روايه اذوب فيك موتًا الفصل السابع والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الفصل السابع والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الجزء الثالث من روايه الاربعيني
الفصل السابع والعشرون
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
الناس بتتكلم كثير..... ومفيش حاجه بتفضل على حالها
عشان كده متهتميش بكلام حد..... اللي يقول يقول
خليكي واثقه من نفسك واعتبري كلامهم تراب بتقفي عليه علشان تعلي اكثر
انا بحبك
ذلك العناق الذي ياتي بغته دون ان نتخيل حدوثه رغم اننا حلمنا به كثيرا
يصبح بمثابه قطره المياه التي تروي عطشنا وسط الصحراء
يكون حياه بعد ان وصلت الروح الى الحلقوم
تنهيده حاره هي كل ما نستطيع فعله للتعبير عن امتناننا بهذا العناق
وشده احتياجنا له
هذا كان حال تلك الصغيره التي كانت تبكي بحرقه بعد تلك الكلمه التي تفوهت بها بتلقائيه.....انهي اب.....
وقتها نظر لها بعدم فهم يغلفه الشفقه ثم قال
-انت نسيتي انك عندك اب ولا ايه الماث اكل دماغك
تبتسم بوهن وتنهار دموعها فوق وجنتيها حينما ردت عليه بقهر ووجع شديد شعر به سريعا
-الناس الغلابه دايما بيقولوا ان الاب او الام مش هما اللي خلفوا هما اللي ربوا وتعبوا وشقيو على عيالهم
-انا بقى معايا اب شاكه ان هو اللي خلفني اصلا
-و مشفتش منه تعب ولا شقي عشان يربيني
-من اول ماوعيت على الدنيا وانا مرميه في حضن اخواتي
ياسر و ضي هما اللي ربوني وهما اللي اشتغلوا وعلموني
-برغم ان هما اجبروها متكملش تعليمها لما رجعوها من عندكم الا انها مقالتش ابدا كلنا نبقى في الهوا سوا
-اشتغلت وطلع عينها عشان تعلمني وفي نفس الوقت تاكل
بالحلال متمدش ايديها على جني من بتاعهم
-وياسر برضو بقى يشتغل ويدرس ويساعد ضي في مصاريفي
-معرفش يعني ايه حضن ام ومعرفش يعني ايه حنيه اب
-شفت الكلام ده عندكم هنا لما دخلت بيتكم
-يمكن عمو سالم وطنط سمر بيحاولوا يعوضوني او يحسسوني بحنان الام والاب واحتواءهم
-بس مبحاولش اطمع في الحنيه دي ولا اعيشها عارف ليه
-عشان عارفه ان ده مش مكاني ولا بيتي..... حتى لو اختي كملت مع جوزها وربنا يكرمهم ويسعدهم هيكون بيتها هي مش بيتي انا
-مقدرش افرض نفسي على حد لو روحي فيه
-ماهو عدي بيحبها هي مش اخدها باكدج.....
-اقولك حاجه..... نفسي انجح قوي عشان ادخل الكليه اللي بحبها
-وابدا اشتغل واصرف على نفسي
-هأجر اوضه ان شاء الله فوق السطوح على قدي اعيش فيها انا واخويا او لوحدي
-هملاها زرع وورد عشان بحبهم
-هاكل بفلوسي من غير مااكون جعانه واتكسف اطلب
-هحوش منها عشان على بال مااخلص الجامعه اقدر افتح مكتب يبقى بتاعي مشتغلش عند حد
-انا اتوجعت كتير رغم ان انا صغيره بس برده بقاوح جوايا وبعافر عشان مخليش وجعي يأثر على اللي جاي من حياتي
-لاااااااااا..... ده انا هاخد الوجع سلاح علشان اقدر انجح واحارب بالدنيا عشان اقف على رجلي ومحدش يدوس عليا
-ولا يقل مني لمجرد ان اهلي ناس زباله
-انا مخترتهمش بس ممكن اختار حياتي اللي جايه وارسمها بايدي
عا........
كان يستمع لها بكل جوارحه لاول مره يفصل عقله عن الدنيا وما فيها وتصبح كل حواسه مع تلك الباكيه التي تتحدث من داخل قلبها المجروح
ورغم كل الالم الذي تعيش فيه ترسم لنفسها مستقبل مشرق ستصنعه بيدها
لا تنتظر احدهم حتى يداويها او يقدم لها يد العون
لم تذكر اي شخص تنوي ان تعتمد عليه
تتحدث عنها وفقط حتى اخويها لم تذكرهم
ورغم كل ماتقوله ودموعها المنهمره بغزاره كان داخل عيناها رجاء بالاحتواء
احتياجا لربته حنونه فوق قلبها المشبع بالالم
لذلك لم ينتظر حتى ان تكمل حديثها
لبى نداء عيناها الباكيه وتحرك تجاهها...... في لحظه كان يسحبها من ذراعها ثم يضمها داخل صدره
يمسك راسها ليثبتها فوقه وهو يقول بصوت يقطر حنانا رغم حزنه
شششششش.... اهدي وكفايه عياط
كلنا معاكي صدقيني محدش هيسيبك لوحدك ولا اصلا هنسمحلك تبقي لوحدك
بالنسبه لاختك فهي بقت امر واقع في حياتنا كلنا
مش بالغصب لا خالص
عشان هي حبيبه اخويا وماصدق قدر يخليها ملكه كل اللي مستنيه القضيه تخلص عشان يعلنها للدنيا بحالها
وانا واثق ومتاكد ان ابويا وامي ادام دخلوها بيتنا عمرهم ما هيطلعوا منه ثاني
انا معرفش ايه اللي في دماغهم او ابويا مرتبها ازاي بس اللي عارفو ان هما استحاله يوجعوا قلب ابنهم ويحرموه من حبيبته علشان حاجه مش في ايديها
اما انتي وياسر فانتوا كل عيله مرات اخويا حقكم علينا اننا نهتم بيكم وبمستقبلكم مينفعش واحد فيكم يضيع ولا واحد فيكم نسيبه للدنيا تنهش فيه
متفكريش ان الدنيا وردي او سهله ان بنت صغيره زيك تترمي فيها وتقول انا هوصل وهعمل..... عشان خاطري اهدي وبطلي عياط وكلنا معاكي
لأول مره في حياتها تشعر بتلك الراحه التي غمرتها حتى بكائها قد خف كثيرا لم يتبقى غير بضع شهقات متقطعه
ورغم عدم رغبتها في الابتعاد عن ذلك الحضن الدافئ الا انها قررت الابتعاد من نفسها قبل ان يبعدها هو
فصلت العناق بتمهل ثم نظرت له بعيون حزينه رغم توقف الدموع وقالت بتنهيده حاره خرجت من اعماق قلبها الصغير
-انا نفسي اعيش يا تميم..... حتى لو كلامك ده صح
مع اني معتقدش لان الدنيا مش ورديه قوي كده
-مش عايزه احلم باللي قلته عايزه افضل متمسكه بحلمي اللي انا رسمته بايدي وانا اللي انفذه
من تقف امامه وتتحدث بكل تلك العقلانيه لا تمت للطفوله بصله رغم ملامحها البريئه الطفوليه لكنها ابعد مايكون عن ذلك
لا يعلم لما تذكر تلك المجهوله التي تحادثه من وقت لاخر يشبهان بعضهما في الحكمه والتعقل
نفض تلك الفكره من داخله ثم قال بمزاح حتى يهون عليها ما تعانيه
-متعمليش نفسك فلحوسه بس..... اقدري على الماث الاول
وبعدين ارسمي احلامك براحتك
نظرت له بغيظ فابتسم واكمل
-اهو الماث ده هيبقى عامل زي العيل الرزل اللي كل ما ترسمي رسمه يجي هو يشخبطلك عليها
ردت عليه بغيظ مازح بعد ان وضعت كفيها فوق خصرها
-ماانت لو كان عندك ضمير وفالح كنت سمعت كلام ابوك
وذاكرتلي ادام انت دوده ماث
-انما هقول ايه ذنبي في رقبتك على فكره ومش هسامحك ابدا
امسكها من ثيابها وهو يقول بغيظ
-ابوووووك.....يا بت لسانك ده هقطعهولك
ضحكت بحلاوه ثم وكزته داخل صدره بكتفها و هي تقول بشقاوه
متبقاش افوش كده بهزر معاك ياجدع بقي
تطلع لها بغيظ مفتعل لكن بداخله يشعر بالحيره كيف لها ان تتحول من كل ذلك الحزن الى المرح في نفس اللحظه
عض شفته السفلى ثم قال بعد ان تركها وبدا يخلع عنه جاكيت حلته الرماديه
-طب بطلي لماضه ويلا جهزي الحاجه اما نشوف ايه اللي مدوخك في الماث واحاول افهمهولك بس يارب متطلعيش عيني
ابتلعت لعابها بصعوبه حينما وجدته يثني اكمام قميص
الاسود والذي كان متجسدا على عضلاته مما جعل مهلكا لقلبها الصغير
حاولت تمالك حالها بصعوبه وادارت جسدها حتى تهرب من التطلع اليه وبدات تجهز مايريده حتى يبدا شرح تلك الماده التي تكرهها بشده
في الغرفه المقابله كان الوضع مغير تماما
نصفه الاخر كان غارقا في العشق مع حبيبته التي اقترب ان يجتمع بها امام العالم اجمع
فعل المستحيل والممكن حتى يوقع بتلك العصابه التي تهدد حياتها كي يتخلص منهم ويعيش معها في امان
استطاع الهروب من قبضه ابيه الذي يراقبه طوال الوقت ودلف غرفتها منذ نصف ساعه
او هكذا اعتقد...... فقد راه ذلك الذئب لكن حبيبته امسكت ذراعه سريعا كي تسحبه داخل غرفتهم وهي تقول برجاء
-عشان خاطرى ياسالم سيبهم شويه مع بعض ده مبيلحقوش يقولوا كلمتين
ينظر لها بغيظ ثم يقول بوقاحه
يا بابا ماانتي عارفه ان ابنك مش هيقول كلمتين دا داخل عشان ي.....
وضعت كفها فوق فمه سريعا وهي تقول بترجي
ابوس ايدك متكملش خلاص انا فاهمه معلش دي برضو مراته
وولده لم يخيب ظنه فبمجرد ان اغلق الباب خلفه لم يهتم بانتفاضه حبيبته من فوق فراشها
بل انطلق ناحيتها سريعا وقبل ان تتخذ اي رده فعل او تتحرك من مكانها
كان يسحبها اسفله ويتمدد فوقها لينهل من شهد شفتيها الذين ادميا بسبب عضات الشرسه لهم
حقااااااا..... لم تقوى على الابتعاد بل لم تريد الابتعاد من الاساس
لفت زراعيها حول راسه حتى تقربه اكثر وتبادله جنونه بجنون اكبر حتى لو كان بجهل
لكنها ارادت ان توصل له اشتياقها الشديد ورغبتها به
رغم ان جسديهما اشتعلا بنار الرغبه والاحتياج الا ان قلوبهما كانت تريد اخراج مابداخلهم علهم ينالون بعض الراحه
فصل القبله بصعوبه ثم رفع راسه قليلا لينظر لها بهياج شديد
وجد ملامحها تصرخ احتياجا لقربه
قال بانفاس متهدجه
وحشتيني يا ضي حياتي..... عايز اكلك مش عارف قدرت استحمل ازاي تكوني معايا في نفس البيت ومقربش منك
ضغط على جسدها بجسده وهو يكمل بجنون
همووووت عليكي .... هتبعديني ولا هتسيبيني اطفي ناري
دمعت عيناها وهي تقول بحزن رغم صوتها المليء بالتمني
انا مقدرش ابعدك عشان انا عايزاك اكتر منك
بس انت اللي ممكن تبعد..... اول ماهتقرب يا عدي هتفتكر اللي فيا
غصب عنك...... عشان كده رغم اني هموت عليك وبتمنى قربك خايفه منه وبهرب
ظل يتطلع لها بعشق يغلفه الحزن ....نعم حزين و قلبه يتمزق من اجلها
يشعر بكسرتها و نظرتها الدونيه لنفسها تجعله يشتعل نارا من داخله
دون ان يتفوه بحرف واحد لكنه ما زال مثبتا عيناه البركانيه داخل خاصتها الدامعه
رفع جسده وبدا في التخلص من ثيابه دون ان يهتم بنظراتها الرافضه رغم ذهولها
وبنفس الهدوء المعاكس لغليانه بدا في تخليصها من ثيابها البيتيه
وحينما امسكت كفيه حتى تمنعه وانطلق من عيناها رجاء كبير كي يبتعد
تحدث من بين اسنانه التي كانت تطحن بعضها البعض حتى كادت ان تنكسر ثم قال بنبره يملاها الرغبه والغضب والوعيد بالانتقام
سيبي ايدي ياضي.... إنتي مراتي وانا بعشقك ده كل اللي جوايا ليكي
مش هاممني اي حاجه ثانيه
ازاحت كفيها بتمهل وهو يكمل مايفعله ويقول برجوله ووعيد
سيبيني أطيب جرحك.... واوعدك الانتقام هيكون دمار على الكل مش على اللي اذاكي بس
سالت دموعها وقد تركته يخلصها ليس من ثيابها بل من همومها وعارها الذي عاشت به طوال السنوات الماضيه رغم ان ليس لها يداا فيه
تبكي بقهر وتتمنى داخلها ان يمحو اي اثر لغيره فوق جسدها
رغم ان وقتها لم يكشف جسدها على ذلك الحقير بل فقط اغتالها دون رحمه ولا اهتمام بطفولتها التي انتهكها
ورغما عن ذلك منذ تلك الفاجعه تشعر ان جسدها وشم بالعار وتريد سلخ جلدها حتى تطهر حالها منه
اصبحا عاريان..... يتطلعان لبعضهم البعض
هي .....تنظر له برجاء
وهو….. يتطلع لها بعشق لم تكن نظراته شهوانيه بالمره
كانت وكأنها يد حانيه تربت على اوجاعها كي تطيبها
بمنتهى الرفق والهدوء مال عليها وبدا يرتشف دموعها المنعمره بغزاره
لم يترك دمعه واحده تسيل على وجنتيها بل كان مثل الطبيب الذي يقطب جرحا ما في وجه مريضه
تلامس جسديهما بتلك الطريقه..... دفء جلده جعلها تشعر بالامان
وكانها تغتسل من ذنب لم يكن لها يدا فيه
اصبحت القبلات الحانيه قبلات رطبه محمومه بدات تشعل جسديهما وتاخذهما الى عالم اخر لا يوجد فيه ألم ولا اوجاع
تأوهاتها المكتومه والتي بدات تطلقها حينما شعرت بفجور تلك القبلات جعلته يشتعل اكثر ويقرر ان يلتهمها التهاما
الأن...... لن يمارس معها الجنس ولن يفرغ مجرد شهوه تحرق جسده وجسدها ايضا
بل قرر ان يغلق جرحها نهائيا ويجمله بعشقه ورغبته بها
مالت برأسها حتى تفسح له المجال كي يضع صك ملكيته فوق عنقها بمنتهى الاريحيه
على صوت رغبتها بل حركتها العشوائيه اسفله جعلت عقله يتغيب تماما ولا يرى امامه غير اقتحامها
ليس من اجل تهدئه ثورته بل يريد ان يروي صحراءها العطشه ويجعلها تزدهر وتمتلئ ورودا
بحبك ....بعشقك....يا ..ضي حياتي ....ااااخ
مش قادر ....عايزك .....خليكي معايا متتكسفيش
انا جوزك ....انا حبيبك ....انا عمرك الي جاي و الي راح
تلك الكلمات كان يتفوه بها بصوت متحشرج وهو ينطلق بجنون من عنقها الى نهديها الذي التهمهما بجوع لم يسبق له مثيل
بحبك ....اااااه....عدي...انا ملكك ....متسبنيش
انا محتجالك .....داويني....اقفل جرحي يا عدي ....ااااااااه
وتلك كانت الكلمات التي خرجت من صميم قلبها النازف
واخر صرخه انطلقت منها حينما رفع جسده وامسك كفيها ثم اخترقها بكل ما يحمله من عشق ورغبه وقوه
لم يهتم بصرختها بل تخشب جسده ولم يستطع ان يتحرك داخلها
رفع راسه وظل ينظر لها بحيره وخوف وعدم تصديق
في المقابل اعتقدت ان تلك النظرات مجرد نفور من وضعه
معها الان
هزت راسها برفض وهي تقول بحزن شديد
قلتلك بلاش..... هتقرف مني.... هتكرهني
لم يهتم بتلك التراهات التي تتفوه بها
بل رفع جسده سريعا وبدا يسحب رجولته من داخلها وينظر لها
حينما وجدها غارقه بدمائها الذكيه
دمعت عيناه واخذ هو الاخر يهز راسه بعدم تصديق
حبيبته مازالت بكرا..... هل هي تلك المكافاه التي اهداه الله بها بعد صبره ورضاؤه بقدره
سحبها من يدها حتى تعتدل وبرغم الخوف الظاهر على
ملامحها وبكاءها المرير تحدث هو بصوت مختنق بعدما اشار بعينه لاسفلها حتى ترى تلك الدماء التي صنعت بقعه فوق الفراش
ضي.... انتي بنت..... بصي دمك
بصي شرفك..... طب ازاي انا مش فاهم حاجه
جحظت عيناها بشده حينما رات ما اشار اليه
اخذت تمسح في دموعها بطريقه هستيريه لا تصدق ما تراه بعيناها
ظلت تنظر اسفلها تاره و له تاره أخري
وهي لا تفهم ماذا حدث ولا ماذا يحدث الان
حاولت التحدث كثيرا لكن في كل مره تفتح فاهه تجد لسانها
قد شل ولا تقوى على التفوه بحرف
والعاشق المجنون الذي راضاه الله بالحفاظ على حبيبته كوب وجهها بقوه ثم قال بصوت مختنق والذي اكد على كتمه لبكاؤه
مكانش فارق معايا...... اقسم بالله مكانش فارق معايا كنت راضي بيكي في كل الاحوال
وكنت حاطك ملكه وتاج فوق راسي
متخيلتش ابدا ان ربنا يراضيني كده
بس انا عايز افهم طب ازاي انتي كنتي متاكده ان هو اغتصبك
انا مش فاهم حاجه ومش قادر اقوللك اشرحيلي اللي حصل يومها لاني مش هقدر استحمل
بس برده هتجنن....محتاج افهم واعرف
بكت بقوه وهي تقول بصعوبه
والله مااعرف يومها انا حكيتلك اللي حصل
وقتها انا مكنتش فاهمه ايه اللي بيحصل وصوتي اتنبح من كتر العياط وقلتلك امي شافتني ومشت
معرفش ايه اللي حصل بعدها لان تقريبا اغمى عليا او نمت معرفش
بكت بشده وهي تكمل بقهر شديد
الصبح لقيت امي بتصحيني بضرب وبتقولي قومي
يافاجره
قومي استحمي من الدم اللي مغرقك ومغرق السرير
خلاص مبقتيش بنت لازم نقفل عليك حتى التعليم مش هتكمليه
منضمنش تروحي تعملي كده مع مين تاني
غلا الدم في عروقه واصبحت ملامحه اجراميه
تحدث بفحيح ينذر بان القادم ليس بهين
مقلتليش الكلام ده ليه وانتي بتحكيلي
يمكن وقتها كنت افهم اللي حصل
هزت راسها ببطء ثم قالت
اتكسفت اقوللك..... مش كفايه ان انا كنت بحكيلك اني مش بنت
كمان هقولك ان امي قالتلي خايفه ابقى##### عشان كده قعدوني من المدرسه ومخلونيش اكمل تعليمي
و بعدها بكام سنه صممت ان انا انزل اشتغل مش عشاني عشان ألحق سما اختي واقدر اساعد ياسر في مصروفها
كنا عايزين نطلعها نضيفه متعلمه عشان يبقى معاها شهاده تنفعها ومتحتاجش لحد
-وعشت بقيت عمري عارفه ان انا معيوبه والباقي انت عارفه
عض على شفته السفلى بقوه شديده حتى كاد ان يدميها
كي يكتم غضبه وقسمه الداخلي بالانتقام من هؤلاء الحقراء
مسح باصابعه على وجنتيها ثم بمنتهى الهدوء الذي يحاول التحلي به كي لا يحرقها بناره
قرب وجهه من خاصتها وبدا يلتقم شفتيها بتلذذ يصاحبه الرغبه الجامحه في التهامها
الان لن يمارس معها الجنس ولا العشق
بل سيحتفل بكرم الله عليه وفوزه بحبيبته التي رضا بها في كل حالتها
تحول الهدوء الى جنون يملأه الشغف والعشق
لم يترك انشا في جسدها الا وقد صك ملكيته عليه حتى يثبت لنفسه قبلها ان حبيبته قد خلقت له منذ البدايه
تصرفاته الماجنه معها جعلتها تخجل بشده ولا تقوى على مجابهته حتى انها وضعت كفيها فوق ثغرها حتى تكتم تلك التأوهات التي اشعرتها بالخجل الشديد
والمجنون يبتسم من بين التهام جسدها بل وحينما اقتحمها مره اخرى ظل ينظر لها وابتسامه مهووسه مرتسمه على ثغره بهدوء رغم تحركه السريع داخلها
أمسكت زراعيه تتشبث بهم حتى تتحمل قوته التي جعلتها تريد ان تملا الدنيا صراخا
لكن فرحتها بامتلاكه لها واكتشاف الوهم الذي عاشت فيه طيله عمرها جعلها لا تتحمل فقط ذلك العنف بل تريد المزيد والمزيد
والذي لم يحرمها منه حتى اتت بشهدها ثلاث مرات فقرر ان يطلق حممه داخلها ليس لانتهاء رغبته بل كي يرحمها قليلا ثم ياخذها في جولات كثيره مليئه بالصخب والجنون
واذا عدنا الى نصفه الاخر مره اخرى نجده رغم بذوغ الفجر وقد بدات الشمس في نسج خيوطها حول السحاب
مازال يجلس مع تلك الصغيره التي كادت ان تفقده عقله
رغم ذكائها والذي اعترف به الا انها كانت تتسم بالجنون والشقاوه التي جعلته يضحك كثيرا معها
لم يلاحظ مرور كل تلك الساعات وهو بصحبتها
كان مندمجا للغايه لكن اثار انتباهه نظراتها الولهه وهي تسند وجنتها فوق كف يدها وقد ظهر عليها عدم التركيز
ماله بجبهته ثم ضرب خاصتها برفق وهو يقول بغيظ
السرحان ده مش حلو عشانك ركزي ياأما عشان نخلص ماشي بدل ماانفخك
تطلعت له بغيظ شديد وهي تفرك جبهتها ثم قالت وهي تضربه
بقبضتها الصغيره داخل صدره
بلاش غشوميه بقى ايه هزار البوابين ده ياجدع هو انا قدك
امسكها من مقدمه ثيابها ليقربها له حتى التلامس دون قصد ثم قال بغضب واهي
يابت انتي مش قدي لو اديتك كف هخلي الدكتور يحتار يخيط انهي حته في وشك بلاش انا احسنلك
دون قصد لم تنتبه لكل ما تفوه به بل خانتها عيناها واخذت تنظر له بعشق جعله يصمت ويسرح داخلها
تحدثت بهمس وصله بسهوله
انا عارفه اني مش قدك.... ولا عمري هعرف اكون
مبحطش نفسي في مكان مش بتاعي متخافش
تلك الصغيره كلماتها البسيطه تخترقه
تجعله يريد ان يرى مابداخلها
تستفزه..... تجبره على التمعن في ملامحها وقراءه مايحوم داخل عيناها وعقلها
بهمس مماثل ولا يعلم سبب السؤال لكنه فقط اراد ان يسمع الاجابه منها
انتي ازاي كده.... عيله في سنك شافت وقاست كتير وبرغم حزنك بس قادره انك تهزري وتضحكي وتحلمي وتصممي وتقفي على رجليك
ابتسمت بهدوء ثم قالت بحكمه لا تليق بصغر سنها
عندي ناس غاليين عليا..... شقيو وتعبه وقطعوا من اوتهم عشان يربوني ويعلموني ويخلوني بني ادمه عليها القيمه
انا صغيره في السن بس اللي شفته كتير
الفكره اني مش انانيه..... اه موجوعه..... بس مجرد مابفكر ان الناس دي ليهم حق عليا بنسى وجعي وكل اللي بيهمني اني اساعدهم وارد ولو جزء صغير من اللي عملوه عشاني
ابسط حاجه اني انجح وابقى شاطره..... اضحك واهزر معاهم عشان اهون عليهم اللي بيقابلوه
يعني مثلا بيقابلني زمايلي او شباب من اللي بيقفوا على باب السناتر عشان يلقطوا بنات
مابفكرش التفت لاي واحد بيقولي كلمه حلوه
برفض اي فكره ارتباط وانا في السن ده
مش عشاني لا..... عشان مخونش ثقتهم فيا غير اني
ملقيتش اللي يملا عيني
ولو لقيته مش هكلمه برده عشان خاطر اخويا يبقى ماشي رافع راسه وسط الناس مايقابلش واحد مالوش اي تلاتين
لازمه يبصله بصه مش حلوه اللي هو انا ماشي مع اختك
مش كل اللي بنتمناه بناخده او بيكون هو الصح لينا
الاصح ان احنا زي مابنفكر في نفسنا واللي عايزينه نفكر في حبايبنا واللي تعبوا عشاننا ونحاول ناخد حاجه ترضينا
ومتزعلش حبايبنا مننا
بس كده ده سبب اسلوبي وطريقه حياتي اللي مش عاجباك ومحسساك ان انا انسانه متخلفه
هل يعلم الصغير الكبير..... هل يستطع قطا صغيرا ان يجعل اسد يزرف دمعه من عيناه او ان يصفعه صفعه تجعله يستفيق و يعود الى رشده
كل هذا حدث معه في تلك اللحظات التي كانت تتحدث فيها تلك الصغيره بمنتهى الحكمه والعقلانيه
جعلته يرى قصته من منظور اخر ومن زاويه اخرى لم يقف فيها من قبل
رغم ذكائه وفطنته وحنكته الا ان عشقه المستحيل كان هو المسيطر عليه واجبره على الغاء عقله
والان.... اضاءت له تلك الصغيره قبسا من النور داخل عقله حتى يرى الطريق الصحيح الذي يجب عليه ان يسلكه
مال عليها ثم بمنتهى الهدوء الذي يملاه الشكر والامتنان قبل وجنتها ثم اعتدل وقال دون ان يهتم بصدمتها الجليه على
ملامحها التي تحولت الى جمر ملتهب
شطوره يا سما..... مش في الكلام اللي انتي قلتيه بس
في دراستك كمان
وقف من مجلسه ثم اكمل وهو يسحب جاكيته مقررا الرحيل
ليكي هديه حلوه عندي بس اهم حاجه تذاكري اللي خدتيه
لم تنتبه لكل ما تفوه به اخيرا بل كانت تضع كفها فوق موضع قبلته الرقيقه وتنظر له بعدم تصديق تائهه في حلاوه ذاك
الاحساس الذي حلمت به كثيرا لكنها كانت تعلم استحاله حدوثه
تركها وغادر بهدوء مغلقا الباب خلفه ثم اتجه نحو غرفته بمجرد ان دلفها وقف خلف الباب مستندا عليه
تنهد بحرقه ثم قال
عيله..... بتعلمك معنى التضحيه يا تميم
عيله.... بتعلمك ايه اللي بيداوي الجرح وبيطبطب عليه
عيله...... خليتك تشوف وتحس قد ايه انت كنت اناني
ومفكرتش غير في نفسك
وجع قلبك دلوقتي انت السبب فيه عشان انت اللي دخلت في حاجه لو مكنتش اناني وعايز تتحدى نفسك كنت عرفت انها مستحيله
مستحيله عشانك وعشانها وعشان عيلتنا احنا الاثنين
بس للاسف كنت مفكرها تحدي او واحده عاصيه عليك زي كل الحريم اللي عرفتهم
معملتش حساب ان هي تخطف قلبك وتسيطر عليه
وللاسف مسيطرتش على قلبك بس خليتك تلغي عقلك
فوق يا ابن الشريف.....فوووووووق
من الاول مكانتش ليك فكر في اللي وراك
الناس دي تستاهل انك متوجعهمش
انا مش عارف اسامح نفسي لان انا سبب وجع كل اللي حواليا واولهم ساره
لازم كل ده يتصلح زي ماخربت الدنيا زي ما تصلحها يا ابن الشريف
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظ
روووووني
