📁 آخر الأخبار

روايه اذوب فيك موتًا الفصل الثامن والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 روايه اذوب فيك موتًا الفصل الثامن والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

روايه اذوب فيك موتًا الفصل الثامن والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه اذوب فيك موتًا الفصل الثامن والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

روايه اذوب فيك موتًا الجزء الثالث من روايه الاربعيني 

الفصل الثامن والعشرون 

بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

صباحك بيضحك يا قلب فريده 



الظالم ليه يوم ....و الحاقد ليه يوم 

و اللي بيتبلي علي الناس ليه يوم 

و اللي بيحارب الناس في اكل عيشها ليه يوم

ربنا مش علي كيف حد ....هيرجع الحق لأصحابه ...و هينتقم من الظالم 

و هيخلي الي بيقطع عيش حد يدوق من نفس الكاس 

فوضي امرك لله هو حسبك و كفي 

انا بحبك 




يده اصبحت كالهلام والتي يمسك بها صينيه موضوع عليها بعض الكؤوس الكريستاليه 

تخشب موضعه حينما لمح اخاه يجلس مع بعض رجال الاعمال والذي من المفترض ان يتقدم منهم حتى يقدم لهم ما طلبوه 



لا يستطيع العوده الى الخلف ولا حتى التقدم خطوه واحده 

اذا عاد ..... ماذا سيقول لرب عمله 

واذا تقدم..... سيتعرف عليه اخيه لا محاله 

اصبح العرق يتصبب فوق وجهه وحينما اتخذ القرار بالهروب وجد ميخائيل يمسكه من ذراعه وينظر له نظره مفادها..... اثبت وتعالى معايا 



تحرك نحو الداخل وبمجرد ان ترك ما بيده فوق احدى الطاولات

 قال برعب وصوت مرتعش للغايه 

-يانهار اسود..... ده محمد اخويا 

-لو شافني هيقتلني مش هيسمي عليا بس اكيد هيعذبني الاول عشان يعرف مكان اخواتي اعمل ايه.... اعمل ايه دبرني ابوس ايدك 



رد عليه الاخر بمنتهى الهدوء 

-اهدي ياياسر مفيش داعي للخوف ده كله انا اصلا شفته في كاميرات المراقبه وهو داخل مع الناس اللي معاه 

-عشان كده جيت الحقك قبل متوصلو

-خليك هنا متتحركش من مكانك وانا هتصرف 


قام باخراج الهاتف من جيبه حتى يتصل بعدي ويخبره باخر التطورات 

الا انه سمع صوت اطلاق رصاص كثيف بالخارج مما جعله ينتفض هو والذي كاد ان يبول على نفسه من شده الرعب 

نظر له سريعا وقال 

-متخافش ياياسر.... انا طالع اوعى تتحرك من الاوضه مهما حصل اياك تطلع 

وانا عيني على الباب متخافش مفيش حاجه هتحصل 

اعقب قوله بالخروج سريعا واغلاق الباب خلفه ثم بدا يتابع الامر من بعيد وسط هلع الجميع 


وجد الرجال الملثمون قاموا باطلاق النار على محمد ومن يجلسون معه وقد قتلوا جميعا دون شفقه او رحمه ولم يستطع احد التدخل حتى ينقذهم 

والحق يقال من يستطع التدخل وقد ارتدوا هؤلاء الرجال الزي 

الاسود الرسمي لهم والموضوع عليه شاره .... الدبابه....



سادت حاله من الهرج والمرج في ارجاء الفندق وقد خرج الملثمون بمنتهى الهدوء وكانهم لم يفعلوا شيئا 

وفي ظل تلك الحاله الصعبه عاد ميخائيل الى الغرفه كي يصطحب ياسر ويبعده عن المكان حتى يكون في مأمن

 مما سيحدث لاحقا 



بعد بضع دقائق كان ميخائيل ينطلق بسيارته يجاوره ياسر الذي يرتعش جسده من شده الخوف

 اخرج هاتفه الأمن ثم قام بالاتصال على عدي وبمجرد ان سمع صوته قص له ماحدث وهو يسرع في قيادته 

صاح عدي بجنون 

-يعني اااااااايه

- وازاي دخلوا الفندق...... انت مش عارف بمعاد محمد من يومين ليه ماأمنتش الدنيا 

-انت اللي هتتحاسب قدامي يا ميخه....ياسر فين اااااانطق 



انتفضت ضي من مرقدها بعد ان سمعت اسم اخيها الغالي 

فقط بات ليلته معها ولم يتركها حتى جاءه ذلك الاتصال 

رغم انها كانت منتبهه لملامحه التي تبدلت الا انها شهقت بفزع حينما علمت ان اخذها في خطر 

رغم غضبه الشديد وسماعه لما يقال من الطرف الثاني الا انه مد زراعه ثم حاوط كتفيها به كي يحتويها ويشعرها بالامان 

اشار لها بعينه ....هفهمك اصبري 



فنظرت له بتيه وقد تجمعت الدموع داخل عيناها بسرعه 

-حالا تاخذ ياسر على البيت الأمن وانا هبعتلك الرجاله 

-متتحركش ولا تعمل اي حاجه من نفسك تقعد بس تستنى تعليماتي 

اغلق معه ثم اخذ يسب و يلعن ويقول بغيظ شديد 

ميتين ام الدبابه على اليوم اللي سمعنا فيه عنه 

الراجل ده لازم يتجاب لو اتساب اكتر من كده هيدمر البلد 


سألته بهلع ولهفه 

ايه اللي حصل يا عدي طمني قلبي هيقف ياسر جراله حاجه ومحمد مين اللي اتقتل اخويا 

تطلع لها بحنو ثم قال 

اهدي يا حبيبي متخافيش ياسر بخير......اكمل بغل شديد -بس محمد مات 


فجأه....... تحجرت الدموع داخل عيناها وارتاحت ملامحها التي كانت مشدوده بقوه 

 وابتسمت بفرحه كأنها سمعت احلى خبر في حياتها 

هزت راسها ببطء وهي تقول بعدم تصديق 

محمد مات..... كابوسي انتهى 

بسهوله كده انا مش قادره اصدق 


رد عليها بغضب شديد 

ابن الكلب.... مات قبل ماانتقم منه واقطعه بسناني 

بدا يتحرك من امامها حتى يلملم ثيابه الملقاه فوق الارض مقررا

الإتجاه نحو المرحاض حتى يأخذ دشا سريعا ويتجه الى عمله 

تحدث على عجاله 

انا هاخد دش واروح المكتب حالا لازم اتابع الدنيا من هناك 

نامي شويه ياحبيبي وارتاحي واول ماتصحي اتصلي بيا 



وقف فجاه وقد برقت عيناه من الصدمه حينما سمع طرقا شديدا فوق الباب وصوت ابيه يقول من الخارج 

لو لقيتك بايت عندك يا ابن الكلب هنفخك 

اطلع يا عدي مش هسيبك النهارده 



لطمت المسكينه خديها واصبحت في حاله هلع لكن الاخر عاد اليها سريعا ثم همس لها 

متخافيش..... قوليلو عدي في الشغل وانا هعرف اهرب 

تطلعت له برعب فقال من بين اسنانه 

اخلصي مش وقت صدمه ابويا هيعلقني لو اعرف ان انا بقيت معاكي



ابتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت بصوت مهتز مااملاه عليها 

والذي بالخارج جاز على اسنانه غيظا ثم قال بمهاادنه 

و ماله ...... انا رايحلو المكتب دلوقتي اصلي عايزه في شغل مهم 

كملي نومك يا بنتي شكلك منمتيش طول الليل 



جحظت عيناها وهي تنظر للذي يبتسم امامها بغيظ من ابيه الذي فهم معنى مايرمي اليه وعلم انه لم يصدق تلك الحيله 

هز رأسه بيأس ثم تحرك سريعا كي يستحم ويفكر في طريقه للخروج من المنزل دون ان يراه أباه 




لم تذق طعم النوم منذ عده ايام 

حبيبها اصبح يتجاهلها منذ ماحدث بل اصبح اكثر مرحا مع الفتيات 

اصبحت نار الغيره تاكلها من الداخل لكنها لا تقوى على الصراخ 

وبينما كانت جالسه فوق فراشها تتابع صفحته الشخصيه على 

إحدى مواقع التواصل الاجتماعي والذي اخذ ينشر فيها صورا شخصيه له جعلت الفتيات يعلقون عليها باعجاب شديد وصل الى حد الوقاحه 

تظهر لديها حالته ....نشط الان .....

فتأكلها النار اكثر واكثر...... ما الذي يجعله مستيقظا الى الان 

مع من يتحدث وكم فتاه تعرف عليها من خلال ذلك الموقع الخبيث 

وبين تلك الاسئله الكثيره التي نهشت عقلها مثل الوحش المفترس وجدت رساله من اخر مفادها 

عامله ايه يا حبيبتي 

طمنيني عليك 

ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي ولا صاحيه تصلي الفجر 


تنهدت بهم ثم ردت ببرود 

بعد مارجعت من الشركه نمت كتير 

 قلقت من شويه .....ومعرفتش انام تاني

رد عليها سريعا وبلهفه 

طب خلاص نستنى شويه لحد اما النهار يطلع وتقابليني نفطر في اي مكان سوا 

انا مش هعرف اجي الشركه النهارده ولا بكره عشان طبعا انت عارفه الحفله اللي سالم بيه عاملها لازم تتامن وانا من ضمن فريق التأمين 

ايه رأيك 


معلش ياسمير مش هينفع 

انا اصلا حاسه ان دماغي تقلت وممكن انام ساعتين قبل اماانزل الشركه 

وطبعا انت عارف ان انا هرجع بدري عشان كلنا هنجهز للحفله 

عمو سالم مصمم نحضرها كلنا مش عارفه ليه 


وانا كمان مستغرب انه عمل كده بس انا بقول يمكن علشان ده رجل اعمال كبير ودي صفحه كبيره فحابب ان كلكم تحتفلوا بيها 


مش عارفه حقيقي بس اخواتي قالولي فرصه اغير جو واشوف البنات بقالي فتره مشفتهمش 

اصلا عمو ربيع واولاده كلهم هيحضروا 

خلاص ياحبيبتي اتفقنا بس اعملي حسابك عاملك مفاجاه كبيره في الحفله يارب تعجبك 


لم تعقب ولم ياخذها الفضول حتى تسال عن ماهيه تلك المفاجاه 

بل اخبرته مره اخرى لحاجتها الى النوم ثم القت عليه سلام فاتر وتركت الهاتف من يدها 

تمددت فوق الفراش وبدات تبكي بصمت كما هي عادتها في الفتره الاخيره حتى ذهبت في نوم يملأه القلق وعدم الراحه 




اتصل على اخيه كي ينقذه من تلك الكارثه التي ستحل على عاتقه اذا لم يستطيع الهرب من المنزل في اقرب وقت 

اخبره بوجوده لدى حبيبته ومافعله أبيه منذ قليل ثم اكمل بغيظ شديد 

إخلعني من أبوك بقى..... انا هنزل من البلكونه انزلو انت تحت وارغي معاه في اي حاجه لحد اما اديك رنه 


ضحك تميم بصخب وهو يرتدي ثيابه مستعدا للرحيل ثم قال بحنين 

ايووووو ياجدع بقالنا سنين معملنهاش 

كنا بنهرب من البلكونه واحد ينط والثاني يغطي عليه عشان نروح نسهر مع البنات 



رد عليه عدي سريعا حتى يغلق ذلك الحديث قبل ان تنتبه له حبيبته 

اخلص ياتميم مش وقت ذكريات ياحبيب اخوك 

متوديناش في داهيه عايز ألحق المصيبه اللي حصلت 

و فقط .... اغلق الهاتف معه ثم اتجه نحو الشرفه بعد ان قبل حبيبته فوق وجنتها بحنو 

قفز من فوق السور وبدا يتسلق تلك الشجره الكبيره المقابله له حتى هبط ارضا ووقف يتلفت يمينا و يسارا وحينما تاكد أن لا احد في الجوار انطلق من بين الاشجار الى ان وصل الى البوابه الرئيسيه 

رسم الهيبه ببراعه وهو يتحدث الى الحرس قائلا بامر 

لو الباشا الكبير سال عليا انا بايت في الشغل من امبارح مكنتش هنا ماشي 




المصائب لا تاتي فرادا..... وذلك الراشد قد فعل من الفواحش

 ماجعله يحصد ثمارها الان 

وصله خبر مقتل ابنه الأغلى على قلبه وقد جن جنونه وأخذ يحطم في كل شيء تطال يداه 

بينما دلفت عليه زوجته وهي تحاول إسناد ابنتها الصغيره يارا 


والتي سقطت من حسابهم ولم يهتم بها احد بل لم يتذكروا ان لديهم ابنه من الاساس 

اعتقدت شيري انه علم بما حدث لابنته لذا انتابته تلك الحاله الجنونيه 

قالت بخوف لاول مره 

إهدي ياراشد أكيد انت هتعرف توصل لابن الكلب اللي عمل فيها كده 

ده انا مش هسيبه هقطعه باسناني وهرميه لكلاب حتى مش هبيع اعضائه 


توقف فجاه عما يفعل ثم انتبه لحاله ابنته الباليه 

ضيق بين حاجبي ثم سالها بعدم فهم لكن الشك اخذ ينهش قلبه 

ايه اللي حصل ياشيري.... ايه اللي عمل في البنت كده 

اعتقدت انه يسأل عن تفاصيل تلك الحادثه الشنيعه فقالت بغل وجنون 

اللي بيضحك على البنت وفهمها انه بيحبها 

ابن الكلب اللي قد ابوها استغل انشغالنا 

في الشغل واللي حصل الفتره الاخيره 

لعب عليها وامبارح كانت مفهماني انها بايته عند صاحبتها تذاكر أتاريها كانت بايته عنده 

اغتصبها وسابها زي الكلبه مرميه غرقانه في دمها 

أغمى عليها ولما فاقت اتصلت بصاحبتها عشان تروح تلحقها 



طبعا صاحبتها خافت وملقيتش حل غير ان هي تتصل بيا وتعرفني وتديني العنوان 

أتاريه اخدها في الشقه دي قبل كده وحاول معاها بس الهانم مرضيتش 

خليتها خفيف خفيف بس إنهارده جابلها من الاخر ودبحها 


وديتها المستشفى بتاعتنا لحقوها وقفوا النزيف والمفروض كانت تفضل هناك بس انا خفت حد يشوفها ويعملنا فضيحه 

اول مافاقت جبتها وجيت على طول 

اخذ ينظر لها بصدمه لا يصدق مايسمعه وبعدها انطلقت منه ضحكت شيطانيه لم يكن مجالها الان ابدا 

وقفت هي وابنتها ينظران له بخوف حقيقي من مظهره 

الإجرامي وحاله الجنون التي تلبسته 

قطع تلك الضحكات المخيفه فجاه ثم قال 


إبنك مات..... محمد إتقتل يا هانم 

ومش هقدر اخد حقه.....عااااااااارفه لييييييه

عشان الدبابه هو اللي قتله 

صراخ ..... كل ماسمعه الان بعد ان اخبرها بما حدث هو صراخها الشديد ولطمها فوق وجنتها 

لا تصدق ان اغلى ابنائها قد اختفى من الحياه ولم يعد له وجود 

اما تلك الطفله المذبوحه لم تحرك ساكنا 

ظلت تقف جانبها بجمود دون ان تبدي اي رده فعل على مايحدث حولها 



ولم يكن راشد في الحاله التي تسمح له ان يتحمل ذلك الصراخ والعويل 

تحرك تجاهها ثم امسك ذراعيها واخذ يهز في جسدها بقوه وهو يقول 

مش وقت اللي بتعمليه ده خالص كلنا هنروح في داهيه 

لو منفذتش اللي امرني بيه هنحصل ابنك 

ابنك اتقتل عشان خالف أوامره وانتي عارفه اللي بيخالف اوامر الدبابه ايه اللي بيحصلو


فوقي ياشيري..... انا محتاجلك جنبي لازم نبقى مركزين الحفله بكره 

ومعاد تسليم البضاعه بكره لو معملناش كل ده بتركيز ومن غير ولا غلطه 

يا إما هيتقبض علينا يا إما هنتقتل لو منفذناش المهمه اللي اتطلبت مننا 


كانت تستمع له وهي تبكي بحرقه لكنه لم يهتم واكمل بجحود 

اجلي حزنك واهدي لحد اما نخلص من بكره وبعدها هنهرب 

هنسافر اي بلد نكمل حياتنا هناك ومش هنرجع مصر تاني

 مبقلناش مكان فيها 

وعيالك الثلاثه ولاد الكلب انا هجيبهوملك متعبين في شوله 

هما السبب في الخراب اللي احنا وصلنالو

لو مكانوش هربوا مكانش زمان حياتنا بدأت تنهار 



بدأت تهز رأسها بهستيريه تحاول ان تستوعب مايتفوه به 

بينما يارا رغم جمودها كانت تنظر له بصدمه 

لم يهتم بحالتها ولم ينظر لها حتى 

إهتمامه الاول بحياته وانقاذ روحه من الهلاك 

إذاا ستنتقم هي لنفسها ولطفولتها التي اغتيلت ليس على يد هذا الحقير فقط 

بل على يد ابويها اللذان لم يحسنا تربيتها من البدايه 

هم من الاساس لا يعلمون شيئا عن التربيه ولا الاخلاق 

فالذي اغتصبها كان رفيقا لأمها وبعلم أبيها 

اي حقاره تلك ……حقااااااا لا نعلم




دلف الى مكتبه وبعد ان انهى عمله بهدوء لم يحظى به من قبل 

قام باستدعاء حبيبته السابقه حتى يغلق صفحات الماضي كما قرر تلك الليله ويحاول البدء من جديد 

بعد ان استأذنت لتدخل اتجهت له بساقين مرتعشتين تحاول ان تقرا ملامحه الهادئه لكنها لم تجد شيئا الا ابتسامه هادئه

 يملأها الحزن 

اشار لها ان تجلس ثم تحرك من خلف مكتبه حتى يجلس في المقعد الذي يقابلها 

اشعل سيجاره ثم سحب منها عده انفاس وبعدها بدا الحديث بتريث قائلا

انا قضيت معاكي احلى ايام عمري 

حبيتك بجد ومكنتش أتخيل ابدا انك ممكن تكوني لغيري 

كان عندي استعداد اهد الدنيا عشان خاطرك 

متاكد انك حبيتيني 

وعارف إنو قرب منك غصب عنك 

بس احنا الاتنين غلطنا من الاول 

كنا انانيين يا ساره احنا الاتنين كنا انانيين 

مفكرناش في اللي حوالينا ولا في وضعنا 

فكرنا في نفسنا وبس 


يمكن لو مكانش خطيبك لمسك كان زماني لسه متمسك بيكي وبحاول عشان اوصلك رغم إنو مستحيل 

بس للاسف تحسي ان كل حاجه جت فجأه 

انا اتجنيت لما شفت شكلك وفهمت اللي حصل بينكم 

وقتها كرهتك مش هكذب 

كل مااحنلك او احس ان انا مشتاقلك بطلع ميتين اهلي عشان أبعد ومضعفش 



إمبارح بس اخذت قلم فوقني وعرفني قد ايه كنت غلطان احنا الاثنين كنا غلطانين 

القلم اللي ابويا إداهولي قبل كده بسببك للاسف 

مفوقنيش 

دموع امي وقهرتها وهي شايفاني كل شويه بتعارك مع ابويا مفوقتنيش 

نظره ابويا اللي كلها لوم وعتاب رغم القوه اللي بيظهرها مفوقتنيش 


بس من كم ساعه قلم صغير من حد محدش يتوقعو هو اللي فوقني وخلاني اشوف صورتنا من بره 

لو كملنا مكناش هنرتاح ولا اللي بيحبونا كانوا هيرتاحوا 

عمك هيخسر شغله واحنا حياتنا هتتدمر عشان وضع شغلنا الحساس 

اهالينا هيغضبوا علينا ومفيش حد اهله بيغضبوا عليه وبيعيش مرتاح ابدا 



لا انتي كنت هتعلني اسلامك وتتبري من اهلك 

ولا انا كنت هقدر اهرب وابيع اهلي عشان اعيش معاكي بعيد عن الكل وابقى كسبتك وخسرت الكل 

لو مكناش انانيين كنا قدرنا نفكر بالعقل من الاول ونعرف ان علاقتنا مستحيله 

مكانش زمان قلوبنا وجعانه وبنتعذب 



تنهد بهم وكانه ينسلخ من جلده ثم اكمل بحزن شديد 

انا بحلك من اي وعد..... عيشي حياتك وحاولي تنسي 

لو الانسان اللي اتخطبتيلو كويس ويستاهلك كملي معاه حياتك وحاولي تتقبليه 

خرجيني من حياتك عشان تبداي تشوفيه بعين ثانيه او تشوفيه اصلا وتحسي بيه 

ولو مش هو اكيد هتلاقي اللي يستحقك 

انا كده قلت اللي عندي لو عندك حاجه قوليها وانا هسمعك عشان فاضل حاجه واحده بس هي اللي هطلبها منك بعد اما تخلصي كلامك ونقطع الصفحه



كانت تسمعه وهي تبكي بانهيار وفي بعض الاحيان تهز راسها برفض حينما تسمع شيئا لا تتقبله 

لا تتخيل ابدا ان حبيبها هو من يطلب منها ان تكمل حياتها مع رجل غيره 

حبيبها الذي كان يغار عليها من نسمه الهواء 

حبيبها الذي كان يتغنى بعشقها ويقسم الا يتركها مهما حدث 


نظرت له بحزن شديد يملأه الغضب ثم قالت بعدم تصديق 

ياااااااااه…. بسهوله كده 

انتي وكملي حياتك مع راجل ثاني وانا خدت قلم فوقني يا ترى مين اللي إدالك القلم ده يا تميم.....مرااااااتك


ده انت حبيتها بقى يعني ابوك وامك اللي معندكش اغلى منهم في الدنيا ومكنتش تقدر تقعد يوم لو حد فيهم زعلان منك مفرقوش معاك وكنت بتتحداهم وبتقف قدامهم علشاني 

يبقى اكيد اللي انت اتجوزتها بحجه المهمه هي اللي اثرت عليك وانت قلت وماله اهي مسلمه زيي زيها ومش هيبقى في مشكله 

اوجع دماغي ليه .....اعادي اهلي ليه……اخسر شغلي ليه..... ساره متستاهلش كل ده صح 


انتفضت من مجلسها وهي تنظر له بجنون بينما كان يستمع لها بهدوء ظاهري وقرر ان يتركها تخرج كل ما بداخلها 

انا مكنتش انانيه انا حبيتك انت اللي كنت جبان واناني 

ضحكت عليا باسم الحب فهمتني ان انت البطل اللي هيخطفني على حصان ابيض وهيحارب العالم علشاني 

وفي الاخر بتطلب مني ابيع ديني علشان خاطرك

 يا إماخلاص اكمل حياتي مع غيرك وانت كمان هتعمل كده 



انتفض هو الاخر من مجلسه حينما وجدها تتهمه بشيء لم يتفوه به من الاساس 

تطلع لها بجنون ثم قال بغضب شديد 

امتى قلتلك سيبي دينك..... إنتي غبيه ولا مبتفهميش ولا عايزه تعملي اي قصه عشان تطلعي شهيده وانك المظلومه الوحيده في الموضوع 

كل كلمه قلتهالك بتحرق قلبي وبتولع فيا 

بس انا لأول مره في علاقتي بيكي يا ساره اتمسك بالعقل واحكمه 

عمري مااطلب منك تغيري دينك لان ببساطه مش هيبقى

 إسلام مظبوط وانتي عشان تدخلي الاسلام لازم يكون

عن إقتناع مش لمجرد انك ترتبطي بواحد 

وزي ما انتي غيوره على دينك انا كمان غيور على ديني ومش هقبل ان حد يدخله عشان يرضي عبد لازم اللي يدخل ديني يكون بيرضي ربه 

عشان كده عمري ماهطلبها منك بس انتي غبيه وحورتي 

الكلام 



ضربته فوق صدره بمنتهى القوه والغل ثم صرخت به 

انااااااا مش غبيه ......انااااااا حبيتك 

صدقتك لما وعدتني انك مش هتسيب ايدي...... وكنت كل ما اخاف انت تشجعني عشان نكمل 

حتى لما قلتلك في ديني اللي تتجوز من غير دينها ومن بره الكنيسه تبقى زانيه 

وقتها برضو طمنتني وقولتلي متخافيش انا هقنعهم 

وانا بمنتهى الغباء مفكرتش في كلام عمي خصوصا 

لما قالي انك مش هتقبل تدخل الكنيسه وتتجوزني بطقوسها

انا فعلا غبيه عشان حبيت واحد زيك جبان بعد ماعلقني بيه هرب عشان غيري 



كان رده الوحيد عليها صفعه قويه هبطت على وجنتها جعلتها تتصنم في مكانها وتنظر له بصدمه شديده دون ان تقوى حتى على الصراخ تعبيرا عن ألمها الذي تشعر به الان فوق وجنتها

 نظر لها بكل مايحمله من غضب وغل ووجع كاد ان يوقف قلبه ثم قال بحسم وبمنتهى التعقل الذي اصبح يتحلى به

كنت حابب انهيها بشياكه عشان اللي كان بينا يستاهل انه ينتهي بطريقه حلوه 

بس انت نهتيها بوساخه او حابه تنتهي بوساخه 

عايزه تعيشي دور الضحيه..... مع نفسك 

عايزه تطلعيني ابن ستين كلب جبان….. عادي مش هتفرق معايا لأني واثق ان من جواكي عارفه ان أنا مش كده 


كده خلصت ياساره..... خلصت بالطريقه اللي انتي اخترتيها مش اللي انا كنت عايزها او حبيبها احتراما للي كان بينا 

حالا هتخرجي من الباب ده وانت مقرره حاجه من الاثنين 

ياتقدمي استقالتك من هنا ياتقدمي طلب نقل 

انا وأنتي استحاله مكان يجمعنا 

واعتقد استقالتك هتبقى افضل بما ان جوزك شغال في امريكا يعني هتستقري هناك معاه 

اطلعي بره...... انا قرفاااااان من نفسي عشان حبيت واحده زيك 

تطلعت له بجنون و غضب شديد ثم قالت بغباء......




ماذا سيحدث يا تري 


سنري



انتظروووووني 



بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات