صباحك بيضحك يا قلب فريده
اول ما تقومي من النوم ...افتحي عينك و صلي عالنبي و قولي ....انهارده انا اقوي من كل يوم.....و بس كده....هتلاقي نفسك حاسه انك تقدري تهدي الدنيا و تبنيها....لانك فعلا تقدري....انا واثقه فيكي.....و بحبك
لينك جروب الفيس علي صفحتي فالوتباد
اسم جروب الفيس
جروب روايات كوكب السكر
___________________
بعد ان انهي تلك المحادثه الكارثيه ...تصلب جسده....كان بداخله كل شعورا و نقيضه.....الاحتراق و البرود حد السقيع.....العجز و القوه....الهروب و المواجهه....الاستسلام و التحدي
و لما لا حينما يتعلق الامر بدهبه...حبيبته....نور عيناه و قلبه....يجب ان يشل عقله ...كما يجب ان يعمل بكفائه اكبر
كل ذلك كان يدور داخله خوفه عليها يضعفه....و عشقه لها يقويه
لم يشعر بحاله وهو يضغط علي كتفها الذي ما زال يحاوطه بزراعه و برغم ان ملامحه خاليه من اي تعبير ...الا ان عيناه اصبحت مثل الجحيم ....
تابعته بصمتا خائف ...برغم انها لا تعلم ما حدث و لكن قلبها يخبرها انه حدث امرا جلل ....ارادت ان يكون لها دورا حتي لو كان بسيطا في حياته....و ان لم تملك الا المسانده بالحديث فلا بأس بعض الكلمات التي تخرج من القلب ...تصل الي القلب فتجعله اقوي
وضعت يدها فوق صدره برفق و قالت : حبيبي انت كويس ...مالك...حد قالك حاجه دايقتك
نظر لها بتيه لاول مره و تحدث بضعف : حاجه قتلتني
نظرت له بعدم فهم فاغمض عينه ليتحكم في حاله و تنفس بعمق ثم قال : متشغليش بالك يا حبيبي ...مشكله فالشغل بس هتعدي بامر الله
تعلم انه يكذب ليطمأنها و لكن ...لن تضغط عليه ستقف بجواره دون حتي ان يكون لها حق المعرفه
مالت عليه و قبلت موضع خافقه الذي ينبض بجنون ثم نظرت له بحنو و قالت : هتعدي....بامر الله هتعدي ...انا واثقه فيك....و جنبك....انا جنبك و موجوده فضهرك حتي لو معرفش مالك و لا حتي هقدر استعدك بحاجه ...بس انا جنبك و خلاص ..حابه تعرف كده و بس
كلمات....مجرد كلمات بسيطه خرجت من اعماق روحها البريئه ...كانت كفيله لتعيد له عقله الذي كان بداخله صخبا و متاهه لا يجد لها مخرج.....كلمات سريعا ما اعادت داخله روح المقاتل الذي حارب اعتي الرجال و انتصر عليهم ....لاجلها فقط....سينحي العاشق جانبا ....و يترك فقط جواد المحارب ....سيحل وثاق لجامه و يهرول بجموح....يجوب الارض ذهابا و ايابا حتي يجد ضالته التي ستقضي علي هؤلاء الحقراء....لتنعم حبيبته بالامان الذي تستحقه....وقتها فقط بعد ان ينتهي سيترك روحه العاشقه تحلق في فضائها الذهبي ....لتعلم من هو.....
جوادها العاشق
بعد ان تمعن النظر في عينيها مال عليها بهدوء ينافي الحرب الطاحنه التي تدور داخله ....اهداها اجمل قبله مبتسمه تلقتها منه يوما
فصلها دون ان يبتعد و قال : انتي سيفي و درعي يا دهبي
خوفي عليكي هو السيف الي هحارب بيه.....و عشقي ليكي هو الدرع الي....هحميكي بيه....و فقط
عناق هاديء....دافيء....حنون..
مجنون...عاااااشق حتي الثماله
كادت تجن ....ماذا تفعل ...كيف هربت تلك الحمقاء هي وولدها ...اختفيا معا رغم حالتهم المزريه....اين ذهبت و من ساعدها ....ليس لها احدا...بل لا تملك من الدهاء ما يخولها لذلك....ام اخطأت في توقعاتي و كانت تسبقني بخطوه
صرخت في احمد الجالس امامها هو و عبادي قائله بجنون : انتم شويه #### اااايه حتت مره و ابنها مكسرين يهربو كده....يختفو ..ازااااااي....احنا كده ضيعنا
احمد بغضب : من غير غلط ...احنا هنعمل ايه يعني ...الرجاله كانت فالمستشفي من اول ما وصلو هناك محدش اتحرك و محدش دخلها غير الدكتور
عبادي : هي اكيد استغلت الخناقه الي حصلت بالليل و خدت ابنها و هربت مفيش حل غير كده
توحيده : طب كاميرات المراقبه مبينتش حاجه
احمد : السيستم كان واقع من الصبح من قبل حتي متروح هناك يعني مينفعش نشك ان وراها حد هو الي خطط....الحظ خدمها مش اكتر
فكرت قليلا ثم قالت : و الكاميرات الي حوالين المكان محدش راجعها ...اكيد ظهرت في اي مكان ماهي ملبستش طقيه الاخفا
عبادي : حبايبنا راجعو كام واحده كده مظهرش حاجه غير كام تاكس داخلو و خرجو من باب المستشفي العمومي
توحيده بانتباه : اكيد كانو فواحد منهم
عبادي : ممكن بس مكنوش ظاهرين
توحيده بغل : بنت الكلب يبقي استخبت هي و ابنها لحد ما يبعدو عشان رجالتنا متشوفهاش ...يعني كده خلاص مش هعرف اوصلها و هفضل متهدده كده
احمد : اسمعيني و خدي الخلاصه ...الحكايه بدات تعوك ....فريد مات ...و رفيق اتمسك ..و ابو فاطمه قتلناه...و المقبره شغلها وقف بسبب ام الرصد الي مش عارفين نفكه....احنا الي معانه مش شويه ...نخلع كده من سكات و نتمتع بقي بالي جمعناه
نظرت له باهتمام و قالت : كلامك صح بس مش هقدر انفذه غير لما اخلص اخر عمليه طلبوها مني ...لسه التعليمات الجديده جيالي عشان كده طلبت اقابلكم
عبادي : و ايه هي الاوامر الجديده خلينا نخلص
توحيده : هنخطف دهب
انتفض احمد من مجلسه و قال : يانهااااار ابوكم اسود ...انتي عايزه تسلمينا و لا عايزه جواد يقتلنا
توحيده : احترم نفسك يا واد انت متنساش نفسك....انا مليش فيه هي الاوامر جاتلي كده و مش علينا غير التنفيذ
عبادي : طب هنعمل بيها ايه و هنفذها ازاي اصلا
توحيده : مش احنا الي هنعمل يا حبيبي ...الراجل الكبير عينو منها و خلاص طقت فدماغو انه ياخدها ....و ازاي ...هههههه من قلب السرايا
احمد بزهول : ايه الهبل ده من قلب السرايا ازاي يعني
توحيده : سهله ...هنولع فالمصنع...كل الرجاله هتطلع علي هناك جري...رجالتنا تدخل تاخدها و تطلع ...و بس
عبادي : الحكايه مش سهله زي مانتي متخيله ...جواد برغم انه اعمي بس مفتح اكتر مننا
ردت عليه بغل : اهوووو انا بقي عايزه احرق قلبه عليها مفيش حاجه هتكسره غيرها ....عشان يعرف يهددني كويس ابن الكلب
احمد بشك : انتي الي طلعتيها في دماغ الراجل الكبير عشان تنتقمي من جواد صح
نظرت له بحقد و قالت : طبعاااا ...انا نابي ازرق يا بابا و مش بسيب حقي ابدا ....انا الي اقترحت عليهم كده عشان نضرب كل العصافير بحجر واحد
عبادي : ازاي
توحيده : لما المصنع هيتحرق ..و نخطف دهب ..جواد مش هيبقي فاضي و لا رايق للشغل ..هيكون مشغول بحبيبه القلب ...
اكمل احمد عنها بخبث : و بكده الشغل كله هيبقي في ايدي انا و مصطفي لان فارس هيكون مع اخوه ....ووقتها نقدر نهرب كل الشغل المركون بقالو شهور من غير ما حد يحس
ضحكت بعهر و قالت : الله ينور علييييك....و تبقي دي الضاربه القاضيه ليهم ...و خبطت العمر لينا ....نكوت بقي علي بره و لا من شاف و لا من دري ......بس كووووول ده متوقف علي موافقه مصطفي لان انت لوحدك مش هتقدر تعمل حاجه ....
رد بحقد : ايوه عارف ثقتهم فيا زيرو ...لما هيتشغلو فالمصايب دي هيحطو مصطفي مكانهم ...
عبادي : اهم حاجه خلي ابوك اليومين دول يقعد فالسرايا يعمل نفسه تعبان ...اكيد هنحتاجه وقت العمليه
حبست حالها داخل الغرفه المخصصه لها منذ ان اتت تستنجد بهم ....فبعد ان انتشر خبر القبض علي زوجها ارادت ان تعود الي منزلها و لكن ايمان و عبيد رفضو رفضا قاطعا .....
دلفت ايمان بابتسامه بشوشه و هي تقول : صاحبي الي حابس نفسه ...ايه ياختي مزهقتيش مالقعده بين اربع حيطان
ابتسمت زينب بمجامله و قالت : لا مزهقتش قعده بفكر
ايمان : و النبي بلاش تفكري الا انتي هبله ...ههههه هو انا هنسي اول ما سمعتي بخبر القبض علي الزفت ده عايزه ترجعي تقعدي مع امه
زينب : مانا قولت خلاص خلصت منه يا حاجه و كفايه كده تقلت عليكم
ايمان : بردو مصممه تزعليني منك ...يا بنتي انتي قاعده فبيت اختك و اخوكي ..و بعدين ايش ضمنك امه العقربه ترضي تدخلك ...مش هينوبك غير البهدله يا حببتي
زينب بهم : طب اعمل ايه رفعت قضيه طلاق و انتي عارفه المحاكم ...حتي لما اتقبض عليه قولت هخلص منه بس اديكي شايفه بعد ما وافق و طلب فلوس من الحاج رجع في كلامه و رفض يقابل استاذ ابراهيم المحامي هفضل كده متعلقه
ايمان بحكمه : كل اول و له اخر يا زينب اصبري و ادعي و ربنا هيجبرك و يراضيكي هو اعلم بالظلم الي اتظلمتيه و قادر يعوضك عنه
داخل منزل محروس ...كان الدفيء و السعاده تملأ جنباته ...فبعد مرور عده ايام علي زواجه بحبيبته دلال و اصبحت داخل بيته و احضانه ...عاد الاطفال من السرايا ليستقرو معهم في غرفهم المجهزه ...
شعر الولدان ان لهم اب يهتم بهم و يعلمهم الخطأ من الصواب ...و اخيرا وجدت منه تلك الطفله اليتيمه اما تحنو عليها و تهتم بها ....
جهزت الفطور فوق الطاوله الصغيره بعد ان ايقظت زوجها و طلبت منه ان يتولي هو الصبيه الي ان تجهز منه قبل ان تذهب الي مدرستها المجاوره لخاصه ولدها الكبير...و الذي تولي ايصال اخيه و منه معا قبل ان يذهب الي مدرسته ليكون مسؤول عنهم كأخ كبير للاثنان
منه بدلال : و النبي يا ماما بلاش ضفيره انا زهقت
دلال بعدم فهم : طب اعملك ايه يا منه حيرتيني
منه : اعمليلي قطتين
ضحكت دلال بصخب عليها و قالت وهي تدغدغها : انتي قطه و عايزه قطتين
سمع محروس و الصبيه تلك الضحكات السعيده فهرولو اليهم ليشاركوهم المزاح....
محروس بسعاده ظاهره علي محياه : ما تضحكونا معاكم
دلال : منه زهقت مالضفيره و عايزه تعمل قطتين في شعرها ينفع كده
كاد ان يرد عليها بمزاح الا ان رؤوف قاطعه بجديه و قال : لاااااا مينفعش اوعي تعمليهم يا ماما
نظرو له جميعا باستغراب من انفعاله الغير مبرر بالنسبه لهم ...و سالته امه بهدوء : مالك يابني محموق كده ليه و انت عارف انا اقصد ايه
رؤوف برجوله : ايوه عارف الكحكتين الي بيبقو منكوشين دول البنات بتسميهم ودن القطه باين ....مينفعش منه تعملهم
نظر له محروس و ساله بمغزي : فهمنا بالراحه معترض ليه و لو انت صح كلامك هيمشي
نظر له رؤوف و قال بعنفوان : يا بابا البنات بتعملها عشان الشباب تعاكسها و حتي لو عملاها عشان موضه بردو بيتعاكسو ...ينفع ابقي رايح اجيبها مالمدرسه و الاقي الصبيان بيعاكسوها ...طبعا مش هسكت و هتخانق و امي هتعملي حكايه و انت ممكن تزعل مني يبقي علي ايه كل ده ...بناقصهم خالص
نظرت له دلال بفخر اما الاخر اقترب منه رابتا علي كتفه بحنان اب وهو يقول : كلامك يمشي ...انت صح و شوفت الي احنا ماشفنهوش ...ربنا يحميك يابني
انتشي الصبي بعد تلك الثقه التي بثها له محروس من خلال كلماته ...فهو يمر باخطر مرحله ...مرحله المراهقه و التي يعتقد فيها انه اصبح رجلا و كل ما يفعله صواب ...تلك الفتره لا تريد العناد ابدا معه ...بل اقناعه بما تريد بكل تعقل حتي لا يعتقد انك تامره و هذا ما يرفضه من يمر بتلك المرحله
مرحله المراهقه هي الاهم في حياه الانسان و التي يتشكل علي اساسها شخصيته ...اذا تفهمنا ما يعانيه اطفالنا فيها و حاولنا ان نحول اوامرنا لهم الي طلبات ...اذا امتصصنا عنادهم بالتفاهم و الحكمه ...اذا اكثرنا من الكلمات المشجعه لهم مثل ..انت ذكي....انت رجل....اصبحت كبيرا ....ما رايك في كذا ....انا اثق في رايك لذلك اخذ به...و الكثير من التحفيز الايجابي وقتها سيتخطي المرحله بسلام و باقل خسائر ممكنه ...و يصبح رجلا مسؤولا واثقا من حاله ...زرعت داخله شخصيه قياديه بحكمه ستنفعه باقي حياته
دلف فارس السرايا في وقت الظهيره و معه شخصا غريبا لاول مره يروه
وقفت النساء باحترام فقالت ايمان : اهلا يابني مقولتش ليه انك جاي
فارس : معلش يا حاجه جواد كلمني عشان تعبان شويه و جبتلو دكتور
انقبض قلبها خوفا و قالت بلهفه : مالو اخوك عشان كده منزلش و كل ما اسال عليه مراته تقولي نايم
هدي : اهدي يا ماما خير ان شاء الله
نظر لها فارس بتحزير كي تصمت فعادت خطوتان للخلف تحت نظرات فاطمه و دعاء الحاقده
ايمان : طب تعالي نطلع نطمن عليه ...لامؤاخذه يا دكتور
الطبيب بعمليه : الافضل ان اطلع لوحدي يا حاجه لان الاعراض الي فارس بيه قلهالي اشتباه في كورونا ....هعملو مسحه و هكشف عليه الاول عشان لو لا قدر الله كان الفيرس يبقي لازم يتعزل
ضربت ايمان بيدها علي صدرها و قالت بدموع : لا حول و لا قوه الا بالله ...جالو منين ده بس
روان بحزن : تعالي اقعدي يا مرات عمي و ان شاء الله خير
صعد فارس و الطبيب الي الاعلي و طرق الباب برفق
كان يقف بالداخل و معه دهبه فقال سريعا .: شايفه الاوضه بتاعت المكتب دي ...اشار بيده تجاه باب بعيد عن صاله الاستقبال ...هزت راسها دليل علي رؤيتها له
اكمل بتحزير : تدخلي جوه و تقفلي علي نفسك و لو الدنيا اتهدت برا متفتحيش غير لما اجيلك تمام
نظرت له بغيظ و قالت : انت سايب الناس عالباب و واقف تفهمني هو انا عيله ..و بعدين مش دول ضيوف و انا ست البيت...المفروض اقدملهم واجب الضيافه
امسكها من ملابسها من الخلف وهو يتحرك بها نحو الداخل و يقول بغيره : ان شالله عنهم ما طفحو ياختي ...عايزه تطلعي للرجاله يااااا بت
ردت سريعا بخوف : اناااااا و لا طايقه اشوفهم اصلا اصلا ...ايه ده بقي ده هما يعني معندهمش اكل و شرب فبيتهم
القاها بالداخل وهو يبتسم علي طفولتها ...اغلق الباب جيدا ثم اتجه للخارج و حينما فتح لاخيه و من معه قال بغيظ : اااايه يا زفت انت وهو ما تصبرو شويه مش انا عيان و مش قادر اتحرك ....هفتح بسرعه ازاي يعني
فهد بغيظ : سلامه سعادتك يا فندم....
اغلق الباب بعد ما دخلو ...ابتسم و قال : لا بس لايق عليك الدكتره يا فهود
فارس بمزاح : لا و لو شوفتو بقي وهو بيقنع امك انها متطلعش عشان الكورونا و كده كان هيغمي عليها
نظر له بغيظ و قال : الله يحرقك هتجلط امي ملقتش غير الكورونا يا زفت
ضحك فهد و قال : ما هي دي الحاجه الوحيده الي هتخليك قاعد فالبيت عالاقل اسبوعين من غير ما حد يشوفك و لا يشك فيك ...و كمان حجه كويسه ان اقعد معاك فتره انهارده بحجه المحاليل و التحاليل و كده
نظر له باعجاب حقيقي و قال : جدع يااااض نفعت فيك تربيتي ...دماغ الماظ
فهد بغيظ : انا الي هتجلط منك اقسم بالله يعني مينفعش تقول كلمه حلوه من غير ما تبوظها
جواد بعدم فهم : بوظتها ازاي يعني مش فاعم
فهد : يعني في ظابط يتقول ياااااض
جواد بوقاحه وهو ينظر الي نصفه السفلي و يقول وهو يشير اليه : يعني مش فاهم اقطعهولك عشان متبقاش يااااض و لا ايه
صرخ بهم فارس بغيظ : باااااااس الله يحرقك انت وهو اخلصو بقي خلونا نشوف هنهبب ايه في البلاوي دي
صعدت فاطمه سريعا لتنقل اخر الاخبار لتوحيده فقالت لها بفرحه : اسكتي يا خالتي شكل ربنا هيريحنا من جواد من غير ما نعمل حاجه
توحيده باهتمام : ايه الي حصل يا بت طمنيني
فاطمه بشماته : باين جاتلو كورونا ...فارس جابلو دكتور مخصوص من مصر و قاعد فوق بقالو ساعتين من بعد ما بعت فارس للمركز بتاعو يحللو العينه عشان يتاكد ...بس فارس بيقول الدكتور شاكك بنسبه كبيره انها جاتلو
توحيده : و الزفته مراته عامله ايه
فاطمه : معرفش بس اكيد هتتعدي منه ماهي لازقه في ليله نهار ...يلااا خلينا نخلص منهم بالمره
بعد ان تركهم فارس بحجه اجراءه المسحه ...ادخل صغيرته جناحهم ثم جلس مع فهد داخل المكتب في اجتماع مغلق دام لاكثر من تلات ساعات ...اصبحت الغرفه مليئه بالدخان من كثره السجائر التي يدخنوها بشراهه ...و اكواب القهوه لا تعد و لا تحصي
اوراقا مبعثره ...مكالمات تجري من طرفهم هما الاثنان يلقون بالتعليمات هنا و هناك
حرقت اعصابهم ...و لكن كانا يملكون من الذكاء و الحكمه ما جعلهم يتوصلان اخيرا الي خطه محكمه ...تحمي دهبه ...و توقع بهؤلاء الحقراء
مسح فهد عينه بيده ثم قال بارهاق : اعتقد كده تمام صح
اخرج جواد سحابه دخان كثيفه من فمه ثم قال وهو يطلع علي احد الاوراق : فاضل حاجه واحده بس
فهد : ايه هي
جواد : تنقل جيهان و بناتها للمكان بتاعنا ...و طبعا مش محتاج اقولك تاخد حزرك ازاي ....و اخر حاجه و اهم حاجه ...تركيب الكاميرات جوه الجامع......هو ده الي هيحللنا اخر لغز و بكده يبقي مسكنا كل الخيوط في ايدينا و هنلفها حولين رقبيتهم كلهم
فهد : الصراحه الخطه الي انت حططها متخرش الميه ...ضحك و اكمل بمزاح : دماغ متكلفه بصحيح
ضحك معه و قال : ام المحلسه دي مش هتبطلها
فهد بصدق : انت عارف انك قدوتي
جواد بجديه : و انت عارف لو مكنتش ظابط كفؤ مكنتش خدتك في فريقي و غير كده انت راجل جدع و يعتمد عليك ...و من الناس القليله الي بثق فيهم ...امممم شويه يعني
فهد بغيظ : اعوزو بالله لو كملت حلو للاخر هتتعب يعني
جواد ببرود : مش جاي اخطبك بروح امك انا اخلص بقي و كلم شريف عشان يتحرك علي ما ارجعلك
وقف قبل ان يخرج و قال بتحزير : رجلك تخطي ناحيه الباب هقطعهالك...نظر له بصدمه فتركه بعدم اهتمام ...قال فهد بقله حيله : يااااا رب جنانه ميكونش موعدي و النبي
فتح الباب فجأه جعلها تنتفض و تلقي الهاتف من يدها فوق الفراش و هي تقول برعب : بس الله ...اااااايه يا جواااااد خضتني
وصل قبالتها و مال تجاه الهاتف ...امسكه ليري ما به فابتسم باتساع و قال : ايه الحلاوه دي يا ديبو
خجلت منه كثيرا و ارادت ان تكذب و لكن كعادتها لم تجد في بالها شيئا ....ظلت تنظر له بحيره فعلم انها تبحث عن مبرر لما راه علي هاتفها
جلس قبالتها ثم سحبها فوق ساقيه و قبلها بجموح عاشق اشتاق لحبيبته....فصلها و قال بفرحه خبيثه : انهي واحده عجبتك ...اقولك هجبهوملك كلهم تمام
احمر وجهها خجلا و قالت : ااا....لااا ...انا بتفرج بس
ملس علي مفاتنها بوقاحه و قال بتهدج : لا هشتريهم كلهم ...اصل هقعد معاكي تلت اسابيع ...قبلها بقوه و اكمل : لوحدنا ...قبله اخري و اعتصار نهديها و اكمل : و محدش يخبط علينا الباب حتي ...ملس علي نهديها بيد و الاخري ضغط علي مؤخرتها و قال : هخليكي تلبسيهم كلهم ...كل يوم ترقصيلي بواحده ...ايه رايك
اثارها بحركاته الفاجره فتحرك فوقه و هي تقول بتهدج : ااا ...الي تشوفه...ااا...هو ضيوفك مشيو
قبلها بعنف و يده تعتصر كل ما تطاله ثم ابتعد و قال بغضب ناتج عن هياجه : لااااا لسه انا جيت اطمن عليكي ...وحشتيني ....اقولك كفايه كده ..هروح اكرش امه و ارجعلك ....قضم شفتيها باسنانه في قبله همجيه ثم فصلها و قال سريعا وهو يضعها فوق الفراش : ساعه و هرجعلك ...عايز اشوفك بحاجه فاجره
جلس الجميع بحزن بعد ان اكد لهم الطبيب اصابه جواد فيرس كورونا الخطير و اكد علي عدم الاقتراب من الطابق نهائيا لعدم انتشار العدوي ...كما انه سيحضر اشخاص مختصه لتطهير الطابق من الخارج الي ان يتم شفاءه يقومو بتطهير الجناح من الداخل
اما عن دهب فهي بنسبه كبيره انتقلت لها العدوي و لكن لم تظهر عليها الاعراض الي الان
عبيد : لله الامر من قبل و من بعد ...جاتلك منين يابني بس
فارس بحزن : المشكله يا بابا انه عنده شغل مهم كان لسه هيكلمكم فيه انهارده
احمد باهتمام : شغل ايه ده
نظر له فارس بخبث و قال : .......
ماذا سيحدث ياتري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام جروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
✍️ لقراءه رواية الاعمي كامل اضغط هنا👇
انتظروووووووني
بقلمي / فريده الحلواني