قرر ان ينهي تلك اللعبه التي طال انتظار نهايتها ....قد عمل بجد و اجتهاد ليمسك في يده اطراف جميع الخيوط ....لن يجعل احدا منهم يفلت ابدا
جلس داخل مكتبه في جهاز المخابرات مع اعضاء فريقه و ابتدأ الحديث قائلا : فهد رفيق معاه كام عيل
فهد : من ساعت ما نزل القاهره خاطف تلاته و انهارده من الصبح بيحاول بس مش عارف
جواد : نزل قوه من القسم التابع للمنطقه الي ساكن فيها و اعمل مداهمه و انت معاهم
شريف : طب ليه يا فندم ماهو لسه عايز عدد اكبر و كنا هنراقب الولاد و هما بينقلوهم عشان نعرف مخبأهم
جواد بذكاء : لا ....كده كده لو انتظرنا ممكن يهربو من المراقبه و ممكن الي مسؤول عن المكان الي بيخزنو فيه الاطفال يعمل زي الي قبلو و ميعترفش عليهم
فهد : قولنا ايه الي فدماغك يا ريس و احنا معاك
جواد : هنوقعهم واحد واحد و هنبدأ بالصغيرين و مش هنقول في التحقيقات الرسميه معاهم اننا نعرف بانتمائهم للمنظمه ...بمعني رفيق هيتمسك بتهمه خطف اطفال ...بعدها عبادي بتهمه الدجل ...و هكذا ...و بكده نبقي قطعنا اديهم و رجليهم و وقتها هيتوترو و تفكيرهم هيتشل و اكيد غلطهم هيكتر ....احنا بقي هنكون مراقبين كل حاجه من بعيد لحد ما يغلطو الغلطه الي توقعهم فايدينا فهمتو
مهند : فهمت ساعدتك هما بسبب وقوع رجالتهم واحد وري التاني هيفقدو تركزهم و حرصهم فبالتالي غلطاتهم هتزيد و احنا نكون منتبهين لكل ده صح كده
جواد : صح كده ....احنا لو قعدنا مستنيين نمسك الراس الكبيره مش هنوصل انما لما نوقع الناس الي بيثقو فيهم هيضطرو يشغلو غيرهم ...وقتها ممكن نزرع حد تبعنا
شريف : في حد في دماغك يا ريس و لا ....
ابتسم جواد بخبث و قال : و لا ايه بس انت تعرف عني كده ههههههه
كانت ايمان تتابع العاملات كما اعتادت و معها روان و هدي و ذينب التي ما زالت تقيم لديها ....وجدت تلك الخبيثه شبيهه زوجها تدخل عليهم وهي تضع كميه كبيره من مساحيق التجميل التي شوهت وجهها ...مرتديه عبائه حمراء ضيقه للغايه و وشاح بنفس اللون و لكن موضوع باهمال متعمد ليظهر نصف خصلاتها الصفراء
نظرت هدي و روان لبعضهما و حاولا كتم ضحكاتهما علي ذلك المظهر و التي تعتقد صاحبته انها ايقونه جمال
اما ايمان تركت ما بيدها و قالت بغضب : انا كاااام مره قولتلك متخرجيش من اوضتك بالمنظر المقرف ده
ردت عليها دعاء عروس احمد الجديده و التي تبلغ من العمر عشرون عاما : الله يا مرات عمي مش عروسه و عايزه افرح بنفسي و حاجتي هو انا جايبه كل الهدوم دي عشان اقعد بيها بين اربع حيطان
ايمان : لا جيباها لجوزك يا حببتي ....تلبسيهالو في جناحكم ...انتي متجوزه في بيت عيله مليان رجاله ميصحش حد يشوفك بالمنظر ده ...دانتي يا بت العبايه هتتفرتك عليكي و ايه كيلو البودره الي مغرقه بيه وشك ده
ردت عليها بدلال مصطنع : عاجب جوزي و هو قالي البسي يا حببتي الي انتي عيزاه و خدي راحتك
روان بغضب : عشان ديوث....بيعرض لحم مراته عالرجاله ....انتي يا بت انتي انا مش طيقاكي من ساعه ما دخلتي علينا بوشك الشوم ده الحبايب كلها غابت عن البيت ...تغوري تغسلي خلقتك مالقرف ده و تلبسي حاجه محترمه يا اما متطلعيش من جناحك و ان شالله تقعدي في عريانه سااااامعه
حاولت هدي تلطيف الاجواء فقالت : بالراحه يا روان هي تلاقيها مش عارفه عوايدنا و احمد اكيد موعهاش
روان : بالرااااحه ايه ...بقالنا اسبوع بنكلمها و مفيش فايده خلت الرجاله بطلو يجتمعو علي سفره واحده من كسوفهم من منظرها بعد ما احنا نبهناها و فارس و مصطفي كلمو الزفت احمدو مفيش فايده....انا باكل مع جوزي في اوضتنا و انتي كمان ....و جواد قاعد في مصر هو و مراته و جيجي بقالهم اكتر من شهر ...احنا من امتي اتفرقنا كده يا هدي و كل واحد بقي ليه طبق لوحده ياكل فيه
دعاء بغيظ : انا ممنعتش حد هما الي متغاظين مني و زعلانين علي السوده الي غارت في داهيه
هنا و لم تستطع الفتاتان السكوت عن تلك الاهانه هجما عليها في وقتا واحده ....جذبتها هدي من شعرها و روان من ملابسها و ظلا يكيلو لها اللكمات و العضات الموجعه.....
ذينب بوجل : الحقي يا حاجه هياكلو البت
ايمان ببرود : خليهم يربوها تعالي نكمل الاكل قبل الحاج ما يرجع
صرخت هدي بغل : ايااااكي تجيبي سيرتها علي لسانك ساااامعه
روان : دي ستك و تااااج راسك يا صايعه انا عارفه جابك من انهي داهيه
صرخت دعاء بالم و قالت مستغيثه : الحقوووووني ....حرمت ...و الله حرررررمت
تركاها الاثنان لتقع ارضا و هما يتنفسان بقوه فقالت روان : غووووري مشوفش وشك هنا تاني خالي الرجاله ترجع تتلم تاني يا وش الفقر
رغم وجع جسدها الا انها هرولت الي الاعلي لتنفد بحياتها من تلك الشرستان
نظرت هدي في اثرها و قالت : تصدقي ارتحت ..فشيت غلي فيها بنت الكلب دي
روان : و لسه انا هحرمها تطلع بره اوضتها ...البت ياختي دخلت علينا برجلها الشمال فرقت الكل
هدي : مصطفي و فارس اتكسفو يقعدو في نفس المكان و هي كده و اخوكي و لا هو هنا ...ده مبسوط بيها و فاكرهم غيرانين منه الاهبل
روان : فينك يا جيجي و الله خسرها كانت قمه فالاحترام و الادب سبع سنين مشوفناش منها حاجه وحشه و لا عمرها غلطت في حد و لا زعلت حد منها
هدي : المهم سيبك منها خليها تغور و جيجي الصراحه بقي من غير زعل ربنا رحمها من اخوكي مكنش يستاهلها مالاساس
روان : عندك حق و الله ....بس صعبان عليا البنات و انها مش هتبقي معانه خلاص
هدي : ما احنا بنكلمها كل يوم و لما تستقر في مكان نبقي نزورها بحجه بنات اخوكي يعني مش هنقطع بيها بس كده احسن خليها تترحم من الزل الي كانت هتشوفو علي ايد اخوكي و العقربه الي بلانه بيها قال البيت كان ناقص عقارب ...مش كفايه الارمله السو.اء الي معانه رايح يجبلنا ام اربعه و اربعين هههههههه
كان الوضع متوتر جدا داخل مكتب فارس الذي سال باستغراب : مالك يا مصطفي متعصب عالعمال ليه و بقالك فتره متغير ...انت فيك حاجه
وقف مصطفي يصرخ به : انا زهقت ....اااااايه مفيش غير جواااد ....طب اهو بقالو اكتر من شهر سايب الشغل علي دماغنا و احنا متحملين بس البني قادم طاقه ....هنفضل كده لحد امتي نتعب و نشقي و فالاخر هو الي يتصقفلو
فارس بغضب : احترم نفسك يا مصطفي و اعرف انت بتقول ايه ...انت ايه الي جرالك من امتي و انت بتفكر كده
مصطفي بغل : من دلوقت يا فارس انا من حقي يكون ليا وضع في مالي مش مجرد شغال عند اخوك ...كده كده بشقي و بتعب يبقي اعمل كده في شغلي لوحدي مش للكل
فارس بتوجس : يعني ايه
مصطفي بتصميم : يعني انا عايزه افصل الشغل معاكم ...عيالي اولي بشقايه
صمت مهيب حل علي المكان بعد تلك الكلمات الغير متوقعه و التي لا يصدقها عقل
تمالك فارس صدمته و اراد ان يعرف ما الذي اصاب رفيق دربه فقال بمهادنه : انا مش هحاسبك عالي قولته في لحظه غضب ...بس من حقي اعرف السبب ..احنا طول عمرنا اخوات و مفيش حاجه فرقت بينا...مرينا بمواقف كتير مع بعض و مشاكل اكتر بس في كل مره بنطلع منها اقوي من الاول و محدش فينا ساب ايد التاني ...قولي مالك و انا اوعدك الي فيه راحتك اتا هقف معاك فيه
جلس مصطفي فوق المقعد بحزن و قال : اتخنقت ياخي كل الناس شيفاني مجرد تابع لجواد ...مليش اي شخصيه و لا قرار ...امبارح زعقت لعامل كان مقصر في شغله و خصمت منه اليوم ...راح اشتكي لجواد و قاله اعتبر نفسك مسمعتش حاجه...مش اول مره يعملها...كل ماخد قرار يعارضني فيه مش شايف حد غيرو صح
فارس : طب ماحنا طول عمرنا بنسمع كلامه و بنمشي بشورتو ايه الي جد
مصطفي بغضب : الي جد ان الناس بقت تقولها في وشي يا فارس انهارده بفهم عامل علي حاجه قالي قدام الكل هبقي اسال جواد بيه الاول
حتي مراتي طول عمرها شيفاني مليش شخصيه كنت بعارضها و احاول اغير فكرتها بس خلاص كل حاجه بقت واضحه للكل
و لا انا و لا انت لينا قيمه و لا هيتعملنا قيمه طول ما كل حاجه في ايده
فارس بغضب : لالالالالا اتكلم عن نفسك ملكش دعوه بيا خاااالص......ده اخويا الي مليش غيره و اي حاجه يعملها انا معاه فيها...و لا هقول ده بيلغي شخصيتي ...و لا هغير منه
نظر له بغضب حزين و اكمل : انت شكل في حد معبي دماغك ...بس تمام شوف الي يريحك و انا بنفسي هقول لجواد ينفذهولك....خلاص ادام الشيطان دخل بينا عمرنا ما هنصفي لبعض.....هااااا ناوي علي ايه
مصطفي بتبجح : انا همسك مصنع مصر مكان فريد الله يرحمه ...انا اولي من سليمان ...و كمان هاخد مراتي وولادي و نقعد في شقتي هناك
فارس باستهزاء : ده انت مخطط و مرتب كل حاجه ...طب مش شقتك دي في وش شقه جواد بردو مانت هتبقي معاه
مصطفي : لا هيبقي ليا بيت لوحدي ...عادي زيه زي اي جار فالعماره لو مش عايز نفضل ولاد عم
في تلك الاثناء كان احمد يقف بالخارج و يبتسم بخبث و بعدما سمع اخر قرار فقد راه منذ قليل وهو يتجه ناحيه مكتب فارس بوجه متجهم فلحقه كي يعرف ماذا حدث تحرك من مكانه وهو يفكر في شيئا ما
اما بالداخل بعد ان حل الصمت لبضع ثواني استمع مصطفي لمن يقول له من خلال سماعه الاذن : كاااااات ....هايل يا فنان ...المشهد الي بعده بقي
كتم ضحكته بصعوبه و قال بهمس : عجبتك يابو الجود
جواد : الا عجبتني دانا صدقتك يابني ...لالالا انت جواك مواهب مدفونه فكرني اطلعها بعد ما نخلص....المهم قوم بقي اطلع مالمكتب و انت زعلان و كمل الي اتفقنا عليه هو خلاص غار في داهيه
انتفض رفيق من مجلسه بعد ان كسر باب شقته المستأجره في احدي المناطق النائيه و التي يخبيء داخلها الاطفال الذين اختطفهم منذ ايام بناءا علي اوامر. توحيده
وقف مبهوتا حينما وجد قوه من الشرطه تقف امامه و يقول قائدها بحزم : فتش المكان يا عسكري منك ليه بسرعه
ارتعش رفيق و قال برعب : اااا...في ايه يا باشا ...انا راجل غلبان جاي ادور علي لقمه عيش
نظر له فهد باستهزاء هو و الضابط الاخر و قال : هنشوف ...هنشوف نوع اكل العيش الي انت جاي تاكلو
خرج اثنان من المجندين من احدي الغرف و معهم ثلاث اطفال يبكون برعب و قال احدهم : تمام يا فندم لقينا التلت عيال دول جوه
فهد بحنو : بتعيط ليه يا حبيبي
احد الاطفال : عايز ماما ...الراجل ده اخدني ....و قالي هوديك لماما
نظر بغضب لرفيق و قال : دانا هطفحك الي اكلته يابن الكلب ...خدووووووه
اخذ رفيق يصرخ انه بريء و ان الطفل يكذب و لكن لم يسمعه احد
ابتسم فهد و اخرج هاتفه و طلب جواد ...حينما جاءه رده قال : تمام يا باشا
جواد : خليهم يروقوه فالقسم و محدش يساله علي اي حاجه غير خطف العيال ...التحقيق يمشي عادي زي ما اتفقنا ...خلص و بلغني بالي هيحصل مش عايز غلطه
صرخت توحيده بجنون عبر الهاتف بعدما جائها خبر القاء القبض علي رفيق من احد رجالها و الذي كان مهمته مراقبته ...فهي لا تثق في احد ابدااا و تضع مراقبه علي كل من يعمل تحت امرتها
قالت بجنون : ازااااااي ...ايه الي وصلهم ليه ....ده محدش يعرف عنه حاجه ....
الرجل : مش عارف يا ريسه انا اتفاجأت بيهم و اول ما اخدوه قولت ابلغك
توحيده : اطلع عالقسم بسرعه شوف حد من حبايبنا هناك ...اعرف منه ايه الحكايه و بلغني بسرعه
اغلقت في وجهه و هي تكاد تجن ...و لاول مره تتخلي عن حرصها و لم تخرج لتتحدث خارج المنزل كما اعتادت ....جلست علي احد المقاعد و هي تغلي من الغضب و تقول : طول عمرك غبي ..اكيد حد كشفك....نظرت للامام و اكملت بشر : هعرف اقبضو عليك ازاي و لو كان الموضوع يخصني ....يبقي مش هتكون اغلي مالي راحو
دلف عليها في تلك الاثناء زوجها و في لمح البصر تحولت من شيطان الي ملاك هاديء و هي تقول بحنو : حمد الله عالسلامه يا محمد ...احضرلك العشا
نظر لها باستهزاء و قال : انتي متعبتيش من الاسطوانه المشروخه بتاعت كل يوم دي....ايه مبتزهقيش ...عارفه اني مش طايقك و عارفه ان لا يمكن اكل حاجه من ايدك و بردو مصممه تعيشي الدور
توحيده بمهادنه : مش هتعب و مش هياس لحد ما تحس بيا و تعرف ان عملت كل ده من حبي ليك ...و هفضل وراك لحد ما تسامحني و ترجعلي تاني
نظر لها بقهر و قال : هو انا كنت معاكي بارادتي عشان ارجعلك ...انا مصممه تكدبي الكدبه و تصدقيها ....انتي غيبتي عقلي و خدتيني بالغدر ....لعبتي عليا دور الست المضحيه و جوزتيني عيله مكملتش ستاشر سنه عشان الخلفه.....محستش بنفسي غير و انا متهم بالاغتصاب و القتل ...ازاي معرفش بس الي انا متاكد منه انك عملتي فيا حاجه خلتيني مش حاسس بالي بعمله ...مش جديد عليكي....و فالاخر مقعداني معاكي تحت التهديد بالتقرير الي بيثبت انها ماتت بسببي ....تفتكري بعد ده كل ممكن اسامحك ....هز راسه بياس و تركها دون ان يضيف حرفا اخر و صعد الي الاعلي ليستريح داخل غرفه ابنته الحبيبه و التي اتخذها مسكننا له بعد زواجها
صدح صوت هاتفها معلنا عن تلقي اتصال ...حينما نظرت له برغم انها وجدت رقما غير مسجل الا ان قلبها اخذ يخفق بقوه ....نعم انه رقم سليمان الذي حفظته عن ظهر قلب كما امرها في خطابه
مدت يدها بارتعاش كي تنهي المكالمه ...و لكن رغما عنها وجدت حالها ترد عليه و تقول بصوت مهزوز : السلام عليكم ...مين معايه
ابتسم بعشق بعد ان شعر انها تعرف هويته و قال : معاكي قلبي الي خطفتيه يا سماره....معاكي واحد هيموت عليكي ....معاكي قلب طاير مالفرح بعد ما حس ان حلمه قرب يتحقق....عرفتي مين و لا اقول كمان ...ضحك بخفه و اكمل : يا ريت تكوني معرفتيش عشان اكمل الي هتجنن و اقوله
حاولت مدارات ابتسامتها و رسم الجديه علي ملامحها و هي تقول : استاذ سليمان ...حضرتك ميصحش الي بتعملو ده ...يعني لو سمحت بلاش الكلام ده حضرتك ااااا
قاطعها بمزاح : ااااايه يا بت كميه حضرتك دي ...انتي ليه محسساني انك بتكلمي مديرك فالشغل و انتي مقدمه علي وظيفه و خايفه تترفضي
حاولت كتم ضحكتها و لكن خرجت منها رغما عنها فقال بفرحه : ايوه كده ده النبي تبسم
جيهان : عليه افضل الصلاه و السلام ....تنهدت بحزن و قالت : و اخره ده كله ايه ...جيت كلمتني و كأني كان بينا قصه حب و انا غدرت بيك ...و من بعدها عمال تتقرب من البنات لحد ما علقتهم بيك...و دلوقت هتبدأ شغل التليفونات بقي و كده ....بلاش تضغط عليا ارجوك ...انت عارف انا مريت بايه ...مش سهل عليا ان ابدأ حياه جديده و انا مش عارفه اداوي روحي الي مليانه جروح
رد عليها بنبره تقطر عشقا : اولا فرحتيني عشان البنات اتعلقو بيا و يعلم ربي ان حبيتهم من قلبي و حاسس انهم بناتي انا ...مش عشانك لا انا حبتهم بجد ....تنهد بعشق و اكمل : اما بقي جروحك و الي انتي شوفتيه ...انا مش هقولك اوعدك ان اجبلك حقك ...لان بيكي او من غيرك هنتقم منه علي كل الي عمله فيا و فيكي
اما روحك المجروحه يا سمارتي ....قلبي هيداويها و هيطيب خاطرها ...هيفرحها و يعشقها ...و يعوضها كل المر الي شافته وهي بعيده عنه
ده وعد قلبي ليكي يا عشق قلبي الي مقدرش ينساكي ...و وجعه الي عاش فيه سنين و انتي بعيده عنه....تنهد بهم و اكمل بتمني : مصدقه وعد قلبي يا سماره
ابتسمت بحالميه و قالت بهدوء صاخب : مصدقه ...و واثقه فيه
ارادت ان تفاجىء حبيبها بشيئا جديد حينما يعود اليها بعد انتهاء عمله
برغم علمها بعدم قدرته علي رؤيتها الا انها لا تضع لهذا الامر حسابا ...بل تتزين له و تظهر بابهي طله ...يكفي شعوره بها و ثنائه عليها و كأنه ...يراها
وقفت امام خزانه الثياب بحيره ...تحاول ان تنتقي شيئا مثيرا ...و مختلف ...ابتسمت حينما وجدت ضالتها.....و ما هي الا عبائه مصنوعه من قماشا حريري لامع ...حينما ارتدتها اصبحت كجلدا ثاني لها من شده ضيقها ...لها فتحتان من جانبي ساقيها يصلا الي نصف فخذيها ....و فتحت صدر من المفترض ان تغلق بازرار و لكنها تركتها مفتوحه لتظهر جوانب نهديها ....ارتدت معها خلخال فضي لتكمل الهيئه بعد ان ربطت مقدمه شعرها بمنديل احمر لامع و تركت خصلاتها تنسدل خلف ظهرها
ضحكت بصخب و هي تري هيئنخا فالمراه و قالت : الرقاصه جت يا ولاد ....كان نفسي يبقي عندي حلق كبير عشان اكمل المنظر بس مش مشكله كده تمام
تمددت فوق الفراش تعبث في هاتفها ...شاهدت بعض الفيديوهات الخاصه بتعليم وضع الميكب و حينما سمعت صوت سيارته اغلقت الهاتف سريعا و اندست تحت الغطاء ممثله النوم ....فقد قررت فعل ذلك كي تري ما سيفعله حينما لا يجدها في استقباله كما اعتاد منها دوما
دلف جناحه بارهاق بعد ان وجد المكان خالي من الجميع ...علم ان جيجي و الاطفال خلدو الي النوم و بالتاكيد صغيرته تنتظره في جنتهم الخاصه
و لكنه لم يسمع لها صوتا ...و لم تقم باحتضانه كما تفعل حينما تراه ...ركز قليلا فسمع صوت تنفسها العالي ...اتجه ناحيه الفراش و ملس فوقه وجدها نائمه ..او هكذا مثلت ..و لكنها فاشله في فعل ذلك اذ وشي بها صعود و هبوط صدرها تحت يده ....ابتسم بخبث و قبلها برقه فوق وجنتها ثم قال بهمس : انتي نمتي يا ديبو ...يا خساره كنتي وحشاني....و فقط ...اعتدل مره اخري و اتجه الي غرفه الثياب كي يبدل ملابسه
اعتدلت و قالت بحزن : و الله و انت كمان وحشتني بس انا كنت عايزه اشوفك هتعمل ايه لما تلاقيني نايمه....يا حرام ده طلع طيب و صعبت عليه ....اووووف اعمل ايه يا ربي بقي
كان في ذلك الوقت قد خلع عنه ثيابه و بقي بلباسه الداخلي فقط ...وقف امام المراه يخلع عنه تلك العدسات الحاجبه للرؤيه و يضعها في علبتها المخصصه لها ...نظر الي وجهه يمينا و يسارا و هو يقول : دقني طولت ...عايز اخفها شويه
في تلك الاثناء كانت قد قررت ان تتسحب بهدوء و تلحق به لتفاجأه و تمزح معه ...و لكنها تصنمت موضعها و هي تكتم انفاسها حتي لا يسمعها ....بعدما راته يفعل ذلك....لا تعلم كيف عادت الي الخلف بهدوء ..و دواخلها ترتعش ....جلست فوق الفراش و هي تقول بجنون : جوااااد بيشوف.....لالالا ....اكيد انا فهمت غلط ...مش ممكن
انتفضت بزعر حينما سمعته يقول : انتي صحيتي يا حبيبي
وضعت يدها فوق قلبها الذي يخفق بجنون و قالت : خضتني يا جواااد
شعر من صوتها ان بها شيئا ما ...جلس قبالتها ثم ملس علي وجهها وهو يقول : اهدي حبيبي متخافيش ...انا جيت لقيتك نايمه دخلت غيرت و جيت لقيتك صاحيه
كانت تنظر داخل عيناه كي تستشف ما بداخلها ...اهو يراها حقا ...ام تخيلت ...لاول مره في حياتها ...تقرر الا تفصح عما بداخلها حتي تتاكد بنفسها من صدق ما راته بعيناها
مثلت المزاح و قالت : لا انا كنت عامله نفسي نايمه و لما لقيت دخلت تغير قعدت عشان اخضك ...هههههه بس انت الي خضتني
لم يقتنع و لن يقتنع بما قالته....فاذا كانت تحاول مدارات شيئا ما ...فهي فاشله في ذلك الامر ...اختزاز حدقتيها....صوتها المرتعش....جسدها النابض...كل هذا يدل علي كذبها.....حسنا دهبي ....ساعلم ما بكي و ساحاسبك علي تلك الكذبه البلهاء.....لن اسمح لكي ان تخفي عني شيئا مهما كان
اذا كانت الصغيره قد كبرت ....فلن تكبر علي ابدااااا
قبلها بهدوء ثم فصلها و قال : اعتبريني اتخضيت يا حبيبي ...لبسالي ايه بقي انهارده
كل منا داخلها انثي ماكره بالفطره....و قد قررت ان تستخدم معه مكر النساء لتعلم الحقيقه
وقفت قبالنه و بدات تمرر يدها فوق جسدها باغواء و هي تنظر له و تقول : لابسه قفطان احمر ...الي جبتهولي من عند مدام بوسي ...وقتها اتكسفت من شكله و قولتلك ده بتاع رقاصه ...عضت شفتها السفلي باغواء مقصود و اكملت : و انت وقتها ضحكت عليا و قولتلي مانتي هتبقي رقاصتي انا بس عشان كده جبته
كان يزدرد ريقه بصعوبه و يحارب عيناه الا تتحرك مع يدها التي تمررها فوق انحناءات جسدها المغوي ...رغم تيقنه ان صغيرته بها خطبا ما ....الا ان ما تفعله و الذي كان جديد عليها جعله يشعر برغبه جامحه تجاهها ...مما جعله يفقد تركيزه
اقتربت منه بدلال ثم جلست فوق ساقيه بعد ان حاوطته بخاصتها ....كوبت وجهه بيدها ...نظرت داخل عيناه التي اهتزت لاول مره ....تحركت في جلستها ممثله عدم التعمد ثم قالت بهمس مغوي : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام جروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
✍️ لقراءه رواية الاعمي كامل اضغط هنا👇
انتظرووووووني
بقلمي. / فريده الحلواني