رواية موسي الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني
روايه موسي البارت الثاني بقلم فريده الحلواني
رواية موسي
الفصل الثاني
بقلم فريده الحلواني
الفصل الثاني
مرت عدة أشهر لم يحدث فيها جديد غير أن شهد حاولت أن تذهب معهم تلك الزيارة الشهرية ولكن أمها رفضت رفضا قاطعا حتى لا ترى تلك المناظر غير اللائقة ولكي تهتم بدراستها كي تحصل على مجموع عالي لتكمل دراستها في الثانوية العامة
أما صديقتها المقربة ريهام فقد زاد إعجابها بذلك المعلم والذي كان من الواضح أيضا اهتمامه الخاص بها وقد انتهت السنة الدراسية على خير وانتهت الاختبارات واليوم ميعاد ظهور النتيجة المرتقبة جلست شهد بقلق بالغ.. كل لحظة تحاول الدخول إلى الموقع الإلكتروني الذي سيعلن من خلاله نتيجة الشهادة الإعداديه
شهد بنزق: اوووف بقى.. لسه مظهرتش
ريهام بقلق: انا مرعوبه.. هما قالو هتنزل عالنت الساعه سته ودلوقت سبعه ونص ولسه مظهرتش
بطة: اهدو يا بنات ان شاء الله خير
صرخت شهد وهي تقول: ظهرررت
تهاني: طب دخلي رقم الجلوس بسرعه يا بنتي طمنينا
سمر بغِل: يعني هتطمن عالدكتوراه.. دي حياله اعداديه
لم تلقي لها بالا لاهتمامها بإدخال بياناتها وفي غضون بضع لحظات صرخت بفرحة عارمة:٢٥٠ من ٢٨٠ يا مامااا
ريهام بفرحة: الف مبرووك.. شوفيلي نتيجتي بقى
أدخلت بيانات صديقتها والتي حصلت على مجموع أعلى منها بخمس درجات فنظرت لها بغيظ مازح: اااه يا ندله.. جايبه ٢٥٥ ضحكتي عليا في خمس درجات
فرح الجميع بنجاحها وتفوقها وأطلقو الزغاريط احتفالا بها إلا سمر وأمها لواحظ لم تستطيعا حتى تمثيل الفرحة بل حركا شفاههما يمينا ويسارا في حركة شعبية تنم عن عدم رضاهما بما يحدث
ريهام: هروح اطمن امي بقى سلااام
أعقبت قولها بالإسراع نحو الخارج.
ماجدة بفرحة حقيقية فهي تحبها مثل ابنتها رغم عدم تقبلها لأمها: مبروك يا شوشو.. طول عمرك شاطره, ده موسى بكره هيفرح اووي بنجاحك
شهد بفرحة عارمة: انا هروح معاكم بكره يا ماما ماجده.. نفسي انا اقوله الخبر ده
سمر بغِل: وايه لازمته ان شاء الله؟ ماحنا هنقولو وخلاص.. ولا انتي عايزه اي حجه تروحي بيها
ردت عليها بتبجح: انتي هبله يا وليه! هو انا محتاجه حجه عشان اروح ازوره؟ تخصّرت ثم أكملت: انا مكونتش بروح عشان المذاكره والامتحانات وعندا فيكي كل زياره هكون قبل الكل مااااشي؟
ردت لواحظ عن ابنتها التي كادت أن تأكلها: انتي يا بت محدش مالي عينك بتغلطي فيها كده من غير خشى؟ نظرت لفاطمة وقالت بحقد: ما تشوفي بتك يا بطه.. عاجبك قله ادبها دي؟
بطة بقوة: محدش متربي زي بتي يا لواحظ ولو كانت بتك محترمه فرق السن الي بينهم مش هتعمل عقلها بعقل عيله
احتدم الأمر ولكن ما جعلهن يصمتن دخول محمد ومعه منعم والشباب
سأل الأول بغضب: في اايه يا وليه منك ليها؟ صوتكم جايب اخر الشارع ليه؟
قبل أن يرد عليه أحد هرولت الشيطانة الصغيرة لترتمي داخل أحضانه وهي تقول ببكاء برعت في تمثيله: سمر بهدلتني هي وامها يا بابااا
ضمها بذراعه وقال بحنو: ما عاش ولا كان الي يبهدلك يا قلب ابوكي
قبل أن يسأل عما حدث وهو يرمقهما بغضب أكملت بخبث: كل ده عشان نجحت وجبت مجموع كبير وقولت هروح معاكم لموسى بكره عشان افرحه بنفسي.. شهقت بتمثيل وهي تكمل بمسكنة: انا كده غلط يابا؟
قبّل رأسها وقال بحنو: لا يا حببتي مش غلطانه.. الف مبروك يا شوشو
نظر لسمر ولواحظ ثم قال بغضب: مالكم ومالها؟ هي دي كلمه مبرووووك؟ طب ادبا ليكم مش هتروحي بكره يا سمر وشهد الي هتروح
نظرت لها بشماتة بينما سمر اشتعلت غضبا ونظرت لأبيها قائلة: عاجبك كده يابا
منعم: الي عمك شايفه صح هو الي هيتعمل. .متوجعوش دماغنا بقى وحطولنا لقمه الواحد ميت مالجوع
في وسط كل هذا كان يقف بالخلف سيد وبجانبه حبيبته حياة.. مال عليها هامسا بحب: حياتي الي وحشتني
ابتسمت بهدوء ثم ردت هامسة: احنا في ايه ولا في ايه يا سيد؟ مش شايف الدنيا والعه ازاي!
سيد: يكش يولعو بجد احنا مالنا؟ طمنيني عليكي معرفتش اكلمك انهارده
حياة: بخير يا حبيبي اطمن, انت عملت ايه؟ كنت خايفه عليك اوي لما قولت انك طالع الساحل تجيب بضاعه
سيد: الحمد لله عدت على خير.. اساسا احنا شغالين على خفيف لحد ما ربنا يفك ديقه موسى.. هو الي كان بيسلك الكميات الكبيره
وفي اليوم التالي تجهزت بأبهى طلة, كانت حقا فاتنة برغم صغر سنها إلا أن جمالها وجسدها الممشوق يدل على أنوثة مهلكة تزداد بمرور السنوات.
تطلعت لها أمها بفرحة لبهائها ثم قالت: ايه الحلاوه دي كلها يا بت؟ الي يشوفك يقول خطوبتك انهارده.. من امتى وانتي بتلبسي فساتين؟
ضحكت بحلاوة ثم قالت: تغيير يا مامتي
علاء: مش شايفه ان الفستان قصير حبتين يا شوشو.. ده مايترحش بيه السجن يا حببتي
محمد كي يراضي أمها بعدما رأى إعجابها بابنتها: سيبها براحتها يا علاء وبعدين احنا كام راجل معاها ده غير موسى.. خلي كده حد يرفع عينه فيها وانا اخزقهملو
قبّلت كفه بامتنان حقيقي ثم قالت: ربنا يخليك ليا يا بابا وافضل ادلع على حسك
مثّلت حياة الغيرة وهي تقول: انا تعبت من جو العشق الممنوع ده! اشمعنى انا مش بتعمل معايا كده يا حاج؟
ضحك بمرح وهو يقول: دي اخر العنقود فالعيله لازم الكل يدلعها وبعدين مانتي عندك الي مدلعك اخر دلع سي سيد.. من يوم ما كتب كتابه عليكي وهو مش مخلي في جهده جهد الصراحه
ماجدة: الحق يتقال من قبلها حتى كان يوديها ويجبها مالمدرسه لحد ما اخدت الدبلوم.. ربنا يهديه ونفرح بيهم يا رب
علاء: موسى اتحايل علينا ياما نعملهم فرح بس سيد مرضيش
بطة: طول عمره اصيل وروحه فيه ربنا يخليكو لبعض
وصل الجميع مثل كل مرة وبعد أن سلموا عليه وقف مبهوتا من تلك الجنية التي أتت كي تثير جنونه
قبل أن تقترب له بابتسامتها الخلابة كي تعانقه كان هو يفصل المسافة بينهما بخطوة واحدة ثم أمسكها بقوة من ذراعها وقال بغصب أعمى: اايه الي انتي عملاه في نفسك ده يا بت؟
نظر للجميع وأكمل: ازاااي تسيبوها تنزل بالمنظر ده؟
خافت حقا من مظهره الإجرامي فهطلت دموعها وهي تقول بعتاب: كده يا موسى؟ هي دي مبروك الي جايه اسمعها منك؟ نظرت له بعينين لامعتين, لا يعلم لِمَ خفق قلبه بعدما تطلعت له بتلك الطريقة وبالطبع كان تأثيرها طاغيا عليه
سحبها كي يحتضنها بقوة رغم ألمها من ضغطه على جسدها الضعيف مقابل جسده القوى إلا أنها تمسكت به وأخذت تشتم رائحته الرجولية بنهم شعر به
ابتلع لعابه وهو يتمالك نفسه ويقول: يا بت انا خايف عليكي, المساجين هنا مبيشوفوش الحلويات دي.. خلاااص بقى بطلي عياط
رفعها من فوق الأرض ثم قبل وجنتها بأخوة ظاهرة للجميع ثم قال: مبروووك يا شوشو
أما هي شعرت أن كل خلية في جسدها تنتفض من تأثير قبلته البريئة لها واحتضانه لها بتلك الطريقة
بطة: خلاص يا بت بطلي دلع, اخوكي راضاكي اهو
تخشب جسدها حينما سمعت كلمات أمها العفوية, أنزلها برفق ولكنها أبت أن تتركه.. ظلّت طوال الوقت جالسة بجواره بل الأدهى أنها أرغمته على لف ذراعه المعضلة حول كتفها واحتفظت بكف يده الكبير وهي تمسك به بخاصتها
موسى: عايزه هديه ايه يا بت؟
شهد بدلال: لما تطلع بالسلامه هخليك تجبلي بنفسك
ضحك معها وقال: يبقى داخله على طمع.. دانتي وقتها هتكوني داخله او بداتي في تانيه ثانوي
وكزته بغنج وهي تقول: مانا هحوش هدايا السنتين واخدهم لوكشه واحده
ضحك الجميع بصخب وظلوا يتمازحون تارة ويتحدثون بجدية تارة أخرى والتصاقها به وشعوره برعشة جسدها, سخونة يدها الممسكة بكفه جعل عقله غائبا عن السؤال لِمَ زوجته لِمَ تأتِ اليوم وحينما انتهى الوقت المحدد تفاجأ بها تهمس له: عايزه اكلمك لوحدنا يا موسى.. اتصل بيا
نظر لها باستغراب فأكملت بنظرة فهمها جيدا: هستناك بالليل بعد ما الكل ينام
وفقط.. تركته وغادرت قبل أن يعنفها على طريقتها ودلعها
ولكن هو, هو مَن ظلّ شاردا طوال الوقت, لا يريد تصديق ما فهمه بعقله ولا ما شعر به وهي جانبه
حدث نفسه بتيه: البت ايه الي جرالها؟ دي كانت قاعده مش على بعضها, شهد! شهد العيله كبرت وبقت بجحه كماان, لااا, البت دي ممكن تركبنا العار لازم اقول لابويا يحبسها فالبيت لحد ماطلع واعرف اربيها
لن يضيع الوقت قام بالاتصال على أبيه من هاتفه السري الذي جلبه له أحد العساكر سرا مقابل مبلغ مالي كبير
اتصل على أبيه الذي رد بقلق: خيريابني فيك حاجه؟
موسى بخشونة: اطمن يا حاج انا كويس, بس كنت عايزه اقولك على حاجه
محمد: قول يابني
موسى: متخليش شهد تنزل لوحدها ويا ريت متنزلش اصلا مالبيت
اعتدل محمد من مرقده وقال: ليه؟ حصل ايه يا موسى؟ راسيني عالدور
موسى: اطمن يا حاج مفيش حاجه بس البت كبرت واحلوت وانا خايف عليها وانت عارف انها طايشه يبقى بناقص المشاكل الي ممكن تيجي من تحت راسها
محمد: هي كده كده فاجازه الصيف مش بتطلع غير قليل اطمن
موسى بجدية: لااا.. متطلعش خااالص.. ولما المدارس تبدا انا هوصي علاء ولا حسين حد فيهم يوصلها زي حياة
محمد: انا كده قلقت.. حد قالك حاجه عليها؟
موسى: لالالالا يابا محدش قالي بس البت احلوت وادورت وانا خايف عليها ممكن حد يلعب في دماغها واحنا مدلعنها عالاخر لازم نقفل عليها شويه.
**
لا يوجد أسرع من الأيام.. مر عامان بسرعة البرق وها هو اليوم تتجهز الحارة بالأنوار والذبائح احتفالا بخروج موسى من محبسه
وقف علاء وسيد ومعهم حسين يشرفون على ذبح ثلاثة عجول كبيرة وبداخل البناية كان يوجد ثلاثة طهاة ومساعديهم يعدون المأكولات.. أما بالأعلى فقد تزينت النساء بالثياب اللامعة والكثير من الحلي الذهبية وهم يستقبلون الجيران
صبغت سمر شعرها باللون الأصفر الفاقع ووضعت الكثير من مستحضرات التجميل ظنا منها أن زوجها سيفتن بتلك الهيئة.. أما صغيرتنا والتي اصبحت الآن في الصف الثاني الثانوي وقد أتمت عامها السابع عشر.. كانت تغلي كالمرجل داخل غرفتها ومعها صديقتها ريهام وحياة التي علمت مؤخرا بعشق شهد لأخيها وبرغم أنها حاولت إثنائها عن ذلك إلا أن تلك العنيدة تشبثت بهذا العشق الذي يكبر داخلها مع مرور السنوات حتى احتل كيانها.
ريهام بمهادنة: اهدي يا شهد مش كده, الناس هتاخد بالها
حياة بتعقل: يا حببتي دي مراته.. طبيعي انها تجهز نفسها لاستقباله.. ده غايب عنها بقالو خمس سنين
ردت عليهم بحنون: ااه عشمانه فيه الحيوانه, اقسم بالله لاخليها ليله سوده على دماغ الي جابوها.. رايحه تصبغ شعرها ونزلت اشترت قمصان نوم جديد.. ليييه فاكره نفسها عروسه؟!
ريهام بتوجس: حتى لو عملتي حاجه تمنعه يقربلها انهارده ولا بكره ولا حتى اسبوع.. ماهو فالاخر جوزها يا شهد يعني طبيعي ان يكون معاها
لمعت عيناها بالدموع ضربت خافقها بقبضتها وهي تقول بغيرة حارقة: قلبي قاايد ناار يا نااس, ازاي هقعد وانا عارفه الي بيحصل بينهم؟ انا احق بيه منهاا الي شبه الفيل دي
حياة: اهدي يا حببتي عشان محدش يلاحظ حاجه, وبعدين كله قسمه ونصيب, لما اتجوزها انتي كنتي صغيره وموسى اصلا عمره ما هيبصلك.. فوقي يا شهد, انتي عنده مش اكتر من اخته الي مربيها
نظرت للأمام بتحدي وقالت بشراسة: دي بقى سيبيها عليااا, انا هعرفكم اذا كنت اخته الي مربيها ولا ست الستات الي مش هيعرف يلمس غيرها.
*
وصل الغائب أخيرا والجميع يستقبلونه بحفاوة وكأنه كان يحارب على إحدى الجبهات لا مسجون في قضية تمس الشرف
عزف المزمار الذي أحضره له أبوه وشباب الحي يتراقصون أمامه وهو يسير بتمهل يعانق هذا ويصافح هذا إلى أن رفع عينيه صدفة للأعلى.. وجدها تقف فوق السطح لتراه حينما يصل, لِمَ يرى نظرة التحدي التي لمعت وسط الأضواء.. حسنا ليس هذا وقت التفكير
انتهت الليلة الصاخبة بعد منتصف الليل بساعتين حتى النساء اللاتي حضرن للتهنئة ذهبت كل واحدة منهن إلى طريقها, بقي فقط أل النجار وأخيرا صعد إلى الأعلى كي يسلم على أمه ومَن معها
احتضنته بشدة وهي تبكي وتقول: نورت بيتك يا غالي.. البيت والحاره كانو مضلمين من غيرك
ربت عليها بحنو ثم قال: تسلميلي ياما
سلم على الجميع حتى زوجته التي لم تستحِ ممن حولها وعانقته بحميمية أمام عينيّ تلك التي تكاد أن تقتلها ولكن حياة التي تمسكت بذراعها منعتها من ذلك
لم تتقدم له ولم تظهر أيا مما يعتمل بداخلها ورغم اشتياقها القاتل له أظهرت البرود.. تقدم منها بابتسامة بشوشة وهو يقول بمزاح: عامل ايه يا صغنن؟ مفيش حمد الله عالسلامه يا بت ولا ايه؟
تمالكت حالها وقامت بمد كفها كي تسلم عليه ببرود وهي تقول: حمد الله على سلامتك يا موسى.. نورت بيتك
سحبها بخشونة ألهبتها ثم ضمها بذراع واحدة وهو يقول بعتاب مازح: من بعيد كده.. مفيش حضن لاخوكي يا بت؟
لم تستطع المقاومة, لفت ذراعيها حول خصره, سحبت نفسا عميقا كي تشم رائحته التي تعشقها ثم قالت بثبات تحسد عليه: لا ازااي احلى حصن لاجدع اخ
نظرت سمر لها بغيرة قاتلة ولكن لا تستطع التفوه بحرف, حسنا بعض الوقت فقط وسيكون معها.. ستنسيه كل شيء حتى تلك الحرباء الصغيرة
بينما هو ابتلع ريقه بصعوبة حينما وضعت قبلة خبيثة فوق صدره وحينما نظر للأسفل نظرا لفارق الطول بينهما لاحظ جيدها الجميل
أبعدها برفق كي لا يأخذ الوضع منحنى آخر ويفتضح أمره
بعد مرور بعض الوقت قال محمد بأمر: يلا بقى كل واحد على بيته تعبنا وعايزين ننام
نظر لموسي وأكمل بمزاح وقح: تلاقي موسى هيموت على الجماعه وقاعد بالعافيه
ضحك الجميع ولكن وجدوا شهد تقول: انا مش هنام.. نظروا لها باستغراب فأكملت وهي تنظر لأبيها: عندي امتحان فالسنتر بكره
نظرت له بمغزى ثم أكملت: امتحان مهم..ضروري اطلع السطح اذاكر شويه ..
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثالث
✍️ لقراءه موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇
👈 رواية موسي الجزء الاول كامله 👉
انتظرووووووني
بقلمي / فريده الحلواني