أخر الاخبار

رواية موسي الفصل العاشر بقلم فريدة الحلواني

 رواية موسي الفصل العاشر بقلم فريدة الحلواني 

رواية موسي الفصل العاشر بقلم فريدة الحلواني


رواية موسي

 الفصل العاشر 

بقلم فريدة الحلواني 


الحب يصنع المعجزات ولكن متى؟ حينما يكون حقيقيا, حينما يتوغل داخل أوردتنا يجعلنا نرى بعين الحبيب.. فما بالك إذا كانت تلك العين أنارها الله ببصيرة الإيمان والحق 

انقضى أسبوع بعد ذلك الاعتراف الذي أحياهم من جديد وجعل الدنيا تصبح أكثر جمالا وإشراقا في عيونهما التي تصرخ عشقا كلما تلاقت. 

التزمت شهد بأوامره ولم تطأ قدماها تلك الغرفة.. بل جاهدت حالها كي تنشغل عن ذلك الفِعل المقيت وبرغم صعوبة الإقلاع عنه إلا أنها كانت تملك من القوة والإرادة ما يجعلها تنتصر على حالها وكلما ضعفت أو وسوس لها الشيطان بفعلها.. إما أن تهاتف حبيبها أو تترك غرفتها وتجلس معهم بالخارج. 

** 

صباحا, جلست فاطمة داخل غرفتها شاردة بينما زوجها يرتدي ثيابه.. لاحظ ذلك عليها فاقترب منها ثم قال باهتمام: مالك يا بطه سرحانه فايه؟ أكمل بجدية: حد زعلك؟ قوليلي مين وانا اسود عيشته 

ابتسمت له بحب حقيقي.. فمَن منا لا يحب الاهتمام والحنان؟! لقد أغرقها بهما منذ زواحهما وبرغم أنها كانت مجبرة عليه إلا أنه أجبرها على حبه.. ولِمَ لا بعد كل الحب والحنان الذي حاوطها بهما؟! الحب لا يحتاج شخصا متعلم كي يفهم ما يجب عليه فعله بل كل ما يحتاجه قلبا عشق بصدق. 

فاطمة: هو في حد يقدر يدوسلي على طرف يا حاج طول ماتت موجود؟ ربنا يخليك ليا 

لمعت عيناه بفرحة مراهق قد سمع كلمة حلوة من فتاته وقال: بجد يا بطه؟ بتدعي ربنا يخليني ليكي؟! 

ردت عليه بصدق: يووه امال ايه هو انا ليا غيرك يا حاج؟! 

محمد بحب وتمني: عشان جوزك وكبير البيت وكده! 

فهمت ما يعنيه فردت بصدق: لا مش عشان كده وبس يا حاج.. عشان انت عرفت تخليني احبك بعد ما عوضتني عن كل المرار الي شفته فحياتي.. حنيتك الي غرقتني بيها, رفعت مقامي قدام الكل, مهمكش فرق السن ولا معاملتي ليك الوحشه.. صبرت عليا وخدتني بالهداوه.. لحد ما لقتني حبيتك من غير ما اعرف امتى ولا ازاي 

ضمها بحنان ثم قال: كل مره اسالك نفس السؤال وتردي عليه بنفس الاجابه.. بس بحس ان اول مره اسمعها, انتي حببتي يا بطه المهم.. مالك بقى؟ 

ابتعدت عنه برفق ثم قالت بحيرة: شهد.. حالها مش عاجبني يا حاج.. البت فيها حاجه متغيره 

محمد: مالها يعني؟ سايبه مذاكرتها ولا في حاجه تانيه؟ قوليلي وانا اتصرف معاها 

نظرت له بغيظ مازح ثم قالت: خالي حد غيرك يقول الكلام ده.. دانت مبتعرفش تشخط فيها حتى 

ضحك بصخب ثم قال: البت بتبلفني بكلمتين.. نظر لها بعشق ثم أكمل: وبعدين دي بت الغاليه.. حته منك مبقدرش ازعلها, اقولك هو موسى الي بيجيب الناهيه معاها.. قوليلي عملت ايه وانا اخليه يتصرف 

حركت شفتيها يمينا ويسارا ثم قالت: جبت الديب من ديله انت كده؟ اذا كان سبب قلقي هو موسى 

محمد باستغراب: مش فاهم! ما تجيلي عالدوغري يا بطه من امتى وانتي بتلفي وتدوري فالكلام؟! 

فاطمة: مالاخر حاسه بقالهم فتره كده بينهم حاجه.. نظراتهم اتغيرت.. طرقيتهم مع بعض بقت غريبه 

محمد: ما هما طول عمرهم كده ايه الجديد مش فاهم؟! 

فاطمة: لا يا محمد.. البت بتبصله كأن مفيش غيره فالدنيا وعينها بتلمع.. انا عارفه بنتي كويس, حتى هو طريقته معاها وبصته ليها اتغيرت كأنهم اتنين حبيبه مش اخوات 

محمد بفرحة: طب يا ريت.. ده يبقى يوم المنى 

ردت بغضب: انت بتقول ايه! ازاي يعني؟ استحاله 

محمد: ليه بس يا بطه؟ انا كده هبقى مطمن عليها بدل ما ياخدها حد غريب الله اعلم هيكون عامل ازاي 

فاطمة: انتي واعي للي بتقوله يا حاج؟ ده تقريبا قدها مرتين, غير انه متجوز ومن مين بت عمه وعمها.. على اخر الزمن بتي تبقى خطافه رجاله.. دانا اقتلها بايدي 

نظر لها بحيرة ثم قرر أن يغلق هذا الحديث حتى لا يتحول إلى شجار فقال بمهادنة: انتي خلاص اتاكدتي؟ يا ستي موسى هو الي مربيها والبت متعلقه بيه انتي بس الي مكبره الحكايه.. شهد مفيش فدماغها غير العلام 

وقبل أن ترد عليه أكمل: قومي اعمليلي فلافل من اديكي الحلوه دي يا بطه مش بتكيف غير منها وانا جعان الصراحه 

قامت سريعا وهي تقول: يقطعني الكلام خدني ومحضرتش الفطار من عنيه خمس دقايق وتبقى جاهزه 

وبعد أن التف الجميع حول طاولة الطعام يتناولون وجبة الإفطار ويتحدثون في عدة مواضيع.. وبينما كان موسى مندمجا فالحديث مع أبيه وجد تلك الشيطانة تملس قدمه بإغواء مقصود 

جز على أسنانه بغيظ ونظر لها بتهديد فغمزت له بتحدي 

ودون شعور منه طرق فوق الطاولة بقوة وهو يصرخ: ايووووه 

انتفض الجميع ذعرا والكل يسأل ماذا حدث؟! 

أغمض عينيه بغضب ثم قال بصوت متحشرج: اصل افتكرت حاجه مهمه معلش 

وجه نظراته الغاضبة تجاهها وقال: قومي يا بت هاتيلي كوبابه ميه ساقعه 

كتمت ضحكتها بصعوبة وردت ببراءة مصطنعة: رجلي منمله يا زعيم 

رد عليها بغيظ: الهي تكسر ايدك مش تتشل بس 

ضحكت أخيرا حينما أعطاها سببا لذلك وقالت: دي رجلي الي منمله مش ايدي.. دماغك فين بس يا ريس 

كل هذا يحدث أمام عيني سمر المشتعلة غضبا وغيرة وفاطمة التي نظرت لزوجها بمعنى: أرأيت؟! فاصطنع عدم الفهم وأكمل طعامه 

قامت سمر سريعا وهي تقول: هجبلك انا يخويا من عنيه ثواني.. تحركت وهي تكمل: مرقعه بنات.. خيبه 

نظرت حياة لشهد بوعيد بعدما فهمت أنها سبب في تلك الحالة التي أصبح عليها أخوها غمزت لها وفقط. 

بعد أن انتهى الإفطار الكارثي تحرك الجميع كل إلى ما يريد والشيطانة الصغيرة جهزت حالها كي تذهب إلى المدرسة وهي تهيء حالها لانفجاره أثناء إيصالها 

هرولت فوق الدرج سريعا كي لا تتأخر عليه وقبل أن تتقدم نحو الباب الخارجي وجدت مَن يسحبها كي يتوارى بها أسفل السلم 

لم تصرخ ولم تفزع.. فمَن غيره يستطيع فعل ذلك؟! 

تلاقت عيناه الغاضبتين مع عيناها المتسليتين ثم بدأ هو الحديث بغضب: اعمل فيكي اايه؟ اقطع ايدك ولا احرمك من الأكل معانا؟! 

وكزته بكتفها فوق صدره وهي تقول بدلال: واهون عليك ياحبيبي؟ 

عض شفته السفلى بغيظ ثم قال: يابت مينفعش, حركاتك بقت مفقوسه والكل هياخد باله.. مش اتفقنا نهدى لحد ما نلاقي حل 

ألصقت حالها به وقالت باشتياق: وحشتني يا موسى طيب اعمل ايه؟ انا ماشيه على اتفاقي معاك بس متحرمنيش منك مره واحده كده 

لا يعلم هل أشفق عليها أم قلبه الذي اشتاق لها هو من أمره بتقبيلها بكل تلك الهمجية؟! 

ابتعد سريعا ثم قال: يخربيتك يا شيخه.. يابت انتي مبتهمديش! 

ردت عليه بغيظ: هو انا عملت حاجه؟! 

نظر لها بنفاذ صبر وقال بحسم وهو يمسكها من ثيابها: المهم انك تتلمي بدل ما المك بمعرفتي.. يلا ياختي هتتاخري على مدرستك والبت واقفه مستنياكي بقالها ساعه 

شهد: امتى طيب؟ 

نظر لها بعدم فهم فأكملت بشقاوة: هتلمني امتى؟ 

حقا سيقتلها فهي لا تساعده ابدا على الاستمرار في قراره الحكيم 

نظر لها بعشق ثم قال بجدية: يا بت انا ماسك نفسي بالعافيه عشان خاطري ساعديني وبلاش جنان.. طب اقولك حاجه اصبري بس لما تخلصي علاج الدكتوره الي روحنالها من يومين ونطمن عليكي انا كده غلطان؟ 

نظرت له بغضب وقالت بوقاحة: ده الغلط بعينه يا ريس.. كورس العلاج شهررين بحالهم! 

لن يرد عليها.. لن يستطيع تحمل جنونها وإغوائها له.. أسلم حل هو الهروب فتحرك سريعا تجاه الباب دون أن يتفوه بحرف مما جعلها تنظر تجاهه بغيظ وتقول بهمس: ماشي يابن النجار انا وراك والزمن طويل 

** 

في منتصف النهار.. كان العاشق يقف أمام أحد الفصول الفارغة ينتظر بفارغ الصبر مرورها وكل لحظة يتلفت يمينا ويسارا كي يتأكد من خلو الممر من الطلاب أو أحد المعلمين وها قد رأفت بحاله وأتت لكن ليس بمفردها بل معها رفيقتها.. بمجرد أن وصلتا أمامه سحبها من ذراعها وتحرك بها للداخل ثم أغلق الباب وأسندها عليه! 

برقت عينا شهد بذهول وقالت: يخربيتك! المستر اتجنن.. 

أما بالداخل كانت ريهام ترتعش رعبا من هيئته الغاضبة وهو ينظر لها دون أن يتفوه بحرف 

بادرت بالسؤال: ااا..في ايه يا مستر؟ حضرتك ميصحش كده 

شريف: حضرتي جاب اخره منك! بقالي كام سنه بحاول اعترفلك بحبي ليكي وانتي مش مدياني فرصه حتى اتكلم معاكي.. تعبت خلاص مبقتش قادر اتحمل 

ألجمها اعترافه ولكن قربه منها هو ما أصابها بالذعر مما جعلها تقول بدموع: ااا...مستر من فضلك.. انا مش بتاعت الكلام ده, ابعد لو سمحت 

رفع يديه للأعلى وقال بجدية: انا بعيد وعمري ما هقرب منك غير وانتي حلالي.. أكمل برفق: بس ريحيني وقوليلي انك حاسه بيا.. قوليلي انك جواكي حاجه ليا.. انا تعبت وصبرت كتير.. قوليها وانا مستعد اتقدملك من دلوقت 

رغم خفقان قلبها بشدة وتمنيها أن تصرخ له بعشقها إلا أن خجلها وخوفها من أبيها منعها من ذلك.. أسلم حل هو الهروب 

نظرت أرضا وهي تقول قبل أن تغادر: بعد اذنك.. 

وفقط... لم تريحه ولم يمنعها.. ولكن بداخله عزم وتصميم على أن تكون له في النهاية.. يكفي شعوره أنها تكن له شيئا يمنعها حياؤها من الاعتراف به. 

سحبت شهد من يدها وهرولت تجاه المرحاض وبمجرد أن أغلقت الباب وضعت يدها فوق خافقها الذي يدق بجنون وقالت بعدم تصديق: قالي بحبك يا شوشو.. مش قادره اصدق 

شهد بفرحة: احكيلي يا بت الي حصل بسرعه.. 

قصّت لها ما حدث بالحرف وبعد أن انتهت تفاجأت بضربة قوية فوق كتفها مما جعلها تصرخ بألم وتقول: ايه يا غبيه ليه كده؟ 

شهد بغيظ: هو في اغبى منك فالدنيا؟ الراجل بيقولك بحبك ورايدك فالحلال وانتي تجري وتقولي مش بتاعت الكلام ده.. هو بيقولك تعالي شقه مفروشه يا بت؟ 

ريهام بخجل وغضب من نفسها: معرفش بقى انا عقلي وقف وجسمي كله ساب لما سمعت كلامه.. معرفتش اعمل حاجه فجريت من قدامه 

شهد: هتجلط.. اقولك متعمليش.. انا الي هعمل 

** 

أما بداخل الحارة فقد كان الوضع مغايرا تماما.. فقد كان المشهد ينم على نشوب حرب شرسة بعدما وصل خبر اعتداء المعلم أدهم على أحد رجال عائلة النجار.. بل سرق بعضا من بضاعتهم وهذا ما لا يسمح به مطلقا. 

جمع رجاله وإخوته وتسلح بجميع أنواع الأسلحة البيضاء, وقف أمام أبيه وعمه وهو يقول بغضب: لو مجبتش خبره انهارده وفقلب مكانه متسماش راجل 

محمد بخشونة: روح ادبه في مطرحه.. متستناش يجيلك يا زعيم.. وفقط انطلق الزعيم وخلفه رجاله إلى الحي الذي يقطن به ذلك الأدهم 

والأدهم كان يجلس وسط رجاله متفاخرا بما فعله ويقول: علمت عليهم.. مفيش حد اتجرّأ يعمل كده غيري 

أحد الرجال بقلق: بس مش هيسكتو يا معلم.. هتتقلب مدبحه 

أدهم بغرور: امال انا جامعكم لي؟ انتو خايفين منهم ولا ايه؟ دانا مرشق الحاره برجاله تسد عين الشمس 

وقبل أن يرد أحدهم عليه سمعوا أصواتا عالية تنم على قيام حرب ضروس إذ دخل موسى إلى تلك الحارة متقدما رجاله وبيده سكينا صغير يفضل استعماله في تلك المعارك وعلى جانبيه علاء وحسين.. ومن خلفهم سيد وعدد كبير من الرجال 

منهم من يحمل عصيا غليظة ومنهم من يحمل سيوفا ذو نصل حاد لم يعطوا فرصة لأي أحد.. بل تحركوا سريعا يضربون كل ما يقابلهم.. ليس في مقتل ولكن يصيبوهم بجروح بالغة وكان أكثرهم دموية وشراسة هو الزعيم إذ كان يباغت كل مَن يقابله بضربة سريعة في ذراعه أو وجهه حتى لا يستطيع ردها له 

ارتعب أدهم الذي توارى داخل مكتبه الذي أمر رجاله بإغلاقه جيدا بل وحراسته من الخارج 

جلس يشاهد ما يحدث عبر كاميرا المراقبة.. تأكد أن الغلبة لموسى ورجاله الذي إذا ما وصل إليه سيكون هالك لا محالة.. وقد تحققت نبوءته إذ وجد موسى وحسين وبعض الرجال أبرحوا من يحموه من الخارج ضربا ثم قاموا بتحطيم باب المكتب 

التصق في ظهر المقعد وهو يراه يتقدم منه وعلى وجهه ابتسامة شيطانية ويقول: لما انت مستخبي زي الحريم جوه مكتبك ومش قد الي عملته يبقى كان ليه من الاول؟! 

ارتعب أدهم وخرح صوته مهزوزا وهو يقول: مقصدش.. ده الواد حمو هو الي عملها من ورايا مفكر اني هفرح بيه.. بس وكتاب الله مرمط بكرامه امه الارض ولسه كنت هرجعلك حاجتك لحد مطرحك.. أكمل بتملق: هو حد يقدر يعادي الزعيم؟! 

أمسكه من تلابيبه ثم وضع نصل السكين فوق إحدى وجنتيه وقال بهدوء خطر: البضاعه فين؟ 

أخرج أدهم أحد المفاتيح ثم قال برعب: فالمخزن الي فوق زي ماهي بقفلتها وربنا 

سحب منه المفتاح ثم ألقاه لعلاء وقال: اطلع خد كل الي موجود فوق.. نظر لأدهم وأكمل بتحدي أن يعترض: ولا عندك مانع؟ 

كان يقول سؤاله وهو يمرر نصله على وجه الرجل مما أدى إلى جرح غائر فيه جعله يصرخ ألما ويقول: مفيش, مفيش بس ارحمني يا زعيم 

بعد انتهاء تلك المعركة أتاه اتصال هاتفي من حسن الجيزاوي وحينما رد عليه وجده يقول بغضب: انت اتجننت يا موسى؟ قلبتها مجزره؟ اايه مفيش حاجه تخوفك ولا تعمل حسابها؟! 

موسى بقوة: متخلقش الي يعلم عالزعيم يا باشا ولو معملتش كده كان الكل هيركبني 

حسن بغيظ: انا مش عارف الم من وراك ايه ولا ايه! ظباط القسم كلموني بيشتكو منك.. انت مخلي رجالتك تفرش الحشيش في نص الشارع؟ فاكر نفسك بتبيع صواريخ وبومب يا موسى! ايه البجاحه دي يا جدع؟! 

ضحك بصخب ثم قال : ده جوه الحاره مش عالشارع يا باشا 

حقا أصابه بالجنون فرد هازئا: حقيقي كتر خيرك مش عارف اودي جمايلك فين! فكرني ابعتلك جواب شكر من الداخليه 

أكمل بغضب: لم الدور يا موسى.. انت تحت حمايتي ااه بس مش اي حاجه هقدر اغطي عليك فيها 

موسى: متخافش يا باشا انا عارف بعمل ايه 

حسن بغيظ: مفيش فايده! المهم ..عملت ايه مع التاجر الجديد؟ 

موسى: مخادش فايدي غلوه واتفقت معاه على ضعف الكميه كمان كده فاضل بس انت تجهز حالك وتبلغني بالمعاد 

حسن: الله ينور, بعد بكره تمام؟ وبكره تجيلي المكتب عشان نتفق عالتفاصيل زي كل مره 

** 

تعلم أنها تلعب بالنار ولكن حقا اشتاقته كثيرا.. ستخاطر وتراهن على قلبه الذي لن يتركه يأذيها بما أنها خالفت أوامره.. انتظرت خلود الجميع إلى النوم وراقبت مجيئه في ساعة متأخرة من الليل وحينما رأته من خلف نافذتها المغلقة تحركت سريعا تجاه السلم ثم صعدت إلى الأعلى ووقفت تراقبه حينما وجدته يقترب أكملت طريقها وتعمدت إصدار صوت حتى تلفت انتباهه.. وبالفعل سمع صوت أقدام بالأعلى ولكن ما لفت انتباهه هو شعوره أن من يصعد يفعلها خلسة! 

جز على أسنانه بغضب حينما خمن أن تلك الشيطانة هي مَن فعلتها وتتسحب حتى لا يشعر بها أو هي تنوي فعل شيء دون علمه.. وها هو الزعيم قد وقع في فخها بسهولة إذ صعد سريعا خلفها وقبل أن تغلق الباب بتمهل دفعه بقوة ولكنه وقف متصنما حينما وجدها.. 





ماذا سيحدث يا تري 


سنري





متنساش ان الروايه موجوده في قناه التليجرام

والواتساب 






للانضمام لجروب الواتساب 





(اضغط هنا










يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 

 






1/ ( اضغط هنا








و للانضمام علي جروب الفيس بوك 







1/ ( انضمام






👆👆👆👆






         📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡




                     ꧂ الفصل الحادي عشر






✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇






      👈روايه موسي الجزء الاول كامله👉




انتظروووووني

بقلمي / فريده الحلواني


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-