أخر الاخبار

رواية موسي الفصل الاول بقلم فريده الحلواني

 رواية موسي الفصل  الاول بقلم فريده الحلواني 


روايه موسي البارت الاول بقلم فريده الحلواني 

روايه موسي 
الفصل الاول
 بقلم فريده الحلواني 


الفصل الاول 



في إحدى الحارات الشعبية داخل مدينه الإسكندرية نقف أمام إحدى البنايات التي يظهر اختلافها عن باقي أبنية الحي ولِمَ لا فهي ملك لعائلة النجار من أغنى أغنياء المدينة.. 



ندلف من باب حديدي كبير للغاية فنجد ساحة فارغة نسير فيها إلى أن نصل لعدة درجات سلم نصعد فوقهم نجد بابا مغلقا لإحدى الشقق التي تأخذ مساحة البناية كاملة والتي خصصتها العائلة لاستقبال الضيوف.. نصعد عدة درجات أخرى نجد أمامنا بابين مواجهين لبعضهما البعض.. الأول يخص شقة محمد النجار والذي يعيش فيها مع زوجتيه ومعهم شهد ابنة أخيه الراحل وابنته الوحيدة حياة.. أما الآخر يخص شقة أخيه عبد المنعم أو منعم كما يقولون ويعيش فيها مع زوجته وولده الذي لم يتزوج بعد 



وإذا صعدنا إلى الطابق الثاني نجد فيه شقتين, واحدة تخص موسى وزوجته سمر والأخرى يقطن بها أخوه علاء وزوجته ياسمين 



أما الطابق الثالث فيوجد به أيضا شقتان واحدة تخص سيد وحياة والأخرى تخص حسين الذي لم يرتبط بعد ولكنهما مازالا فارغين نظرا لعدم إتمام زواج الثنائي الأول والأخير العازف عن الزواج 



أما الطابق الأخير فيوجد به بعض المقاعد والطاولات الصغيرة والتي يستخدمها من يريد الجلوس بالأعلى فوق سطح البناية وفي آخره غرفة صغيرة مخصصة لشهد بحجة أنها تحب الاختلاء بحالها وقت المذاكرة نظرا لوجود الجميع في شقتها التي تعيش فيها 



الكل كان يعمل على قدم وساق فغدا ميعاد الزيارة الشهرية لموسى الذي بقي حبيسا لمدة ثلاث سنوات.. أخذت النساء تصنع له العديد من المأكولات التي يفضلها وبكميات كبيرة حتى تكفيه ومَن معه داخل الزنزانة 



سمر باهتمام: كنا زودنا المحشي شويه يا مرات عمي 



بطة وهي تعد كبيرة المنزل ليس سنا ولكن مقاما وهي المتحكمة في جميع ما يخصه: مش هيلاقي تلاجه يتحفظ فيها وبعدين احنا مزودين في اللحمه والبط والفراخ متقلقيش 



تدخلت ماجده أم موسى كي تظهر سطوتها هي الأخرى أمام ضرتها فقالت: متزعليش يا مرات ابني, نعمل جنبهم كام صينيه رقاق باللحمه المفرومه واهو كله عشان خاطر الغالي 



تهاني: ربنا يفك ديقته اهو فاضله سنتين ويطلع بالسلامه والله البيت وحش من غيره 



أما بالخارج فقد كان محمد يستشيط غضبا من تلك اللحوحة التي لن تتركه اليوم إلا إذا وافق على طلبها 



صرخ بها ممثلا الغضب: يااااابت حلي عن دماغ اهلي بقى قولتلك مش هينفع 



تمسكت به شهد وهي تجلس على ساقيه وقالت برجاء شديد: عشان خاطري يا بابا والنبي موسي وحشني ونفسي اشوفه.. اخر مره شوفته كنت في سته ابتدائي واديني اهو بقيت في تالته اعدادي تلاقيه نسي شكلي 



رغم معرفته بتعلقها به إلا أنه يشفق عليها أن تذهب معهم إلى هذا المكان القميء. 



حاول إقناعها بهدوء فقال: يا حببتي احنا رايحين السجن مش جنينه الحيوانات.. الاشكال هناك ما يعلم بيها الا ربنا هانت كلها سنتين ويطلع وتزهقي منه 



ردت عليه بتصميم: بعني الاشكال الي فالحاره هي الي عدله اوي يابا؟ بالله عليك بقى, طب ورحمة ابويا لانت موافق 



نظر لها بغيظ ثم قال وهو يبعدها عنه: يااباي عليكي, ماشي يا بنت ال.. مانتي حلفتيني بالغالي عشان عارفه مش هرفض بعدها 



قبلت وجنته عنوة وهي تقول بوقاحة اشتهرت بها: طب بتشتم مين فيكم؟ ابويا الي ماتو لا ابويا الي رباااني 



قذفها بخفة وهي تهرول من أمامه وتضحك بصخب وهو يقول: بشتم الي معرفش مربيكي 



جاء علاء وهو يضحك قائلا: البت دي هتجننك يابا 



محمد: دي تجنن بلد.. البت لسانها متبري منها 



علاء بضحك: تربية موسى عايزها تطلع ايه دكتوره؟



في اليوم التالي وصلت سيارتان أمام أبواب إحدي السجون.. داخل إحداهما علاء الذي كان يتولى القيادة ويصاحبه أبوه وأمه وسمر 



أما الأخرى كان يقودها حسين ويصاحبه حياة وشهد ومعهم بطة همست حياة بخبث لشهد الجالسة بجانبها فالخلف: شوفتي سمر مش طيقاكي ازاي! هتجنن من ساعة ما عرفت انك رايحه معانه 



شهد بغيظ: طول عمرها صفرا وحطاني فوق دماغها وزاعقه.. معرفش ليه تقولي ضرتها 



ضحكت حياة ثم قالت: بتغير على موسى منك عشان من صغرك وهو مدلعك وكل زياره لازم يسال عليكي ويوصي ابويا ياخد باله منك 



شهد بتنمر: اااه عشان كده حاطه على وشها اتنين كيلو بودره ولابسه محل دهب؟! قال يعني كده هتبقى حلوه بلا خيبه 



بعد أن أتموا جميع الإجراءات الأمنية من تفتيش ما يحملوه معهم ها هم يدخلون إلى المكان المخصص لزيارة المساجين 



وجدوه في انتظارهم.. كانت تتوارى خلف الجميع, تبادل العناق مع أبيه وأخيه وابنة عمته ثم احتضن زوجته ببرود والتي بادلته بحرارة ثم أخيرا عانق أمه يليها زوجة أبيه ولكنه تصنّم بين ذراعيها حينما رأى تلك الجنية تقف بجانب أخته تنتظر دورها! متى كبرت هكذا؟! ما هذا الجسد الأنثوي المهلك؟! ما تلك اللعنة التي ترتديها؟! كيف لأبيه أن يسمح لها بارتداء سروال من الجينز باللون الثلجي يلتصق على ساقيها ومن فوقه قميص قطني أظهر جمال قدّها.. أما شعرها الذي ازداد طولا جعل منها لوحة فنية تسر الناظرين 



ابتعد عن بطة سريعا بعد أن تمالك حاله ثم عانق أخته الوحيدة بحنان وهو يقول: وحشتيني يا حياتي, عامله ايه؟ 



حياة بحب لأخيها الذي يدللها: الحمد لله يا حبيبي بخير طول مانت بخير 



اشتاطت غيظا لتجاهله لها فقالت بجرأة: وانا مليش نصيب فالاحضان دي يا موسى؟ انا شهد انت نسيتني؟! 



ابتعد عن أخته ثم فتح ذراعيه لها وهو يقول ممثلا المزاح ولأول مرة يشعر بخوف من ملامسة أحدهم: وانا اقدر انسى الزقرده الي كانت بتعملها عليا 



رفعها من فوق الأرض أمام الجميع والذين تقبلوا الموقف بما أنه رباها ويعتبرها مثل حياة أخته.. تخشب جسده ولم يشعر أنه يضغط على خصرها حينما وجدها تطبع قبلة في تجويف عنقه وبما أنه خبير بالنساء علم أنها لم تكن قبلة بريئة أبدا وما زاده ذهولا هو همسها المغوي داخل أذنه: وحشتني.. اووووي 



تمالك حاله وأنزلها سريعا بعد أن ابتلع لعابه وحاول التصرف بطريقة طبيعية حتى لا يشعر أحد بتوتره خاصة زوجته التي كانت تتآكل من الغيظ وطيلة الوقت تنظر بشر له ولتلك الشيطانة الصغيرة 



انقضى الوقت سريعا بالنسبة للجميع ولكن هو لأول مرة يشعر أن الوقت لا يمر بسبب تلك النظرات الولهة التي أمطرته بها, عيناها تلمعان بشيء يعلم ماهيته جيدا.. متى كبرت لذلك الحد؟!



وقف مع أبيه بعيدا عن الجميع قبل أن يرحلو ثم قال بجدية: ابااا, خد بالك من شهد 



محمد: متخافش يابني انت كل مره توصيني عليها



موسى: ياباا, انا كنت بوصيك عالعيله الصغيره الي سبتها قبل ما اتحبس.. انا معرفش البت دي كبرت كده امتى.. نظر تجاهها بغيظ ثم قال لأبيه: وااايه الي لبساه ده؟ ازاي تسمحلها بكده؟ 



محمد: ماله يابني؟ عادي ماهي لسه عيله يعني مكبرتش 



موسى بغضب: مين الي عيله يا حاج؟ البت جسمها فاير ومديها اكبر من سنها 



ضحك محمد ثم قال: والله عندك حق ده لحد دلوقت متقدملها اربع عرسان 



لا يعلم لِمَ انقبض داخله وقال بتوجس: و انت وافقت؟



محمد: لا, امها قالت بتي غاويه علام مش هتجوزها دلوقت 



موسى: وعلى كده فالحه ولا ايه؟



محمد: الصراحه شاطره برغم ان المدرسبن بيشتكو من شقاوتها بس بطلع البريمو عالفصل, حتى عايزه تدخل ثانويه عامه مع ان البنات قالولها ليه وجع القلب ده ما تدخلي دبلوم زيينا وخلاص بس هي مرضيتش بتقول عايزه تطلع دكتوره 



نظر موسى تجاهها وعقله يعمل كالمرجل حتى أنه لن ينتبه لمَن تلوح له بيديها, زوجته سمر التي لاحظت شروده من بداية الزيارة ولكنها لم تقوَ على سؤاله عن سبب ذلك.



**



جلست داخل غرفتها الخاصة فوق السطح وهي شاردة وعلى وجهها ابتسامة حالمة 



نظرت لها صديقتها ريهام والتي أتت لتذاكر معها مثل كل يوم ثم قالت: مالك يا شوشو؟ مسهمه ليه من ساعه ما قعدنا 



تنهدت بهيام ثم قالت: آه يا ريمو عالي جرالي لما شوفتو.. عضلات ايه وجسم اايه ولا الوشم الي عامله على دراعه خلاني هتجنن اقسم بالله 



ريهام بتعقل لا يناسب سنواتها الثلاثة عشر: بس انتي لسه صغيره اوي يا شهد عالكلام ده وبعدين ده اكبر منك بكتير ومتجوز بنت عمك ومخلف منها كمااان 



نظرت لها بلا مبالاة ثم قالت: انتي شوفتيني قولتله بحبك؟ انا بوصفلك شكله الي خلاني سرحانه فيه طول الزياره 



ريهام: مانتي ممكن لو فضلتي تفكري كده تحبيه وطبعا ده مش هينفع 



شهد بنزق: معرفش بقى, انا وصفتلك الي حاسيته وخلاص 



نظرت لها بجدية ثم قالت: بس الي حساه جوايا يا صاحبتي ان موسى خطفني اول ما شوفته ومش عارفه هوصل معاه لفين!



** 



جلست سمر مع أمها تغلي كالمرجل وتقول بغيظ: البت ياما طول الزياره كانت بتاكله بعنيها الفاجره.. تقوليش بتغريه يا لهووي كان هاين عليا اجيبها من شعرها وامسح بيها بلاط السجن 



لواحظ بحقد: طالعه فاجره لامها, جوزها مكملش ست شهور ولفت على سلفها.. خطفته من مراته ام عياله وقال ايه عمك الي ريل عليها اتحجج ببنت اخوه متترباش مع حد غريب لو امها اتجوزت واحد تاني 



سمر: اصلا ام موسى شاكه انه كان عينه منها من قبل ما اخوه يموت وكان على طول يتخانق معاه بسببها 



لواحظ: ممكن وليه لا؟ بس الحق يتقال عمك محمود الله يرحمه كان اصغر اخواته وكان مدلع اخر دلع ومحدش قدريمنعه لما بدا يشم بودره .. كان ياخد الشمه من هنا ويبهدلها يخلي صواتها الحاره كلها تسمعه وهي كانت صغيره وعيليتها على قد حالهم, لما طلبت الطلاق هددها يقتل اخوها.. كانت بتاخد مانع حمل من وراه ولما اكتشف بالصدفه ضربها علقه موت وبقى بياخدها غصب وبعنف لحد ما حبلت في شهد, بعد ما خلفتها بقى عاجز, ميقدرش يلمسها بسبب السم الي كان بياخده عمله عجز وبعد سنتين مات بجرعه زايده.. بس عمك محمد بقى ياختي عوضها عن كل ده برغم انه اكبر منها بتمنتاشر سنه, بس اديكي شايفه بعينك مستتها ومخليها كبيره البيت ومحدش فينا يقدر يعمل حاجه من غير شورتها مع انها اصغر واحده فينا 



سمر بحقد: يا لهووي ياما وبعدين ممكن البت تعمل زي امها وتلف على جوزي؟ دانا اموت فيها وربنا



لواحظ بغيظ: قال يعني جوزك شيخ جامع! ماهو كل يوم مع واحده ياختي وانتي عارفه وحاطه جزمه في بوقك وعامله نفسك مش اخده بالك 



سمر بهم: هو الي زي موسى ده حد يقدرله على حاجه؟ اهو بصبر نفسي واقول بيلف يلف ويرجعلي, مانا مراته وام عياله انما مقصوفه الرقبه دي لو حليت في عينه زي ما شوفت انهارده مش معقول هيرافقها زي الستات الغريبه اكيد هيفكر يتجوزها وطبعا عمي ما محب على قلبه اكيد هيوافق عشان يطمن قلب الكونتيسه على بنتها.. عقدت حاجبيها ثم سألت باهتمام: الا صحيح هي ليه مخلفتش من عمي؟ ماهي كانت صغيره 



لواحظ: مرضتش خافت تظلم شهد او هو يفرق بينها وبين عياله وهو طبعا وافق عشان تبقى فاضيه لمزاجه والشهاده لله بيعامل شهد زي حياة بالظبط عمره ما فرق بينهم وهي الي قالتله يابا من غير حد ما يقولها.. ده مدلعها اخر دلع هو وموسى ومحدش فيهم بيردلها طلب 



سمر بحقد: عشان كده طالعه متفرعنه ومحدش قادرها.. ربنا يعمي عينك عنها يا موسى يابن ماجده ياااارب



** 



في اليوم التالي وبينما كانت شهد وريهام تجلسان جانب بعضهما داخل الفصل الدراسي تفاجآ بشاب وسيم إلى حد ما يدخل عليهم ويلقي السلام على جميع الطلاب المتواجدين.. بدأ بتعريف نفسه قائلا بهدوء وهو يتطلع بعينيه على الجميع: انا مستر شريف محيي الدين, مدرس التاريخ الجديد.. ان شاء الله نقضي سنه كويسه مع بعض..



وقعت عينيه على ريهام والتي كانت تنظر للأسفل بخجل كعادتها دائما وقال بداخله: هو لسه في بنات بتتكسف وتحمر؟ ابتسم بخفه وهو يطلب منهم الإفصاح عن أسمائهم وحينما وصل إليها استغرب كثيرا أن هيئتها تدل على سنا أكبر مما هي عليه الآن فسألها بهدوء: انتي عايده السنه؟ 



خجلت من سؤاله الذي تعلم سببه جيدا.. فجسدها يوحي بسن أكبر من سنها الحقيقي.. ردت بخجل: لا يا مستر 



هز رأسه بهدوء ثم اكمل مع الباقي.. بينما مالت عليها شهد وقالت بخبث وقح: الواد اتغش فيكي 



وكزتها بغيظ ولم تستطع الرد عليها بعدما بدأ شريف شرح أولى دروس المنهج المقرر عليهم.



**



ظل يومين داخل محبسه لا يفعل شيئا إلا أن يشرد فيما حدث أثناء زيارة أهله.. إما أن بقوم بعمل تمارين رياضية شاقة كي يجبر عقله على التوقف عن التفكير.. مازال يشعر بملمس قبلتها فوق جيده الخشن 



أفاقه من شروده أحد رفاقه حينما قال: مالك يا زعيم من يوم الزياره وانت مش معانه! هما الجماعه مش كويسين؟ قالولك حاجه زعلتك؟



رد موسى: لا تمام زي الفل.. انا بس الي زهقت من الحبسه دي والايام مش عايزه تعدي 



رفيقه: هانت يا صاحبي كلها سنتين وتطلع من هنا, اشحال انا الي لسه قدامي ست سنين.. اعمل ايه؟ 



موسى: الله يكون في عونك.. بس انا هجيلك متقلقش مبنساش حبايبي انا 



رفيقه بود: الله يستر اصلك ده العشم بردو 



شرد موسى مرة أخرى وهو يقول: بس اطلع من هنا بقى.. اطلع 



**



جلست النساء في شقة محمد كما اعتدن وبينما كانت ياسمين زوجة علاء ترضع ابنتها الصغيرة والتي لم تكمل عامها الأول 



وجدت سمر تقول: ما كفايه يابنتي وافطميها 



تهاني: حرام عليكي يابنتي البت ضعيفه ومكملتش سنه 



سمر: يا عمتي انا خايفه عليها البت ليل نهار ماسكه فيها ومش بترضي تاكل حاجه زي العيال 



ياسمين: غلبت معاها والله وعلاء الهي يستره مش مخلي جايبلها سيريلاك والبتاع ده الي في برطمان صغير 



ضحكت شهد بقوة ثم قالت: اسمه جيربر يا سيمو احفظيه بقى 



نظرت لها سمر بغيرة وقالت: معلش ياختي سابنالك انتي العلام لسه حتة بت مفعوصه فاعداديه وبتتنكي علينا اشحال لو كملتي هتعملي فينا ايه؟



قبل أن تفحمها بلسانها اللاذع ردت عنها أمها وقالت بقوة: شهد بنت اصول يا سمر ومهما عليت مش هتتكبر على اهلها, ان شاء الله هتكمل علامها وتدخل طب زي ما بتحلم.. نظرت لها بمغزى ثم أكملت: شيليها من دماغك عشان ترتاحي.. لا هي زيك ولا من سنك عشان تعملي عقلك بعقلها 



تدخلت تهاني كي تهدئ من الأمر حتى لا يتفاقم: صلو عالنبي يا جماعه, الحكايه مش مستاهله.. روحي يا شوشو اعمليلي كوبايه شاي من اديكي الحلوه.. دماغي مش بتتظبط غير بيها والله 



نظرت لسمر بكيد ثم مالت على عمتها لتقبلها من وجنتها وهي تقول بدلال: من عيوني يا نور عيوني.. احلى كوبايه شاي لاحلى عمتو فالدنيا 



بعد أن انفض التجمع وذهب كل واحد من العائلة إلى مضجعه جلست كما عادتها فوق فراشها تشاهد أحد الأفلام المخجلة والتي اعتادت على مشاهدتها منذ بضعة أشهر.. شعرت بجسدها يغلي وتخيلت حالها معه, فمنذ أن رأته بالأمس ولم تستطع إخراج هيئته الوسيمة بخشونة من بالها.. بدأت في فعل ذلك الفِعل المشين الذي اعتادت عليه منذ بضعة أشهر دون أن تفكر أو تعلم شيئا عن أضراره الجسيمة. 


ماذا سيحدث يا تري 

سنري 




متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 





للانضمام لجروب الواتساب



 (اضغط هنا



يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 



 1/ ( اضغط هنا


و للانضمام علي جروب الفيس بوك 



1/ ( انضمام

👆👆👆👆


📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثاني


✍️ لقراءه موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇


      👈 رواية موسي الجزء الاول كامله 👉


لقراءه روايه االأربعيني الجزء الاول كامله 

                     👇👇

                   (اضغط هنا


بقلم فريده الحلواني


انتظروووووووووني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-