روايه الثعبان الفصل الثامن عشر بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان الفصل الثامن عشر بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان
الفصل الثامن عشر
بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
كلنا بنغلط بس الجدع الي يتعلم من غلطه ....و كلنا بنذنب بس الجدع الي يقدر يتوب
ممكن تقعي في غلط أو ذنب مره بعد مره ...بس بترجعي و تتعلمي و تتوبي ...و مع الوقت هتلاقي كل ده بقى مجرد ذكرى بس اتعلمتي منها حاجات كتير
ربنا اسمه الغفار و التواب الرحيم
اوعي تخلي الشيطان يضحك عليكي و يقولك انتي كل شويه تغلطي...متخلهوش ييأسك من رحمه ربنا
و لا تسمحي لحد يحبطك و يفكرك بغلطك
افتكري دايمًا ...كلنا بنغلط...و هنتعلم
أنا بحبك
محظوظ ذلك الإنسان الذي يجد من يسمعه ...يفهمه ...يشعر به دون أن يجلده أو يسلط الضوء على سيئاته فقط...بل يكون هيناً لينًا معه حينما يسلط الضوء على تلك الأخطاء
حينما تجدوا من يفتح قلبه لكم كي يخرج ما فيه من هم و وجع ...قبل أن تنظرون له بغضب أو احتقار ...ضعوا أنفسكم مكانه و في نفس الظروف التي اضطرته لذلك ...وقتها سترفقون به و تربتون على قلبه المتهالك من شده ألمه
رامي ...ذلك الرجل الغامض الذي لا أحد يعرف عنه شيئاً ...حديثه حكيم ...شكله يتسم بالطيبه...و لكن عيناه تحمل من الدهاء ما ينفي تلك الصفات السابقه
لا تعلم هو مع من ضد من ....ترى الحنان يشع من عينه حينما كان يحادث عيسى ....و رأت العتاب و القسوه تملأ نظراته التي يرمق بها يوسف
يوسف هذا الرجل المحير حقًا ...لا تفهمه و لا تعلم ما الذي يدور داخل عقله ...و اختفائه المتكرر جعلها تصاب بالحيره
الحيره التي قررت أن تقطعها اليوم بالتحدث معه و مواجهته بكل ما يدور داخلها
الأحداث المتلاحقة التي عاشتها منذ محاوله اختطاف نور جعلت عقلها مشتت ...لم تستطع التفكير بشكل جيد
و لكن الآن ...رغم قلقها على ربيبتها إلا انها أجبرت حالها على التركيز و ربط كل الأمور ببعضها ...و ما عجزت عن تفسيره
ستسأله عليه و تستشف من حديثه الصدق أو ...اللؤم
طرقت الباب بخفه ...ادارت المقبض بعد سماع الأذن بالدخول
اتجهت ناحيته بخطوات واثقه ثابته بعدما رأته يتحرك من خلف مكتبه ليرحب بها
و قد انارت وجهه ابتسامه حلوه و هو يقول : مدام آلاء ... أهلاً بيكي ... أول مره تدخلي المكتب
ابتسمت بمجامله ثم قالت : أسفه لو هعطلك بس محتاجه أتكلم معاك ضروري
رد بحماس استغربته و لكنها تغاضت عنه : لالالالا مفيش عطله و لا حاجه ...حتي لو مش فاضي افضالك مخصوص
أشار إل الاريكه الجلديه الفخمه و هو يقول : اتفضلي اقعدي ...قولي كل الي عايزاه ... أنا سامعك
تنهدت بهم بعدما جلست على الحافه كي تترك مسافه بينهما ثم قالت : أنا محتاجه أفهم
كل حاجه حواليه متلغبطه و غامضه....من وقت محاوله خطف نور و الأحداث بتجري مش كل يوم جديد لاااااا....ده كل ساعه في جديد
نظرت له بقوه يغلفها الرجاء ثم أكملت : ارجوك فهمني ...أنتو مين .... إيه حكايه عيسى و ارتباطك بيه الي واضح جداً مش مجرد مدير أعمال ليه و خلاص
ليه دايمًا متحفظ تجاه يوسف ....الي دايمًا مختفي رغم أنه جايبنا هنا عشان يحمينا
و ليه جيبته شركه حراسه تانيه ...و الأهم من ده كله ...نور فين ...بنتي فين ...ليه تبعدوها عني و تكون مع واحد غريب معرفش عنه غير اسمه
أبتسم بهدوء و ثقه بعدما انهت كل ما في جعبتها و لم يقاطعها...حينما صمتت سألها برزانه : كده خلاص ....اجاوب و لا في حاجه تاني حابه تضيفيها
هزت رأسها يميناً و يسارًا علامه الرفض
نظر لها بهدوء و ثقه ثم قال : طبعاً أنتي عارفه أن عيسى عنده شركه ادويه من أكبر الشركات العالميه
اتعرفت عليه من خمس سنين ...حرفيًا أنقذ حياتي من الموت ...لمعت عيناه حزناً وهو يكمل : ملحقش ينقذ مراتي و ولادي من الموت ....
وقف جنبي و دافع عني ...حماني و اعتبرني صاحبه الوحيد....و أنا اعتبرته أبني و عوض ربنا ليا عن عيلتي الي راحت غدر
عشان كده رغم فرق السن الي بينا بتحسي أننا أصحاب اكتر من رجل أعمال و مديره
بالنسبه ليوسف ...امممم يعني مش من حقي أتكلم عن الي يخصه ...بس أنا مش برتاحله
تطلعت له بصدمه فأكمل : أنا بكلمك بمنتهى الصراحه و الوضوح ...في حد الناس كلها شيفاه طيب ...بس لو بصيتي جواه هتعرفي أنه خبيث ....لابس وش المسكنه و الطيبه عشان يداري الحقد و الغل الي جواه
و في حد يبان قوي و قاسي و محدش يقدر عليه ...بس لو شوفتي من جوه هتلاقي قلبه اصفى من اللبن الحليب
بالنسبه للشركه الي اتولت الحراسه مع شركه يوسف ...الحقيقه دي مكنتش من ضمن أفكارنا بس زي مانتي شوفتي الظابط عمر و هشام هما الي جابوها
إيه تاني ....ااااه أن نور بعيد عنك و إزاي تطمني عليها مع حد غريب .... أظن أن كل مواقف الحد الغريب ده من أول يوم ظهر في حياتكم تثبت لك أنه أمين عليها و هيخاف عليها من الهوا الطاير
هزت رأسها بعدم رضي ثم قالت : كلامك مبهم مطلعتش منه بمعلومه مفيده ....خليت حيرتي تذيد مش تقل
رامي : و ليه ... أنا جاوبت بمنتهى الوضوح ...بس التفاصيل مش هقدر احكيها لأنها أسرار ناس أنا مؤتمن عليها
بس الي أقدر أئكدهولك و احلفلك عليه أنكم هنا في أمان ....و نور طول ماهي مع عيسى اتأكدي أنها بخير
وقفت من مجلسها ناويه الرحيل بعدما أيقنت أنها أمام ثعلب ماكر يجيد التلاعب بالعبارات ....من يسمعه يعتقد أنه قص عليها الحكايه كامله... أما من يفهمه ....يوقن أنه أختار كلماته بعنايه حتى يخفي سرًا أكبر من أن يتوقعه أحد
إذن ... الأيام بيننا و سنرى ما الذي تخبأه مغاره علي بابا التي وقعنا فيها
آلاء : تمام يا أستاذ رامي ...استاذن دلوقت ...بس أتمنى تلاقي أي وسيله أقدر أطمن بيها على بنتي ...تطلعت له بقوه ثم أكملت بتهديد مبطن وصل له سريعاً: لو أنت مقدرتش توصلهم ...يبقى مضطره اكلم هشام أو عمر ... أكيد هيعرفوا يوصلولهم ...و فقط لم تعطيه حق الرد ...بل اتجهت للخارج بخطوات ثابته
أغلقت الباب خلفها مما أعطى له الفرصه أن يطلق انفاسه التي كان يحبسها
هز رأسه بيأس و غيظ ثم قال بهمس : ااايه الوليه دي ... أنا كنت شويه و هعترف....الله يخربيتك يا عيسى و بيت اليوم الي عرفتك فيه
أما بالخارج فكان حسن يستشيط غضباً وهو يحادث مصطفى قائلاً : كده كتير يا مصطفى ... أنا هكلم عمر بيه و اقوله نفض الشراكه دي ... أنا شايل الشغل لوحدي مينفعش كده
تنهد مصطفى بغيظ ثم قال برعونه تعمدها: يا ريت تكلمه يكون أحسن ...و لو عايز ننقل الجماعه من هنا براحتك خدهم مكان ما تحب
نظر له حسن بغضب رغم شكه في أمرٍ ما ثم قال : زي الفل أنت كده جبت من الآخر ...يا ريت تجبلي الي مشغلك عشان نخلص ....نظر له بقوه و أكمل : النهارده ساااامع
بعد انقضاء عده ساعات جلس يوسف داخل سيارته و يجاوره هشام الذي قال بحيره : يعني إيه ... أنت كده هتوقف كل حاجه
يوسف : مضطرين ... أنت شايف الي حصل ...مش هينفع نعمل أي حاجه دلوقت....تطلع له بأهتمام ثم أكمل : المهم ...عمر وصل لأيه
زفر بحنق ثم قال : معرفش ...من ساعه ما مسك ملف القضيه و هو مقفل على كل حاجه ...مش بيقول أي معلومه و أنا مقدرش أسأله على أي حاجه
يوسف بغضب : يعني ااايه ....افرض وصل لحاجه مينفعش يوصلها أنت اتجننت يا هشام ...مش كفايه حسن الزفت الي جابهولي ده
هشام : و أنا بأيدي إيه اعمله ... أنا اتفاجئت زيك بالظبط ...الخبيث بيشتغل بره المكتب ... فجاءه يختفي و فجاءة يظهر متعرفش بيروح فين و لا بيقابل مين
يوسف بغل : طب ما تراقبوا
أبتسم هشام بأستخفاف ثم قال : أراقب مين يا عم ...هو لقب الشبح ده اخده من شويه ...ده زي الزيبق ملوش ماسكه ...
ضرب تاره القياده بقوه ثم قال : و بعدين ....لازم نلاقي حل لااااازم
و في مكان بعيد كل البعد عن التحضر و حياة المدينه الصاخبه ....جلس عيسى مع الشيخ بشار داخل خيمته وسط الصحراء
قرر أن يفضي له ما يعتمل صدره من حيره و ألم تملك منه ....و كان هذا الشيخ الحكيم مستمع جيد له
تنهد بهم ثم قال : أنت عارف حكايتي كلها ...من أول مره شوفتك ارتحتلك ....طلعت كل الي في قلبي ليك ...نصحتني أبعد عن الطريق الي أنا ماشي فيه .... دايمًا كلمتك بترن في ودني
ملايجش عليك الشر يا ولدي ....خليك جوي لكن طيب ...جلب زين يا ولدي ليش رايد تدفنه....همله يعيش و يتنفس
نفخ بقوه ثم أكمل : مكنتش عايز أعمل بكلامك ....كان عاجبني و مريحني قلبي الميت ...بس فجاءة أول ما شوفتها لقيته بيدق ...بيصرخ...بيقولي أنا لسه عايش ...غصب عنك هعيش
قاومت ...لدرجه إني قررت أنفذ كلام چوزيف و اقتلها....بس لاقتني بقوله اديني فرصه شهر لو مجبتش منها التركيبه هقتلها
أبتسم بعشق و هو يكمل : من أول مره مديت أيدي أسلم عليها ...نسيت إني قاتل ... إني الثعبان ... أن اصلًا جاي أنهي حياتها
و لقتني بحميها بروحي ....وجعتني يا شيخ بشار لما وثقت فيا و حكتلي على سرها ....دبحتني و هي بتمدح فيا و إني حميتها ....
نظرتها الي كلها شكر و اعتراف إني سندها بتقتلني....لما أترمت في حضني بكل أمان الدنيا حسيت بنار بتحرق قلبي و روحي
دمعت عيناه و أكمل بقهر : اتحامت في الي أتفق على قتلها ....ازاااااي و أنا أوسخ واحد ممكن تقابله ازاااااي
حرك الشيخ مسبحته بين اصبعيه و سأله برفق : آمال كيف اتجوزتك يا ولدي و هي ما تعرف عنك شي
زفر بحنق ثم قص له كل شيء منذ أن قابلها أول مره وقت محاوله اختطافها الواهيه.... وصولاً إلى اللحظه التي وعدها أن يحكي لها كل شيء عنه
هز الشيخ رأسه بتفهم ثم قال بحكمه : اسمعني زين يا غريب ...من أول يوم دخلت علي فيه و معاك احفادي الي الشيطان غواهم من شان يشتغلوا مع ولاد الحرام دول
وجتها إني احترت ...كيف أنت واحد منيهم ...لا دانت أهم واحد فيهم ...و كيف أنت الي هربت محمد و بس و رجعتلهم عجلهم
مش بس اكده...دانت هربتهم و اتحملت عجاب المافيا ليك ...دفعت تمن رجعتهم لينا من غير ما تعرف مين دول
وجتها سألتك ليش فعلت هذا ....جولتلي...مش رايدهم يبجو زيك ... أنت ملجيتش الي يعاودك من هاد الطريج....من شان هيك ساعدتهم و سلمتهم لأهلهم من غير تفكير
وجتها رأيت جواتك إنسان نضيف جلبه أبيض من الحليب ....و بجيت كيف اوليدي....مهما بطول غيبتك بضل ناطرك ...واثج أنك هتعاود لأرضك
في كل سجده بدعي ربنا ياجي اليوم الي تعاود فيه و أنت ناطر كل ده ورا ضهرك ....و يعاود الغريب لأرضه يعمرها و يعيش باجي حياته فيها
عشان في ضلمه يا غريب و ربنا بعتلك النور الي يضوي في ليل طريجك الواعر يا ولدي
امسك فيه ...اوعاك تهمله....زي ما هي نورك ....لو هملتها هي الي هتنطفي جبلك
عيسى بحيره و خوف : قصدك احكيلها....هتسبني ....هتخاف مني و هتندم أنها وثقت فيا
أبتسم بشار ببشاشه ثم قال بيقين : لاااا...هتمسك يدك ....هتساعدك لحد ما توصل ....هتدج جزورك في أرضك....بس بشرط
نظر له بلهفه فأكمل : تحكيلها كل شي ....كيف ما جعدت جبالي و فتحتلي جلبك .... أعمل هيك وياها ...اوعاك تداري شي يا ولدي ....اوعاك
أما في الخيمه المقابله لهم ...كانت المليحه تجلس وسط نساء القبيله اللائي احبوها كثيرا و انبهرو بجمالها بعدما أخذت حماما دافيء و ارتد الزي البدوي الذي صممت نواره ان ترتديه
و بعد ان انهو طعامهم و تسامرو كثيرا ....سالت نور بفضول: ليه بتقولي لعيسي يا غريب
تلبكت نواره من مفاجاتها بهذا السؤال التي لا تستطع الاجابه عنه ...ردت بحكمه: مش هكدب عليكي يا بنيتي و لا أجول شي بالكذب ....هجولك أساليه....ما في حدى له الحج يجول السبب غيره
نظرت لها بحنو ثم اكملت برجاء : اني واثجه أنه هيحكيلك....اسمعيه بجلبك يا بنيتي ....ربنا رزجك بزينه الرجال ...اوعاكِ تفرطي فيه
سرحت في هذا الحديث الغامض و لكن رغم انقباض قلبها ... إلا أن بداخلها شيئاً قوي يأمرها بتحمل الأمر مهما كان ....ما رأته منه يستحق أن تخلق له الف عزر إذا ما احتاج ذلك
فهل سيظل رأيها هكذا حقًا ...لا نعلم
وصل عمر الي محافظه قنا بناء علي موعد مسبق مع عدنان ...و الذي قام بمجهود مضني منذ ذلك الاجتماع كي يصل الي ما طلبه منه
بعد ان استقبله بحفاوه و رفض ان يتحدث في اي شيء الا بعد ان يتناول الطعام معه
ها هو يساله باهتمام بعد ان انهي كوب الشاي و وضعه فارغ فوق الطاوله : ها بقي يا عدنان ...اكلنا و شربنا كمان قول بقي
عدنان : اني مخليتش حدي من تجار السلاح الي اعريفهم الا و روحتلو لحدت مكانه ...و دي حاجه كبيره عنديهم ان عدنان الجبالي يروحلهم بحاله
مش بجول أكده لجل ما اتفاخر لااااه ...أني بجول أكده لجل ما تتوكد أني كل حرف هجوله صوح
رد عليه عمر بصدق : عارف معني كلامك ...هو احنا لسه هنعرف بعض يا عدنان داحنا عشره سنين و صداقه بحمد ربنا انه حطها في طريقي
عدنان : ربنا يديمها علينا نعمه يا صاحبي ….المهم كل التجار بياخد السلاح من اتنين ...كان عزيز المصري الله يجحمه مطرح ما راح ....و العوايسه ...دول بجي كيه الكلاب السعرانه ملهمومش دين و لا مله زي ما بيجولو
جعت مع كبيرهم و بعد موال طويل و رط طويل عريفت منيه من وين بيجيلو السلاح
عمر باستغراب : و هو عادي يقولك علي حاجه مهمه و خطيره زي دي
ضحك عدنان بسخريه ثم قال : اكيد لااااه ....بس هو خابر زين لو موصلنيش للي اني رايده...مهيعرفش يدخل البلد مسدس ميه ....مش سلاح
و كماني كان عينه علي مخازن الجبل الي جفلتها من وجت ما ربنا الي علي و طلعني من السكه الشينه دي
رميت للكلب عضمه و لهس وراها ....غير وعدي ليه ان مفيش اي ازي هيطولو...و كل اني رايد اعرف المصدر عشان حاجه تانيه بعيد عن السلاح
عمر بلهفه : قالك ايه
عدنان : السلاح بيدخل عن طريج البحر من نويبع ...بيبجي متداري في شحنات مواد خام ....بتدخل في تصنيع الادويه
بتعدي كيف من الجمارك دي ميعرفهاش....دي تخصص عصام المنيسي يا ريس
عمر بغضب : يا ولااااد الكلب ...يعني كلها بتصب في بير واحد
عدنان : عفارم عليك ....و خد التجيله بجي
نظر له باهتمام فاكمل : بيخطفو بنات الشوارع و يسفروهم علي ايطاليه ...و هناك بيعملو مزادات للناس تجيله بس عجلها ناجص كيفها البنات الصغيره ...و الي يدفع اكتر يرسي عليه المذاد
و آخر حاجه جالها ان في مذاد هيتعمل اهنيه في مصر ...بس ميته و فين ...الله اعلم
عمر بفرحه : انا مش عارفه اقولك ايه ...انت تقريبا حلتلي نص القضيه ...
عدنان : متجولش حاجه واصل ياخوي ... إني في ضهرك في أي حاجه شاور بس ...لو رايد اجيبهملك في شوله و ارميهم تحت رجليك إني مستعد
بعد أن أنهى حديثه مع الشيخ الحكيم ...ارتاح كثيراً و عقد العزم أن يقص لها كل شيء منذ صغره حتى الآن ...بداخله إيمان يصل حد اليقين أنها ستشعر به ...ستفهمه ...ستظل معه ..
وقف بعيداً عن الخيمه التي يجلس داخلها النساء .... احتراماً لخصوصيتهم ...و ترك الشيخ بشار هو من يحضر له نوره
هزت الشيخ من الخارج و اخبر أبنته أن تأتي بالمليحه كما لقبوها منذ حضورها
بمجرد أن رآها بهذا الشكل أبتسم و قال بحنو : صوح أنتي ضوه يا مليحه ....بينما أحمر وجهها خجلاً كان يشير لها إلى الذي يقف مبهوتًا بجمالها في الزي البدوي
أبتسم ببشاشه و قال : كان المفروض تنعسي اشوي...اليوم كان طويل عليكي يا بنيتي ....بس الغريب عينه ماهتدوجش طعم النوم طول ما جلبه عم ياكل فيه
نظرت له بعدم فهم فأكمل : اسمعيه بجلبك يا مليحه ....ودان الجلب عمرها ما هتسمع غلط ...من شان هتحس ...مش هتسمع بس
رغم عدم فهمها لهذا الحديث الغامض ... إلا أنها هزت رأسها بهدوء علامه الموافقه ....اتجهت بخطى مرتعشه نحو الواقف يرمقها بعشقً جعل عيناه تضيء عتمه الليل
بمجرد أن وقفت قبالته سحب كفها ليخفيه داخل كفه بتملك و خوف ثم قال : تعالي نتمشي شويه....نظر داخل عيناها بقوه بعد أن القى نظره سريعه على الأيدي المتعانقه ثم أكمل : أنا مسكت إيدك ....و بعد ما نرجع ....اعرفي أن مهما كان ردك عليا ....مش هاسبها ...لو بموتي....يلااااا
و فقط ...سحبها ليجبرها على التقدم معه إلى الجهه التي اختارها مسبقاً دون أن يهتم لصدمتها... أو إعطائها حق الرد عليه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل التاسع عشر
✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇