روايه الثعبان الفصل الرابع العشرون بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان الفصل الرابع العشرون بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان
الفصل الرابع العشرون
بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
ابتسمي...لا اضحكي مهما كان وجعك اضحكي ...مهما كان ضيقك اضحكي ...خلي الضحكه تنور وشك لأنك أقوي من اي وجع أو قهر ...ربنا يرزقك راحه القلب و البال ...هتنوليها قريب انا واثقه
و بحبك
صعق عمر و من معه حينما طلب منهم المساعده ...خرجت نبرته جريحه ...مهزومه رغم صموده
نبره جندي جريح داخل معركه مصيريه...يطلب العون من رفاقه حتي يكمل الملحمه ...بل و ينتصر فيها
و الرجال لا يخذلون من يطلب منهم العون ابدااا ...حتي لو كان عدوً لهم ...ما دام وقف علي بابهم...لم و لن يردوه ابدااا
تلك هي شيم الرجال
وقفو ثلاثتهم أمامه ...في نفس اللحظه مدو أيديهم له و بدأ عمر الحديث قائلا : أنا كده كده معاك …مش عشان ده شغلي و بس ...لا لأني بعرف افرق بين الصالح و الطالح ...يا يوسف
نظر له بصدمه لمعرفته بتلك الحقيقه فابتسم له عمر بهدوء ...أما حسن
فقال برجوله : و أنا معاك عشان أنت راجل جدع بغض النظر عالي كنت فيه
بدر : أنا معاك يا شق منين ما هتروح خلينا نخلص مالناس الزباله دي
أما العدنان فشدد علي يده بقوه ثم قال : في يوم من الايام كنت مٌطرحك ياخوي مع اختلاف الأسباب..لكن ربنا فاتح باب التوبه للكل مين احنا لجل ما نجفلو في وشك
أبتسم بهدوء ثم قال موضحا: أنا بس حابب أوضح حاجه ...نظر له الجميع بأهتمام فأكمل :أنا مش هضر حد فيكم و لا هحطكم في موضع خطر
عمر : قولنا إيه الي فدماغك و نتناقش سوي و الأصلح هو إلي يتعمل
عيسي بخوف ظهر جليا علي نبرته : الأول ...مراتي لو أنا مشيت من هنا ...هي هتبقي فين و ازاي اضمن أنها هتكون في أمان
عدنان : مرتك في الحفظ و الصون في دار خوك...كيفها كيف أهل بيتي متخافش عليها ...عاودلها بالسلامه إن شاء الله هتلاجيها زي ما سببتها
هز رأسه يرضي ثم قال حسن بجديه : أهم حاجه ....مين الراس الكبيره ...و ازاي هتجمع الكل و هما طالبين رقبتك
عيسي : اول حاجه انا محتاج بدر يكلم صاحبه الي في ايطاليا زي ما قولتلك ....محتاج أوصل للزعيم بتاعه ضروري
أما بقي الراس الكبيره ده ميخطرش علي بال حد أصلا ....نظر لعمر و أكمل : لأزم هتضحي بحد يا عمر بيه
عمر بأستغراب : بمعني
عيسي : يعني أنا مش هقدر أسلمك كل العناصر الموجوده هنا ....في واحد بس لازم يكون في أمان
حسن : مين ده و أشمعني
تنهد بهم ثم قال: هقولكم فالاخر ...نظر لعمر و اكمل : أوعدني إنك تعمل إلي بقولك عليه ...قبل ما ابداء
تطلع له عمر بضع لحظات يفكر مليا في هذا الطلب المبهم ...و لكن بمعرفته به سواء عن طريق رامي أو التحريات التي أجراها عنه ...علم إن طلبه لن يضر بصالح القضيه و إنما لغرضٍ ما في نفسه
هز راسه بموافقة ثم قال : تمام يا عيسي ....وعد الي هتقوله هعمله ...أنا واثق فيك و عارف إنك قد الثقه دي
تنفس بارتياح و قبل ان يبدأ الحديث أكمل عمر موضحً بعض الحقائق : قبل ما تبدأ...و عشان تكون مطمن
تطلع له باهتمام فاكمل بما لم يخطر علي بال أحد : رامي شغال معايا بقاله سنتين
رغم الصدمه التي ارتسمت علي وجهه الا انه ابتسم بغلب و قال : كنت حاسس أنه مخبي حاجه عليا
رد عليه عمر سريعا كي لا يسىء الظن به : لالالالا ...أفهم الأول ....رامي كان شرطه الوحيد إنك متضرش ...و إنك تكون شاهد ملك فالقضية....و طول الوقت بيحاول يحميك ....يعني مبعاكش
عيسي بجديه : دي حاجه أنا متاكد منها ...لو الدنيا كلها باعتني رامي عمره ما يعملها ....و بحكم معرفتي بيه ...أقدر أقولك انه قرر ينهي القصه لما بقي شبه متاكد إني تعافيت من مرضي بنسبه كبيره
تنهد عمر بإرتياح ثم قال : بالظبط ...كان المفروض نبدأ من سنه بس هو صمم ياجلها ....هز رأسه بغيظ و هو يكمل : عمر ما حد أتحكم فيا زيه ...كنت كل ما أحاول أشدّ عليه عشان نخلص ...يهددني أنه هينسحب و الأتفاق الي بينا لاغي....كل ده عشان يحميك
حسن : دكتور رامي راجل محترم و بيعتبرك زي أبنه متزعلش منه ...هو كان عايز يحميك من نفسك ...و لما بدأت تتعافي من مرضك ...بحكم خبرته كان عارف إنك هتندم علي كل إلي عملته
هتحس إن ده مش مكانك ...بس وقتها الكلاب دول كانو هيصفوك ...هو أختار الوقت الصح عشان ينقذك منهم ...و من نفسك
رد عليهم برجوله و يقين في صديقه الوفي : يا جدعان أنتو بتبررو إيه بس ...من غير ما أعرف أسباب أنا عارف رامي كويس ...ممكن أزعل شويه أنه خبي عليا إنما ابداااا عمري ما أشك في لحظه أنه كان هيخون ثقتي ....هو عمل الصح و كنت متوقعها منه الصراحه
تحدث عدنان بمزاح كعادته : أيوه صوح أختار الوجت الي وجعت فيه علي بوزك و العشج شندلك ياخوي ...أكده بجي ضامن إنك مش هتعاود لولد الفرطوس دول
ضحك بدر و قال : أنت بتشم ريحتنا يا عدنان من علي بعد ....نظر لعيسي ثم اكمل : العمده يبص للواحد فينا يعرف أنه الحب بهدل أمه
قال حسن بجديه زائفه : الا أنا الحمد لله أنا راجل كوباره مليش فالكلام ده
تطلع له بدر بغيظ ثم قال : و الله ....قول كلام غير ده يا راجل ...أمال مين إلي راح للعيال قبل ما يجي علي هنا و لعن إلي جابو عمر
ضحك الرجال بينما قال عمر بغيظ : ااااايه يا بدر ...أحترمني شويه يا جدع الهيبه راحت خالص كده
نظر لعيسي و اكمل بجديه زائفه : سيبك منهم أنا ظابط كبير و ليا وضعي دول ناس مسخره
تمازحو قليلا عن عمد حتي يشعر عيسي بينهم بالألفه و هذا ما حدث ...و بعد وقت لا بأس به ...جاء وقت الجد
سحب عيسي نفسا عميقا ثم قال : مبدئيا كده بالصلاه عالنبي ...هيثم هو الراس الكبيره إلي بتحرك الكل سواء هنا أو في ايطاليا
تطلع له الجميع بزهول ثم قال عدنان بسخريه : هو أكده أعبط واحد فالحكايه تلاجيه هو وش المصايب
عمر بأستغراب شديد: طب ازاي ...ده عمره ما طلع بره مصر ....أنت عرفت ازاي
عيسي : من يومين لما قعدت عند البدو قررت إني انهي اللعبه و أخلص منهم ...بدأت أدخل علي حساباتهم و أخترقها ...مسبتش حاجه غير لما دخلتها ....بس كان في حساب صعب إختراقه ...ده الي خلاني أشك
بدر بذكاء : طبعا ده حساب هيثم ده
عيسي : بالظبط....كلمت ناس عشان أتاكدت ...و طلبت من رامي يجبلي شفرات معينه عشان أقدر أخترقه
عمر : دي إلي بدر جبهالك صح
هز رأسه بموافقة ثم أكمل : الباشا أصلا و لا ليه في العلوم و لا دخل الكليه اصلا ...جوزيف إلي طلب من عصام يشغله معاه بعد ما زور كل الشهادات و الأوراق الرسميه ....
بس إلي مكنتش أتوقعه...نظر لعمر بقوه و أكمل : أنه يكون أبن جوزيف
أحتلت الصدمه وجوههم فأكمل موضحا: كان مرافق رقاصه ...حملت منه و هربت عشان متجهضش الجنين ...فكرت أنها بكده هتجبره يتجوزها ....بس هو سابها بمزاجه تفكر أنها هربت منه
لحد يوم الولاده ...أخده منها و قتلها ....أتفق مع واحد غلبان في قريه صغيره يربيه و هو هيبعتله مصاريف
لحد ما وصل أعدادي كان علي فاشل اصلا ....عرفه حقيقته و أتفق معاه أنه بعد ما يخلص ثانوي هيشتغل معاه ...هيثم بقي كان أبن حرام مصفي من صغره ...مكملش تعليمه و أتجبر عالناس إلي ربوه بعد ما عرف هو مين ....و لما كمل سبعتاشر سنه ...قتل الراجل إلي رباه
عمر بغضب : يا نهار اسود ...طب ليه
عيسي : الراجل دخل عليه لقاه بيغتصب بنته ...قبل ما يصرخ أو يعمل أي رد فعل كان ضاربه في قلبه بالمطواه
حسن : و من هنا بدأت حياته الإجرامية
عيسي : عمل كل حاجه ممكن حد يتخيلها ...دماغه سم ...الريس الكبير لما عرف خلاه هو الريس علي أبوه...بس هيثم أختار يفضل في الضل و يحرك الكل و هو في مكانه
عمر : طب ازاي كان بيحضر الأجتماع السنوي بتاع رؤساء المافيا و هو عمره ما طلع بره مصر
عيسي : كان بيتنكر في شخصيه اي سايح و طبعا الشكل و الصوت و الأوراق دي أسهل حاجه ممكن تتعمل...و بكده يخرج و يدخل البلد من غير ما حد يحس بيه
نظر له عمر بتمعن ثم قال بذكاء : أكيد كل المعلومات دي ملقتهاش جوه حسابه الي أخترقته ....نظر له بقوه و تحدي إن ينكر ما سيقوله ثم أكمل : إلي عايز تحميه و أخدت مني وعد عشانه هو إلي عرفك كل ده ....واضح أنه حد مش سهل ابدا
أبتسم عيسي علي ذكاء ذلك الماكر ثم قال : عندك حق ....
عمر : كده فاضل نعرف ميعاد المزاد و مكانه و إيه إلي هيتم فيه
عيسي : بعد بكره الساعه سبعه ...في دار أيتام الرحمه إلي عالصحراوي
بدر : يا ولاد الكلب دار أيتام
عدنان : ملهومش دين و لا مله
حسن : كده الأقتحام هيبقي صعب
عيسي : و لا صعب و لا حاجه
عمر : ازاي فهمني
عيسي : لأن ببساطه في سرداب تحت الدار معمول للهروب في حال إن المكان انكشف ....وقت المزاد كل الأطفال و عمال المكان بيتحبسو فيه قبلها بيومين ...ميعرفوش ليه و لا عشان إيه و بعد ما كل حاجه تنتهي و المكان يرجع زي ما كان بيخرجو تاني
عمر : كده مفيش وقت قدامنا لازم نتحرك فورا...
عيسي : فعلا مفيش وقت ...وقف من مجلسه و أكمل : أنا جاهز و حاطط خطه الأقتحام...نظر لعمر بقوه ثم أكمل : علي فكره أنا قررت أبلغ عنهم أو أقضي عليهم من قبل حتي ما أعرف أتفاقك مع رامي ...و لو مكنتش وصلتلي كنت أنا الي هجيلك
نظر له عمر بجديه و قال : عارف و متاكد من كده ...بس كنت هتجيلي ازاي أنت تعرفني
ابتسم بهدوء ثم قال : أكيد أعرف الشبح إلي خلانا نفضل ست شهور مش عارفين نعمل عمليه واحده ....صراحه مكنتش هثق في حد غيرك ...و طبعا الفضل في هشام الكلب الي خلاني أحسن إن كلكم خوانه
نظر لبدر و قال : كان صاحبك لو سمحت ...لازم أتفق معاه قبل ما أمشي
قام بدر بالأتصال علي صديقه و قد قص له الأمر بأختصار ثم أعطي الهاتف لعيسي الذي طلب منه شيئً واحد فقط ....و حينما وعده بتنفيذه أغلق الهاتف و أعطاه لبدر
نظر لعدنان و قال بنبره تقطر وجعا استشفها الجميع : عايز أشوف مراتي ...قبل ما أمشي
أبتسم له عدنان و تحرك تجاه الباب المؤدي إلي داخل السرايا فتحه و هتف بأسم أحد أبناؤه: هارون ...هااااارون
حضر له الصبي بينما أنسحب الثلاث رجال للخارج كي يعطو له الفرصه لتوديع حبيبته
عدنان : جول للضيفه تاجي ...جوزها رايدها
الصبي : حاضر يابوي...كاد أن يتحرك من أمامه الا إن أمه أمسكه سريعا من زراعه و قال بغيره عمياء : خد يا ولد ...أمك حضنت الضيفه
تطلع له الصبي بمكر و قرر إن ينتقم منه لرفضه شراء هاتف جديد ...نطق بما أشعل النار في صدر أبيه
نظر له ببراءه زائفه ثم قال : وااه يابوي ...دي من وجتها و هي ماسكه فيها و عم تبكي و ياها و مطلعتهاش من حضنها واصل
أحمرت عيناه من شده غضبه و غيرته ...قال بتوعد جاد: طيب يا بتووول بتغفليني ...ااااني هربيكي مالأول....انطلق الصبي دون إن يذيد حرفً واحد تاركً أبيه يغلي كالمرجل من شده غيرته علي تلك المسكينه التي كانت ضحيه الأنتقام
بمجرد إن أغلق الباب عليهما ...وقف يتطلعان لبعضهما في هدوء ظاهري...و لكن داخل كلً منهما مشاعر وأحاسيس باستطاعتها لو خرجت ...إن تحرق العالم أو ...تجعل منه جنه تسر الناظرين
دون إن يتفوه بحرف ...فتح زراعيه في دعوه صريحه كي ترتمي بينهما
و ما كان منها إلا إن تهرول تجاهه تلبيه لتلك الدعوه التي كانت في أمس الحاجه لها
ضمها بقوه بل رفعها من فوق الأرض بعدما لفت زراعيها حول عنقه لتتشبث به و كأنها تخاف فقدانه
أما هو ...كان أحتضانه له بمثابه قوه خفيه يحتاجها بشده كي يستطع تحمل ما هو مقدم عليه
حينما شعر بدموعها الدافئه تسيل بحرارة فوق جلد عنقه
ضمها أكثر و قال بحنو : ليه البكي يا حبيبي ...أنتي خلاص بقيتي في أمان
أبتعدت قليلا كي تنظر له من بين دموعها و تقول برعب : بقيت في أمان ...طب و أنت ...مين الناس دي يا عيسي ....ليه شايفه في عينيك نظره وداع
كوبت وجهه بيد مرتعشه ثم أكملت : أوعي ...هموت أقسم بالله ...أنت وعدتني و أنا صدقتك ...أنا وثقت فيك متخذلنيش يا عيسي
أمسكها بإحكام بزراع واحده ...ثم رفع يده و مدها الي وجهها المبتل....أخذ يجفف دموعها التي تنهمر بغزاره و هو يقول كذبا كي يطمأنها: و أنا عند وعدي يا حبيبي ....هرجعلك و هنعيش سوي و نخلف ولاد كتير زي ما أتفقنا ...
نظرت له برعب و قالت بإستنكار : ترجعلي....أنت هتسيبني....رايح فين ...أنا أستحاله أسيبك ابدااا
ضغط علي وجهها دون قصد و قال بحسم رغم آلمه : متصعبهاش عليا يا نوري ...لازم أخلص منهم ....مش هقدر أضحي بيكي و لا هتحمل تعيشي في خوف بقيت عمرك
أنتي عارفه إن المواجهه دي لازم تحصل ...لو بتحبيني بجد ساعديني ...قويني عشان أخلص منهم و أرجع لك بسرعه ...عشان خاطري يا نوري ...عشان خاطري
لم تشعر بحالها و هي تطبق علي فمه بقوه و جهل ...تريد لمسه ...بل إدخاله بين ضلوعها كي تخفيه عن العالم
أستلم هو القياده و كانت قبله أشبه بحاله هستيريا انتابت الاثنان معا ...هي تصرح له بعشقها و خوفها عليه ....و هو يعتزر الف أعتزار لكذبه عليها ....و بين كل هذا و الأهم
وعده الغير منطوق لها إن تحي بأمان هي و أحبائها حتي لو كان الثمن ...حياته
فصلها بصعوبه بعدما شعر أنه إذا ظل هكذا لحظه واحده سيلقي بكل شيء عرض الحائط و يأخذها و يهرب به إلي أقصي الأرض و لن يعرف لهم أحد مكان
سألته بنبره تقطر حزنا و قلقا عليه بل عشقا يغلفه الرعب : هترجعلي
رد عليها بأخري ظاهرها الثبات و لكن داخله كان يبكي دما علي فراقها : بحبك
ماذا سيحدث يا تري سنري
انتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
للانضمام لقناه تويتر كوكب السكر
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الخامس والعشرون
✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇