روايه في رحاب الصحابه الفصل الرابع عشر بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحاب الصحابه الفصل الرابع عشر بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحاب الصحابه
الفصل الرابع عشر
بقلم عبد الرحمن عليوه
( في رحاب الصحابه/ الفصل الرابع عشر)
(أمل في قلب يائس)
في روضةِ الإيمانِ، قصةٌ تُروى
عن صبرِ قلبٍ، باليقينِ تقوى
يا سامعَ الأصداءِ، أصغِ واسمعْ
حكايةً فيها العبر، فيها المرجعْ
كان فيه شاب، تايه وحيران
الدنيا ضاقت بيه، واليأس كان عنوان
فجأة نور ظهر، غيرله حياته
درس وعبرة، في كل كلماته
بين الصحابةِ، والنبيِّ الهادي
تتفتحُ الأبوابُ، لأسرارِ الفؤادِ
يا قارئَ الأسطرِ، هيا بنا نغوصْ
في بحرِ الحكايا، لنستلهمَ دروسْ
في كل صفحةٍ، عبرةٌ تضيءُ الدربَ
وفي كلِ موقفٍ، نورٌ يزيلُ الكربَ
قصةٌ تحكي، عن قوةِ الإيمانِ
وعن صبرٍ جميلٍ، في وجهِ الأحزانِ
في قلب الصحراء، حيث تتلألأ النجوم كحبات اللؤلؤ في سماء الليل الصافي، وبين أزقة المدينة المنورة، حيث يفوح عبق التاريخ وتتردد أصداء الوحي، تبدأ حكايتنا. حكاية شابٍ يائسٍ، أثقلته هموم الحياة، وكاد اليأس أن يودي به. لكن، وفي لحظةٍ فارقةٍ، يشرق نور الإيمان في قلبه، ويتبدل حاله من يأسٍ إلى أملٍ، ومن ضياعٍ إلى هدىً.
تأخذنا الرواية في رحلةٍ عبر الزمن، لنشهد كيف غيرت تعليم الإسلام حياة هذا الشاب، وكيف أصبح قدوةً حسنةً للآخرين. نعيش معه لحظات ضعفه وقوته، ونشاركه مشاعر حزنه وفرحه، ونستلهم من قصته دروسًا في الصبر والإيمان والرضا بقضاء الله وقدره.
إنها قصةٌ تلامس شغاف القلوب، وتوقظ في النفوس معاني الأمل والتفاؤل. قصةٌ تعلمنا أن الحياة مليئةٍ بالتحديات، ولكنها أيضًا مليئةٍ بالفرص. وأن الله تعالى هو ملجأنا وملاذنا في كل وقتٍ وحين.
في غمرة الظهيرة، حيث كانت الشمس تلسع جباه الصحابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل شاب يجر أذيال الحزن واليأس. كان وجهه شاحبًا، وعيناه غائرتين، وكأن الدنيا كلها قد أطبقت عليه.
اقترب الشاب من النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله بصوت خافت: "يا رسول الله، أنا تعبان أوي، ومش قادر أكمل. الحياة بقت تقيلة عليا، وبفكر أخلص منها."
نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم بعينين حانيتين، وقال: "يا بني، الحياة أمانة، وربنا هو اللي وهبها لنا. مينفعش نفرط فيها، ده ذنب كبير أوي."
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا بني، الدنيا دي دار اختبار، ربنا بيبتلينا عشان يشوف صبرنا وإيماننا. اللي بيصبر وبيحتسب، ربنا بيجازيه خير في الآخرة."
وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحكي للشاب قصة رجل من بني إسرائيل كان مريض مرض شديد، فزهق وسخط، وقطع شرايين إيده، فنزف ومات. ربنا قال: "عبدي استعجل موته، حرمت عليه الجنة."
وبعدين قال النبي صلى الله عليه وسلم للشاب: "يا بني، ربنا رحيم بعباده، مش بيكلف نفس فوق طاقتها. استعن بالله، واصبر على بلائه، ربنا مع الصابرين."
الشاب حس براحة وطمأنينة بعد كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ورجع بيته وهو عنده أمل وتفاؤل.
بعد كام يوم، رجع الشاب المسجد وهو فرحان ومبتسم. راح للنبي صلى الله عليه وسلم وقال: "يا رسول الله، أنا عملت بنصيحتك، وصبرت على بلائي، وربنا فرج همي وشال يأسي."
فرح النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "الحمد لله الذي هداك إلى الحق."
وعاش الشاب بقية حياته سعيد وراضي بقضاء ربنا وقدره.
بعد أن استقرت الطمأنينة في قلب الشاب، لم يعد يرى الحياة بنفس النظرة القادمه. بل بدأ يرى فيها جمالاً لم يكن يلحظه من قبل. كان يستيقظ كل صباح ممتنًا ليوم جديد، ويقضي وقته في فعل الخير ومساعدة الآخرين.
في أحد الأيام، بينما كان الشاب يسير في السوق، رأى طرجلاً عجوزًا يجلس على جانب الطريق ويبدو عليه التعب والضعف. اقترب الشاب من الرجل وسأله عن حاله، فأخبره الرجل أنه مريض ولا يملك المال لشراء الدواء.
لم يتردد الشاب لحظة، بل أخذ الرجل إلى بيته وأطعمه وسقاه، ثم أخذه إلى الطبيب ودفع له ثمن الدواء. شعر الرجل العجوز بالامتنان الشديد للشاب، ودعا له بالخير والسعادة.
عاد الشاب إلى بيته وهو يشعر بسعادة غامرة، فقد أدرك أن السعادة الحقيقية تكمن في مساعدة الآخرين وإدخال السرور إلى قلوبهم.
في تلك الليلة، رأى الشاب في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم له ويقول: "يا بني، لقد أحسنت العمل، فجزاك الله خيرًا."
استيقظ الشاب من نومه وهو يشعر بالفرح والرضا، وعزم على الاستمرار في فعل الخير ومساعدة الآخرين، وأن يكون قدوة حسنة للناس.
وهكذا، تحولت حياة الشاب من يأس وإحباط إلى أمل وسعادة، وأصبح مثالًا يحتذى به في الصبر والإيمان وفعل الخير.
بعد أن رأى الصحابة كيف تحولت حياة الشاب، بدأوا يتحدثون عن أهمية الصبر والإيمان.
* أبو بكر: "سبحان الله، كيف أن كلمة طيبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرت حياة هذا الشاب! الصبر والإيمان هما مفتاح كل خير."
* عمر: "والله يا أبا بكر، كلامك صحيح. أنا كنت فاكر الصبر ده ضعف، لكن دلوقتي عرفت إنه قوة وإيمان بالله."
* عثمان: "يا جماعة، لازم نتعلم من قصة الشاب ده، ونكون سند لبعض في وقت الشدة. الدنيا دي مليانة ابتلاءات، ولازم نكون أقوى بالإيمان."
* علي: "يا أخواني، رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا إن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف. والقوة مش قوة الجسم بس، دي قوة الإيمان والصبر على البلاء."
وفي يوم من الأيام، بينما كان الصحابة جالسين في المسجد، دخل عليهم رجل يبكي بحرقة. اقترب الرجل من النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "يا رسول الله، لقد فقدت ابني الوحيد، ولا أستطيع تحمل هذا الحزن."
نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم بحنان وقال: "يا أخي، إن الله تعالى هو الذي وهب لك ابنك، وهو الذي أخذه منك. فاصبر واحتسب، فإن الله تعالى مع الصابرين."
ثم قص النبي صلى الله عليه وسلم على الرجل قصة امرأة من بني إسرائيل كانت تفقد أولادها الواحد تلو الآخر، فصبرت واحتسبت، فبنى الله لها بيتًا في الجنة.
شعر الرجل بالراحة والطمأنينة بعد كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وعاد إلى بيته وهو يشعر بالرضا بقضاء الله وقدره.
وهكذا، استمر الصحابة في تعلم دروس الصبر والإيمان من النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبحوا قدوة حسنة للناس في الصبر على البلاء والرضا بقضاء الله وقدره.
في أحد الأيام، وبينما كان الصحابة مجتمعين في بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، دخل عليهم رجل يرتجف من الخوف. كان الرجل يحمل سيفًا ملطخًا بالدماء.
* أبو بكر: "ما بك يا أخي؟ ما الذي أصابك؟"
* الرجل: "لقد قتلت رجلاً! لقد فعلتها يا أبا بكر، قتلت رجلاً بيدي!"
* عمر: "يا له من مصاب! كيف تجرأت على فعل ذلك؟"
* الرجل: "لم أكن أقصد ذلك! لقد كان يهاجمني، ولم أجد طريقة أخرى للدفاع عن نفسي."
* علي: "يا أخي، القتل ليس بالأمر الهين. لقد قال الله تعالى في كتابه: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
* عثمان: "يا أخي، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم"."
شعر الرجل بالندم الشديد على فعلته، وبدأ يبكي بحرقة. فقال له أبو بكر: "يا أخي، لا تيأس من رحمة الله. لقد قال الله تعالى في كتابه: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
ثم قال أبو بكر: "يا أخي، اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستغفره، واطلب منه أن يدعو لك بالمغفرة."
ذهب الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره بما حدث. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمغفرة، وقال له: "يا أخي، تب إلى الله توبة نصوحًا، واعمل صالحًا، فإن الله تعالى يغفر الذنوب جميعًا."
عاد الرجل إلى بيته وهو يشعر بالراحة والطمأنينة، وعزم على أن يعيش بقية حياته في طاعة الله ورسوله.
وهكذا، تعلم الصحابة درسًا جديدًا في أهمية التوبة والرحمة، وأن الله تعالى يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب وآمن وعمل صالحًا.
بعد فترة من الزمن، انتشرت أخبار الشاب الذي تغيرت حياته بين الناس، وأصبح مثالًا يُحتذى به في الصبر والإيمان. وفي يوم من الأيام، بينما كان الشاب يجلس في المسجد، دخل عليه رجل يبدو عليه اليأس والقنوط.
* الرجل: "يا أخي، لقد ضاقت بي الدنيا بما رحبت، ولا أجد مخرجًا من همومي."
* الشاب: "يا أخي، لا تيأس من رحمة الله، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)
* الرجل: "ولكن همومي ثقيلة، ولا أستطيع تحملها."
* الشاب: "يا أخي، تذكر قول الله تعالى: (ِإنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، فبعد كل ضيق فرج، وبعد كل عسر يسر."
ثم قص الشاب على الرجل قصته، وكيف أن الله تعالى فرج همه وأزال يأسه. فقال له الرجل: "يا أخي، لقد أحييت في قلبي الأمل، وسأعمل بنصيحتك، وأصبر على بلائي."
بعد أيام، عاد الرجل إلى المسجد وهو يحمل ابتسامة عريضة. فقال للشاب: "يا أخي، لقد فرج الله همي، وأزال عني يأسي، وأصبحت أشعر بالسعادة والرضا."
ففرح الشاب وقال: "الحمد لله الذي هداك إلى الحق."
وهكذا، استمر الشاب في مساعدة الناس وإدخال السرور إلى قلوبهم، وأصبح قدوة حسنة للناس في الصبر والإيمان وفعل الخير.
وفي يوم من الأيام، بينما كان الشاب يسير في السوق، رأى رجلاً عجوزًا يجلس على جانب الطريق ويبكي. اقترب الشاب من الرجل وسأله عن حاله، فأخبره الرجل أنه فقد ابنه الوحيد، ولا يملك المال لدفنه.
لم يتردد الشاب لحظة، بل أخذ الرجل إلى بيته وأطعمه وسقاه، ثم جمع المال من أهل الخير ودفن ابنه. شعر الرجل العجوز بالامتنان الشديد للشاب، ودعا له بالخير والسعادة.
عاد الشاب إلى بيته وهو يشعر بسعادة غامرة، فقد أدرك أن السعادة الحقيقية تكمن في مساعدة الآخرين وإدخال السرور إلى قلوبهم.
وهكذا، استمر الشاب في فعل الخير ومساعدة الآخرين، وأصبح مثالًا يحتذى به في الصبر والإيمان وفعل الخير.
في إحدى الليالي، بينما كان الشاب يتأمل السماء المرصعة بالنجوم، شعر برغبة قوية في السفر والتجول في الأرض، ليرى عجائب خلق الله ويتعلم من تجارب الآخرين. استأذن الشاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فأذن له، ودعا له بالتوفيق.
انطلق الشاب في رحلته، وسار في الصحاري والجبال والوديان، وشاهد آثار الأمم السابقة، وتأمل في عظمة خلق الله. وفي إحدى مغامراته، وصل إلى مدينة مهجورة، وجد فيها كهفًا مظلمًا. دخل الشاب الكهف، ووجد فيه صندوقًا قديمًا. فتح الصندوق، ووجد فيه مخطوطة مكتوبة بخط غريب.
حاول الشاب قراءة المخطوطة، ولكنه لم يستطع فهمها. فقرر أن يعود إلى المدينة، ويسأل أهل العلم عن تفسيرها. وفي المدينة، وجد عالمًا جليلاً، فأعطاه المخطوطة. نظر العالم إلى المخطوطة، وقال: "يا بني، هذه المخطوطة تتحدث عن قصة نبي من أنبياء الله، وكيف أن قومه كذبوه وعذبوه."
ثم بدأ العالم يقرأ المخطوطة، ويشرح للشاب قصتها. وفي نهاية القصة، قال العالم: "يا بني، إن هذه القصة تعلمنا أن الحق سينتصر في النهاية، وأن الظلم لن يدوم."
شعر الشاب بالدهشة والإعجاب بقصة النبي، وقرر أن يعود إلى المدينة المنورة، ويخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رآه وسمعه.
عاد الشاب إلى المدينة المنورة، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصة النبي، ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "يا بني، إن قصص الأنبياء هي عبرة لنا، تعلمنا الصبر والثبات على الحق."
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بني، لقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
وهكذا، تعلم الشاب درسًا جديدًا في أهمية قصص الأنبياء، وكيف أنها تعلمنا الصبر والثبات على الحق.
بعد عودة الشاب من رحلته، أصبح أكثر حكمة وعلمًا، وبدأ الناس يقصدونه لطلب النصيحة والمشورة. وكان الشاب يستقبلهم بصدر رحب، ويساعدهم على حل مشاكلهم.
وفي يوم من الأيام، جاء إلى الشاب رجل يبدو عليه الحيرة والتردد. فقال له الرجل: "يا أخي، لقد عرض عليّ عمل مربح، ولكني أخشى أن يكون فيه شبهة حرام."
فنظر إليه الشاب وقال: "يا أخي، إن الله تعالى يحب أن يرى عبده يتحرى الحلال في كل أموره. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه"."
ثم قال الشاب: "يا أخي، استخر الله تعالى في أمرك، واسأله أن يهديك إلى ما فيه الخير لك."
عمل الرجل بنصيحة الشاب، واستخار الله تعالى، فانشرح صدره لترك العمل المشبوه. وشعر بالراحة والطمأنينة.
وهكذا، استمر الشاب في مساعدة الناس وإدخال السرور إلى قلوبهم، وأصبح قدوة حسنة للناس في الصبر والإيمان وفعل الخير.
وفي يوم من الأيام، بينما كان الشاب يجلس في المسجد، جاء إليه رجل يبكي بحرقة. فقال له الرجل: "يا أخي، لقد فقدت زوجتي وولدي في حادث أليم، ولا أستطيع تحمل هذا الحزن."
فنظر إليه الشاب وقال: "يا أخي، إن الله تعالى هو الذي وهب لك زوجتك وولدك، وهو الذي أخذهما منك. فاصبر واحتسب، فإن الله تعالى مع الصابرين."
ثم قال الشاب: "يا أخي، تذكر قول الله تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
شعر الرجل بالراحة والطمأنينة بعد كلام الشاب، وعاد إلى بيته وهو يشعر بالرضا بقضاء الله وقدره.
وهكذا، استمر الشاب في مساعدة الناس وإدخال السرور إلى قلوبهم، وأصبح مثالًا يحتذى به في الصبر والإيمان وفعل الخير.
يا قارئَ القصةِ، قد طابتْ ثمارُها
دروسٌ وعبرٌ، قد أُهديتْ أنوارُها
يا سامع الحكاية، خد منها العبرة
الدنيا دي مدرسة، وكل يوم فيها خبرة
في الصبرِ مفتاحُ الفرجِ، لا تيأسوا
وفي الإيمانِ نورٌ، بهِ تقتبسوا
يا بني آدم، ابقوا دائما متفائلين
وكل ما تقعوا، قوموا تاني أقوى من الأولين
وإن ضاقتْ بكمُ الدنيا، فاذكروا اللهَ
ففي ذكرِهِ أنسٌ، يزيلُ الجفوةَ واللواهَ
يا مسلمين، خليكم إيد واحدة دايماً
وكلنا نبني مجتمع، بالخير قايم
فيا ربُّ، اجعلْنا منَ الصابرينَ
ومنَ المؤمنينَ، ومنَ الشاكرينَ
يا رب، اختم لنا بالخير دنيانا
واجعل الجنة دارنا، ومثوانا
وهكذا، طويت صفحة من صفحات الحياة، صفحةٌ سطرت فيها أروع معاني الصبر والإيمان. قصةٌ بدأت بيأسٍ وقنوط، وانتهت بأملٍ ونور. قصةٌ تعلمنا أن الحياة ليست دائمًا كما نشتهي، ولكنها مليئة بالدروس والعبر. وأن الله تعالى هو ملجأنا وملاذنا في كل وقتٍ وحين.
لقد تعلمنا من هذه القصة أن الصبر هو مفتاح الفرج، وأن الإيمان هو نور يضيء لنا الطريق في ظلمات الحياة. وأن فعل الخير هو السعادة الحقيقية التي ننشدها. وأن الله تعالى هو الغفور الرحيم الذي يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب وآمن وعمل صالحًا.
فيا أيها القارئ الكريم، اجعل هذه القصة نبراسًا لك في حياتك، واجعل الصبر والإيمان رفيقيك في كل دربٍ تسلكه، واجعل فعل الخير غايتك التي تسعى إليها. وتذكر دائمًا أن الله تعالى هو معك، يسمع دعاءك، ويرى عملك، وسيجزيك خيرًا عما فعلت.
يا رب، يا من بيدك ملكوت السماوات والأرض، يا من تعلم ما في القلوب وتسمع دعاء المضطرين، نسألك أن تجعل هذه القصة عبرة لنا، وأن تلهمنا الصبر والإيمان في كل أحوالنا.
يا رب، اجعلنا من الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
يا رب، اجعلنا من الذين يسعون في الأرض لإصلاحها، ولا تجعلنا من المفسدين. يا رب، اجعلنا من الذين ينصرون الحق ويدافعون عنه، ولا تجعلنا من الذين يتبعون الباطل.
يا رب، اجعلنا من الذين يحبون الخير للناس، ويسعون لإسعادهم، ولا تجعلنا من الذين يحملون في قلوبهم الحسد والبغضاء.
يا رب، اجعلنا من الذين يتوبون إليك توبة نصوحًا، واغفر لنا ذنوبنا، وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء.
يا رب، اجعلنا من الذين يفوزون بجنتك، وينعمون برؤية وجهك الكريم.
يا رب، تقبل دعاءنا، واستجب لنا، إنك أنت السميع العليم. آمين
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الخامس عشر )
✍️ لقراءه في رحاب الصحابه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )