روايه في رحاب الصحابه الفصل الواحد والعشرون بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحاب الصحابه الفصل الحادي والعشرون بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحاب الصحابه
الفصل الواحد والعشرون
بقلم عبد الرحمن عليوه
(في رحاب الصحابه/ الفصل الحادي والعشرون)
( الصحبه الخالده)
في رحابِ التاريخِ، حيثُ النورُ يسطعُ،
وذكرُ الصحبِ في الأفلاكِ يُرفعُ،
نُسافرُ في الزمانِ إلى عصرٍ فريدِ،
بهِ القدوةُ الحسنةُ، والخيرُ المجيدُ.
قصصٌ تُروى، وحِكمٌ تُستقى،
منْ رجالٍ صدقوا، وبالحقِّ ارتقوا،
صحابةٌ كرامٌ، بهمْ نقتدي،
وفي دربِهمْ نسيرُ، ونرتقي.
فيا ليتَ الزمانَ يعودُ لحظةً،
لنرى جمالَهمْ، ونعيشَ صحبتَهُمْ،
فهمْ لنا النبراسُ، والقدوةُ الحسنةُ،
وبهمْ نقتدي، ونحيا في الجنةِ.
هذهِ حكايةٌ عنْ رجالٍ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليهِ، فكانوا خيرَ قدوةٍ، وأفضلَ مثالٍ. حكايةٌ عنْ صحابةِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، الذينَ نصروا دينَهُ، ورفعوا رايتَهُ، ونشروا دعوتَهُ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها.
في هذهِ الحكايةِ، نروي لكمْ قصصًا عنْ شجاعتِهمْ وإيمانِهمْ، وعنْ حكمتِهمْ وعدلِهمْ، وعنْ كرمِهمْ وإيثارِهمْ. نروي لكمْ قصصًا تُلهِمُنا وتُعلِّمُنا، وتُذكِّرُنا بأهميةِ الوحدةِ والمحبةِ، والتعاونِ والتكافلِ.
فيا قارئي العزيزَ، هيا بنا نُبحرُ في هذهِ الحكايةِ، ونستلهمُ منْها العبرَ والدروسَ، ونقتدي بصحابةِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، لنكونَ خيرَ أمةٍ أُخرجتْ للناسِ.
كانت ليلة ساكنة في المدينة المنورة، والسماء تتلألأ بالنجوم، بينما اجتمع نفر من الصحابة الكرام في بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه. كان من بينهم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وبلال بن رباح وسلمان الفارسي وغيرهم.
ساد الصمت للحظات، ثم قطع أبو بكر الصمت قائلاً: "يا إخوتي، قلوبنا مثقلة بما يحدث في المدينة. لقد انتشرت شائعات مغرضة بين الناس، تسعى إلى بث الفرقة والفتنة بين المسلمين."
عمر بن الخطاب (بغضب): "يا أبا بكر، هذا أمر لا يطاق! يجب أن نفعل شيئًا لإيقاف هذه الفتنة."
علي بن أبي طالب (بهدوء): "يا عمر، الغضب لن يحل المشكلة. يجب أن نتعامل مع هذا الأمر بحكمة وصبر."
عثمان بن عفان: "أوافق عليًا الرأي، يجب أن نستمع إلى الناس ونفهم مخاوفهم."
بلال بن رباح: "يا جماعة، أنا خائف من أن هذه الشائعات قد تؤدي إلى صراع بين المسلمين."
سلمان الفارسي: "يجب أن نذكر الناس بأخوة الإيمان وأهمية الوحدة."
أبو بكر الصديق: "يا إخوتي، لدي فكرة. لم لا نقوم بزيارة إلى بيوت المسلمين ونستمع إلى شكواهم ونبين لهم الحق؟"
وافق الجميع على اقتراح أبي بكر، وقرروا أن ينطلقوا في مجموعات صغيرة في الصباح الباكر، يطوفون على بيوت المسلمين، يستمعون إلى همومهم ويجيبون على تساؤلاتهم.
وفي الصباح الباكر، انطلق الصحابة الكرام في مهمتهم النبيلة، وقلوبهم مليئة بالأمل في أن يعيدوا الوحدة والمحبة بين المسلمين.
في صباح اليوم التالي، انطلقت مجموعات الصحابة كلٌّ إلى وجهته. طرق بلال بن رباح باب أحد البيوت المتواضعة، ففتحت له امرأةٌ عجوزٌ نحيلة.
بلال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العجوز: وعليكم السلام يا بني، تفضل.
بلال: يا أماه، جئنا نستمع إليكم، ونعرف ما يؤرقكم.
العجوز: يا بني، لقد سمعتُ كلامًا كثيرًا عن خلافٍ بين المسلمين، وأنا خائفةٌ من أن يتفرقوا.
بلال: لا تخافي يا أماه، نحن هنا لنزيل هذه الشكوك، ونوضح الحق.
ثم تحدث بلال مع العجوز مطولًا، وأجاب على أسئلتها، وطمأنها بأن المسلمين إخوةٌ متحابون، وأنهم سيتجاوزون هذه المحنة.
في بيتٍ آخر، وجد عمر بن الخطاب رجلًا شابًا غاضبًا.
الشاب: يا عمر، لقد سمعتُ أن بعض المسلمين يتآمرون على الخليفة!
عمر: يا بني، هذا كلامٌ باطل، لا تصدق كل ما تسمع.
الشاب: ولكن، هناك من يشكك في عدل الخليفة!
عمر: الخليفة أبو بكرٍ الصديق هو خير الناس، وهو حريصٌ على مصلحة المسلمين.
ثم تحدث عمر مع الشاب طويلًا، وأوضح له الحقائق، وأزال الشكوك من قلبه.
وهكذا، طاف الصحابة على بيوت المسلمين، واستمعوا إلى شكواهم، وأجابوا على تساؤلاتهم، وبثوا فيهم روح الأمل والتفاؤل.
وبفضل جهودهم المخلصة، بدأت الشائعات تتلاشى، وبدأت القلوب تتصافى، وعادت الوحدة والمحبة بين المسلمين.
وفي طريق عودتهم، وبينما كان الصحابة يتناقشون في نتائج زياراتهم، اعترضت طريقهم مجموعة من الرجال الغاضبين، يحملون سيوفهم ويهتفون بشعارات الفتنة.
عمر بن الخطاب (بصوت جهوري): ما هذا؟ ما الذي تفعلونه؟
أحد الرجال: لقد طفح الكيل! لن نسمح لأحد بأن يشكك في ولائنا!
علي بن أبي طالب (بهدوء): يا قوم، ما هكذا تُحل الأمور. تعالوا لنتحاور، ونفهم ما الذي يزعجكم.
لكن الرجال كانوا غاضبين، ورفضوا الاستماع. كادت الأمور تتطور إلى قتال، لولا أن بلال بن رباح رفع صوته بتلاوة آية من القرآن الكريم: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".
سكنت النفوس، وتأثرت القلوب بكلمات الله. ثم تقدم أبو بكر الصديق، وتحدث إلى الرجال بلطف وحكمة، وذكّرهم بأهمية الوحدة والمحبة بين المسلمين.
أبو بكر: يا إخوتي، الشيطان يسعى دائمًا إلى التفريق بيننا، فلا تدعوه يحقق مراده. تذكروا قول الله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
ثم روى لهم قصةً عن أهمية الأخوة والوحدة، وكيف أن الفرقة تضعف المسلمين، وتجعلهم عرضةً لأعدائهم.
أبو بكر: يا جماعة، زمان أول كان فيه راعي غنم عنده سبع عصيان، وطلب من عياله إنهم يكسروهم سوا، ما قدروش، لكن لما طلب منهم يكسروا كل عود لوحده، كسروهم بسهولة. إحنا زي العصيان دي، قوتنا في وحدتنا، وضعفنا في فرقتنا.
تأثر الرجال بكلام أبي بكر، وأدركوا خطأهم، واعتذروا عن تصرفهم. ثم انضموا إلى الصحابة، وعادوا جميعًا إلى المدينة، وقلوبهم مليئة بالأمل في مستقبلٍ أفضل.
وفي المسجد، وقف أبو بكر الصديق، وخطب في الناس، وذكّرهم بأهمية الوحدة والمحبة، وحذرهم من الفتنة والفرقة.
أبو بكر: يا جماعة، لازم نحافظ على وحدتنا، ونبعد عن كل شيء يفرقنا. تذكروا دايما، الاختلاف في الرأي مش معناه العداوة، ولازم نتعلم نحترم آراء بعض، ونتناقش بالحكمة والموعظة الحسنة.
ثم دعا الله أن يحفظ المسلمين من كل شر، وأن يوحد صفوفهم، وأن يجعلهم قوةً واحدةً في وجه أعدائهم.
وبعد ذلك، انتشرت المحبة والسلام بين المسلمين، وعادت المدينة إلى سابق عهدها، مدينةً تنعم بالوحدة والأخوة.
بعد أيامٍ قليلة، وبينما كان الصحابة يتدارسون أمرًا من أمور المسلمين في بيت أبي بكر، دخل عليهم رجلٌ غريبٌ يبدو عليه الإعياء والتعب.
الرجل: يا قوم، لقد تعرضتُ لهجومٍ من قطاع الطرق في الصحراء، وسُرق كل ما أملك.
أبو بكر: لا تحزن يا أخي، نحن هنا لمساعدتك.
سلمان الفارسي: يا أبا بكر، هذا الرجل في حاجةٍ إلى الطعام والشراب، وإلى مكانٍ يأوي إليه.
أبو بكر: صدقت يا سلمان، هيا بنا نأخذه إلى بيتي، ونقدم له ما يحتاج إليه.
أخذ الصحابة الرجل إلى بيت أبي بكر، وأطعموه وسقوه، ووفروا له مكانًا يأوي إليه. وفي اليوم التالي، قرر الصحابة أن يخرجوا للبحث عن قطاع الطرق، واستعادة ما سُرق من الرجل.
عمر بن الخطاب: لن ندع هؤلاء المجرمين يفلتون بفعلتهم.
علي بن أبي طالب: يجب أن نكون حذرين، فقد يكونون مسلحين.
خرج الصحابة إلى الصحراء، وتتبعوا آثار قطاع الطرق، حتى وصلوا إلى مخبئهم. كان قطاع الطرق مجموعةً كبيرةً من الرجال المسلحين، لكن الصحابة لم يترددوا في مواجهتهم.
دارت معركةٌ شرسةٌ بين الصحابة وقطاع الطرق، لكن الصحابة كانوا أشد بأسًا، وتمكنوا من هزيمة قطاع الطرق، واستعادة ما سُرق من الرجل.
عاد الصحابة إلى المدينة، والرجل معهم، وقد استعاد كل ما سُرق منه. وكان الناس في المدينة في استقبالهم، وقد أعجبوا بشجاعتهم وكرمهم.
أبو بكر: يا إخوتي، لقد تعلمنا اليوم درسًا مهمًا. يجب أن نكون دائمًا مستعدين لمساعدة المحتاجين، وأن ندافع عن المظلومين.
علي بن أبي طالب: صدقت يا أبا بكر، يجب أن نكون قدوةً للناس في الخير والكرم.
عمر بن الخطاب: يجب أن نذكر الناس دائمًا بقول الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".
ثم تحدث الصحابة إلى الناس، وذكروهم بأهمية التعاون والتكافل، وحثوهم على فعل الخير، ومساعدة المحتاجين.
بعد تلك الأحداث، استمر الصحابة الكرام في مهمتهم النبيلة، يجوبون المدينة والقرى المجاورة، ينشرون الخير والمحبة، ويحلون مشاكل الناس. وفي إحدى المرات، وصلوا إلى قريةٍ صغيرةٍ تعاني من الجفاف ونقص المياه.
أحد أهل القرية: يا قوم، لقد جفت آبارنا، وماتت مواشينا، ونحن على وشك الهلاك.
أبو بكر الصديق: لا تيأسوا، يا إخوتي، سنفعل ما بوسعنا لمساعدتكم.
قرر الصحابة أن يبحثوا عن مصدرٍ جديدٍ للمياه، فخرجوا إلى الصحراء، وتتبعوا آثار المياه، حتى وصلوا إلى وادٍ عميقٍ، فيه نبعٌ صغيرٌ للمياه.
علي بن أبي طالب: هذا النبع صغيرٌ، لكنه قد يكون كافيًا لسد حاجة أهل القرية.
عمر بن الخطاب: يجب أن نوسع هذا النبع، ونحفر قناةً توصل المياه إلى القرية.
عمل الصحابة بجدٍ واجتهاد، وحفروا قناةً طويلةً، أوصلت المياه من النبع إلى القرية. وفرح أهل القرية فرحًا شديدًا، وشكروا الصحابة على كرمهم وإحسانهم.
أبو بكر الصديق: يا إخوتي، لقد تعلمنا اليوم درسًا آخر. يجب أن نكون دائمًا مستعدين لمساعدة المحتاجين، وأن نسعى جاهدين لتخفيف معاناتهم.
بلال بن رباح: صدقت يا أبا بكر، يجب أن نذكر الناس دائمًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
ثم تحدث الصحابة إلى أهل القرية، وذكروهم بأهمية الشكر والامتنان، وحثوهم على التعاون والتكافل، ومساعدة بعضهم البعض.
وهكذا، استمر الصحابة الكرام في رحلتهم، ينشرون الخير والمحبة، ويحلون مشاكل الناس، ويتركون بصمةً طيبةً في كل مكانٍ يذهبون إليه.
بعد فترة، وصل خبر إلى المدينة عن قبيلةٍ مجاورةٍ تعرضت لهجومٍ من قبيلةٍ أخرى، وسُبيت نساؤها وأطفالها.
أبو بكر الصديق: هذا أمرٌ لا يمكن السكوت عنه. يجب أن نتدخل لإنقاذ هؤلاء الأبرياء.
عمر بن الخطاب: هيا بنا نجهز جيشًا، وننطلق لقتال هؤلاء الظالمين.
علي بن أبي طالب: يا عمر، يجب أن نتحلى بالحكمة، وأن نحاول حل هذا النزاع بالطرق السلمية.
أبو بكر الصديق: صدقت يا علي، يجب أن نرسل إليهم رسلًا، وندعوهم إلى الصلح.
أرسل الصحابة رسلًا إلى القبيلة المعتدية، ودعوهم إلى الصلح، وإطلاق سراح الأسرى. لكن القبيلة المعتدية رفضت الصلح، وأصرت على موقفها.
عندئذٍ، قرر الصحابة أن يخرجوا إلى القتال، لإنقاذ الأسرى، وإحقاق الحق. جهزوا جيشًا صغيرًا، وانطلقوا إلى قبيلة المعتدين.
دارت معركةٌ شرسةٌ بين الصحابة وقبيلة المعتدين، لكن الصحابة كانوا أشد بأسًا، وتمكنوا من هزيمة قبيلة المعتدين، وتحرير الأسرى.
عاد الصحابة إلى المدينة، والأسرى معهم، وقد استعادوا حريتهم وكرامتهم. وكان الناس في المدينة في استقبالهم، وقد أعجبوا بشجاعتهم وعدلهم.
أبو بكر الصديق: يا إخوتي، لقد تعلمنا اليوم درسًا آخر. يجب أن نكون دائمًا مستعدين للدفاع عن المظلومين، وأن نسعى جاهدين لإحقاق الحق.
سلمان الفارسي: صدقت يا أبا بكر، يجب أن نذكر الناس دائمًا بقول الله تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ".
ثم تحدث الصحابة إلى الناس، وذكروهم بأهمية العدل والإنصاف، وحثوهم على الوقوف إلى جانب المظلومين، ومحاربة الظلم والفساد.
بعد تلك الأحداث، استمر الصحابة الكرام في رحلتهم، يجوبون المدينة والقرى المجاورة، ينشرون الخير والمحبة، ويحلون مشاكل الناس. وفي إحدى المرات، وصلوا إلى قريةٍ صغيرةٍ تعاني من الجفاف ونقص المياه.
أحد أهل القرية: يا قوم، لقد جفت آبارنا، وماتت مواشينا، ونحن على وشك الهلاك.
أبو بكر الصديق: لا تيأسوا، يا إخوتي، سنفعل ما بوسعنا لمساعدتكم.
قرر الصحابة أن يبحثوا عن مصدرٍ جديدٍ للمياه، فخرجوا إلى الصحراء، وتتبعوا آثار المياه، حتى وصلوا إلى وادٍ عميقٍ، فيه نبعٌ صغيرٌ للمياه.
علي بن أبي طالب: هذا النبع صغيرٌ، لكنه قد يكون كافيًا لسد حاجة أهل القرية.
عمر بن الخطاب: يجب أن نوسع هذا النبع، ونحفر قناةً توصل المياه إلى القرية.
عمل الصحابة بجدٍ واجتهاد، وحفروا قناةً طويلةً، أوصلت المياه من النبع إلى القرية. وفرح أهل القرية فرحًا شديدًا، وشكروا الصحابة على كرمهم وإحسانهم.
أبو بكر الصديق: يا إخوتي، لقد تعلمنا اليوم درسًا آخر. يجب أن نكون دائمًا مستعدين لمساعدة المحتاجين، وأن نسعى جاهدين لتخفيف معاناتهم.
بلال بن رباح: صدقت يا أبا بكر، يجب أن نذكر الناس دائمًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
ثم تحدث الصحابة إلى أهل القرية، وذكروهم بأهمية الشكر والامتنان، وحثوهم على التعاون والتكافل، ومساعدة بعضهم البعض.
وهكذا، استمر الصحابة الكرام في رحلتهم، ينشرون الخير والمحبة، ويحلون مشاكل الناس، ويتركون بصمةً طيبةً في كل مكانٍ يذهبون إليه.
يا صحب الخيرِ، يا نجومَ السماءِ،
يا قادةَ الحقِّ، يا أهلَ العطاءِ،
قد سطّرتمْ في الدهرِ أروعَ مثالِ،
في وحدةِ الصفِّ، في نصرةِ الآلِ.
مشى بكمْ نورُ الإيمانِ ساطعًا،
فأزهرتْ في الأرضِ قيمٌ روائعا،
زرعتمْ في القلوبِ بذورَ المحبةِ،
وقدتمْ إلى الحقِّ جموعًا سائرة.
فيا ليتَ الزمانَ يعودُ يومًا،
لنقتديَ بكمْ، ونحيا سلومًا،
فأنتمْ لنا القدوةُ، أنتمْ لنا الأملُ،
وفي دربِكمْ نسيرُ، فلا نزلُ.
فيا ربِّ، اجمعْ شملَنا على الهدى،
ووحّدْ صفوفَنا، وكنْ لنا المدى،
فإنّا على العهدِ باقونَ، سائرونَ،
وأنتمْ لنا النبراسُ، والمنارُ.
وهكذا، يا قارئي العزيز، أسدلنا الستار على حكايةٍ سطّرها نورُ الإيمانِ، وخطّتها أيدي الصحابةِ الكرام. حكايةٌ تروي لنا كيفَ استطاعوا بقلوبٍ عامرةٍ بالحبِّ، وعزائمَ لا تلينُ، أن يغيّروا وجهَ المدينةِ، وأن يزرعوا في قلوبِ أهلها بذورَ الخيرِ والأملِ.
لقد كانوا نجومًا أضاءتْ سماءَ المدينةِ، ومصابيحَ هدَتْ ضالَّ الطريقِ. كانوا القدوةَ الحسنةَ، والمثالَ الأعلى في التضحيةِ والإيثارِ.
فيا ليتَ الزمانَ يعودُ يومًا، لنقتديَ بهمْ، ونحيا سلومًا، فأنتمْ لنا القدوةُ، أنتمْ لنا الأملُ، وفي دربِكمْ نسيرُ، فلا نزلُ.
ويا ربِّ، اجمعْ شملَنا على الهدى، ووحّدْ صفوفَنا، وكنْ لنا المدى، فإنّا على العهدِ باقونَ، سائرونَ، وأنتمْ لنا النبراسُ، والمنارُ.
يا ربَّ العرشِ العظيمِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، نسألكَ بأسمائِكَ الحُسنى وصفاتِكَ العُلى، أن تُنزلَ علينا سكينتَكَ، وتُفرِّجَ همومَنا، وتُيسِّرَ أمورَنا.
اللهمَّ، كما جمعتَ قلوبَ الصحابةِ على الخيرِ والمحبةِ، اجمعْ قلوبَنا على طاعتِكَ، ووحدْ صفوفَنا على نصرةِ دينِكَ.
اللهمَّ، كما أنرتَ دروبَهم بنورِ الإيمانِ، أنرْ دروبَنا بنورِكَ، واهدِنا إلى صراطِكَ المستقيمِ.
اللهمَّ، كما نصرتَهم على أعدائِهم، انصرْنا على أنفسِنا الأمَّارةِ بالسوءِ، وعلى أعداءِ دينِكَ.
اللهمَّ، كما جعلتَهم قدوةً لنا في الخيرِ، اجعلْنا قدوةً لغيرِنا في الخيرِ، واجعلْنا من الذينَ يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنَهُ.
اللهمَّ، اختمْ لنا بخاتمةٍ حسنةٍ، وألحقْنا بالصالحينَ، وارزقْنا الفردوسَ الأعلى من الجنةِ.
اللهمَّ، صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على سيِّدِنا محمدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثاني والعشرون )
✍️ لقراءه في رحاب الصحابه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )