📁 آخر الأخبار

خطايا داخل الجنه الفصل التاسع بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 خطايا داخل الجنه الفصل التاسع بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

خطايا داخل الجنه الفصل التاسع بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل التاسع بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه 
الفصل التاسع
فريده الحلواني 


صباحك بيضحك يا قلب فريدة
لو هتسيبي الخوف يتملك منك عمرك ما هتنجحي و لا تطلعي لقدام
الحياه مغامرة عيشيها بحلوها و مرها
فشلتي مره و اتنين حاولي تلاتة و عشرة و ميه
هتنجحي و هتوصلي لكل الي بتتمنيه انا واثقة
و بحبك
عقله لا يستوعب ما يحدث....اصبحت غريبه الأطوار
تلك أبدا لن تكون ابنة عمه الصغيرة ...يعلم أنها مجنونة لكن ما تفعله معه منذ أسبوع تعدي مراحل الجنون بكثير
ليس بالصغير و لا الساذج كي لا يكشف تلك الأفعال الطفولية التي تتبعها معه في الفترة الأخيرة
و في ظل تفكيره في تلك التصرفات الغريبة و محاوله تحليلها
أتته رساله منها كما اعتاد طوال اليوم مفادها
( شريف ...انا زهقانه و ماما مطلعه عيني عشان اذاكر و انا الصراحة مليش مزاج اعمل ايه )
تفاصيل يومها بالكامل تصله منها عبر رسائل نصيه ...مره تحكي له عن موقف ضايقها في المدرسة. ...و مره تقص له شجارها مع سندس التي تنعتها بالمتهورة...و اخري تشتكي له من زميل يحاول التقرب منها و هي تراه مازال طفلا
تنهد بحيره ثم أرسل لها
( اسمعي كلامها و بطلي دلع مفيش وقت الامتحانات قربت )
ردت عليه بغيظ ظهر جليا بين حروفها : يا سلااام ده الي ربنا قدرك عليه ...بدل ما تقولي ليه يا بنت عمي يا حببتي بعيد الشر عليكي من الزهق تعالي اخرجك تغيري جو شويه
ابتسم تلقائيا علي جنونها ثم أرسل لها بمزاح : اخرج مع مين يا عقله الصوبع انتي ...مش بتشوفي المزز الي اعرفها ولا ايه....ممكن ابعتلك صورهم
دمعت عيناها حينما اشتعلت نار الغيرة داخلها
ارسلت له بضع كلمات تنم علي غضبها ثم أغلقت المحادثة دون أن تخبره
نظر الي الرسالة بذهول ...لا يصدق ما يقرأه
( شريف ...عمر الست ما كانت بالشكل و لا بالسن ممكن واحده تكون ملكه جمال بس تحس انها بلاستيك...فيك لان روحها بارده
و ممكن ست تكون عندها ستين سنه بس تافهة و عقلها صغير الجمال جمال الروح و الحكمة و العقل عمرهم أبدا ما كانوا بالسن )
ظل يقرأ تلك الكلمات مرارا و تكرارا بصدمه و عقل يعمل كالمرجل
كيف و متي ...رأي غيرتها تنطلق من بين السطور
لا ينكر إعجابه بعقلها الكبير رغم جنونها و خفه ظلها
حينما يجتمعون كل يوم جمعه كما اعتاد منذ الصغر يتحدث معها كثيرا تنجح دائما في جذب انتباهه ليقضي معها هي معظم الوقت
لا يمل من حديثها و لا يضجر من مزاحها
لكنه دائما يعتبرها اخت صغيره له ...لم يفكر فيها بأي طريقة اخري و بما أن اخته الصغيرة غاضبه الآن وجب عليه الاتصال بها يعلم عنادها لم ترد اذا أرسل مجرد رساله
رغم حزنها الا أنها ابتسمت باتساع حينما رأت اسمه ينير الشاشة
ردت عليه بغيظ : نعم عايز ايه ...بتتصل بيا ليه ما تروح تكلم واحده من المزز بتوعك يا بيه
ضحك برجولة ثم قال : انتي ليه محسساني انك خطيبتي و بتتلككي علي عركة
ردت عليه بغرور مفتعل : و انت تطول اصلا ...
شريف : نفسي تبطلي لماضه ...المهم مالك زهقانه ليه
اسيل : متغيرش الموضوع ...مش هتقدر تصالحني و لا انا هقبل اصالحك غير لو عزمتني علي ايس كريم
رد عليها بغيظ : انتي هبله يا روحي هو انا زعلتك في ايه عشان اصالحك...اسيل مطلعيش زهقك من امك عليا أنا مش فاضيلك عندي شغل
تنهدت بهم ثم قالت بصدق : طب مليش غيرك اعمل ايه
هزة قويه اصابت قلبه المتجمد ...نبرتها و هي تقول تلك الكلمات البسيطة القوية ...اخترقت الجليد الذي جمد قلبه و بدأت في اذابته
خاف ...حقا شعر الخطر فوجب عليه الهروب ...كاد أن يفعلها الا ان لسانه عجز عن النطق حينما أكملت بصوت حزين : شريف انا محتجا لك ...ممكن اشوفك ...عشان خاطري
لم يتردد لحظه حينما قال : البسي ...هتصل بأبوكي اقوله و اعدي عليكي ...نص ساعه هكون عندك
تسير في شارع خالي نوعا ما من البشر ...تبكي بحرقه لا تري أمامها من شده البكاء
لا تشعر بمن حولها و لا ايه هي ...كل ما تراه أمامها هو مشهد حبيبها داخل سيارته يقبل الفتاه التي ترافقه علي وجنتها....لم يهمه المارة الذين رأوه علي هذا الوضع المخجل ...و تلك العاهرة تضحك بفجور ليسمعها القاصي و الداني
طعنه قويه غرزت داخل قلبها الصغير ...من شده الألم الذي تشعر به لم تنتبه للسيارة التي كادت أن تصدمها و لكن سائقها الماهر أوقفها في الوقت المناسب
هنا عادت الي ارض الواقع و صرخت بزعر
هبط يوسف سريعا من سيارته و هو يقول بغضب : انتي عاميه يا بت مش ت....
قطع حديثه حينما وصل قبالتها و تعرف عليها
زوي بين حاجبيه ثم قال بعدم تصديق : ايلا ...مالك بتعيطي كده ليه و ايه الي جابك هنا
نظرت له بخوف من بين دموعها و قالت : يوسف ...اااا...انا ...اصل
رفع كفيه أمامها و هو يقول بحنو : اهدي ...المهم انك كويسه ...تعالي اوصلك و نتكلم في العربية ...انتي رايحه فين
ترددت كثيرا ثم قالت : خلصت الدرس من شويه ....كنت مخنوقة فضلت ماشيه محستش بنفسي ....نظرت حولها ثم أكملت: هو انا فين
زم شفتيه بحنق ثم قال بغيظ بعد أن امسك زراعها كي يجبرها علي التحرك : كمااان مش عارفه انتي فين ...تعالي معايا اما اشوف ايه حكايتك
صعدت السيارة دون جدال...و بمجرد أن جلس خلف المقود قالت بخوف : ارجوك يا يوسف ..اوعي تقول لبابا أو نوح انك شوفتني كده
انطلق بسيارته و هو يقول : ده الي همك....انتي هبله يا بت ماشيه تعيطي في شارع مقطوع و مش حاسة بالدنيا الي حواليكي و فالأخر كل الي همك أن مقولش لأخوكي انتي بتفكري ازاي بس
ردت بشده مما جعله يزفر بحنق ثم قال : بطلي عياط و فهميني مالك ايه الي وصلك للحالة دي
لم تقوي علي قص ما يؤلمها ...قالت فقط من بين دموعها المنهمرة بغزاره : أبدا...مفيش مخنوقة شويه
نظر لها بعدم تصديق ثم قال : و المفروض اصدق انا صح ....صحيح فين ايسل مش بتروحوا الدروس سوي
ايلا باختناق : أنا علمي و هي أدبي دروسها غير دروسي
هز راسه بتفهم ثم قال : طب اهدي و احكيلي ايه الي وصلك للحالة دي
كادت أن ترد عليه الا انه اكمل بتصميم : مش هتنزلي من العربية الا و انا عارف كل حاجه سااامعه
كانت تسير في احدي الطرقات داخل الشركة ...تنظر بتركيز في أحد الملفات الممسكة بها بين يديها
شهقت بفزع حينما ارتطمت بجسد صلب ...بمجرد أن رفعت رأسها كي تري من ذلك الغبي كما نعتته داخلها
خفق قلبها بشده حتي كاد أن يتوقف حينما رأت أمامها حبيب عمرها الذي خبأت عشقه داخلها عن الجميع
اهتزت عيناها قليلا ثم تظاهرت بالثبات و هي تقول: نوح ...و انا بقول بردوا محدش بني حيطه هنا
جز علي أسنانه غيظا ثم قال : يا بنتي....بطلي الدبش الي بتحدفيه ده
ضحكت بهدوء ثم قالت : هو انا قولت حاجه غلط ...مانت فعلا زي الحيطة ما شاء الله يعني اللهم لا حسد
تطلع لها بغل مازح ثم قال : طب خافي علي نفسك بقي
ابتسمت بهدوء ثم قالت : هحاول ..المهم طنط عامله ايه و عمو و تيته
رد عليها بهدوء : بخير الحمد لله...انتي ايه اخبارك و ايه الي جابك هنا
صوفيا : أنا هنا مندوبة عن الشركة الي شغاله فيها جيت بعد ما عملت شراكه مع ماجد بيه
نوح : طب كويس يا رب تكوني مبسوطة معاهم
ردت عليه بغيظ : كنت هبقي مبسوطة و في منتهي الراحة لو يوسف مكنش هنا بس للأسف مضطرة اتعامل معاه
قطب جبينه ثم قال : ليه ...عملك ايه ده يوسف طيب و محترم جدا يمكن شريف عصبي شويه انما يوسف لا
نظرت له بذهول ثم قالت : بتهزر...انت عكست الوضع خالص ...مستر شريف بيتعامل بمنتهي الرقي و الزوق انما التاني ده اعوذ بالله
ضحك بخفه ثم قال مازحا : كل ده شيلاه في قلبك يا شابه...يمكن شريف معجب مثلا عشان كده راسم وش الحمل الوديع يلا خلينا نفرح بيكم قريب
ألم شديد شعرت به داخل قلبها العاشق له منذ سنين ...ألهذه الدرجة لا يشعر بها
ابتسمت بحزن دارته سريعا ثم قالت : لا انسي ...مفيش الكلام ده مش بفكر في الارتباط اصلا
رد عليها بهم : احسن حاجه ريحتي قلبك و دماغك يا بنتي
سألته بصعوبة رغم ثباتها : مالك يا كابتن شكل لميس مطلعه عينك
تطلع لها بذهول ثم قال : عرفتي منين أن في حاجه بيني و بينها ...محدش يعرف الموضوع ده خالص غير أخواتها و ماما
ابتسمت بجانب فمها ثم قالت : باين اوي عليك من نظراتك ليها لما بنتجمع
هز راسه بتفهم ثم صمت للحظات و قال برجاء مبطن : صوفيا هو انا ينفع اتكلم معاكي بس مش هنا
نظرت له بعدم فهم رغم ارتعاشها من الداخل فاكمل : محتاج اتكلم مع حد بعيد عن أهلي و اهلها ...محتاج افهم نفسي و افهم علاقتي بيها لأني فعلا تعبت
وقعت في حيره من أمرها هي حكمً غير عادل في هذه القضية ...منذ أن علمت بحبه لابنة عمه و هي تري أنها لا تناسبه أبدا
حتي و أن نحت قلبها جانبا و تحدثت معه بتعقل سيظل هذا رايها
ردت عليه بصوت مهزوز رغما عنها : تمام نرتبها مع بعض فون المهم انت جاي لمين فيهم لان مفيش غير مستر ماجد بس
زوي بين حاجبيه ثم قال: معقول ...و البهوات فين معقول عمو سابهم الاثنين كده ده مش بيعرف يعمل حاجه من غيرهم
رفعت كتفها ثم اخفضته و هي تقول : مش عارفه ...هتدخل لعمك
رد عليها بعدم اهتمام : لا خلاص انا همشي ...هتصل بيكي بالليل نرتب سوي اتفقنا
هزه رأسها بهدوء مع ابتسامه مرتعشة شقت ثغرها
و ظلت تنظر لطيفه الي أن اختفي فقالت بوجع : ملقتش غيري يا نوح تشكيله همك ....الهمني القوه يا رب
فتح باب غرفتها بغيظ لكن قبل أن يدلف وجد الغرفة فارغه
جز علي أسنانه بغل ثم قال : بتلاعبيني يا روح امك ...تمام
عاد الي الخلف و القي نظره سريعة تجاه غرفه ابيه ثم اتجه لغرفه اميره
طرق الباب بهدوء ثم قال بهمس سمعته جيدا : تعالي احسنلك بدل ما افرج البيت كله عليكي ...و انتي عارفاني مجنون و اعملها
بالداخل...بينما كانت تلك الجنيه تبتسم بانتصار...وجدت اختها المسكينة تمسك يدها بخوف و هي تقول : أحييه...ده جيه بجد انا خايفه...روحيله يا جنه و النبي بدل ما يدخل يضربنا
نظرت لها بغيظ ثم قالت بهمس: يضرب مين يا بت انتي عبيطة...بطلي جبن بقي
قبل أن ترد عليها وجدته يدير المقبض و هو يقول : غطي راسك يا اميره انا هدخل
رغم أنها علي يقين انه لن يفعلها احتراما لحرمه زوجه اخيه الا انها اضطرت أن تذهب له كي تريح اختها التي تبكي من شده الخوف
مثلت الشجاعة الواهية حينما خرجت له و تناظره بغضب
كادت أن تتحدث الا انه أمسكها سريعا من الخلف و هو يقول بغل : قدامي من غير و لا نفس عشان ليله اهلك سوده
ردت عليه بهمس : متزوقش طيب و سيب قفايا انت قافش حرامي
دفعها داخل غرفتها بقوه طفيفة ثم أغلق الباب
نظر لها بشر ثم قال بهدوء خطر : افهم بقي ايه الهبل الي بعتهولي ده....حياتين ايه الي بنعشها ..امتي قولت أني فيه حاجه جوايا ليكي او امتي اعترفت يلي بحبك ...الي حصل أو الي اتقال يومها مجرد حاله مش اكتر ...اتنين بيما*رسوا الج*نس مع بعض اااايه هيتكلموا في السياسة و هما مع بعض
كانت تناظره بقوه رغم حديثه الجارح
ثبتت عيناها داخل خاصته كي تقرأ كذبه داخلهم ...لذا لم تهتم بكل ذلك الهراء
تقدمت منه بخطوات بطيئة جعلت قلبه يرتعش ....لا يريد أن يضعف معها مره اخري
قربها مهلك بالنسبة له ....كاد أن يعود للخلف الا ان كبريائه أبي أن تشعر باهتزازه الداخلي لذا وقف ثابتً يمثل البرود
حينما وقفت أمامه تنظر له بقوة يملأها العشق و هي تقول : قولي كده ايه الي غلط في رسالتي ...كاد أن يرد عليها بغضب الا انها أكملت سريعا : ااااه...استني بس قبل ما تكمل ...مين الي قال أن الي حصل بينا مجرد جن*س ...عينك الي كانت بتصرخ بوجع و عشق قلبك مش قادر يتحمله ....حضنك ليا لدرجه اني سمعت صوت عضمي ...لهفتك عليا و رفضك انك تسبني اطلع غير وش الصبح...اعترافك انك شيطان و مفيش شيطان بيدخل الجنة
اقتربت خطوه كي تقترب منه أكثر و هي تكمل بتحدي : و الأهم من ده كله بقي خوفك عليا ...كنت بطمني يا فؤاد بتقولي متخافيش مني انا مش وحش لو كان جن*س زي ما بتقول مكنتش قدرت تتحكم في نفسك عشان متكملش للأخر
اتحداك لو مكنتش هربت عشان تعرف ترجع لبرودك معايا ...اتحداك لو مكنتش طول الاسبوع بتحارب نفسك عشان مترجعش و ترمي نفسك في حضني حتي لما قولتلك حاسة بيك راسك علي صد*ري...حط عينك في عيني و قولي ده مكنش جواك في نفس اللحظة
لا وانا و لا انت اعترفنا بالي جوانا....بس كل كلمه كل نفس كل نظره ...كان معاها الف اعتراف انا دايما بشوفك من جوه ...حافظه تفكيرك.. حاسة بروحك و عذابها الي انا مش عارفه سببه
استغلت صدمته من حديثها و عدم قدرته علي الرد عليها ...اقتربت منه حد الالت*صاق ثم رفعت كفي*ها لتحاوط وج*هه و هي تكمل بنبره يملأها العشق و العذاب: أنا و انت مش محتاجين اعتراف ...روحنا واحده و قلوبنا بتصرخ بالعشق في كل لحظه
لما قولتلك مش هكسر الحصار كان قصدي ان في كل مره تجرحني كنت ببعد عنك كنت بكون فهماك عشان كده ببعد كام يوم و ارجع اكلمك لما قولتلك انا الي هعاقبك المرة دي مش انت ...كنت عارفه انك هتيجي جري عقلك بيقولك ارجع كسر دماغها و اديها قلمين عشان الكلام الاهبل الي قالته
انما من جواك في حته مداريه انت عارف انك رجعت لأني وحشتك و عقابي ليك يا حبيبي هو كل الي انا قولته دلوقتي طلعت كل الي جوايا و جواك
عقابك كان المواجهة الي ديما بتهرب منها سواء بالخفاء و لا بياتك بره او حتي انك تتعمد تعرفني بالبنات الي بتعرفهم
انا دلوقتي هقعد و اتفرج هتكمل ازاي بعد ما عريتك و عريت نفسي و قلبي قدامك
صمت تام حل علي المكان بعد ان أنهت حديثها و هي تتطلع له برجاء الا يخزلها ...ان يصدق علي كل حرف تفوهت به
لكنها لا تعلم كم الالم الذي يشعر به ...لا تعلم حجم النار التي اشعلتها داخله
اما هو ...ينظر لها بغل و غضب منها و من حاله ...متي علمت كل هذا ...متي شعرت بما داخله
بأي حق تقوم بتعريته هكذا ...لن يقبل أن تنتصر عليه هي ...و قلبه الخائن الذي يؤمره بضمها
يحثه علي الاعتراف بل و وعدها أن يعوضها عن كل ما فات
لكن للأسف يبقي كل هذا مجرد أمنيات داخل قلبه فقط
امسك زراعيها بقوه ثم نظر لها بعيون حمراء مثل الجمر و قال بغل و غضب جم : جبتي منين الكلام ده كله ...حب ايه و زفت ايه الي بتتكلمي عنه فووووقي بلاش توهمي نفسك بحاجه محصلتش و لا هتحصل ...انتي لو أخر واحده في الدنيا لا يمكن أكون ليكي سااامعه و لا لغيري ...هكذا صرخت بغضب و تحدي دون أن تعير لوجهه الشيطاني أي اهتمام
زوي بين حاجبيه و قال بهدوء خطر : يعني ايه
نفضت يديه التي تكبل زراعيها بعنف ثم قالت بقوه : لو مش هتكون ليا مس هتقدر تكون لغيري يا فؤش
رغم غليانه من الداخل الا انه أبتسم بجانب فمه ثم قال بسخريه اشعلتها : و ايه الي يمنعني اكون لغيرك ...ايه هتضربيني و لا هتعمليلي عمل يا شاطرة
اقتربت خطوه ثم وضعت يدها بارتعاش فوق قلبه النابض بجنون ....نظرت له بعشق و هي تقول : ده الي هيمنعك اتحداك لو عرفت تبص لغيري أو تلمسها
لو عقلك طاوعك قلبك مش هيقدر يعملها ...مهما كانت قوتك و جبروتك ..
ضغطت علي موضع قلبه بأظافرها ثم أكملت بجنون : الي بيدق جامد تحت ايدي ده ملكي ...جوايا و عمره ما هيخوني و لا هيعرف يكون مع غيري
مال عليها ليق*رب وجهه من خاصتها ثم قال بتجبر : بتتحديني صح ...تمام بكره هكون خاطب غيرك يا جنه و محدش هيقدر يفتح بوقه بكلمه ....الكل عارف شرطي عشان أوافق علي جوازي منك
....تخشب ج*سده حينما هج*مت عليه تق*بله بع*نف رغم ج*هلها كي تمنع تلك التراهات التي يتفوه بها
وقف عاجز لعده لحظات لا يستطع تحريك انش في جسده
تمالك حاله بشق الانفس و مد يده كي يبعدها....تفاجأ بزراعه تلتف حول خصر**ها كي يرفعها و يقر*بها له أكثر
استلم هو دفه تلك الق*بلة المجنونة بل ذاد ج*موحا و ر**غبه اشتعلت داخله سريعا حينما لفت سا*"قيها حول خ*صره ثم وضعت كف*يها خلف راسه تقر**به لها أكثر مخا*فة ابت*عاده
انهارت حص*ونه الوا*هية ...غيب عقله تماما و ترك قلبه يقوده نحو حبيبته التي تذوب فيه عشقا
قبل و قبل و قبل حتي انق*طعت أنفا**سهم و بمجرد أن ترك ثغر**ها كي يل*تهم عن*قها
همست له بجنون : انت بتاعي ...و انا لا يمكن هكون لغيرك ...افهم ده كويس ...
قضم عن*قها بغل انتقاما من حديثها الذي اشعله أكثر
تحرك بها تجاه الفراش ثم ألقا**ها عليه بعن*ف ...نثر قب*لات مجن*ونه علي ثائر وج*هها و هو يقول من بينهم بهم*جيه : انتي لعنه ....لعنه ملعون أبو الي سماكي جنه
ضغط علي جسدها بجسده و مد يده كي يم*زق ثيا*بها و هو يكمل بجنون : انتي نار ...جهنم الي بتعذب فيها
بس خلاص ...مش هسيبك تحرقيني تاني
كاد أن يهبط الي نهد**يها الا انه سمع طرقً فوق الباب
نظرت له برعب فقال بهمس : ردي
مين ...هكذا سالت بصوت مهزوز
وجدت اختها تقول بهمس : بابا دخل يتوضأ
و فقط ...تحركت سريعا من أمام الباب لتعود الي غرفتها قبل أن يراها الحج ربيع
اما هو كاد أن يحطم أسنانه من شده ضغطه عليها...لا يستطع البقاء و لا يقوي علي الابتعاد لكنه أجبر حاله علي تركها ....
نظر لها بغل و غضب شديد ثم قال بهمس : مش هعديلك الي قولتيه ....هحاسبك يا بنت الكلب و هوريكي
نظرت له بتحدي مع ابتسامه متشفية شقت ثغرها
كاد أن يبرحها ضربا الا انه سمع صوت تنحنح والده من الخارج
اقترب من الباب ثم وضع أذنه فوقه ...بمجرد أن سمعه يفتح باب غرفته ثم يغلقه ....فتح هو الآخر و نظر بحظر
انطلق للخارج بعدما وجد المكان خاليا دون أن ينظر إليها
نظرت إلي مكان اختفاءه و قالت بعناد : اهبل ده و لا ايه ...قال يتجوز غيري قال
لاحظ شرود ولده منذ أن عاد الي المنزل علي غير العادة
سأله باهتمام : مالك يا عدي في حاجه معاك في الشغل
رد عليه بحيره : لا يا بابا زي الفل اطمن بس أنهارده كنا بنداهم وكر عصابه بتخطف الأطفال الحمد لله لحقناهم الا تلت عيال بس لقينا جسسهم فاضيه ...أخدو كل الاعضاء منها
شهقت سمر و سعاد و معهم روجيدا ...هز راسه بحزن ثم اكمل : اول ما رجعنا علي القسم اتصالنا بأهالي العيال و سلمناهم الحمد لله في اربعه بس كانوا أطفال شوارع هنسلمهم بكره لأي ملجأ
سأله سالم باهتمام : طب ما هو كده الدنيا فل ...امال مالك بقي
نظر له و قال : في منهم بنت عندها حوالي عشر سنين ...البنت جميله و شكلها بنت ناس ...لكن للأسف خارسه مش بتتكلم
مش عارف هي كده من الاول و لا فقدت النطق من الصدمة لما اتخطفت
سالم : انشروا صورتها و اكيد أهلها هيتعرفوا عليها أو حتي يكونوا عملوا محضر باختفائها
تميم : هنعمل كده يا بابا بس المشكلة ان حاولنا نخليها تكتب اسمها حتي خافت و عيطت شكلها عامل زي المتوحدين أي حد يقرب منها تخاف و تعيط
عدي : البت دي صعبانه عليا اوي لو راحت الملجأ هتتبهدل
ردت سمر سريعا : طب ممكن تجيبها هنا لحد ما تلاقي أهلها
نظر لها سالم بذهول ثم قال: ازاي بس يا بابا غير أنها مسؤوليه كبيره ...قانونا مينفعش
نظرت له بحزن ثم قالت برجاء : عشان خاطري يا سالم ...من كلام عدي البنت قطعت قلبي ...و بعدين انت وزير الداخلية بحالها محدش هيقدر يقولك لا
تدخل عدي سريعا بفرحه : و حياه البابا عندك ما تقول لا ...و الله لو شوفتها هتصعب عليك
تميم بمزاح : قلبك قلب خصايه يا حبيب اخوك
ردت عليه روجيدا بغيظ مازح و لكنها تعمدت أن تقول له ذلك بعد أن علمت بما حدث مع ايلا : مش احسن من اللي قلبه حجر و مش بيحس بحد
نظر لها بغيظ ثم قال : بت انتي ....خليكي في حالك ماشي روحي شوفيلك كلمتين يا فاشلة
نظرت لأبيها بحزن ثم قالت : أنا فاشلة يا بابي ...شايف ابنك بيقولي ايه
عض شفته السفلي بغيظ ثم قال : ده مش ابني يا قلب أبوكي ...ده ابن كلب سيبك منه بكره تبقي دكتوره قد الدنيا و تغيظيه
قبلت وجنته بحب ثم قالت : احلي سلومتي فالدنيا كلها
نظرت لها سمر بغيره ثم قالت : احلي سلومة من بعيد ...مش هيفتحها مبوسه
سحبها من كتفها ليضمها بحنو ثم قبل رأسها و قال : أنا مش بابوس غيرك انتي يا بابا
ردت روجيدا بغيظ : يا سلام طب و انا بتبعني عشان مراتك مكنش العشم يا سيادة الوزير
كاد أن يراضيها كما يفعل الا ان امه قاطعته و هي تقول بغلب: تعالي يأبني اسندني ادخل اوضتي قبل ما عركة الضراير تشتغل
ألتف الجميع حول مائدة الافطار صباحا و قد تفاجؤو بعوده ذلك الذي يجلس ببرود
نظر إليها بتشفي قابلته بنظره أكثر تحدي قتلت في مهدها حينما سمعته يقول لأبيه: حج ....انا قررت اخطب ....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني



متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب 





1- للانضمام لقناه الواتساب 







 ( 👈اضغط هنا👉 )





              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂



2- للانضمام لقناه التويتر 







      (👈 اضغط هنا👉) 





               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂



3- للانضمام لصفحه البيدج 



    (👈 اضغط هنا👉) 



                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂



4- للانضمام لقناه اليوتيوب 







       (👈 اضغط هنا 👉)





             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂

5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 





  ( 👈اضغط هنا👉 ) 



          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂



6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 



         ( 👈اضغط هنا 👉) 

               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂



7-وللانضمام لصفحه الانستجرام



        (👈 اضغط هنا 👉) 



           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂



و للانضمام علي جروب الفيس بوك 







(👈 اضغط هنا  👉) 







👆👆👆👆





📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇





                 ( الفصل العاشر )





     ✍️ لقراءه خطايا داخل الجنه كامله 👇         



               ( 👈اضغط هنا 👉 )
تعليقات