خطايا داخل الجنه الفصل الثالث و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل الثالث و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه
الفصل الثالث و العشرون
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
لما حد يقولك سيبيها علي الله ....اوعي يكون جواكي ذره شك أنه بيقولك مجرد كلمه و خلاص
لا طبعا ...لما توكلي أمورك لله هيبهرك بتدبيره
بدل ما تشغلي نفسك بالتفكير اشغلي فكرك و لسانك بالذكر ...استغفري...
صلي عالنبي …وقتها هتشوفي نفسيتك هتهدي ازاي
و تتفاجئي بكرم ربنا و عطاياه ليكي انا واثقه
و بحبك
في بعض الأحيان يقف الشيطان بعيدا يشاهد بذهول افعال أبن آدم...بل يصفق له بحراره حينما يكتشف أنه أشر و أمكر منه
اللهم اكفنا شر شياطين الإنس...هذا الدعاء رددوه دائما حينما يكون في حياتكم شخصيه مثل رانيا
حقدها و شرها فاق كل الحدود بل غلبت الشيطان في كيده
نظر لها ماجد بحيره تم قال : تقصدي ايه
ابتسمت بجانب فمها ثم قالت : لما ولادك يعرفوا أن تميم الشريف هيخطب بنتك استحاله يفضوا الشركه
ضحك بسخريه ثم قال : لااااا...ده هبت منك عالاخر
انتي متخيله أن سالم الي مبيكرهش في الدنيا حد قدك ممكن يتجوز بنتك
ضحكت هي الآخري و قالت بتبجح : ااااه هيتجوزها و زمانهم دلوقت يتفقوا علي معاد يجولك فيه بس انت لازم تسمع كلامي
نظر لها بشك ثم قال : شكلك مخططه علي كبير ...احنا مش قد سالم يا رانيا احكيلي عملتي ايه عشان منروحش في داهيه
فكرت قليلا ثم قالت : لميس و تميم كانوا بيتكلمو كصحاب...و نوح ابن اخوك كان قارفنا كل شويه بحبها و زفت ...كان خانق البنت و بعد خطوبه فؤاد الأولي اتعارك معاها بعد ما لاحظ نظراتها هي و تميم
المهم انا استغليت الموقف و روحت لسالم بحجه أني اشتكيلو من نوح و فهمته أن ابنه و بنتي مرتبطين مكنش مصدق الأول و انا اتكلمنا كتير وعدني انه هيتقدملها أنا بقي سكت خالص و لما انت دخلت المستشفى استغليت الموقف و خليت لميس تكلم سمر
سألها باهتمام رغم استغرابه من تفكيرها الشيطاني : ليه
ابتسمت بخبث و قالت : هقولك
فلاش بااااااك
ابتعدت لميس عن أخويها بحجه ذهابها المرحاض ...ظلت تحاول الاتصال بسمر التي كانت متردد في الرد عليها و لكن حينما وجدتها مصره
فتحت الخط و قالت : خير يا لميس
مثلت الأخيرة الانهيار ببراعة ثم قالت : الحقيني يا طنط انا في مصيبه
ردت سمر بخوف : في ايه مالك
لميس ببكاء شديد : بابا في المستشفى بسببي ...شهقت سمر بزعر فأكملت الآخري : مسك فوني من غير ما اعرف و شاف صور ليا انا و تميم
ضربني و ضرب ماما جامد و فالأخر قلبه تعب و دخل المستشفى...
سمر بخوف : صور ايه الي شافها...و بعدين يعني ايه مسك فونك انتو ليه مصممين تورطوا ابني معاكم
ردت بغباء و حقارة: بدل ما تقولي ليه ابنك يلعب ببنات الناس ...احنا مرضناش نقول لأخواتي علي السبب الحقيقي ...انتي عندك بنت لو متقتيش ربنا فيا أن شاء الله تلاقي الي يضحك علي بنتك و يدمرها زي ما ابنك عمل فيا
انقبض قلب سمر و قالت بصراخ من بين دموعها التي انهمرت بغزاره : اااخرسي يا سافله...انتي بتدعي علي بنتي ابني مجاش جنبك اصلا تميم حكالنا علي كل حاجه
ردت عليها بغل: ابقي اثبتي الكلام ده لأخواتي لما يعرفوا أن ابنك ضحك علي بنتهم...بس يا رب وقتها ميكونش حد فيهم قتله ...
شهقت سمر برعب فأكملت الآخري بتهديد : بابا طالع كمان يومين ...اليوم التالت تكونوا عندنا في البيت سلام يا طنط و افتكري أن عندك بنت ....و فقط أغلقت الهاتف دون انتظار ردا منها
شعرت أن الأرض تدور بها ...اسندتها ورد و سعاد سريعا كي تجلس علي أحد المقاعد و قالت الأخيرة بوجل : في ايه يا بنتي ...مين دي و قالتلك ايه خلتك كده
ردت عليها بصعوبة : ماما ...اتصلي بسالم عشان خاطري ...بسرعه يا ماما ولادي هيروحوا مني
وضعت الهاتف فوق إذنها بيد مرتعشة بعد أن أخذته من سعاد
قالت ببكاء مرير...الحقني يا سالم ارجوك
أنتفض من خلف مكتبه و قال برعب علي صغيرته : مالك يا بابا ...فيكي حاجه قوليلي قلبي هيقف
قصت له ما حدث بالتفصيل و بعدها أكملت برجاء : عشان خاطري اخطبهاله و خلاص و يبقي يفسخ الخطوبة بعد فتره ...مش هقدر حد من ولادي يتأذى هموت يا سالم
جز علي أسنانه غضبا حتي كادت أن تتحطم ثم قال بحكمه : اهدي يا بابا ...مفيش حد هيقدر يمس شعره من ولادنا انا وعدتك بكده اما عن بنت الكلب دي انا كفيل بيها ...علي ما يطلع النطع من المستشفى يكون فرح ولاد ربيع خلص و بعدها انا هقلب الطرابيزة علي الي خلفوها
بااااااك
صدم ماجد مما سمعه ..بالطبع أخفت عنه ذهاب ابنتها الفاجرة الي شقه تميم الخاصة و أخبرته فقط انهم يتقابلا في أماكن عامه
احمرت عيناه من شده الغضب و قال : مهما كنت عارف انك بنت كلب وسخه و ساكت ...مكنتش اتخيل ان وساختك توصل انك تتاجري ببنتك
انتي ااااايه شيطانه ...متخيله أن سالم هيقع في فخك...ده مش بعيد يقلب الدنيا علينا
ليييييبه كده ليه ...كل ده عشان غلك و غيرتك من سمر ...الست طول عمرها محترمه و في حالها مش عارف سبب كرهك ليها ...بس انا هستغرب ليه اذا كنتي كارهه اختك الي من لحمك و دمك يبقي هتبقي علي صاحبتك
كلمه ابرك من عشره كل الهري ده تشليه من دماغك ...انا مش قد سالم الشريف و لا هقدر اقف قصاده
انتفضت من مجلسها و قالت بجنون : أسمع الكلمتين دول يا ماجد عشان مش هكررهم تاني ....انا عشت طول عمري مستنيه اللحظة دي و مش هسمح لأي حد انه يضيع الي تعبت فيه
لو فكرت ترفض أو تعمل اي حاجه هفضحك ...هقول لعيالك انك مش راجل ...هحكلهم علي وساختك كلها مش هما بس لااااا ده انا هقول للدنيا بحالها
و ساعتها أبقي قابلني لو واحد من عيالك عرف يتقدم لواحده ماهو الكل هيقول انهم طالعين لأبوهم ده اذا كان فعلا ما خدوش جيناتك الوسخة
و انا هطلع مضحية...اتحملت كل القرف ده عشان خاطر بنتي و مبقاش مطلقه ...هااااا قولت ايه تعقل كده و تمشي ورايا زي الكلب و لا تفضح ولادك و تدمرهم
بعد أن أنهتو زيارتهم لأحمد و اميره و اللذان كانت الفرحة ترقص علي محياهم
صعدوا الي ذلك الفاسق و الذي توسلت له صغيرته أن يفتح لهم الباب ...فقد كان ينوي دخول جنته ...قبل حتي أن يقترب منها سمع جرس الباب يصدح في الإرجاء
جلسوا معا بفرحه عارمه بعدما علموا بأتمام الزواج ...بل ما جعلهم يبتهجون حينما رأوا السعادة ترقص داخل عين فؤاد و الذي كان يجلس علي صفيح ساخن بعدما ذهبت جنه لإحضار المشروبات
نظرت له صباح و قالت بكيد : مالك يا واد مش قاعد علي بعضك ليه ...دي في المطبخ مهاجرتش
عض شفته السفلي بغل ثم قال بوقاحه : وحشتني ..في حاجه
نظرت له بغيظ وسط ضحك الجميع ثم قالت : هقوم انا اعمل مكانها و هجبهالك ياخويا
كادت أن تتحرك من مقعدها الا انه أنتفض و هو يقول: لااااا...خليكي انا هساعد مراتي ...و فقط انطلق نحو الداخل دون أن يهتم بسباب ابيه و ضحك رجب ...و دعاء هويدا لهم بصلاح الحال
بمجرد أن دلف الي المطبخ قام بصفع مؤخرتها ...أنتفض بزعر و قبل أن تنهره كان يلتهم ثغرها بقبله ماجنه سلبت أنفاسها...كاد أن يكمل فجوره متناسيا من بالخارج
الا ان صباح قاطعته و هي تقول بشماته و ضحكات صاخبه : اختك اختك مفيش كلام ...يعجبني فيك يا فؤش أن كلمتك واحده ...ضحكت بصخب
بينما احمرت جنه خجلا
انا هو نظر لها بغل بعد أن فصل قبلته عنوه و قال : عارفه يا وليه انتي لو محلتيش من علي دماغي هقول لرجب يطلقك و نخلص
ضربت علي صدرها بزعر وأهي بينما نظر لجنه و اكمل : و انتي يا بت من أنهارده ملكيش خاله تقطعي علاقتك بيها
نظرت له بغضب ثم لطمت وجنتيها و هي تقول بغيظ : أحيييه عليا يا نهاااري...بدل ما تكسف علي دمك و تتلم عايزني اتبري من خالتي
أكملت عنها صباح بغيظ مازح : أنا قاعده علي قلبك لا يمكن حد يفرقني عن بنت اختي ابدااا
نظرت له بحنو ثم أكملت بجديه : بذمتك مش ندمان انك كنت هتضيع كل الحب و الفرحة الي انتو فيها دي ...ربنا يسعدكم و يهنيكم يا رب
ضم جنته من خصرها ليقربها منه ثم قال بعشق : غبي ...انا عايش في الجنة يا بوحه معرفش اذاي كنت حارم نفسي منها
ابتسم و اكمل بوقاحه : بقولك ايه ...خليكي رجولة و بعد ما تطفحوا العصير خديهم و اخلعي بقالكم ساعه مبلطين
شهق الاثنان بعد سماع ما قاله
ضيقت صباح عيناها و قالت : بردو بتحتاجلي يا واطي ...مانت من شويه كنت هتخلي عمك يطلقني
ضحك بفرحه احتلت كيانه ...ضم صغيرته بقوه ثم قال بسفاله: البت وحشتني عايز اعوض الي فات يا صاحبي و حيات رجب يا شيخه اخلعي بيهم بقي
هزت رأسها بيأس بينما كانت جنه تضربه بغيظ لم يهتم به ....كل ما يشغله هو الاختباء داخل جنته التي تذوق نعيمها ...بل ظل يلعن حاله و غباؤه بسبب حرمانه منها كل هذا الوقت بمليء إرادته
طلعتي مش سهله يا سوسه ...قال ايه مش عايزه أتجوز...انا رافضه الفكرة من اصله ..هكذا قالت دعاء لابنتها بعدما حادثتها سندس عبر الهاتف كي تحدد ميعاد لزيارتهم و طلب يد صوفيا من ابيها
ضحكت صوفيا بفرحه و قالت بصراحه : مكنتش اقدر اتكلم يا ماما ...هقول ايه بحب واحد مش حاسس بيا و لا يعرف حاجه عني ...مكنتيش هتقتنعي و هتفضلي تقنعيني أني انساه و ارتبط بحد عايزني ....خبيت حبه جوايا و اتعذبت كتير يا ماما ...كل ما كنت اشوفه معاها او يسلم عليا كأني حد غريب ....انا لحد دلوقت مش قادره اصدق ان حب عمري جاي يتقدملي
عايزه أصرخ بعلو صوتي و اقول للدنيا كلها أني بحبه...ان ربنا كرمني و انعم عليا بيه
احتضنتها دعاء بفرحه ثم قالت : ربنا يهنيكي و يسعدك يا بنتي ...انا الي الفرحة مش سيعاني و الله
جلست داخل غرفتها بحزن ....ربت علي كفها بحنو و قال : أنا وعدتك بحاجه يا بابا و خلفت وعدي
هكذا سأل سالم صغيرته بحنو
نظرت له بحزن و قالت : عمرك...ابداااا...و لا مره خلفت وعدك من يوم ما عرفتك يا حبيبي
ملي علي وجنتها بحنان ثم قال : يبقي خلاص ليه الحزن ده ...بصي أبوكي و امك و اخوكي راجعين من فرنسا بعد بكره صح
هزت رأسها علامه الموافقة فاكمل : أنا هخليهم يقعدوا عندنا و ده الي اتفقت عليه مع حسام و عم عبده ....وقتها بقي انا هكون خلصتك من الموضوع ده نهائي وعد مني
سألته باهتمام : و ليه ...مش فاهمه الي في دماغك
رد عليه بتسويف : انتي حاليا مشغولة بتجهيز الفيلا عشان اهلك ...اوضهم و كده و أنا في دماغي حاجه بإذن الله تظبط وقتها هنهي القصة دي خالص ....انا كلمت الحربايه و فهمتها اننا مشغولين باهلك...قولتلها تتلم و تخرس خالص لحد ما يوصلوا و يريحوا يومين من السفر بعدها هنيجي كلنا تمام
وضعت رأسها علي صدره ثم قالت بحب : ربنا ما يحرمني منك و يديمك ضهر و سند لينا يا حبيبي
ضمها بقوه و قال : بعشقك يا بابا
سألتها بخبث : رايحه فين يا لولي بالشياكة دي كلها
ردت عليها بحماس : يوسف عازمني عالغدا بعد الدرس
ايسل بخبث : أممممم...قولتيلي يوسف ...هي الصنارة غمزت و لا ايه
نظرت لها بجديه ثم قالت بصدق : عارفه يا سيلا ...يوم فرح جنه و اميره ...اول مره اقارن بين تميم و يوسف ...لما بصيت علي تميم لقيت عيونه بارده ...جامده مافيهاش حاجه غير الفرجة علي البنات ....حسيته لسه عيل طايش فرحان بالنجمة الي علي كتفه برغم انه راجل و جدع ...و لما بصيت في عيون يوسف الي مفرقتنيش طول الفرح ...لقيت فيها اللهفة و الحنيه ...الغيرة الي بتاكلو من جوه كل ما يشوفني بتحرك و لا بضحك معاكم
رغم انه مقاليش بحبك...بس لمستها و حسيت بيها في كل تصرفاته
قلبي وجعني عليه لما اتصل بيا من فتره و قالي محتاج لك مترددتش لحظه أني اكون معاه ...مخترش من الدنيا كلها غيري عشان يعري نفسه قدامه و يقول علي وجعه
متكسفش لما عيونه دمعت و هو بيحكيلي عالي باباه عمله معاه
حسيت اني عايزه اطبطب علي خده الي اضرب عليه
امممم...مش عارفه يا سيلا حاجات كتير جوايا متلخبطه و محتاجه تترتب ...بس اهمهم أني استحاله أقبل علي نفسي او علي يوسف أني ادخل في علاقه معاه عشان انسي غيره....ميستاهلش مني كده ابدا
ابتسمت ايسل بحب و قالت : أحب اطمنك يا قلبي انك اصلا فوقتي من وهم حبك لتميم ...و عرفتي مين فعلا الي يستاهل قلبك يا رب بقي يتقدملك مع شريف
نظرت لها بحماس و قالت : ايه ده ..هو شريف قرر يخطبك خلاص
ابتسمت بفرحه ثم قالت : اصلا كان ناوي يكلم بابا من كام يوم ...بس الي حصل لعمو ماجد خلاه يأجل الكلام ...لسه مكلمني من شويه و قالي هيقابله انهارده و يفاتحه في الموضوع ...ادعيلي بقي بابا يوافق و ماما متقفليش فيها بسبب فرق السن
جلس عمار مع ابيه ليلا ....بدأ الأخير حديثه معه بحنو : أنا مكنتش عارف اتكلم معاك طول الفترة الي فاتت بسبب جواز اخواتك ...قولت اصبر لحد ما افوقلك و اعرف ايه الدنيا معاك
تنهد بهم ثم قص علي ابيه كل شيء عن عشقه لابنه الوزير ثم قال بعدها برجولة : من و انا صغير اتربيت علي حلمك يابا ...كنت كل ما تبني شقه لواحد فينا الدنيا متبقاش سيعاك من الفرحة كنت تقول وقتها نفس الكلمة...بكره العيال يتجوزوا و يملو البيت علينا ...وقتها هقعد في البيت مع احفادي و انتو تمسكوا الشغل بقي
لما فؤاد بدأ يكبر و يشتغل لحد ما خلي ورشه الخياطة بقت مصنع كبير بيصدر شغله بره
فكرنا ننقل حته نضيفه تناسب مركزنا
وقتها بردوه انت قولت مقدرش اطلع من الحارة الي عشت عمري فيها ...و انا فقير عشت فيها و لما ربنا كرمني من واسع فضله بردوه هكمل فيها لحد ما اموت تفتكر بعد ده كله يابا ممكن ابقي اناني و اطلعك من بيتك ...او حتي اسيبك و اسكن بعيد عشان بس حبيت واحده مش من توبنا
لو هموت يا حج مش هقدر اجي عليك عشان نفسي ...انا مشفتش اب زيك لا في حنيتك و لا جدعنتك...حتي لما فكرت تتجوز اخترت واحده بقت ام لولادك...لو امي عايشه مكنتش هتحبنا و لا تحن علينا زيها
هي دي دنيتي و ده الي انا فيه يابا
دمعت عين ربيع من شده تأثره بما قال ولده الصغير
رد عليه بحنو : و انا مش أناني عشان امسك في حلمي و اسيب ابني يتعذب ...ياض دانتو تحويشه عمري الي طلعت بيها من الدنيا ...لا فلوس و لا بيت و لا مصنع كل ده ميسواش راحه بالكم
أنا هتقدم ليها يا عمار ...و هجبلك فيلا اجدع مالي عايشه فيها كمان
أنتفض من مجلسه و قال بجديه : و الله ما يحصل...انا ابن الحارة دي ...الي شاريني هيعيش معايا في أي مكان لو عم سالم وافق اننا نتجوز هنا هكون أسعد واحد في الدنيا...لو رفض أن بنته تعيش في حاره ...أختنق صوته و هو يكمل بألم : يبقي الله غالب بقي
مر يومان في هدوء حزر لم يحدث فيه اي جديد غير وصول عائله سمر الذين هاجروا الي فرنسا بعد أن أتيحت فرصه عمل لأخيها الصغير لكنه رفض أن يترك أبويه...و حفاظا علي مستقبله قرروا السفر معه و كل عام يأتون زياره الي الإسكندرية لمده شهر
جلس سالم مع سعيد و قص له كل ما حدث من ألاعيب رانيا و افعال لميس الشنيعة و التي علم بها عن طريق أحد الرجال الذي كلفه بمراقبتها
غلي الدم في عروق سعيد ...مهما حدث هي تعتبر ابنه اخيه و سمعتها تهمه
نظر الي سالم و قال بغضب جم : دانا هروح ادبحها هي و امها بنت الكلب....ده أخواتها لو عرفوا هيروحوا فيها في داهيه ليه كده لييييه
امسك كفه ليمنعه من التحرك و قال بجديه: الأمور متداختش كده يا سعيد و انت عارف ...لو قولت لأخواتها أو حتي انت روحت بنفسك رانيا هتكدب كل ده و هتتلون زي الحيه لحد ما تطلعك بتتبلي علي بنتها
ده غير الله اعلم ممكن تعمل ايه عشان تنتقم منكم
نظر له بحزن ثم قال : طب اعمل ايه ...اسيب البت تضيع و لا استنا الفضيحة الي هتعملها لو سكت
نظر له سالم بجديه و قال : و لا ده و لا ده ...انا عندي الحل
تطلع له سعيد بلهفه فقال بمكر : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني