📁 آخر الأخبار

خطايا داخل الجنه الفصل السابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 خطايا داخل الجنه الفصل السابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل السابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني


خطايا داخل الجنه الفصل السابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني


خطايا داخل الجنه

 الفصل السابع

 بقلم الكاتبه فريده الحلواني 



صباحك بيضحك يا قلب فريده



عيشي حياتك زي مأنتي حابه مش زي الناس ما حابه تشوفك...محدش يستاهل انك ترضيه غير نفسك ...حبيها يا مسكره لأنها تستاهل كل الحب الي في الدنيا انا واثقه


و بحبك






الام الصالحة هي فقط من تربي رجالً بحق ....يتقون الله و يتسمون بالشهامة و الاحترام

وضعت آخر طبق فوق مائدة الطعام تزامنا مع خروج ولدها الأكبر من غرفته بينما الآخر يجلس بتجهم

ابتسمت بحب ثم قالت : تقبل الله يا حبيبي...يلا قبل الاكل ما يبرد

جلس شريف و هو يقول برزانه : منا و منكم يا حببتي ...تطلع الي اخيه بغيظ ثم قال : بسبب الباشا أخرت مغرب و عشا


رد عليه يوسف بحنق: مانت لو سبتني عليها كنت كسرت دماغها و الحكاية خلصت بدري

نظرت لهم شروق بعدم فهم و قالت : مين دي يا ولاد فهموني ايه الي حصل ...انتو اتخانقتو مع حد

ضحك شريف بهدوء ثم قال : صوفيا

نظرت له بتوجس ثم شهقت بذهول و قالت : صوفيا بنت دعاء ...و دي ايه الي لمك عليها دانت مشوفتهاش كام مره علي بعض لو في مناسبه ...بعدين دي بنت محترمه جدا و اخلاق

رد يوسف بغل: يعني انا الي صايع يا شروق

ردت سريعا بكذب مازح : لااااا...دانت سيد المتربيين كلهم ...سامحني يا رب

المهم قابلتها فين و ايه الي حصل

ضحك شريف بينما قال يوسف بحنق : ماجد بيه عمل شراكه مع الدمنهوري صاحب الشركة الي الهانم شغاله فيها

من بين كل الموظفين ملقاش غير دي و يجيبها مندوب لشركته عندنا

شروق : طب دي حاجه كويسه البنت شاطره فعلا ما شاء الله عليها ...سمعت انها اترقت بسرعه

شريف : قوليلو يا ماما البنت فعلا ذكيه و مكسب لأي شركه تكون فيها

صاح يوسف بغيظ : متحسسنيش أنها أينشتاين زمانها و حيات امك الغالية ...دي بت معوجة و مش عاجبها حد

رد شريف بتعقل : يوسف ...انت الغلطان من اول الاجتماع و انت بتعاند معاها و خلاص ليه مش عارف بس كلامها فعلا عملي جدا و فكرتها هتفيدنا كتير

يوسف : مقولتش حاجه...فعلا فكرتها حلوه انا بس الي عصبني اسلوبها ...بتتكلم كأنها هي الفهمانه و احنا بقر

سندس : يمكن اسلوبها كده بس متقصدش

شريف : هي واثقه في نفسها اوي يا ماما الي ميعرفهاش يفكرها مغرورة

يوسف بغل : علي نفسها ...في الاول و الآخر حتت موظفه...تلتزم حدودها و تعرف أني صاحب الشركة

نظرت له شروق بغضب ثم قالت : يوسف ...انا ربيتك علي كده ...من امتي و احنا نتكبر علي الناس ...لو هنتكلم علي الفروق الاجتماعية اظن انت عارف مين عيله صوفيا يعني متقلش عنك في حاجه بل بالعكس

انما في الأصل انت عمرك ما اتعاملت مع حد بالطريقه دي يبقي ليه كده يأبني

زفر بحنق ثم قال : أنا اصلا مش طايق نفسي من الصبح و هي جت كملت عليا

سألته بقلق : مالك يا حبيبي ايه الي حصل

نظر لها بحزن بينما رد عنه اخيه بنبره غاضبه رغم هدوئها : رانيا هانم جت الشركة الصبح...طبعا انتي عارفه استفزازها لينا و دي حاجه اتعودنا عليها و بنكبر دماغنا منها

بس أنهارده زودتها اوي و الصراحة مسكتلهاش

غام الحزن داخل عيناها و هي تقول : عملت ايه تاني ...مش المفروض أن آخر مشكله قولت لباباك ميخليهاش تحتك بيكم

أبتسم يوسف بجانب فمه ثم قال بسخريه: من امتي ماجد بيه ليه حكم عليها دي راكبه و مدلدله رجليها يا ماما

نهرته بغضب : يوووسف قولتلك الف مره ده ابوك احترامه واجب عليك و بره طاعه لربنا سبحانه و تعالي

رغم عقلانية شريف و حكمته الا ان هذا الأمر يجعله حقا يفقد صوابه

رد عليها بغل : احترام مين يا ماما بس ...مش لما هو يحترم نفسه و سنه انا لو اتجوزت بدري كان زمان حفيده في سن المراهقة دلوقتي ....ربتينا علي احترامه و برغم انه مكنش بيعمل حاجه هو و الحيه الي معاه غير انهم يكرهونا فيكي ...كنتي بتجبرينا و احنا صغيرين نروح معاه تقضي اليوم هناك رغم انك عارفه الي بيحصل لما كبرنا و بقينا رجاله اترحمنا من وشها الفقر ...بس و لا هي و لا هو رحمونا

بقت تيجي الشركة بس عشان تعمل معانا أي مصيبه ..تتحجج ببنتها الي المفروض اختنا و تجبرنا نوصلها مشاورها التافهة....كل ده عديناه بمزاجنا عشان خاطرك

لأنه ماشي بمبدأ مقدرش علي الحمار اتشطر علي البردعة

كل ما تعمل حركه وسخه من بتوعها معانا يجيلك عشان يعمل راجل عليكي ...كل ده كانت بتعمله عن عمد يا ماما

اكمل يوسف عنه بغضب جم : بنت الكلب مخططه من زمان عشان يكتب لها هي و بنتها نص الشركة مع الربع الي كتبهولها لما اتجوزها

و يبقي انا و اخويا بعد الشقي الي شقيناه ده كله عشان نكبرها ملناش غير الربع

شريف : الحمد لله أن المحامي قلينا وقتها ولو مكناش اجبرناه احنا و عمو سعيد انه يكتب النص ده لينا كان زمانا شغالين عندها

بعد كل ده يا ماما لسه عايزانا نحترمه و نبره ...

تنهدت شروق بهم ثم قالت : عارفه أنكم اتحملتو منه كتير بس ربنا أمر ببر الوالدين يا حبيبي مش عايزاكم تأخذوا ذنب العقوق ده كبير اوي يا حبيبي

رد يوسف بقهر : و عقوق الاب لأولاده ملوش عقاب عند ربنا ....و رميتك السنين دي كلها زي البيت الوقف و لا منك متجوزه و لا منك مطلقه ...محرومه من كل حقوقك ده عقابه ايه عند ربنا يا ماما

فوقي بقي مش ماجد الي يتعامل بالحلال و الحرام ...الي يبيع عياله و مراته عشان حتت عيله زباله كانت طمعانه فيه يبقي ميستاهلش حتي نبص في وشه

كادت أن تدافع دفاع وأهي الا ان شريف قال بغضب جم : ماماااا...لو سمحتي كفاية كده بقي

اوعي تفكري أني نسيت حرمانه لينا من المصروف ...انا كنت كبير كفاية ...كان عايز يذلك و بكسرك بينا

حتي أرباح نصيبك مكنش بيديهالك

فضلتي تبيعي دهبك حته وري حته عشان متذللوهش و لا تمدي ايدك لحد

لولا أني حكيت لعمو سعيد و هو الي وقفله عشان يرجع يصرف علينا الله اعلم كان زمانه فين و عاملين ازاي دلوقتي

ربت علي يدها بحنو ثم اكمل برجاء : بجد كفاية يا ماما....و كفاية عليكي انتي كمان كده من حقك تتحرري منه و تعيشي حياه نضيفه ما فيهاش اسم ماجد خالص

نظرت له من بين دموعها ثم قالت : يعني ايه

رد يوسف بحسم: يعني هتطلقي منه يا ماما...انتي فضلتي علي زمته كل السنين دي عشان بس كنا صغيرين و الاسم أن ابونا معانا ...لكن خلاص علي رأي شريف كفاية كده ...بقينا رجالتك و احنا اللي هنجبلك حقك





من الممكن أن يقنعك ممثل بارع بدوره في عمل ما ...تشعر انه شخصيه حقيقيه لا مجرد تمثيل ...شيء واحد فقط يجعل كل موهبته هباء ...العين ...مهما كنت بارع في تمثيل دورً ما تفضحك عينك ....هي فقط التي لا تجيد ذلك و يظهر داخلها الحقيقة مهما حاولت أخفاها

و عيون العاشقين فضاحه....اللمعة داخلها توشي بما يكنه القلب و لا يقوي علي الإفصاح عنه

يجلس سالم الذي أصر أن يكون وليً لجنه ممسكا بكف فؤاد

ينظر داخل عينه بقوه و هو يردد كلمات الشيخ التي يلقيها عليه ...ذلك المخضرم قرأ ما يحاول أن يخفيه داخل عينه

شعر بيده التي أصبحت مثل الثلج بل و ترتعش داخل كفه حينما قال : قبلت زواجها علي سنه الله و رسوله

تأكد أن من يجلس أمامه عاشق حتي للثمالة لكن كبره و عناده يمنعه من الانتفاض الآن كي يخطف حبيبته داخل احضانه التي تأن شوقا لها

و عيون اخري تتمني بل تصرخ شوقا لتلك اللحظة ....الا و هي ...عيون عمار الذي القي نظره عابره علي حبيبته التي تنظر له بعشق فشلت في مداراته ....نظره واحده اوشت بكل ما يكنه لها ...لم يلاحظ و لم تري هي سمر التي كانت تتابع كل هذا و الآن فقط تأكدت من شكوكها نحو ابنتها و عمار

أحمد ...ذلك العاشق الصبور ينظر الي حبيبته بحب هو الوحيد الذي يستطع إظهاره دون خجل أو خوف ....هي زوجته

زوجته التي خجلت من نظراته العاشقة و أدارت وجهها سريعا كي تهرب مما يقوله لها ...بعينه

أما الجنة ....رغم ثبات ملامحها الواهي حينما أمسكت القلم كي تخط توقيعها علي وثيقه الزواج....داخلها زلزال بمعني الكلمة...قلبها ينبض بجنون ...دمائها أصبحت مثل البركان الثائر تغلي داخلها

رغم شرطه للزواج منها ...الا ان تلك اللحظة التي تمنتها طوال عمرها كانت حقا ...مهيبة

أنتهي الأمر بمجرد أن وضعت بصمتها فوق الاوراق ...مد تميم يده لها بمحرمه ورقيه كي تنظف اصبعها

تطلعت له بشرود و هي تقول بعدما ضمت يده و كأنه سيخطف منها شيءً غالي : لا ....هغسلها احسن

و العنيد يتلظى بنار الغيرة بعدما شاهد ما حدث أمام عينه و لم يقوي علي التدخل حتي لا يفقد هيبته لكنه توعد لها و اقسم باغلظ القسم أن يعاقبها علي ما فعلت

احتضنتها صباح و هي تقول بفرحه : مبارك يا جوجو

همست داخل أذنها بحزن : علي ايه يا بوحه مأنتي عارفه الي فيها

ردت عليها بنفس الهمس : بقي بتاعك خلاص يابت الهبله ...قدامك سنتين تولعيه فيهم ده لو اتحمل نصهم

مال سالم علي ربيع ثم قال بهمس جاد: عارف ليه طلبت منك أن البأف ابنك يبقي وكيل نفسه

رد ربيع بحيره : الصراحة لا ...لما كلمتني اول ما جيت و قولتلي كده انا وافقت بس حسيت ان في حاجه فدماغك

أبتسم سالم بجانب فمه ثم قال : عشان اتأكد انه بيحبها...بس هو حمار و غبي ...ايده كانت متلجه و احنا بنكتب الكتاب

نظر له ربيع بذهول ثم قال : يا راجل قول كلام غير ده ...مين الي بيحبها...فؤاد ...ده مبيكرهش حد قد هويدا و بناتها و وافق بالعافية مانا حكتلك عالي حصل

رد عليه بغيظ : و انا اقول الواد طالع لمين اتاري لأبوه

ضحك ربيع و قال : يعني انا غبي و حمار

رد بوقاحه مازحه: دانا كده ظلمت الحمار ...انا مش عارف انت ابن سوق ازاي و مش فاهم ابنك

الواد دايب فيها بس افتكر انه رافض بس عشان هي بنت مرات ابوه

بص هفكرك الواد ده هيجيلو يوم يبوس ايدك عشان تجوزها لو

ربيع بصدمه : انا مش مصدق الي بتقوله ده ...القي نظره سريعة نحو ولده الذي يحادث اخويه مع تميم و عدي ثم اكمل بغيظ : ابن الكلب...ده منشف ريقي...طب عليا الحلال يوم ما ده يحصل لهطلع عين امه و اخلص منه القديم و الجديد

أنتهي اليوم بسلام و هدوء ...غادرت عائله سالم الشريف بعد أن قضوا وقتا ممتع معهم

طلب أحمد من ابيه أن يصطحب اميره في نزهه سريعة

رد عليه ابيه : دلوقتي يأبني يه الساعة داخله علي حداشر

أبتسم و قال : عادي يا حج انا جوزها مش حد غريب ...ساعه زمن هنتمشي بالعربية و نرجع

اهتزت بوجل داخلها لكنها لم تقوي علي الاعتراض ...و بعد أخذ موافقه امها وجدته بمنتهي الجرأة يمسك كفها و يسحبها الي الخارج

وخذه قويه شعر بها فؤاد حينما رأي جنته تنظر لهذا المشهد بحزن لم يلاحظه و يشعر به غيره

هو أيضا كان يتمني ان يكون مثل اخيه ...لكن عقله اليابس أبي أن يفعل ذلك

وقف بهدوء ثم قال : و انا كمان نازل

نظرات الامل انطلقت من عيون الجميع ظنا منهم انه سيصطحب جنه هو الآخر

الا ان خيبه الأمل ارتسمت جليه علي ملامحهم حينما اكمل ببرود : صحابي مستنيني على القهوة ...سلام

و فقط انطلق للخارج دون أن يتفوه بحرف آخر تحت نظرات الجنة الثابتة رغم وجعها الذي ملأ أركان قلبها الصغير

رجب : هاتي العيال و يلا يا بوحه احنا كمان ....هموت و أنام

ردت عليه بلهفه : بعيد الشر عنك يا رجب متقولش كده

تعالى يابا ريح انت من الصبح واقف علي رجلك ....بس انا هرجع تاني عشان اساعد جنه و دودو الشقة زي مانت شايف و الحجه هطين عيشتنا لو نمنا من غير ما نروقها

ردت عليها جنه التي كانت تقف جانبهم : لا ملكيش دعوه انتي ...انا هلم الدنيا لوحدي

نظرت لها بإشفاق فأكملت بمزاح مفتعل : ادام الفرسان التلاته مش هنا يبقي هخلص بسرعه متقلقيش ...و هما اصلا ادام راحوا يصيعو مش هيرجعو قبل الفجر




دلفت الي ابنتها قبل أن تغفو ...جلست جانبها بهدوء ثم قالت بحنو : انتي عارفه أني بعتبرك اختي قبل ما تكوني بنتي صح 

نظرت لها بحب ثم قالت : طبعا يا سماره دانتي الحب كله هو في أم عسل زيك كده مصاحبه عيالها 

ابتسمت بهدوء ثم قالت بتعقل و صراحه اعتادت عليها مع ابنتها الوحيدة: طب ادام احنا صحاب....حابه اعرف ايه الي بينك و بين عمار 

أصبغ وجهها باللون الاحمر ...نظرت لها بصدمه و داخلها صراع ما بين الاعتراف أو الإنكار...لكنها لم تعتاد الكذب علي امها الحبيبة لذا قررت أن تصارحها بكل شيء 

عضت شفتها السفلي بخجل ثم قالت : بحبه 

تمسكت الأم بالهدوء و هي تقول : و هو 

ردت بمنتهي الصدق : حاسة ...او شبه متأكدة انه بيحبني بس للأسف محدش فينا عارف يعترف للتاني

تنهدت بهم ثم قالت : يعني بتتكلموا و تتقابلوا من ورانا ...انا ربيتك علي كده 

انتفضت و هي تقول سريعا : لالا لالا...عمري ما خرجت معاه يا ماما و لا هو فكر يطلب مني ...كل الي بينا مكالمات كصحاب مش اكتر و غلاتك و غلاوه بابا عندي مش بكذب عليكي 

ربتت علي كفها بحنو ثم قالت : من غير ما تحلفي انا واثقه فيكي و مصدقاكي يا حببتي بس انتي مش شايفه ان لسه بدري علي الكلام ده ....غير كده تفتكري أن أبوكي هيوافق بيه 

تطلعت لها بحيره يملأها الخوف ثم قالت : ايه الي يخليه يرفض يا ماما ..عمار شاب كويس و ظابط غير أن عيلتي و عيلته صحاب من زمان 

تنهدت بخوف ثم قالت: مش عارفه يا بنتي بس انا مش عايزه حاجه تعطلك عن مذاكرتك انتي داخله علي ثانويه عامه ...بلاش تشغلي نفسك بالكلام ده دلوقتي عشان خاطري 





ظل يدور بسيارته دون هدف ....تجلس بصمت رغم انه فتح الكثير من الأحاديث كي يشد أنتباهها 

و اخيرا شعر بالحنق 

صف السيارة جانب الطريق ثم لف جسده و قال بغضب مكتوم : في ايه يا اميره مش كده....بقالي ساعه عمال اتكلم كل فين و فين تردي بكلمه 

نظرت له بخوف ثم قالت بتلجلج : اااا...لا برد عادي

زفر بجنون ثم أشعل سيجاره و قال : هو فين ردك اصلا ....اميره انا لو مكنتش واثق من الي جواكي ليا مكنتش كملت لحظه معاكي ...لكن انا متحمل صدك ليا و قله كلامك عشان عارف طبعك بس مش هينفع ...انتي مش بتحاولي حتي تتغيري ...نفسي احس باي حاجه معاكي حاجات كتير كنت بحلم بيها معاكي لكن انتي مش مدياني فرصه لأي حاجه 



دمعت عيناها و هي تقول بحزن : أنا مش بعرف اتكلم ...يبقي عايزه ارد عليك بس مش بعرف اقول ايه و ساعات بيكون جوايا كلام بس بردوا مش بعرف اقوله انا مقصدش ازعلك و الله بس اااا 

قرر أن يقسو عليها قليلا كي يجبرها علي التحرر من تلك العزلة التي فرضتها علي حالها 

رد عليها بغضب : عشان كده عايز اتجوز ...اكيد لما يتقفل علينا باب الوضع هيتغير و هتقدري تقربي مني براحتك ....مش عارف ليه رافضه و كل ما اكلمك تقولي لسه مش مستعده...رغما عنه احتدت نبرته و هو يكمل : أربع سنين بشحت الكلمة منك ....بحاول بكل الطرق أقرب منك ..بفضل ارغي بالساعات رغم أن ده مش طبعي عشان اخد منك كلمه و لا اتنين 

قرر أن يضغط عليها حتي تستجيب له فاكمل بغضب و تصميم : بقي يا بت الناس ...انا و لا قولتلك حبيني بالعافية و لا غصبتك عليا ....انا واحد عايز يتلم مع مراته في بيت واحد و يخلفله حتت عيل ....قدامك فرصه اسبوع تفكري فيه و تردي عليا يا اما نحدد فرحنا أو كل واحد يروح لحاله ...و فقط اعتدل لينطلق بالسيارة دون أن ينتظر منها رد أو يهتم بدموعها المنهمرة 

رغم قلبه المتلظي بجمر الوجع و الذي يطالبه بدفنها داخل ضلوعه ....الا انه قرر أن يقسو عليها كي تخرج من تلك الشرنقة التي حبست روحها داخلها 





كاد أن يحطم مكتبه من شده الغضب و هو يحادث ابنه عمه و حبيبته التي ستفقده ….يعلم أنها نقيده في كل شيء و قد تغاضي كثيرا عن طباعها السيئة فقط من أجل عشقه لها ....يحاول تقويمها بشتي الطرق لكن امها الخبيثة لا تعطيه الفرصة كي يفعل ذلك 

كلما نجح في تبديل طابع سيء باخر تأتي رانيا و تهد له كل ما فعله و تعديها الي نقطه الصفر 

تمالك حاله بصعوبة ثم قال : طب يا لميس انا هكلمك بمنتهي الهدوء و لا هتعصب و لا هعلي صوتي .....مفيش رحلات 

انتي ثانويه عامه و لازم تهتمي بمذاكرتك اكتر من كده يا حببتي تمام 

ردت عليه من داخل غرفتها بحده : لا مش تمام و انت مش هتحبسني يا نوح....كل حاجه لا لا لا انا زهقت علي فكره 

رد عليها بغضب مذكرا أياها بما حدث منذ بضعه اشهر : لما جتيلي من كام شهر و اعترف تيلي بحبك بمنتهي الجرأة....انا كمان اعترف تلك مع أني كنت مأجل الكلام في الموضوع ده لبعد ما تخلصي ثانوي عشان مشغلكيش وقتها قولتلك انا طبعي صعب و ممكن تتخنقي مني خصوصا انك لسه صغيره و طايشه 

قولتيلي متخافش انا عرفاك كويس و هعمل كل الي انت عايزه 

لكن للأسف كل مره بتثبتيلي انك حتت عيله طايشه متدلعه دلع زباله مخليكي تدوسي علي الكل حتي انا ...و ده الي مش هسمح بيه لو روحي في ايدك 

ردت عليه ببرود : ما هو انت الي طلباتك مستحيلة....انا لسه صغيره عايزه اخرج و اتبسط مع صحابي ...اما بقي للمذاكرة كده كده بابي هيدخلني جامعه خاصه ...اتعب نفسي ليه 

لم يجد حلً أمامه غير إنهاء المكالمة دون حتي أن يرد عليها أو يلقي السلام 

اذا لم يفعل ذلك سيحطم المكتب او يصرخ بها و يسمعه الجميع 

أما هي ...نظرت لامها التي كانت تستمع لكل ما قيل بغل 

صاحت بجنون : ده قفل السكة في وشي يا مامي شوفتي 

 جزت علي أسنانها بغل ثم قالت: ما هو تربيه سندس عايزاه يعمل ايه يعني ...قولتلك يا غبيه خليكي مع عدي و لا تميم 

قولتيلي بحبه يا ماما ....اشربي بقي 

بكره يديكي بالجزمة و يتحكم في النفس الي بتتنفسيه عشان بتحببيه 





لم يقابل أحد كما قال ...هو فقط أراد الهروب 

اذا جلس معهم ستفضحه عيناه التي تمنت أن تناظرها بعشق 

جلس واحد علي احدي الشواطئ يفكر بعمق

لما يرفض هذا العشق الذي تغلغل بين أوردته 

لما يكابر 

لما يرفضها هي رغم أنها تربيه يده و يعلم ما تكنه له داخل قلبها الصغير 

لما يعذب حاله و يعذبها معه 

أصبحت ملكه ....لما لا يستمتع بذلك العشق معها 

هنا.....حينما وجد كلام القلب مقنع للغاية 

نبه عقله اليابس أن يسكت قلبه قبل أن يجعله يهرول إليها و يركع أمامها معترفا بعشق احتل كيانه 

أنتفض من مجلسه ثم القي السيجارة ارضا و هو يهمس لحاله بغل: ملعون أبو قلبي عالي جابوا عقلي ....يلعن ام كده يا جدع ...أرجع اتخمد بقي عندك زفت الصبح 

صعد سيارته و انطلق بها نحو الحي الذي يقطن به و داخله يدعو الله أن تكون خلدت الي النوم دون أن تنتظره خلف الشرفة كما تفعل دائما كي تطمأن عليه 

يقسم اذا وجدها هكذا اليوم سيصعد لها و لن يتركها الا اذا أصبحت زوجته ...قولا و فعلا 

خاب امله حينما وجد الشرفة مغلقه و الظلام يعم المكان ...تنهد بهم ثم دلف الي البناية و هو يقول بغيظ من حاله : ميتين امك يا فؤاد مش قولت ياريت متلاقيهاش...اهي اتخمدت بنت الكلب من غير ما تعبر أهلي 

و ....بنت الكلب تجلس فوق فراشه بعدما أنهت ترتيب المنزل ...ممسكه في يدها قميصه الذي كان يرتديه 

تضعه فوق أنفها و تستنشق رائحته بنهم و جنون كأنه اكسجين ينعش رأيتها و قلبها 

تقبله تارة و تشمه اخري دون أن تشعر بالذي تصنم في موضوع أمام الباب حينما رأي ذلك المشهد الذي الهب قلبه ...بل جعل جسده يتحرك نحو الداخل لتجه لها بعقل مغيب ....


في لحظه كان .....




ماذا سيحدث يا تري 


سنري 




أنتظرووووني 




بقلمي / فريده الحلواني متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب 






1- للانضمام لقناه الواتساب 








 ( 👈اضغط هنا👉 )






              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




2- للانضمام لقناه التويتر 








      (👈 اضغط هنا👉) 






               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂




3- للانضمام لصفحه البيدج 




    (👈 اضغط هنا👉) 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂




4- للانضمام لقناه اليوتيوب 








       (👈 اضغط هنا 👉)






             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂


5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 






  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂




6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 




         ( 👈اضغط هنا 👉) 


               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂




7-وللانضمام لصفحه الانستجرام




        (👈 اضغط هنا 👉) 




           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 








(👈 انضمام 👉) 








👆👆👆👆






📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇






                 ( الفصل الثامن )






     ✍️ لقراءه خطايا داخل الجنه كامله 👇         




               ( 👈اضغط هنا👉 )

تعليقات