بوابة القدر الفصل السادس بقلم بسنت محمد عمر
بوابة القدر الفصل السادس بقلم بسنت محمد عمر
بوابة القدر
الفصل السادس
بقلم بسنت محمد عمر
الفصل السادس ......
طلبت دكتورة أمل من إدارة المستشفي نقل عامر للفرع الرئيسي للمستشفى الموجود فى القاهرة ... علشان تقدر تعمله فحص شامل ... وتقدر تطمن عليه ... لأنه واضح أنه بيهذى ومش فاكر أى تفاصيل حياته .
كان المسعف المسئول عن نقله هو عم عمران ... بعد ما وصلوا القاهرة وقاموا بالأشعة والفحوصات فضلوا باقى اليوم فى القاهرة .
عمران : مالك بس يا بنى ساكت طول الوقت ليه ؟ أنا طلبت من دكتورة أمل تسيبنى معاك لو أحتاجت أى شيء ومش هسيبك غير لما نطمن عليك .
تايه ضعيف بيحاول يفهم هو فين ... طول الوقت بيقول لنفسه أنه فى كابوس مش قادر يخرج منه ... كل حاجة قصاده غريبة ... أول مرة يشوف كل ده ... هو فين وأمتى وأزاى جه هنا .
فضل باصص ثوانى للراجل الطيب اللى توسم فيه خير قدامه .
عامر : أنا هحكيلك يا عم عمران ... أنا أسمى عامر سلطان ... أبقي أبن الزعيم سلطان ... زعيم قرية ( ....) ... ...... ...
فضل يحكى حكايته لعمران بكل تفاصيلها لغاية الثانية اللى بيحكى فيها .
عامر : بس دى حكايتى ... وأنا مش بهذى صدقنى ... أنا مش عارف أنا هنا إزاى ولا إيه بيحصل حواليا ... وكل إلى أنا فيه ده حاسس أنه كابوس ... مستني أصحى منه فى أى لحظة .
عمران (بإستغراب) : والله كلامك يابنى غريب ... دى أول مرة أسمع عن القرية دى ... ومعنى اللى قولته أن التقدم اللى أحنا فيه ده معداش عليك قبل كده ... والله يابنى أنا قلبي متوسم فيك خير وعندى يقين أن حكايتك مش طبيعية وإلا كنت قولت الخبطة اللى فى دماغك أثرت عليك أو بتشرب ممنوعات .
عامر : بشرب ممنوعات ازاى ؟
عمران : لا متاخدش فى بالك ... أنت قربت تخلص فحوصاتك ... وهنرجع تانى إن شاء الله... متقلقش ربنا هيدبرها إن شاء الله .
عامر : يارب .
دخلت دكتورة أمل بإبتسامتها المعتادة ووشها السمح .
أمل : ها يا عامر أخبارك إيه ؟
عامر : الحمد لله ... أنا عايز أخرج بقي .
أمل : أكيد هتخرج قريب أن شاء الله ... نطمن عليك بس وهسيبك تنطلق على طول .
عمران : يعنى هنرجع الليلة ولا هنستنى فى القاهرة ؟
أمل : هنستنى فى القاهرة ... معلش يا عم عمران هبعدك الليلة عن فايزة و نوسة .
عمران : ولا يهمك يا دكتورة ... فداكى وفدا عامر .
كان عامر شارد فى دنيته ... بيحاول يكتشف أى شيء ... لكن دون أى جدوى .
عند سيدال ...
الغجرية : إيه ... أرمى بياضك يا مليحة .
فضلوا باصين لبعض دقايق علشان يفهموا اللى الست بتقوله ... بعدها قرب نوح من سيدال اللى رجعت بصت للغجرية ومسك إيدها فجأة وسحبها وراه .
نوح : يلا بينا ... مش ناقص غير الدجل كمان .
سيدال : أصبر يا نوح نشوف هتقول إيه ... أكيد تقصد حاجة مهمه .
نوح وقف فجأة ولف بص فى عينيها ومازال ماسك كفها فى إيده .
نوح : أنتى مش بتقولى أنك دكتورة ؟ أقصد طبيبة يعنى .
سيدال : اااه
نوح : يعنى واقفة تسمعى لدجالة ليه ؟
سيدال : يمكن تكون بتقول حقيقه .
نوح : كذب المنجمون ولو صدفوا ... فاهمه يعنى إيه ؟
بصت ثوانى ل نوح ومش عارفه تقوله إيه وعايزه تحكيله عن السلسلة وأكيد اللى حصلها محتاج تفسير ... ثوانى و أنتبهت لإيديهم الماسكة فى بعض ... ف سحبت كفها بهدوء محرج ولفت الناحية التانية .
حس نوح بإحراجها ف حب يخرجها منه .
نوح : أأأأ ... يلا ناكل ... فى هنا مكان بيعمل أكل حلو .
سيدال : وفين سيف ؟
سيدال : سيف مع أصحابه ... يلا بينا
.......
ظهرت نتائج الفحوصات وتقارير الأشعة ... كله سليم ... ما عدا أثر الخبطة لكن مفيش أى تلف فى المخ أو أى أثر ... طيب كلام عامر ده معناه إيه وهو مين ؟ ... يمكن بيكدب ووراه سر أو جريمة ... كانت أمل بتفكر فى اللى ورا عامر وبتدعى يكون إنسان سوي .
عمران : ها يا دكتورة إيه الأخبار ؟
أمل : والله يا عم عمران النتائج تمام جداً وعامر كويس جداً ... لكن أنا مش فاهمه اللى بيقوله ... دا كأنه لسه بيتعرف على اللى حواليه ... ممكن حالة نفسيه ؟ ... أطلب عرضه على اخصائى نفسية وعصبية .
عمران : والله اللى تشوفيه يا دكتورة ... الواد صعبان عليا ومش باين عليه أنه مؤذى أو وحش ... واضح أنه ابن ناس ومتربى .
أمل : ما هو ده اللى مخلينى مش عايزه أسيبه ... طيب ... تعالى ندخله علشان نرجع ... كفاية ليلة أمبارح بعيد عن أهلنا ... أهو نوصل ع الصبح أن شاء الله.
عمران : على بركة الله .
.......
جه الليل وكانت سيدال كعادتها منبهرة باللى بيحصل خصوصاً أن المكان اللى فيه سياحي وفي حاجات كتير ممكن تلفت نظرها ... نوح كعادته مؤخراً فرحان بإنبهارها ... ف كان دايماً بيحاول يلفت نظرها لكل شيء .
وأثناء مرورهم من طريق ظهر قصاده بنت ... كانت جميلة لكن واضح من لبسها العصرى أنها متحررة .
البنت : نوح ....
نوح أنصدم أول ما شافها وفضل ثوانى مركز فى ملامحها ولبسها ... بعدها أبتسم بسخرية وهز رأسه بيأس وردد ... (روز) .
فضلت سيدال تنقل نظرها بين الأتنين ومش فاهمه مين دى ولا نوح باصص لها كده .
وقفت تالين قصاد مامتها وكانت بتعمل شغل على اللاب ...
تالين : ماما ... أنا زعلانه .
الأم : نعم ؟!
تالين : أنا زعلانه ... أنا عايزة سيدال تقابل عامر بقي .
الأم ضحكت على بنتها ... واقفة وأمارات الغضب على وشها وإيديها مربعة على صدرها وفاضل شوية وهتبكي .
الأم : هما أكيد هيتقابلوا إن شاء الله.
تالين : أمتى بس ؟ عامر زعلان وسيدال قاعدة تتمشي ... طيب مش تطمن أخوها .
الأم : مشكلة عامر بالرغم من أنها مأثرتش أوى على مكان حساس إلا إنه كان مريض والخبطة كانت جامدة عليه ... ف وجوده فى المستشفي أثر عليه ... يعنى لو كان سليم كان هيخرح يدور على أهله ويتعامل لغاية ما يشوف طريقة يرجع ... ثم عامر فاكر نفسه لوحده لأنه وقع فى البحر الأول ... لكن سيدال كانت عارفه أن أخوها موجود ف كانت مطمنه أنها ممكن تقابله .
تالين : أممممم ... طيب إيه حصل بعد كده ؟
الأم : اللى حصل بعد كده ......
رجع عم عمران مرة تانية ب عامر وأمل المستشفي ... كانوا أطمنوا على حالة عامر ... لكن الدكتورة أمل طلبت من إدارة المستشفي أن عامر يفضل فيها ليلة كمان لغاية ما عم رضوان يشوف مكان يقعده فيه ... عم رضوان أخيراً بعد ليلتين غايب رجع بيته ...
فايزة : أنا جهزتلك لقمة تشد حيلك وترم عضمك بدل أكل المستشفي اللى يقرف ده .
عمران : ااااه تسلم إيدك يا ست الناس ... البت نوسة فين ؟
فايزة : هتكون فين يعنى ... راحت تزهق نوح وسيف ومعاها صاحبتها .
عمران : صاحبتها مين ؟ هى بتك دى لها أصحاب غير ولاد خالتها ؟
فايزة : دى يا عينى بنت غلبانه لقوها مرمية على الشط ونوح أخدها يعطف عليها ولا عارفه فين أهلها ولا عارفه ترجع ... زى ما تقول فقدت الذاكرة ولا أبصر إيه لما وقعت فى البحر ... فأنا ونوسة جبناها تقعد معانا هنا علشان متقعدش مع اتنين رجاله .
عمران : الله ينور عليكي يا أم قلب كبير ... لكن مش تطمنوا الأول أن مفيش وراها مصيبة ولا حاجة .
فايزة : دى عيلة غلبانه والله ونوح هو اللى متكلف بيها .
عمران : أنا كنت عايز نوح فى خدمة صحيح .
فايزة : خير ... خدمة إيه ؟
عمران : عيل برضو غلبان عامل حادثة واترمى فى البحر ... ولاد الحلال دخلوه المستشفى وعملوا معاه الواجب ... لكن دلوقت عايز يخرج وبندور له على مكان ... ف نوح كان شاف مطرح يقعد فيه .
فايزة : برضو ... خلاص كل لقمة وروحله ... وبالمرة تشوف صاحبتهم الجديدة .
عمران : ماشي .
........
عند نوح ....
نوسة : وبعدين بعد ما قابلتوا بنت المبقعة دى ؟
نوح : ولا حاجة ... فضلت تسأل عن أخبارى وقالتلى أنها رجعت من شهر من فرنسا وأنها عايزه تقعد معايا .
سيف : يا سلام ... بعد اللى حصل ده عايزه تقعد معاك ؟ هى مش بتحس ولا إيه ؟
نوسة : هاتها يا نوح وبعدين سيبنى عليها علشان أجيبها من زمارة رقبتها أم عرقوب دى .
سيف : و أنا كمان هطلع عين أهلها .
نوح لاحظ أن سيدال ساكته تماماً ... ماسكه سلسلتها الغريبة وساكته ... هو مشافش شكل السلسلة علشان دائماً متداريه فى الطرحة ... لكن بقي عنده فضول يشوفها بسبب سيدال وماسكتها فيها .
نوح : سيدال .
سيدال : نعم .
نوح : أنتى معانا ؟
سيدال : أيوا ...
سيف : أصلى مش سامع صوتك خالص يا قمر (وغمز لها ) .... ااااه
ف خبطه نوح من تحت الطرابيزه .
سيدال : أنا بسمعكم .
نوسة : تعالى أحكيلك حكاية الشاطر نوح اللى كان بيحب بنت كيوت كانت بتجيله مركز الغطس علشان يعلمها وعلشان هى بنت ناس مهمممين ... سافرت بره مصر بعد ما علمت عليه هو .
نوح : نوووسة .
سيف : أيوا ... أتقدملها وبعد ما روحنا البيت عندهم مامتها طلعت تنادى عليها لقتها لمت هدومها ومشت وعرفنا بعد كده أن باباها هو اللى سفرها ... علشان هى حبيبة بابي ... وسابت الغلبان ف نص هدومه قصادنا كلنا .
نوح : بيتهيئلى نلم نفسنا أحسن .
أثناء الحوار دخل عليهم عمران .
عمران : السلام عليكم ... عاملين ايه يا عيال.
الكل : وعليكم السلام ... الحمد لله.
نوسة : بابا حبيبي وحشتنى أوى .
عمران : أنتى كمان وحشانى يا ست العرايس .
نوح : فينك يا عمى ... محدش شافك من كذا يوم .
عمران : كان عندى مأمورية تبع الشغل يابنى ... أزيك يا عروسة عامله إيه ؟ خالتك فايزة كلمتنى عنك .
سيدال : أنا فى أحسن حال الحمد لله ... وشكراً ليكم على أستضافتكم ليا .
عمران : لا شكر على واجب يا عروسة دا بيتك ومطرحك ... بقولك يا نوح كنت عايزك فى حوار على جنب كده .
نوح : أكيد .
وقفوا بعيد عن الباقي شويه .
عمران : بقي يا بنى أنا عارف أنك جدع محترم وبتحب تخدم ...والموضوع اللى عايزك فيه أن فى شاب ناس لاقوه مرمى على الشط ومضروب وحالته حاله ... ولا يعرف عن أهله حاجه ولا أى شيء ... ف كنا حابين نشوفله مكان يومين لغاية ما نعرف طريق لأهله ... لو ينفع تخليه معاك بس اليومين دول لغاية ما يساوى نفسه علشان أكيد مش هيقدر يأجر فى وضعه ده .
نوح : مين الشاب ده ولاقتوه أمتى ؟ وكان وضعه إيه ؟
عمران : من حوالى ٣ أو ٤ أيام ... كان مخبوط على رأسه ومرمى فى الماية ... بس دلوقت هو أحسن الحمد لله لكن لسه كلامه غريب .
نوح بدأ يحس أن كلام عم عمران ممكن يوصله لعامر ... ساعتها لف بص ناحية سيدال اللى كانت سرحانه ومش بتشارك فى أى حوار من اللى حواليها .
نوح : اسمه إيه الشاب ده ؟
عمران : اسمه عامر .
نوح حس أن اللى بيتكلم عنه عمران هو نفسه عامر أخو سيدال .
نوح : طيب تعالى نروحله المستشفى ... عايز أشوف مين ده وإيه حكايته .
عمران : طيب يلا بينا .
نوح : يا شباب أنا رايح مع عمى فى مشوار ... خليكم هنا وهنرجع على طول إن شاء الله.
سيف : رايح فين هاجى معاك .
نوح : لا يا حبيبي خليك هنا وخلى بالك على البنات ... أنت راجلهم دلوقت فى غياب عم عمران وغيابى .
سيف حس بفخر كبير من جملة أخوه .
سيف(بفخر) : طبعاً طبعاً متقلقش عليهم .
ضحك الكل وبعدها أتحرك نوح وعمران للمستشفى .
وصل نوح لغرفة عامر ... كان متوتر من المقابلة وبيدعى من قلبه أنه يكون أخو سيدال .
عمران : عامر أنت صاحى ؟
عامر : أيوا يا عم عمران ... مالك أنت كويس ؟
عمران : معايا حد عايز يطمن عليك ويقابلك أخليه يدخل ؟
عامر : حد مين ؟ طيب دخله .
عمران : اتفضل يا بنى .
دخل نوح بإبتسامه هادئة على وشه لا تعكس التوتر والتحمس الموجود فى كل خلاياه ... بمجرد ما لمحه عامر قام من مكانه فجأة وجرى ناحيته ومسكه من دراعه .
عامر : صقر ... صقر أنت هنا ... أنا كنت فاكر أنى أتجننت ... (حضنه) ... أبويا فين وأخواتى وسيدال حصلها إيه وإيه المكان اللى أنا فيه ده ؟
عمران واقف مش فاهم اللى حصل ولا عارف مين صقر اللى عامر بيتكلم عنه و إيه علاقته ب نوح ... أما نوح ... ف أبتسامة رضا ملت وشه وأحساس فرحه رهيبة ملأ كل خليه من خلاياه وبادل عامر الحضن كأنه عارفه من سنين .
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل السابع )
✍️ لقراءه بوابه القدر كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )