📁 آخر الأخبار

روايه الراهب الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 روايه الراهب الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

روايه الراهب الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه الراهب الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

 الفصل الرابع عشر
روايه الراهب 
فريده الحلواني 
الفصل الرابع عشر
$$$$$$$$$$$$$

بقلمي / فريده الحلواني 

انتفضت من مجلسها حينما سمعت صوته الشجي 
احتشمت النساء و وضعن أوشحتهن سريعا 
قالت إيمان بلهفة : أهو مجدرش يبعد عنيكي 
إلهي يصلح حالك و يجبرك في راجلك زي ما كتي السبب في فرحتي. 
بينا يا وفاء ...ابتسمت بحب ثم أكملت: هبجى احكيلك عالي عيملته لما تروجي 

فتحت الباب وجدته ينظر أرضا 
مرت هي و وفاء من جانبه دون أن يتفوهن بحرف واحد 
دلف سريعا ثم أغلق الباب خلفه وجدها تحاول مسح وجهها حتى لا يرى دموعها التي أغرقت وجهها الذابل 

إبتسمت له باهتزاز و هو يقترب منها بملامح حزينة 
أخذ يمسح عنها دموعها التي زادت انهمارا و هو يقول بحنو رغم حزنه الشديد: إيدي اتخلقت عشان تمسح دموعك ....حضني اتخلق عشان ترمي جواه همك 
نظر لها بعتاب ثم أكمل بلوم : ليه مقولتليش إنهم ضغطوا عليكي 
ليه خبيتي عليا و زعلتيني منك 
إنتي متعرفيش أنا عامل ازاي من ساعة ما سيبتك 
و كنت حالف ميت يمين مخطيش عتبة الأوضة 
بس قلبي حلف عليا أصوم و لا إني أغيب يوم عنك 
أقنعت عقلي إني عايز اغير هدومي و الم باقيها عشان انقل في أوضة تانية 

شهقت بفزع جعلته يقطع حديثه و قالت برعب : دانا اموت فيها يا محمد 
أقسم بالله غصب عني ...مقدرتش اكون أنانية 
خوفت عليك تضيع مني 
رد عليها بقهر : و انا كده مضيعتش منك يا بسمله ...لما تسلميني بإيدك لواحدة تانية و انتي عارفة إني كلي معاكي يبقى مضيعتنيش 

بكت بقهر و هي تقول : أهو يفضلي نصك أحسن ما اخسرك خالص 
حتى لو هتحرق في اللحظة ألف مرة مش مهم الأهم انك في أمان و قدام عيني 
و ف نفس الوقت محرمتكش من أهلك و لا حرمتهم منك 

أمسك وجهها بقوة ثم قال بجنون : تفتكري ده صح ...كان ممكن الاقي ألف حل غير إني أكون مع غيرك 
مشكلتك إنك مش حاسه و لا عارفة إنتي إيه بالنسبة ليا 
أنا مش عارف هبص في وشها ازاي 
فما بالك بقى إني مطالب اديها حقها 
هتخليني اعمل الي بعمله معاكي مع غيرك ...هتقدري تتحملي واحدة غيرك تبقى في حضني 

تطلعت له بجنون من بين دموعها المنهمرة ثم قالت: همووووت 
و فقط ...انقضت عليه تلتهم ثغره بعنف لم يعهده منها من قبل 
كادت أن تمزق ثيابه و هي تحاول تخليصه منها بهستيرية 
رغم تجاوبه معها سريعا إلا أن قلبه تمزق من شدة الألم الذي يشعر به لأجلها 

يعلم أن الأمر ليس بهين عليها و لا عليه 
تركها تقطع جسده بأسنانها حينما هبط بها إلى الأرض و تمدد عليها 
أمطرها بكلمات العشق التي لا تكاد تسمع منها حرفا 
كل ما تراه الآن...أن أخرى ستلمس جسده الذي تأكله الآن 
تحاول محو تلك الفكرة من داخل عقلها المغيب 
إلا أنها حقا فشلت و لم تشعر بحالها و هي تقضم رجولته بعنف جعله يتألم و يحاول إبعادها 

هنا قرر أن يستلم زمام الأمر حتى يعيدها إلى رشدها و لو قليلا 
في لحظة كان يجذب خصلاتها بقوة أجبرتها على الابتعاد 
إعتدل من مرقده و نظر لها بعيون مشتعلة غضبا و عشقا و رغبة 
ثم قال : أنا ملكك انتي و بس سامعه 
نظرت له بتيه فما كان منه إلا أن يحملها حتى لا يتألم جسدها من صلابة الأرض تحتها 
ألقاها فوق الفراش ثم تمدد فوقها تزامنا مع ولوجه بعنف داخلها مما جعلها تصرخ و كأنها استعادت وعيها الذي فقدته منذ قليل 
أخذ يدفع بقوة و سرعة ....أدمى شفتيها بقبلة ماجنة 
اهتز الفراش من شدة الرغبة التي أخرجها فوق جسدها 
رفع رأسه ليعتدل قليلا ثم رفع إحدى ساقيها فوق كتفه ليسرع أكثر 
نظر لها بجنون ثم قال من بين أنفاسه المتسارعة: مش هعرف اعمل كده معاها 
عارف إنه حرام و ربنا هيحاسبني ...بس هو أعلم بحالي 
ضغط رجولته داخلها بعنف و أكمل : مش هقدر ...قسما بربي ما هقدر 
أنا اتخلقت ليكي و بس 
مش ههيج على واحدة غيرك ...و لا واحدة غيرك هتقدر تحرك مني شعره 
أسرع بجنون و هو يكمل بهوس : أعمل ااااايه ...قوليلي اتحمل ذنبها ازاي 
كنت هاخدك و نروح آخر الدنيا 
مكنتش عايز حد غيرك في الدنيا 
إنتي حبيبتي و أول كل خير ليا 
ترك ساقها ليتمدد فوقها بعد أن بدأ يقذف داخلها و أكمل بحزن شديد: مش عايز ...ولادي ...من ...حد ...غيرك ...و فقط 
مع انطلاق آخر قطرة منه داخلها ومع نهاية تلك الكلمات التي مزقت فؤادها 
كوبت وجهه و التقمت شفتاه لتهديه قبلة هادئة إلى حد ما لتبث داخله الطمأنينة و تثبت له أنها معه و هو داخلها الآن ...إذا لا مكان لغيرهما معهم 
و لن يكون أبدا 
*****

في اليوم التالي تمت قراءة الفاتحة بعد أذان العشاء و قد اطمأن قلب وهدان الذي تقابل مع سامر الذي أتاه في الصباح و قابله في أحد المقاهي المتواجدة في مركز المدينة حتى يكون بعيد كل البعد عن القرية و أهلها 
سلمه ضعف المال الذي كان قد اتفق معه عليه 
و رغم غضبه الشديد إلا أنه كتم رغبته في قتله حتى لا يفتضح الأمر الذي يحاول التستر عليه 
اتصل على ابنته و قال بغل: اسمعي اليمين منيه لجل ما نخلصوا 
أعطاه الهاتف و هو ينظر له بشر 
ارتعش الآخر بداخله و لكنه قال سريعا : انتي طالق 
و فقط ...أعاد الهاتف إلى وهدان الذي بصق عليه ثم تركه و غادر دون أن يلتفت إليه مرة أخرى 
أما هو ...مسح ما طاله من البصق بأكمامه ثم قال ببرود: داهيه تاخدك انت و بنتك ال#### إحمد ربنا إني مقولتلكش على بلاويها 
لو مكانش طاهر عرفني الي عمله معاها كان زماني لابسها و جاي اطلبها رسمي 
ترك المكان و غادر بلا عودة و هو يتذكر الاتصال الذي أتاه من طاهر قبل أن يعلم بخبر حملها 
فقد علم الآخر بعد عودته إلى الجامعة بعلاقتهم التي كان الجميع يتحدث عنها 
و رغم أنها لا تعني له شيء إلا أنه رفض قبول تخطيها له بتلك السهولة و الارتباط بآخر 

و من الآخر ...سامر ذلك التافه عديم الشخصية ...لذا قرر أن يهاتفه و يخبره أنه أخذها قبله و برضاها لم يقول أنه اغتصبها 
في الأخير هي كانت معه بكل الرضا و إن كان صبر عليها قليلا كانت ستأتي له طوعا 
لكنه كان يحتاج إلى المال الذي حصل عليه جراء بيع المصوغات الذهبية التي أخذها منها 
و أيضا لا ينكر أنه كان يشتهيها بعد أن زهد مضاجعة النساء الكبار 
لم يصدق سامر ما قاله و قال باندفاع: انت كداب ...أنا اتجوزتها عرفي و شايف دمها بعيني يبقى ازاي اصدقك 

ضحك الآخر و قال بحقارة: يبقى اشتغلتك يا دغف شوف بقى عملت عملية ترقيع و لا ضحكت عليك ازاي 
هبعتلك فيديو يثبتلك لو عايز و كمان عشان تتعلم ازاي #### النسوان فيما بعد 
أغلق معه و قام بإرسال الفيديو الذي قام بتصويره من قبل 
ثم اتصل عليه مرة أخرى و قال : ها صدقت؟ 
رد عليه سامر بجنون : يا ولاد الكلب انت و هي ...بس انت اغتصبتها مكانش برضاها زي ما بتقول 
جز طاهر على أسنانه غيظا ثم قال : انت ### يااااض 
انت مش شايفها دخلت الأوضة لوحدها تقلع هدومها يعني جاية معايا المكان ده بمزاجها ...يمكن كانت مفكرة إن هيكون فيه مقدمات و لا إني هاخد كام بوسة على كام حضن و خلاص 
أساسا لو صبرت عليها شوية كانت جاتلي بمزاجها و طلبت مني انام معاها 
خلاصة القول: لو حد شم خبر و لا الفيديو ده طلع لحد حتى لو ليها 
الي عملته معاها هعمله في واحدة من اخواتك و انت عارف إني أقدر 
يلااا بالشفا يا دغف ...و فقط أغلق الهاتف في وجهه دون إضافة المزيد 
جلس سامر بهم و عدم تصديق لكنه سريعا ما تمالك حاله و أخذ يسب و يلعن فيها ...قرر أن يتركها معلقة لتدفع ثمن خداعها له 

لكن ما لم يحسب حسابه هو إخبارها لأهلها بما حدث 
وقتها قرر أن يستفيد منها مثل طاهر 
على الأقل يأخذ ثمن ما فعلته به ليخرج من دائرة الفقر الذي يعيشه هو و عائلته المسكينة 
تنهد بهم و بعدها صعد القطار ...هبط منه بعد أن جاءته فكرة مجنونة و سيطر عليه الانتقام 
يريد أن يثبت رجولته و يفعل مثل ما فعل طاهر 
سيبيت ليلته في أحد الفنادق الصغيرة يفكر فيما ينوي فعله و كيفية تنفيذه 
حتى ينتقم منها شر انتقام 
*****

ذهب الجميع مع الراهب لخطبة تلك الحقيرة 
و قد علم أهالي القرية بذلك الصلح الذي عقد أثناء الخطبة 
فرح الجميع بانتهاء ذلك الثأر الذي قضى على حياة الأبرياء 

لم تذهب معهم وفاء و قررت البقاء جانب بسمله 
و حينما أرادت إيمان الجلوس معهم 
نهرتها هنيه بغباء أمام الجميع : جرى إيه يا مرت ولدي ...من ميته بطلع واجب و متكونيش وياي 
أني مخابراش في ايه بيناتكم ...تكونش سحرتلك لجل ما تبجي في صفها 
الله في سماه لو ما جيتي ويانا و اتعدلتي كيف ما كتي لاخلي ولدي يشندل حالك 

نظرت لبسمله بأسف 
فقالت الأخيرة بقوة : مفيش داعي للكلام ده يا حجه 
هو المودة و الرحمة بين القرايب بقت سحر و أعمال 
نظرت إلي إيمان بحنو ثم أكملت بكيد تقصدهم به : روحي يا حبيبتي معاهم أنا زي الفل 
إنتي مش عارفة إن أنا الي طلبت منه يوافق على جوازه منها و لا إيه 
تطلعت لهنيه بقوة ثم أكملت: أصل انا معنديش أغلى من جوزي حبيبي ...اهو يتجوز أحسن ما بعيد الشر يجراله حاجه 
كفاية إني واثقة و متأكدة إني أنا الي في قلبه و جوه عينه كمان 
و إن الي جاية دي آخدها غصب عنه ....مجرد كبش فدى مش أكتر 

تجهم وجه هنيه و ابنتها الواقفة بجوارها 
كادت أن ترد عليها إلا أن وفية منعتها بغضب : بكفاياكي رط يا هنيه و همي بينا الرجالة واجفة بره 
هموا جدامي خلينا نخلصوا م اليوم الاغبر ديه 
أعقبت قولها بالنظر لبسمله بأسف ثم اتجهت للخارج معهم دون أن تتفوه بحرف 
هنا ...و بعد أن خرجوا جميعا من المنزل 
سمحت لحالها أن تنهار 
ألقت بجسدها فوق المقعد و أخذت تبكي و تنتحب 
ربتت عليها وفاء و هي تقول بمؤازرة: هوني على حالك يا خيتي ديه لساتها جراية فاتحة أمال يوم الدخلة هتعملي ايه 

نظرت لها بجنون ثم قالت بانهيار: هموت ..هموت يا وفاء مس هقدر اتحمل 
احتضنتها باحتواء ثم قالت بشفقة: بعيد الشر عنيكي ...ربنا يحميكي لشبابك يا حبيبتي ...إدعي ربك يهونها عليكي يا خيتي مجدامكيش غير اكده 
مر اليوم بصعوبة على العاشقين ...و أيضا على جابر الذي يشعر بتأنيب الضمير بعدما رمقه الراهب بنظرة لوم حزينة 
و كان أصعبهم حالا هو عزمي الذي كان يجلس بجسد دون روح 
أجبر على حضور خطبة حبيبته 
ينظر إلى ابن عمه و لسان حاله يقول : كان المفروض أكون مكانك 
يرجع و يستغفر ربه و يحاول جاهدا أن يخرجها من داخله لكن ماذا عن القلب الذي ينزف دما ...له الله 
إذا علمتم الغيب لاخترتم الواقع ...حقا و صدقا الإنسان يتمنى شيئا و يتمسك به دون أن يعلم أنه شر له 
لذا وجب علينا أن نثق في اختيارات الله لنا و نرضى بحكمته حتى لو لم نكن نعلمها 
دائما الخير فيما اختاره الله لنا 
*****

وصل سامر صباحا إلى القرية و قد قرر أن يعلم كل شيء عنها و عن أهلها قبل أن يشرع في انتقامه 

ظل جالساً على أحد المقاهي الصغيرة 
يتطلع في وجوه المارة تارة و الجالسين حوله تارة أخرى 
كأنه يختار من بينهم 
و يدقق الاختبار حتى يستطيع إيجاد شخص يخبره بسهولة عما يريد معرفته 
و أثناء تركيزه انتبه لمن يقول لصديقه في الطاولة المجاورة له : أهه التار خولص أخيرا 
بس لو هتجولي ضميرك في إيه أجولك خسارة ولد عبد الحكيم يناسب بيت وهدان 

رد عليه صديقه ببرود : و ليه يعني ...ما هو مخادش أي واحدة منيهم ...ديه أخد بت وهدان بيه بذات نفسه 
لاااه و كماني آخر العنجود الي متجلعة ع الآخر 

رد عليه بغيظ : أيوه ياخوي مجلعها جلع مرج ...دي الوحيدة الي راحت تتعلم في مصر 
وجف جدام خواتها كلياتهم و جالهم بتي تعمل الي يلد عليها 

سأله الآخر باهتمام : بس بيجولوا مراحتش السنه دي مخابرش ليه 
هز الرجل رأسه برفض و قال : لاااه...يمكن زهجت من العلام الله أعلم 

إبتسم صديقه بفرحة و قال بحماس: سيبك انت من ديه كلاته ....أهم حاجه إننا هنعوموا في الفته و اللحمة 
الحج جابر عازم أهل البلد كلياتهم يوم الجمعة و من بعد الصلاة هيجدم الوكل للكل 

سأله باهتمام : أني مستغرب إن النهاردة يجروا الفاتحة و بعد سبوع الدخلة كنهم مستعجلين 

برقت عين سامر بعدما سمع هذا الحديث 
جن جنونه و جز على أسنانه غيظا ثم.............
$$$$$$$$
تعليقات