روايه الراهب الفصل الخامس بقلم فريده الحلواني
روايه الراهب الفصل الخامس بقلم فريده الحلواني
روايه الراهب
الفصل الخامس
بقلم فريده الحلواني
الفصل الخامس
$$$$$$$$$$$$
بقلمي / فريده الحلواني
في مكان آخر بعيد كل البعد عن تلك القرية الهادئة
مكان رغم جماله و ثراء قاطنيه إلا أنه يملأه الصراعات التي يدفع ثمنها الأبرياء
تجلس تلك الفتاة العشرينية داخل غرفتها بحزن
شاردة فيما كانت عليه و ما أصبحت تعيشه الآن
بعد أن كانت فتاة مرفهة دللها أبيها لدرجة أنه وافق على التحاقها بجامعة في محافظة أخرى و هذا لم يحدث من قبل مع مثيلاتها
أقامت في بيت المغتربات
من المفترض أن تكون على قدر الثقة التي منحها إياها أبيها
لكنها لم تكن كذلك على الإطلاق
غرتها أضواء المدينة و اختلاط الشباب و الفتيات داخل الحرم الجامعي
تعرفت على شاب مثل عليها الحب بينما كان هناك آخر يحبها بالفعل
تركت هذا و تشبثت بذاك
طاهر ...شاب يسكن داخل حارة شعبية
ليس هذا ما يعيبه لكن مقته على ضيق الحال جعله يفعل أي شيء مقابل الحصول على المال
ضاجع الكثير من النساء اللواتي يبحثن عن المتعة دون الالتفات لأعمارهن التي تتجاوز الخمسون ربيعا
يصطادون الشباب و يعطونهم حفنة من المال مقابل فعل المحرمات معهن
و كان طاهر أحد هؤلاء الشباب ...ظل هكذا إلى أن استطاع جمع مبلغ من المال دفعه مقدم لسيارة أجرة يعمل عليها
لم يكن غرضه أن يكسب بالحلال ...بل لتكون تلك السيارة السبيل في اصطياد المزيد من السيدات ....هذا بجانب تعليمه الجامعي
تعرف على يمنى و مثل عليها الحب بعدما علم أنها من عائلة غنية
يعلم أن عائلتها سترفض زواجها منه فقرر أن يبتزها بطريقة أخرى
ظل على علاقة بها مدة ستة أشهر
إلى أن تيقن أنها وقعت في شباكه
طلب منها مقابلتها كما يفعل دائما
لكن اليوم كان مختلف
ذهب معها لشراء ثوب جديد هدية منه لها و قد طارت فرحا به
لم تلاحظ تأخر الوقت عن ميعاد عودتها إلى السكن الجامعي
قاد سيارته نحو مكان مهجور تماما ...و مع حديثه المعسول لم تلتفت إلى أين يذهب بها
تفاجأت بوقوف السيارة بين بنايتين تحت الإنشاء
نظرت حولها بخوف ثم قالت: انت وقفت هنا ليه يا طاهر
أنا مكنتش مركزة في الطريق ...المكان يخوف أوي
نظر لها بخبث بعد أن التف بجسده ليواجهها ثم قال : نفسي أشوف الفستان الي جبتهولك عليكي يا حبيبتي
نظرت له بعدم فهم ثم قالت : تشوفه ازاي ...مانا هروح بيه الجامعة بكره
اقترب منها و قال : أنا عايز أشوفه قبل أي حد ...أكمل بغيرة مفتعله: عشان اطمن إنه واسع و مش مبين حاجه انتي عارفة أنا بغير عليكي قد إيه
ابتسمت بخجل ثم قالت : مش انت يا حبيبي الي مرضيتش تخليني أقيسه في المحل
رد عليها بغضب مفتعل : عشان ممكن يكون في كاميرا مخفية جوه البروفة أنا ايش ضمني
المهم يلا بقى عشان متتأخريش أكتر من كده يا حبيبتي تعالي البسيه فوق أطمن إنه تمام و نمشي على طول
سألته بحيرة : فوق فين
ألقى ببصره نحو أحد البنايات ثم قال : هنا في العمارة دي محدش فيها ده مشروع مكملش عشان كده المكان يعتبر مهجور
أمسك الحقيبة من الخلف ثم فتح الباب و هو يقول : يلا بقى و لا انتي مش واثقة فيا
لحقت به سريعا و هي تقول : اخص عليك يا طاهر هو أنا بثق في حد غيرك أصلا
أمسك كفها ثم تحرك نحو الداخل
صعد إلى الطابق الأول و الذي كان مجهزا للفخ الذي رسمه لها بإتقان
وقف قبالتها ثم قال و هو يمد يده لها بالحقيبة : خدي يا حبيبتي و عشان تطمني ادخلي الأوضة دي و انا هستناكي هنا
ابتسمت له بحب ثم خلعت عنها حقيبتها الجلدية الملتف حزامها حول عنقها
مدتها له و هي تقول : طب امسك الشنطة بقى لحد ما اغير و اجيلك
ضحك بخبث ثم قال : أنا مش عارف إيه الي عاجبك في الشنط الكروس دي
ردت عليه و هي تتحرك نحو الداخل : بتكون أسهل بالنسبة لي و أضمن إني منساهاش في مكان
وقف ينظر بحرص نحو الداخل ...يراها و هي تتخلص من ثيابها و بمجرد أن وجدها تقف بملابسها الداخلية
هرول نحوها سريعا مما جعلها تشهق بخضة و تداري جسدها بالثوب الذي تمسكه بيديها
نظر لها بعيون ذئب وجد فريسته
أما هي ابتلعت لعابها بصعوبة ثم قالت بخوف : طاهر ...ميصحش كده اطلع بره
اقترب منها بتمهل بينما كانت تعود للخلف برعب و بدأت الدموع تتجمع داخل مقلتيها
التصقت بالحائط خلفها و هي تقول بتوسل : انت بتعمل إيه ...طاهر أبوس إيدك إوعى تخون ثقتي فيك
لم يهتم بتوسلها و لا بكائها بينما كان يتخلص من ملابسه و حينما أصبح عاريا أمامها
التصق بها و هو يقول أبعد إيه يا قطه ...انتي عارفة بقالي قد إيه بخطط للحظة دي
جحظت عيناها و هي تقول بصدمة : بتخطط ...يعني كنت بتكدب عليا
لم يهتم بصدمتها ...نزع من يدها ذاك الثوب الذي تحاول ستر جسدها به ثم اقترب محاولا تقبيل فمها بقوة
علمت أنه لن يتركها إلا إذا أخذ ما تريده
قاومت بشراسة و كلما دفعته يقوم بصفعها إلى أن خارت قواها و لم تعد باستطاعتها الدفاع عن نفسها
إلا من بعض المحاولات الواهنة التي لن تجدي نفعا بعدما أجبرها على التمدد فوق الأرض الصلبة و أخذ ينهش في لحمها بمنتهى القوة و الحقارة إلى أن فض بكارتها و رغم صرخة الألم التي خرجت منها
إلا أنه أكمل ما يفعله إلى أن وجد حاله وصل للنهاية
سحب رجولته من داخلها سريعا ليقذف ماءه فوق الأرض
نظر لها ببرود ثم قال : جبتهم بره عشان متجيش تقوليلي أنا حامل
ابتعد عنها سريعا ثم اتجه ناحية أحد الأركان
قام بسحب كاميرا صغيرة قد وضعها قبل أن يأتي بها إلى هنا
ظلت تلهث بقول : منك لله ضيعتني ...أهلي صعايدة و هيقتلوني...ربنا ينتقم منك
ارتدى ثيابه على عجالة ثم وضع الكاميرا داخل جيبه
اقترب منها مرة أخرى و بدأ في تجريدها من الحلى الذهبية التي ترتديها و هو يقول : فكري بس تقولي لحد من أهلك و لا صحابك أو تبلغي عني
وقتها الفيديو ده هيكون على تليفونات أهل الصعيد كلهم و ابقي وريني هتقدروا تلاقوني ازاي
أمسك حقيبتها و أخذ كل المال الذي بداخلها ثم ألقاها جانبها و معها ورقة مالية فئة المائة جنيه
نظر لها بتحذير ثم أكمل: انتي جيتي معايا بمزاجك مخطفتكيش و اهو سبتلك ميت جنيه عشان تركبي تاكسي بيه عشان تعرفي ان قلبي حنين برضوا
انتفضت من مرقدها بصعوبة ثم قالت من بين بكائها المرير: أبوس إيدك يا طاهر متسيبنيش كده
هدفعلك الي انت عايزه بس اكتب عليا
الله يسترك أنا معملتش معاك أي حاجه استاهل عليها كده
أشعل سيجارة ثم قال : أنا مش بتاع جواز يا يمنى انتي متخلفة و صدقتي ....غلطتك مش غلطتي
روحي شوفيلك أي واحد أهبل و دبسيه في جوازه إنما أنا تنسيني
نظرت له بقهر ثم قالت : طب ضحكت عليا ليه من الأول و قولتلي بحبك ...كنت سيبتني في حالي
ضحك بصخب ثم قال : لقيتك واحدة مدلوقة أقول لأ يعني ...و بعدين كنت محتاج الفلوس الي بشفطها منك و فالأخر حبيت اجرب حتة طرية بدل النسوان العواجيز الي بنام معاهم
جحظت عيناها و قالت بعدم تصديق : يا نهار اسود ...نسوان عواجيز
رد بحقارة : اااه ياختي آمال كنت هعيش ازاي و اصرف منين
اهي كل مرة عايزة ترتاح بتدفع و أنا مش خسران حاجة عندي صحة تخليني مليونير في خلال كام سنه من ورا الي بيطلعلي من وراهم
يلا سلام يا قطه ...و فقط تركها دون أن يلتفت لتوسلها
تركها في ذلك المكان المهجور دون أن يشفق عليها
أو حتى أن يقابلها أحد المجرمين الذين يتخذون منه وكرا لتعاطي المواد المخدرة
بعد الكثير من الوقت لملمت شتات نفسها و قامت بارتداء ثيابها بصعوبة
سحبت حقيبتها و أخرجت منها زجاجة ماء
فتحتها و بدأت في غسل وجهها و من ثم تركت المكان بجسد مرتجف برعب لكن ما زال ستر الله يحاوطها إذ خرجت منه بسلام دون أن يراها أو يتعرض لها أحد
وصلت إلى المدينة الجامعية بعد الميعاد المسموح لها به
ظلت تتوسل إلى المشرفة أن تسامحها و قد اختلقت لها كذبة متقنة
و كأن مظهرها الباكي دليل على صدقها الكاذب مما جعل الأخيرة تشفق عليها و تقرر مسامحتها
*****
عادت من شرودها بعدما سمعت باب غرفتها يفتح دون استئذان
ابتسمت بجانب فمها عندما وجدت عمتها تدلف عليها ثم تغلق الباب
تعلم أنها ستوبخها مثل كل يوم و كل ساعة منذ أن لجأت لها ...لم يكفيهم حبسها داخل المنزل حتى الهاتف ممنوع أن تقتنيه
بل لا يملون أبدا من تذكيرها بما فعلته
جلست عزيزة جانبها و قالت بعدم رضا : مش ناوية تنزلي تساعدي في
شغل البيت يا حزينة
خلاص استحليتي الجاعدة و لا شغله و لا مشغله
ردت عليها يمنى بحزن : أعمل ايه يا عمتي ...شغل البيت مش بيخلص و انتي عارفة مش برتاح لبنات عمي و لا لمراتات اخواتي
ردت عليها عزيزة بغل: اتحدتي بلغتنا ياختي سيبك من لغوة المصاروة دي مخدناش منيها غير العار ..لولا ربنا ستر كان زمانك مدفونة دلوك و سيرتنا بجت لبانة في حنك الخلج
انتفضت من مجلسها و هي تقول بغضب : كفاية يا عمتي بقى كفاية
من يوم ما لجأتلك عشان تساعديني و انتي مش مبطلة سم بدن فيا
دانا أمنتك انتي و مأمنتش امي الي مخلفاني
ردت عليها بقوة: كمنك خابره انها مهتسترش و هتجول لخواتك الرجالة
إنما أني لحجتك و اتصرفت بالعجل
نظرت لها بقهر ثم قالت : إنك تقولي لابويا ده العقل بالنسبة لك يا عمتي
و الضرب الي أخدته منه لدرجة إنه كسر دراعي ده كده عقل برضوا
وقفت قبالتها و قالت : عين العجل كماني ...يكسر دراعك و لا تنكسر رجبتك و نتفضح في البلد كلياتها
خلاصة الجول يا بت أخويا بلاها الحبسة دي
النسوان تحت هياخدوا بالهم مناجصينش رط حريم فاضي
تنهدت بهم ثم قالت : ما هما فاكرين إني زعلانة عشان بابا قعدني من الجامعة يعني في سبب
عزيزة : ديه سبب شين يا بت اخوي ...الكل خابر ابوكي مجلعك كيف ...و وجف جصاد خواتك لجل ما تدلي على مصر و تكملي علامك ...يبجى إيه الي يخليه يجعدك بعد كلت ديه
إخلوصي يا يمنى و خالي الطابج مستور لحدت ما ياجي عدلك و تتستري في بيت راجل
ابتسمت بجانب فمها ثم قالت : ازاي يا عمتي ...هو الي هيجيلي ده ممكن اضحك عليه زي الي قبله
مانتي عارفة الي فيها
و بعدين انتي ناسية إن سامر مسافر و لسه مطلقنيش
ردت بغضب مكتوم : أني لسه متحدته ويا المدعوج ديه ...جالي جاي كمان سبوعين هيديكي الورجة الي بيناتكم و يرمي عليكي اليمين
مفيش في يدنا غير الصبر
يمنى : لو يرضا ياخد أي مبلغ و يكتب عليا رسمي كان يريحني من كل الهم ده
وكزتها بغل ثم قالت : رسمي إيه يا واكله ناسك
انتي رايده تفضحينا داني بحمد ربنا إنه كتب عرفي
لجل الي هيكون من نصيبك ميعرفش بخيبتك السودة إنما لو كاتب حدا مأذون كان الكل هيعرف لأن لازمن ينكتب في الجسيمة مطلجة
جاكي طلج في نافوخك يخلصنا منيكي و من عارك يا حزينة
نظرت لها بحزن ثم قالت بتبجح:............
$$$$$$$$$$$
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل السادس )
✍️ لقراءه الراهب كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)