روايه الراهب الفصل الثامن بقلم فريده الحلواني
روايه الراهب الفصل الثامن بقلم فريده الحلواني
روايه الراهب
الفصل الثامن
بقلم فريده الحلواني
الفصل الثامن
بقلمي / فريده الحلواني
بينما كان الحديث مشتعل بين الرجال بالخارج
كانت هي بالداخل تحاول كتم شهقاتها و هي تفكر بجنون
لما لم يفش لها بسره
هل لا يثق بها أم أنه لم يحبها و زواجه منها مجرد شفقة
ماذا عن تلك اللحظات الماجنة التي عاشتها معه ...هل كانت مجرد شهوه مضطر لتفريغها أم ماذا
استغفرت ربها سريعا و استعاذت بالله من وسوسة الشيطان
لا ....حبيبها لن يخدعها ...كلماته العاشقة كانت تخرج من صميم قلبه
كانت تشعر بنبضاته المرتفعة بل أيضا عيناه كانت تصرخ بعشقها
ستنتظر إلى أن ينهي تلك الجلسة و تسمع منه الحقيقة كاملة
ستصدقه مهما قال ...إنه الراهب لا يكذب أبدا
و الراهب انتفض بغضب بعدما سمع ما قيل
تحدث بجنون : عايزين ياكلوا مال اليتيم
أبويا الله يرحمه كان دايما يوصيني عليكم ...دايما يقولي أكيد فيوم هترجع لأهلك ...إياك و صلة الرحم يابني
مكانش يعرف إنهم عايزين ياكلوا حقه
رد عليه جابر بصدق: متخافش يا ولدي ...في كل صلاة كت بدعي ربنا يطول في عمري لحدت ما أسلم الحج لصحابه
و كت موصي التنين دول كماني عمتك وفيه لو جرالي حاجه يحافظوا على حجك لحدت ما تعاود
تطلع له بحنو ثم قال : ربنا يبارك في عمرك يا جدي
أنا مش عايز حاجه أنا بس استغربت عشان الحرمانية مش أكتر
الحمد لله ربنا كارمني أخر كرم و مش محتاج قرش واحد من حد
رد عليه شعبان بتعقل : بس محتاج أهل و عزوه يابني
محتاج تعوض جدك عن ابنه الي مات من غير ما يشوفه
محتاج تعيش في أمان انت و مراتك أدام التعابين بتنخور وراك
دمعت عيناه و هو يكمل: فراقك يعز عليا يابني بس مصلحتك أهم عندي من أي حاجه تانية ...و انا واثق انك مش هتنساني
هتيجي تطل عليا صح
رد عليه برجولة : أنساك إيه يا حج دانت مكان ابويا الله يرحمه
و بعدين مين الي قالك إني همشي من هنا
أهلي و عرفوا طريقي و بيتي مفتوح لهم في أي وقت
رد عليه أشرف بوجل : مهينفعش يا واد عمي
السر انكشف و لازمن تبجى وسط عزوتك بدال بيت وهدان ما يخدوك غدر
الكثير و الكثير من الحديث و محاولات الإقناع التي قاموا بها جميعا مع ذلك الراهب حتى وافق أخيرا على مضض أن يذهب معهم
لكن وضع شرطا لن يقوى أحدهم على رفضه ...في الوقت الحالي فقط
محمد : هاجي معاك يا جدي ...أنا و مراتي
إن شاء الله ربنا يقدرني و انهي التار ده و الكل يعيش في أمان ...لكن لو مرتاحتش هرجع بيتي الي هيكون مفتوح ليكم في أي وقت زي ما قولت
نظر إلى شعبان ثم أكمل : مزرعة مراتي أمانة في رقبتك يا حج
حد من ولادك يديرها لحد ما اسوي حالي
و الأرض هسلمها ليوسف صاحبي يراعيها مع أرضه
استأذن منهم كي يدلف إلى حبيبته و قد علم أنها سمعت كل شيء
حان وقت المواجهة التي لم يحسب لها حساب و لم تخطر على باله في يوم من الأيام
بمجرد أن أغلق الباب خلفه و رأى وجهها الباكي
قتلته نظرة العتاب اللامعة داخل محجرها
تقدم منها بتمهل ثم وقف قبالتها و كوب وجهها
نظر لها باعتذار و هو يقول بصدق : قسما بمن رفع السماء بلا عمد ما قصدت اخبي عليكي و لا جه في بالي إني أقولك أصلا
أول يوم جوازنا فكرت إن احكيلك بعدها قولت اصبر لما علاقتكم تبقى طبيعية
مع الأيام و السعادة و راحة البال الي عيشتها من يوم ما دخلتي حياتي نسيت كل حاجه عشتها قبلك
بقى كل الي شاغلني ازاي أسعدك
و كل الي بتمناه إن اخلص شغلي بسرعة عشان ارجع لحضنك
نظر لها بعيون تلمع عشقا ثم أكمل : مصدقاني يا حبيبي و لا زعلانة مني
إبتسمت بحنو ثم قالت: و مين ميصدقش الراهب يا حبيبي ....قلبي ميعرفش يزعل منك أبدا
ضمها بقوة ثم قال بفرحة عارمة: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ده أهم حاجه عندي
إبتعدت سريعا و هي تقول بخوف : لا في الأهم يا محمد ...التار الي أهلك بيتكلموا عليه
انت ناوي بجد تسافر معاهم ...نظرت له بخزي ثم أكملت: و اخويا الي كان السبب في كل ده
ناوي على إيه معاه
مسح دموعها بحنو ثم قال : مش ناوي على حاجه يا حبيبي ...مسامحه عشان خاطر دموعك الغالية دي
أما أهلي و التار ...حقهم عليا إني أرجعلهم
هعوض جدي عن ابنه الي مات من غير ما يشوفه
و التار ربنا يقدرني و انهيه خالص
سألته بوجل : بعد ده كله هنرجع بيتنا تاني
تنهد بحيرة ثم قال : مش عارف بس الأكيد إني مش هقطع رجلي من البلد الي اتربيت و عشت فيها
لمعت عيناه بعشق خالص و هو يكمل : البلد الي اتجوزت و حبيت أجمل بنت فيها ...لا في الدنيا بحالها
المزرعة ...أمانة الشيخ علي ليكي مش هضيعها متخافيش هتفضل متصانة لحد ما ربنا يأذن و نرجع تاني حتى لو زيارة
*****
انتهى كل شيء سريعا
سلم المزرعة للحاج شعبان أمام أهالي القرية بعد أن عرفهم على عائلته و قد قال الأخير أن قديما نشب خلاف بين عبد الحكيم و إخوته مما جعله يترك لهم كل شيء و يرحل دون عودة في لحظة غضب
اشتعل عبد الرحمن و نبيل من شدة الغيظ و الغل ...للمرة الثانية يضيع هذا الراهب عليهم ما خططوه
إذا لا فائدة من البحث ورائه ما دام ظهرت عائلته التي يبدوا عليها الثراء و الهيبة
أما صديقه يوسف الذي وعده أن يهتم بأرضه كان الوداع بينهم مؤثرا للغاية
لأول مرة يفترقان منذ صغرهم
و ها هم بعد سفر طويل يدخلون البلدة بفرحة كبيرة من قبل الحج جابر و من معه
و توجس الراهب من القادم مع خوف بسملته الذي حاولت مداراته
دلفوا البيت الكبير الخاص بعائلة الهواري
وجدوا الجميع في انتظارهم و على وجوههم علامات الحيرة التي تحولت إلى التجهم بمجرد أن هرولت وفية تجاه الراهب
تهلل بفرحة رغم دموعها المنهمرة : ولد الغالي ...يا نضري يا حبيبي ... عانقته بقوة و هي تكمل : جطعة من عبد الحكم يا نن عيني
شعرت بسمله بالغيرة من تلك الجميلة التي تعانق زوجها بشدة
نظرت له بعيون مشتعلة لاحظها سريعا فقال و هو يبادلها العناق : عمتي وفية صح
إبتعدت لتقول بمزاح رغم بكائها : واااه...عمتك داني كت بلعب وياك جدام الدار انت نسيت يا واد
إبتسم بحنو و قام بالرد عليها
تحت أنظار عمه رمضان الذي يحاول كتم غيظه جانبه زوجته هنيه التي مالت على زوجة محروس و قالت بغل : شوفي الكهينة
خابره كل شي و جاعده ويانا طول اليوم من غير ما تنطج حرف
ردت عليها حمديه ببرود : هي جديدة عليكي يا خيتي ...طول عمرها متعريفش تسحبي منيها كلمة
قطع كل هذا الجد حينما قال بنبرة حاده : خبر ايه يا ولدي منك ليه
رحبوا بولد أخوكم الغالي
سأل محروس بغل مكتوب : ابوك مجاش وياك ليه ...لساته خايف من التار الي وجعنا فيه
رد عليه بقوة دبت الرعب داخلهم : أبويا الله يرحمه من زمان يا عمي
و التار ده ملوش يد فيه ...نظر لرمضان بغضب ثم أكمل : انت و اخوك عارفين كويس مين الي عملها يبقى ملوش لزوم الكلام ده
همست وجيدة ابنة رمضان الصغرى لابنه عمها إيمان : يا بوي ...شوفي شكله عامل كيه ...يا رب يتجوزني ...هو في رجالة حلوه اكده يا بت
وكزتها إيمان بخفة ثم قالت بهمس : اجفلي خاشمك يا حزينة مشايفاش الخيمة السودة الي لابده فيه
سألتها بحيرة : صوح مين دي ...اسألي أشرف جوزك اكده يمكن اخته
لوت فمها جانبا ثم قالت : أشرف ...جلبك طيب و الله أخوكي مهيجولش حرف يا حزينة غير لو جده أمره
حتى أني مهيخبرنيش بشي واصل
جمعه : وينه عزمي ولدك يا رمضان و حمدان ولدك يا محروس
رد عليه الأخير بغل مكتوم : عزمي لساته معاودش و حمدان ويا مرته حدا الدكتور
جابر : أني مش كلمتك و جولتلك الكل يبجى حاضر حديتي مبجاش يتسمع خلاص
همست هنيه بغيظ : شوفي الراجل كنه عاود شباب من جديد و بجي أشد من ولاده يا مري داحنا هنشوف العجب من تحت راس أبو دجن ديه
وفية بفرحة : جولي يا محمد...دي خيتك
هو الغالي اتجوز بعد ما هملنا
ضمها أسفل كتفه و قال بنبرة تقطر عشقا و فخرا : لا يا وفية ...دي مراتي بسمله
شهقت بفرحة عارمة و قامت باحتضانها بقوة و هي تقول : واااه ...واااه ...يا جلبي مرت الغالي ولد الغالي
تعالي يا حبيبتي في حضن عمتك
بادلتها بسمله العناق براحة و حب لكن داخلها تشعر بعدم راحة بسبب نظرات النساء
كما لاحظت تجهم وجه تلك الوجيدة حينما علمت بزواجه
إذا ....ستضعها على رأس القائمة و تراقبها جيدا
إذا نظرت لحبيبها تلك النظرات مرة أخرى فلن تتردد في قتلها
*****
لم تمر بضع ساعات و قد انتشر الخبر مثل النار في الهشيم
ها قد عاد الغائب الذي وافق وهدان بسببه على عقد هدنة بين العائلتين
لم يوافق عليها عن اقتناع لكنه كان ينتظر عودة عبد الحكيم أغلى الأبناء لدى جابر كي يقتله و يقهر قلبه عليه
وقتها سيموت من شدة حزنه عليه و يصبح هو كبير البلد دون منازع
جلس وسط بيته الكبير يحاوطه أبنائه و أحفاده
كلًا منهم يدلو بدلوه
إلى أن قال شيخون ولده الأكبر بغل : عبد الحكيم مات يابوي
الي كنا ناطرينه لجل ما نجهر جلب الهوارة عليه
رد عليه بخبث : مات و لسات جابر واجف على حيله ...مفيش حاجه هتهده واصل
بس أني هعرف كيف أخليه يوجع من طوله
يطب ساكت ميحطش منطج
إبتسم جلال ولده الأصغر بشر ثم قال : هتجتل ولده الحيلة صوح
و اكده مهتجومش لجابر جومه تاني لما ينجطع نسل الغالي
ابتسم وهدان بشر ثم قال : عفارم عليك يا ولدي
أني ههملوا كام يوم يفرح برجعته و يتعلج بيه
يشوف فيه ولده الي كان أغلى من نور عنيه و بعدها هرجعه ليه جثه لجل ما يندفنوا ويا بعض في تربة واحدة
قال عادل ابن شيخون : بس يا جدي ديه شكله شيخ كيف أبوه
أني شوفتهم لما دخلوا البلد كت مفكر إنهم ضيوف حدا الهوارة
لاااه و كماني جابر كنه عاد لشبابه وشه بجي منور و الي يشوفوا يجول أصغر من عياله
هز وهدان رأسه بتمهل ثم قال : حجه يا ولدي ما هو ولد أعز ولاده عنديه
الي كان يجوله أجلعلك عين و لا عبد الحكيم يغيب عنيك
يجوله اجلع التنين بس ولدي يضل جاري
و لجل اكده رمضان و محروس هيكرهوه كره العمى
شيخون : يكش يولعوا في بعضهم و نوخلص واكلين أكتر من نص البلد في كرشهم و ما في حدا جادر عليهم
*****
دلف بها إلى غرفة أبيه القديمة و التي كانت مرتبة و نظيفة بفضل وفية و اهتمامها بها كل يوم
أخيرا رفعت غطاء وجهها و تنفست براحة نسبية بعدما اختلت بحبيبها
نظر لها بحنو ثم قال : تعبتي النهاردة أنا عارف ...كل حاجه حصلت بسرعة
تطلعت له بحنو ثم قالت : لا يا حبيبي أنا كويسه اطمن
بس عشان بقالي فترة طويلة منزلة البيشة كنت محتاجه اتنفس
بدأت في خلع ثيابها تحت نظراته التي اشتعلت بنار الاشتياق
اقترب منها و قال بخبث : يعني انتي تمام ...أصل كان في بينا حاجات المفروض تحصل بس قطعوا علينا
ضحكت بدلال ثم قالت : يا لهوووي عليك يا حماده ...طب اصبر لما ترتاح من السفر و كل الي حصل ده أكيد تعبت
لف زراعه حول خصرها العاري و قال بهياج تحكم به : أنا بتعب بس لما ابعد عنك يا حبيبي
كنت هتجنن طول الوقت الي فات ده مش عشان الي حصل لا ...عشان مقهور إني معملتش الي كنت ناوي عليه
عضت شفتها السفلى بإغواء ثم قالت : و إيه هو الي كنت ناوي عليه يا حبيبي
قربها أكثر ثم قال بفجور: .........
$$$$$$$$$$
ياتري ماذا سيحدث
سنري
انتظروني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثالث عشر )
✍️ لقراءه الراهب كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)