📁 آخر الأخبار

بوابة القدر الفصل الثاني عشر بقلم بسنت محمد عمر

 بوابة القدر الفصل الثاني عشر بقلم بسنت محمد عمر

بوابة القدر الفصل الثاني عشر بقلم بسنت محمد عمر


بوابة القدر الفصل الثاني عشر بقلم بسنت محمد عمر

بوابة القدر الفصل 

الثاني عشر

 بقلم بسنت محمد عمر


الفصل الثاني عشر 

 الرماد اللى بيجي بعد النار اللى بتحرق الروح مش بيروح بسهولة ... بل بالعكس ... الرماد أوقات بيسبب حرايق جديدة .


 شابه بفستان أبيض خفيف واقفه على تل ... شعرها بيطير حواليها بسبب رياح العاصفة ... فجأة رمت نفسها فى البحر ... موج حاوطها من كل ناحية ... هو شايفها بس مش قادر يحدد ملامحها ... بتحاول وبتحاول تقاوم الغرق ... سلسلة مميزة عارفها كويس على رقبتها ... فجأة مقاومتها للغرق وقفت وهى كمان وقفت فى الماية وإبتسمت له ... شعرها بيعوم حواليها ... مدت إيدها بتحاول تمسك إيده ... همست بصوت مسموع بالنسباله بإسمه " نوح" أنتبه للشكل وبدأ يعرفه ... أمى ... رددها لنفسه وهى قصاده ... فجأة الصورة أتغيرت لما قرب منها وأصبحت "سيدال" بمجرد ما لمس إيدها أتبخرت وأختفت مع الماية ... حاول يصرخ لكن صوته مش بيخرج... حاول يقاوم لكن مش قادر ... متكتف ... صرخ بعلو صوته لغاية ما سمع صوت سيف .

سيف : نوح ... نوووح ... مالك فوق .

فاق نوح من الكابوس وحبات العرق مغطيه وشه ودقات قلبه سامعها فى ودانه .

نوح (بتوتر) : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

سيف : مالك ... أنا سمعتك بتصرخ فجيت جرى أصحيك ... أنت كويس .

نوح : الحمد لله ... كابوس ... الساعة كام ؟

سيف : الساعة ٢ بعد نص الليل .

نوح : معلش صحيتك ... روح نام يلا .

سيف : طيب محتاج حاجة ؟

نوح : لأ يا حبيبي ... تصبح على خير .

خرج سيف من أوضة نوح وكان نوح لسه متأثر بالحلم الغريب اللى شافه ... مسك موبايله وفتح الواتس وقرر يكلمها .

كانت نايمه لكن مجرد ما سمعت صوت رسالة قلقت .

فتحتها بمجرد ما لمحت الاسم .

"صاحيه" 

قلبها ابتسم تلقائياً لكنها أترددت فى الرد لكن غلب شوقها عقلها .

"أيوه، مالك ؟ "

كان خايف ما تردش لكن بمجرد ما شاف الرد قلبه خرج من ضلوعه .

" مش عارف أنام " 

قرأت الرد فأبتسمت بحزن وجاوبت " تلاقيك فرحان بخطوبتك بس، مكلمتهاش ليه؟ "

أبتسم لكلامها وكان عايز يبعتلها رسالة صوتية يقولها فيها يااا غبية لكنه أكتفى ب " منا بكلمها دلوقت " .

عقدت حواجبها وحست بخنقة ونار فى قلبها ورددت بينها وبين نفسها ... يااا سلااام ... لكنها قررت ترد عليها تهزقه .

 ضحك بصوت عالى بمجرد ما قرأ ردها " ولما أنت بتكلمها جاى تكلمنى أنا كمان ليه ؟ هه ؟ لو سمحت ملكش علاقة بيا وخليك فى حياتك وبعد إذنك متكلمنيش تانى " 

قرأ الرسالة أكتر من مرة وهو بيضحك ولسان حاله بيردد كلمة واحده بس ... غبية ...

أخدت الموبايل مرة تانية بعد ما رمته على السرير بعد رسالتها الأخيرة له ... قرأت رسالته وقعدت فى مكانها تصرخ بغيظ ... أنا غبية أنا ... تماااام .

بمجرد ما شاف رسالتها واللى عملته بعدها أنفجر فى الضحك مرة تانية " تمام بعد أذنك الغبية مش هتكلمك تانى بعد ما شتمتها ... أنا أسفه هعمل بلوك " وعملت بلوك .

خلصت موجه الضحك اللى دخل فيها وساب الموبايل بعد ما عملتله بلوك فعلاً وقام يتوضى ويصلي القيام .

 تانى يوم الصبح خرج بدرى ينزل شغله ويتفق مع عامر على طلبات الخطوبة ... كانت سيدال فى معملها الموجود فى جنينة بيت نوح ... كان الجو مطر وريح شديدة ... بمجرد ما لمح نور فى المعمل عرف أنها موجودة ... أبتسم بخبث وقرب ناحية الباب لأنها قافله الشباك .

فتح بهدوء الباب وبص عليها ... كانت بتشتغل بتركيز كبير على حاجة معينة .

نوح : الجميل بيعمل إيه ؟

أنتفضت من صوته لكن حاولت تبين عدم أهتمامها .

سيدال : بشتغل .

نوح : بدرى كده وفى الجو ده ؟

سيدال : عندى طلبيات أتأخرت أسلمها .

نوح : بس أنتى شكلك بتعملى بيرفيوم صح ؟

سيدال (بتأفف) : اه .

نوح: أممم مش هتعمليلى نوع خاص بيا .

سيدال : خطوبتك أمتى أن شاء الله علشان هعمله هديه ليك يومها .

 نوح (أبتسم) : خطوبتى فى المعاد اللى العروسة هتحدده أن شاء الله.

سيدال : تمام ... ربنا يتمم على خير .

قرب منها لدرجة كبيرة ف حست بوجوده ف لفت بسرعة .

سيدال (بتوتر) : خير .

نوح (بهدوء) : أكيد مش هقربلك ... لكن عايزك بس تعرفى حاجة ... أنا مش هكون لحد غيرك ... ولا تلزمنى أى ست فى الدنيا غيرك ... وهتلزمنى أزاى وأنا مش شايف ولا حاسس بغيرك ؟

كانت بتسمعه بتوتر ... قلبها كان بيدق بسرعة كبيرة ... مش فاهمه كلامه ... طيب لو هيخطب جاى يقولها كده ليه ؟ 

سيدال : أنا مش فاهمه .

نوح : قولتلك أنتى غبية ماصدقتنيش .

سيدال : ....

نوح : أنا بحبك ... ومش هتجوز غيرك .


أمل كانت راجعه من المستشفى بعد سهر طول الليل ... وشكرى كان لسه مخرجش .

شكرى : ها يا دكتور ... مش هتقعدى معانا بقي شويه ولا كله شغل .

أمل : أنا بساعد الناس مش بلعب ثم مين فينا اللى يقعد مع التانى ... أنت اللى تقريباً نسيت أنك متجوز ولا بنتك اللى كل يوم فى بلد وأنت بتطاوعها على كده ولا أنا اللى برجع من شغلى أقعد لوحدى أكلم الحيطان .

لسه شكرى كان هيرد ف دخلت مدبرة المنزل تبلغه بحضور رفعت .

أمل : أهلاً أهى كملت .

شكرى : بتكرهيه ليه أوى كده ؟

أمل : يمكن علشان قاتل ؟

شكرى : بس هى اللى رمت نفسها فى البحر .

أمل : بس تقرير التشريح أثبت أنها أنضربت بقوة لدرجة كان فى أضلع مكسورة عندها وكان فى محاولة اغتصاب ... والغريب أن جوزها كان موجود يعنى أكيد أتعرضت لكارثة وصلتها لكده ... وبعدها التقارير اللى شوفتها بنفسي أختفت وحل محلها تقرير الأنتحار ... ومفيش حد له سلطة قوية يعمل كده هنا غيرك ... يعنى أنت وهو شاركتوا فى الجريمة ... واتسببتوا أن أم راحت وسابت وراها طفلين لا حول لهم ولا قوة ... وبعدها يسافر ويسبهم لوحدهم ... عايزنى مكرهش البنى ادم ده ازاى ... ثم أحمد ربنا أنى عايشة معاك علشان خاطر روز بس ... اللى أنت برضو ضيعتها بدلعك الزيادة وفلوسك .

شكرى : دلوقت الفلوس وحشة .

أمل : أيوا وحشة ... بعد أذنك .


 سيدال ساكته ومش بتتحرك من مكانها ونقدر نقول كمان أن قلبها مش موجود فى مكانه ... صوته بيتردد فى دماغها وهو بيعترفلها بحبه. 

نوح : أنتى كويسة .

هزت راسها بإيجاب من غير رد ... أبتسم من رد فعلها وكمل كلامه بهدوء .

نوح : أنا بحبك وعارف أنك كمان بتحبينى ... وغبية علشان أنتى العروسة اللى كنت بكلمها أمبارح ... وأنا وعامر قرأنا الفاتحة أمبارح .


إيه ده ؟ هو بيكلم مين ؟ كانت مصدومه ومش عارفه ترد.


نوح : ها موافقة عليا يا أحلى حاجة رماها البحر فى طريقى. 


هزت رأسها بإيجاب بدون وعى منها بعدد مرات مش عارفين عددها ... أبتسم بفرحة بعد ما أعلنت قبولها له ... بعدها لاحظ سلسلة شكلها مألوف بالنسباله على رقبة سيدال ... مكانش بيشوفها لأنها كانت بتبقي مغطيه رقبتها بالحجاب لكن المرادى كان الحجاب مرفوع علشان بتشتغل ... بدون وعى منه مد إيده مسك السلسلة ... أتفاجئت من تصرفه وشدتها من إيده ورجعت لورا .

سيدال : نوح !

نوح (بصدمة) : السلسلة دى أنا أول مرة ألاحظها معاكى ... أنتى جبتيها منين ؟

سيدال : دى بتاعتى ... لقيتها على الشط فى بلدنا .

نوح : ممكن أشوفها ؟

سيدال : أكيد .

سحبتها من على رقبتها وأخدها نوح فى إيده .

نوح (بهمس) : مش معقول .


 واه يا جميل لو كان القلب حاسس بالقلب ومتيم بيه وعشقان ...


نوسة من وقت ما عرفت بخطوبة عامر وهى موجوعة ... حزينة على حلم ضاع منها من قبل ما يبدأ ... فقررت تنزل الكلية وتشوف محاضراتها .


نزلت لابسه بنطلون أسود وبلوفر أسود وحجاب أسود ونضارة سودا .

فايزة : لا حول ولا قوة إلا بالله حد ماتلك يا نوسة ولا إيه ؟

نوسة : أنا عاجبنى الطقم بس .

فايزة : تقومى مغمقاها كده ليه ؟ اللى يشوفك يقول أمك ماتت .

نوسة : يا ماما بعد الشر ... أنا خارجه .

فايزة : ربنا يهديكي يا بنتى .


بعد ما خرجت من البيت وفى طريقها سمعت صوته بينادى عليها .

عامر : نوسة .

وقفت مكانها وسحبت نفس عميق قبل ما تلف ترد .

عامر : لابسه كده ليه فى حاجة حصلت ؟

نوسة : لا اله الا الله هو كل الناس مالها ومال لبسي النهاردة ... مفيش حاجة أنا بس اللى حابه ألبس كده .

عامر : أنا أستغربت بس علشان لبسك طول الوقت ألوانه مبهجه .

نوسة : لا يا سيدى قررت ألبس من دلوقت غوامق .

عامر : أنتى بتتكلمى كده ليه هو أنتى زعلانه منى فى حاجة ؟

نوسة : عامر ... أنا تعبانه ومش قادرة أتكلم ... فبعد إذنك .


كانت هتمشي ف وقف قصادها بسرعه ووقفها.


عامر : طيب أصبري عايز أسألك عن حاجة .

نوسة : اللهم طولك يا روح ... خير ؟

عامر : بما أنك بنت ... ف أنا عايز أقدم هدية لخطيبتى يوم ما أروحلها بس مش عارف أخد معايا إيه ... ف أنتى لو مكانها تحبي خطيبك يجيبلك إيه ؟

نوسة حاسه بخنجر بيمزع قلبها وكأن نار بتحرقها من جوا .

نوسة : أنا معرفش ذوقها علشان أفيدك.

عامر : أيوا أنتوا البنات بتحبوا إيه ؟

نوسة : مسألتش سيدال ليه ؟

عامر(اتوتر) : اااا علشان هى متعرفش اغلب التفاصيل الموجوده حاليا .

نوسة : طيب ... ممكن تجهزلها ورد أو شوكليت أو الاتنين مع بعض .

عامر : زى إيه مثلا ؟

نوسة (سرحت كأنها بتتخيل) : ممكن ... بوكية ورد شيك ورداته ياسمين وعلبة شوكليت حلوة .

عامر (أبتسم ) : تمام ... شكراً يا نوسة .

نوسة (ابتسم بألم وأتحركت ) : العفو ... سلام .

 نوح مسك السلسلة بعد سيدال ما قلعتها وفضل باصص عليها بصدمة واضحه على ملامحه .

سيدال : فى إيه يا نوح أنت كده بتخوفنى ؟

نوح : جبتيها منين ؟

سيدال : أنا لقيتها عندنا على الشط من قبل ما أجى هنا .

 لقيتيها على الشط عندكم أزاى ؟ بصي كده .

قربت سيدال من مكان إشارة إيده على السلسلة كان مكتوب بخط رفيع جداً أسم نوح ... أنصدمت سيدال من اللى شافته لأنها مأخدتش بالها منه نهائى .

سيدال : أنا مش فاهمه حاجة .

نوح : السلسلة دى ... نفسها اللى عملتها لماما يوم ما مشيت ... كانت معاها يوم ما ماتت. 


كان نوح بيتكلم بإنفعال شديد كأن اليوم نفسه اللى حاول كتير ينساه من سنين بيمر قدامه ... دموعه نزلت غصب عنه قصاد سيدال .


سيدال : طيب أهدا طيب ... يمكن جاتلى بنفس الطريقة اللى جيت بيها هنا .


بص لها نوح كتير وكأنه بيفكر فى الكلام اللى بتقوله وبيهز رأسة بإيجاب بهدوء .


نوح : تخيلي السلسلة دى من بين الخلق كلهم تجيلك أنتى ... تفتكرى ماما حاسه بيا .

أبتسمت سيدال بحزن على حاله وقربت منه بهدوء ومسكت إيديه ... ف مشي معاها بهدوء وقعدوا قصاد بعض فى جنينة بيت نوح .

كان واضح على سيدال أنها مترددة من حاجة عايزة تقولها ومش عارفه تتكلم .

نوح : خير ...

سيدال : أنا عايزه أحكيلك حاجة غريبة وممكن ماتصدقهاش. 

نوح (أبتسم بسخرية) : أكيد مش هيبقي أغرب من اللى بيحصل.

سيدال : السلسلة دى ... بتكلمنى.


 .........


بعد ما خلصت نوسة محاضرتها الأولى اللى تقريباً ما سمعتش فيها أى كلمة قررت تدخل الكافية تاخد قهوة ... بعدها قعدت لوحدها على طرابيزة فى الجنب ... كانت معروفه بين زمايلها أنها مش بتتكلم مع حد وفى حالها تماماً ... فجأة لقت حد شايل ورد قعد قصادها ... صدمتها لا تقل عن صدمة زمايلها لما شافوا شاب وسيم شايل بوكية ورد كبير وقاعد قصاد نوسة بالتحديد .

نوسة مش فاهمه مين اللى قعد قدامها بالورد اللى مدارية .

لسه كانت هتقوم تمشي من غير أى كلام ف نزل الشاب الورد من على وشه وإبتسم لها. 

نوسة : عامر ؟ 

عامر : أيوه ... مفاجئة مش كده ؟

نوسة (مصدومة) : إيه اللى أنت عامله ده وإيه جابك هنا ؟

عامر : أنتى مش قولتيلي أجيب ورد ...(ورفع علبة شوكولاته على الطرابيزة) ... شوكولاته للبنت لما أجى أتقدملها ... ف أنا جبتهم وجيت أهو .

نوسة : مش فاهمه ... أنت هتاخدنى معاك وأنت رايحلها ولا إيه ؟

سحب عامر نفس عميق على غبائها وعلى إلى ناوى يعمله دلوقت ... فقام وقف وإبتسم بهدوء .

عامر : بصي أنا شوفت الحوار ده فى فيلم على التليفزيون ... (ونزل على الأرض على ركبته ورفع قصادها علبة قطيفة صغيرة ) ... نوسة تتجوزينى .

كانت مصدومة، منبهرة، قلبها بيدق بطريقة مرعبة، عامر قصادها على الأرض وبيطلب يتجوزها ... أنتبهت للى بيحصل ما سمعت صفير الشباب وصريخ البنات ب "وافقى" ... ف ضحكت وهزت رأسها بإيجاب بسرعة ... ساعتها الكل فضل يصقف وفرحان جداً بموافقتها مع أنهم ميعرفوش مين ده ولا إيه حكايتهم لكن فكرة أن قلبين يتجمعوا قصاد الكل ويعترف بأنه عايز يكمل حياته معاها بتخلى كل القلوب تفرح وفى اللى بيتمنى وفى اللى بيبص ناحية حبيبه ويقول يارب .


.......


نوح باصص لسيدال من غير أى كلام بعد ما حكت كل الأصوات اللى كانت بتسمعها من السلسلة وأنها كانت بتردد اسمه فى الأول بصوت راجل وبمجرد ما قابلت نوح أتحول الصوت لصوت ست وبقت تقولها جمل غريبة مش بتفهم قصدها وحكت الحلم الغريب بالصقر وبإسم نوح قبل ما تيجي دنيته. 

سيدال : مصدقنى مش كده ؟

نوح مفيش أى تعبير على ملامحه يوضح أحساسه إيه ... ساكت ... مش فاهم اللى بيحصل حواليه . 

سيدال : نوح ... أنت مصدقنى ؟ مش كده ؟

 نوح : أه مصدقك .


فرحت سيدال بجملته لغاية ما كمل كلامه .


نوح : لكن مش فاهم ساكته ليه كل ده ؟ مش فاهم أنتى إزاى سمعتى حكايتى مع أمى وحكيتلك عن السلسلة ومع ذلك مفكرتيش توريهالى حتى ؟ إزاى طريقك كان بيزقك عليا من الأول ومعرفتنيش أى حاجة ؟ أنتى مكونتيش عايزانى أصلاً ولا إيه ؟ أنا مش فاهم حاجة ...ومتقوليش أنك كنتى خايفة ماصدقش علشان صدقتكم فى كل اللى قولتوه أنتى وأخوكى ف هكدبك ف ده إزاى ؟

 سيدال: أنا كنت عايشة بين أهلى وناسي حياة طبيعية ومفيش أى مشاكل ... كنت زى أى بنت عايشة فى ضل و حمى أخواتها وأبوها زعيم القرية ... فجأة الحال أتغير وكل ده راح منى فى لحظة ... غمضت عينى وبعد ما فتحتها الحال بقي غير الحال ... زمن تانى ناس تانية مكان تانى ... وبعد ما قابلتك و أتعلقت بيك خايفه ... يطلع ده حلم وأفوق ألاقى نفسي فى بيت الزعيم ... أرمى نفسي فى حضنك ألاقى نفسي بحضن سراب ... خايفه زى ما جيت أرجع ... تفتكر هقدر أعيش بقلب مكسور ... طيب الصبر على فراق أهلى جه مع وجود عامر... لكن لو ضعت منى أنت مين هيصبرنى ... السلسلة كنت حاسة أنها تخصك ... لكن مكنتش متأكده ... فقررت أسيبها علشان متاخدهاش ... علشان لو رجعت تفضل تفكرنى بيك وتربطنى بيك ... يمكن تكلمنى عنك وتطمنى عليك لو رجعت ... فكرك بعدك هيبقي عليا هين ... بعدك هيكون زى النار اللى بتكوى الجرح ... وأنا مش حمل النار دى يا نوح .

كانت بتتكلم ودموعها سابقاها ونوح ماسك السلسلة وبيسمعها ... قرب منها بهدوء مسح دموعها ولبسها السلسلة .

نوح : وأنا مش هسيبك تبعدى عنى لحظة ولا هسمح أشوف خوفك مرة تانية .

سيدال : أنا بحبك يا نوح .

نوح : وأنا بحبك يا بنت الزعيم .

تعليقات