روايه اذوب فيك موتا الفصل السابع والثلاثون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتا الفصل السابع والثلاثون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الجزء الثالث من روايه الاربعيني
الفصل السابع والثلاثون
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
مش لازم تبقي فاهمه كل حاجة قبل ما تتحركي.....
إحنا أصلا بنتعلم وإحنا ماشيين
كام مرة أخدتي قرار بسرعة وطلع صح؟
وكام مرة غلطتي غلطه و إتعلمتي منها؟
يعني الموضوع أبسط من إنك تقعدي تفكري ألف مرة
إنتي مش في إمتحان
إنتي في رحلة.... وكل يوم بيعلّمك حاجة جديدة
إمشي… وخليكي واثقه إن ربنا هيسهّلها ....أنا واثقه
و بحبك
لم يكن الجنون يوما من ضمن إختياراته
بل كان يظن حاله أنه أذكى رجلا على وجه الارض
يعتقد أن خطواته ثابته حتى وإن كانت تجاه الحب
حينما أحب ساره كان يسير نحوها بخطوات ثابته وداخله يقين
أنها ستحبه أيضا لذا لم يبني حصونا حول قلبه حتى يحميه
وحينما قرر إنهاء تلك العلاقه المستحيله رغم عذابه وألمه الداخلي وقتها إلا أنه أيضا كان قد إتخذ القرار ولن يرجع فيه
أبداااااا
لكنه الأن وفي ذلك الموقف الغريب بالنسبه له رغم أنه عاشه عشرات المرات مع نساء كثيرة
يشعر في تلك اللحظه أن الأرض أسفله تحولت إلى هلام
لا يستطيع الوقوف ثابتا فوقها
ماذا يحدث معه..... دقات قلبه خُطفت فجأه
لما كل هذا الضجيج بداخله..... يشعر أن داخله مبعثر
تائها بين جنات الكرز خاصتها وعيونها المشتعله
ينظر لحظه إلى تلك وأُخرى إلى النار التي تخرج من محجريها
تلك النار صهرته من الداخل
كل هذا جديد عليه ولا يجد تفسيراً منطقياً له
هذا المختل الغبي لا يعلم أن هناك فرق كبير بين الحب والعشق
فالحب يأتي على هيئه درجات متفاوته أوله إعجاب... بعدها خفقات قلب متكرره لكن بهدوء
وأخره إعتراف بالحب
أما العشق.... مختلفا إختلاف جذري عن كل تلك المراحل
في العشق.... لا توجد مراحل ولا خطوات بل يخطف الإنسان بغتًه
لا يشعر بحاله إلا وهو غارقاً يبحث عن روحه بين أمواج العشق المتلاطمه دون أن يجدها
ولا يجد له متنفس إلا داخل رئتي معشوقته
فارق كبير مثل السماء والأرض بين إثنتيهم.... لكن للأسف
لا يكتشف أحدهم هذا الفرق إلا حينما يغرق كليا في عشق الروح فيكتشف وقتها أن ما عاشه لا يقارن بما يحياه الأن
ظاهريا.... إشتد غضبه من حديثها وتحديها له بل وما أثار جنونه أكثر هو براعتها في إظهار عكس ما تُكِنه له
لكن بداخله يشتعل ناراً من تلك المشاعر التي إجتاحته وجعلته عاجزاً عن التفكير أو إتخاذ أي قرار
كل ما يراه الأن ويفكر به بل كل ما اِحتل كيانه هو الغوص داخل بحور تلك الصغيره
قرر إلتهامها حتى يكتشف ما المثير فيها.... ما الذي جذبه إليها
ما الفرق بينها وبين أي اُنثى اُخرى حتى تلك التي قال في يوم أنه أحبها
بعد أن لفَ ساقيها حول خصره بمنتهى الهمجيه والجنون..... شق ثوبها العلوي حتى ظهر أمامه تلك النهدان اللذان جعل عيناه تخرج من محجرهما وكأنه لم يرى جسد إمراه من قبل
لم يهمه صرختها الفزعه ولا يدها التي حاولت دفعه وحماية نفسها من ذلك الوحش المهووس
بل قام بحملها والتحرك تجاه تلك الأريكه الموضوعه جانباً.....
ألقاها عليها بمنتهى الهمجيه وبينما كانت تصرخ فيه برعب
تمييييم....إنت بتعمل إيه متبقاش مجنون ....هصوت و ألم عليك كل اللي هناااااااا
رأت إبتسامه شيطانيه ترتسم على ثغره وهو يقطع أزرار قميصه بعدما فقد صبره في حلها واحده تلو الاخرى
خلعه من فوق جسده ثم ألقاه أرضاً بعد أن أصبح نصفه العلوي عاري ثم مال فوق جسدها يسحب ساقيها حتى لا تقوى على الهروب
حبس جسدها أسفل ثم نظر لها بجنون ومن ثَم إنقض على ثغرها الذي كان يتوسل بالإبتعاد
حركتها العشوائيه أسفله حتى تتخلص منه جعلت جسده عباره عن جمراً مُلتهب لن يُطفئه إلا شهدها الذي يتمنى الأن تذوقه
يده تعتصر نهديها... أسنانه تاكل شفتيها
وجسد يتحرك فوقها بجنون دون إراده منه
لعن داخله تلك الثياب التي تُحجمه وتُلجمه عن ذلك النعيم الذي يريد إقتحامه
إبتعد عن ثغرها ليلتَهِمَ جِيدها عُنوه بينما يده كانت تحاول التخلص من باقي ثيابها إلا أن مقاومتها الشرسه جعلته يفشل في ذلك
رفع رأسه قليلا لينظر لها ثم يقول بجنون ودون أن يشعر أو يتحكم فيما يتفوه به
إنتي بتعملي كده ليه.... إنتي مراتي... مش بغتصبك... بعلمك الأدب... عشان تفكري في الكلام قبل ما تقوليه
لم يلاحظ تحرك نصفه الأسفل فوقها وهو يكمل بهياج شديد
أنا لسه كنت مع واحده إمبارح..... فيكي إيه يفرق عنها
إيه اللي مخليني مش عارف أقوم من فوقك..... إنتي مجنونه يا بت.... تميم الشريف عايز ينام مع عيله
ميربطوش بيها أي حاجه
تطلعت له بصدمه شديده حتى أنها كفًت عن المقاومه ما هذا الهراء الذي يتفوه به
إشتعلت نار الغيره داخلها وأيقظت الأنثى التي لم تكن تعلم عنها أي شيء
تحولت نظراتها من الغضب إلى الغرور والكبرياء وهي تقول بثقه جعلته يفقد عقله
ولا اللي كنت معاها إمبارح ولا اللي قبلها حسيت معاهم بحاجه
لو مكنتش مختلفه عن الكل مكانش زمانك كده دلوقتي
أنا مش خايفه منك..... قصدي مش خايفه من الحرام ....
لأنك جوزي
بس اللي مش هقبله ومش هسمحلك بيه إنك تحس بلحظه ضعف أو إنك محتاج واحده معاك فأكون أنا البديل دايما
لو مش لاقي واحده تقابلك
رفعت راسها حتى تلصق وجهها بخاصته وهي تكمل بقوه وجبروت
أنا سما..... مليش بديل
واللي عندي عمرك ما هتلاقيه عند غيري
بمنتهى الوقاحه أخرج لسانه ليلعق به شفتها السفلى ثم يقول بهمجيه
مش فاهم جايبه الثقه دي منين.... الحريم كلهم واحد
يا قطه
مفيش واحده عندها حاجه زياده عن التانيه.... الحاجه الوحيده اللي بتفرق ذوق الست في اللانجري غير كده لأ
إبتسمت بغرور ثم قالت
لأ فيه....الروووووح
الروح يا تميم .... هي اللي بتفرًق كل ست عن التانيه
في ست بتخطف روحك.... وفي ست بتطلع روحك
وفي ست بتخلي روحك تايهه مش بترتاح غير لما تلاقي حضنها
وفي ست..... بتعرف تبقى معاك كل ده
تلك الطفله الغبيه..... كلماتها تزلزله من الداخل أصبح لا يقوى علي التحكم في أي شيء معها
قلبه... عقله... جسده.... حتى روحه أصبحت تهفُ أن تعيش وتُجرب كل ما قالت تلك الصغيره
لذا..... سَيُنحي التفكير في كل ما يحدث جانباً
الآن فقط..... سيترك حاله كله يغوص داخلها وبعدها سيحلل ويفكر ويقارن و....يقرر
بمنتهى الهدوء الذي يحمل الكثير من الهمجيه بدأ يبعد تلك القطعه الممزقه عن نصفها العلوي
رفع جسده وبدأ في فك سحاب بنطاله وقد قرر أن يكون أمامها عاريا
السؤال هنا...... هل سَيُعري جسده فقط أمامها
أم يصبح قلبَهُ وروحَهُ عاريان أيضا..... أمامها
يده فقط بالكاد لامست حِزامه الجلدي
وجد الباب يطرق وصوت أُمه من الخارج يقول بخجل
تميم.... حبيبي الغداء جاهز بره وبابا بيستعجلك
هات سما وتعالى وبعد الغداء إتكلموا براحتكم
صدمه جليه إحتلت ملامحه بل أخذت عيناه تدور فوق تلك النصف عاريه وحولها في سائر الأرجاء
كأنه كان فاقد الوعي وعاد لتوه.... نظر إلى قميصه المُلقى أرضا وتلك التي تتطلع له بشماته
بعد أن فهمت ما يحدث معه وذلك الغبي لم يفهم حاله
الله يخربيتك ....الله يخربيتك. ...إنتي عملتي فيا اااااايه
كان يقول تلك الكلمات بعدما إنتفض من فوقها وسحب قميصه وبدأ في إرتدائه
لم تخف منه ولم تغضب.... بل انطلقت منها ضحكات اُنثويه خطفت لُبه ثم قالت بمزاح ساخر
شرًبتك حاجه أصفره وتحمرشت بيك.... أصلك يا حرام خام وأي حد ممكن يضحك عليك شُفت بقى
حقاااااا.... خافت من نظراته المشتعله ولعنت حالها كثيرا بعد أن تفوهت بتلك الكلمات التي أشعلته وجعلته يقول بجنون
و حياااااااات اُمي لهعرفك معنى الكلام اللي إنتي قُلتيه
غوري في ستين داهيه إستُرينفسك بحاجه وحصليني على بره
أعقب قوله بالهروله تجاه الخارج لكنه لم يذهب مباشرةً إلى عائلته المجتمعه في الحديقه بل دلف إلى مرحاض الضيوف ثم قام بوضع رأسه أسفل صنبور المياه البارد حتى يُهدئها قليلا من الغليان
أما هي فغامت عيناها بسحابه حزن لكنها قالت بقوه ...
- وحياه اُمك اللي هي كمان غاليه عندي لأربيك يا تميم وأخليك تتوب عن الصياعه اللي إنت فيها
هخليك تعرف الفرق بين الوساخه وبين الحلال
هخليك تعرف الفرق بين القلب وبين الروح
إستنى عليا
يجلس بمنتهى الجبروت والقوه فوق ذاك المقعد الذي يشبه عرش الملوك
يمسك في يده كأساً من النبيذ يحتسيه بتمهل ويده الأخرى تعانق سيجاراً كبير
نَفَسَ دُخانه بتمهًل وهو ينظر ببرود لتلك السيدتان اللتان يجلسان أمامه بِعُهر ثم ألقى ببصره على مدير أعماله وقال بأمر
- يجيلي خبر راشد إنهارده..... كفايه عليه كده
خليه يروح يوَنِس إبنه في القبر.. . أهو كلهم هيتجحموا في نار واحده
رد عليه الرجل بأدب شديد
- اللي تؤمر بيه يا دبابه.... بس الراجل بتاع مصر إنت مش إتفقت معاه هتبلغه قبل ما تعمل أي حاجه
نظر له بشر ثم قال بنبره جحيميه
- وإنت مال امك...... إنت تعمل اللي بقولك عليه وبس
مش معنى إن أنا حكيتلك تتدخل في قراراتي
أقل من ساعه وأكون سامع خبره....يلااااااا
تحرك الرجل من امامه في الحال دون أن يتفوًه حرفاً واحد وذهب كي ينفذ أوامره حتى يتجنب بطشه
أما هذا المتجبر فقام بإخراج هاتفه وإتصل على سالم.... بمجرد أن سمع صوته قال بجديه
- كمان ساعه هتقرا الفاتحه على راشد.... لو كان يستاهلها يعني
ياسر إبنه مش هيرجع مصر دلوقت..... والبنات مسؤوليتك
أنا كده عملت اللي عليا.... سواء حَمِتهم أو جرالهم حاجه دي بتاعتك إنت يا باشا
نفذت كُل وعودي ليك بالحرف الواحد أعتقد كده اللي جاي بتاعك إنت مش بتاعي
إنتفض سالم من مقعده وإبتعد عن عائلته التي كان يجتمع بها في جو بهيج
قال له بغضب مكتوم
- أنا عايز أفهم إيه اللي في دماغك..... ويعني إيه أحمي البنات أو لا
هو في حد تاني بيهددهم غير أبوهم
وياسر..... ليه مش هيرجع مصر أنا عايز أفهم كُل حاجه
رد عليه بهدوء بل لنكن أكثر دِقه كانت نبرته جليديه وهو يقول
- إنتُم ناسيين يارا اللي إتحجزت في المستشفى بعد ما جالها إنهيار عصبي
طب مشيتوا أبوها الحقيقي اللي إغتصبها وشغله كله كان مع راشد
تفتكر لما يعرف إنه إغتصب بنته
ولما يعرف إن بنات شيري بنت الكلب موجودين عندك..... تفتكر مش هينتقم منها في بناتها اللي عندك
هو إنت متعرفش يا باشا إن مِنعم راح قابل شيري في الحبس
وكان هيقتلها لما قالتله الحقيقه
صُدِم سالم بعد سماع هذا الحديث الخطير للغايه
لعن تحت أنفاسه بسبب إهماله لأخبار يارا وشيري
كان إهتمامه كُله منصب على ولديه وصلاح أحوالهما
أيضا كان يَصُب جام إهتمامه على راشد وحسين المتواجد معه داخل السجن
سألهُ بغضب شديد
- متعرفش إيه اللي حصل بينهم..... وإيه اللي يخليك تقول إنه هينتقم من بناتها
إبتسم الدبابه بجانب فمه ثم قال
- واحده عارفه إن ده أبو بنتها.... وعارفه إنه وسخ وباصص لبنتها
ومع ذلك معرفتهوش الحقيقه يبقى تفتكر هيعمل إيه
أقل واجب زي ما خلته يغتصب بنته..... هيغتصب بناتها ويبقى كله ضاع
- أما ياسر لو نزل مصر دلوقتِ مهما حطيت عليه حمايه هيتقتل
لو عايز تحافظ على حياته سيبه في أمريكا وأنا هحطه تحت عيني مش هخلي حد يقربله
إهتم إنت بزوجات أولادك وربنا يعينك على اللي جاي
بعد أن أنهى المحادثه وجد أولاده يقفان خلف ظهره ويستمعان لما يحدث في إنتظار أن يُطلِعهما أبيهم عن هويه المُتحدث وعن سبب غضبه الظاهر جلياً على ملامحه
إلتف بجسده ثم نظر لهم وقال
- الدبابه .... هيخلص من راشد إنهارده
بس مش دي المُصيبه
تطلعوا له بتوجس شديد فقصً عليهم ماسمعه منذ قليل من ذلك الشيطان
وبعد أن إنتهى ورأى علامات التجهم على وجهيً أولاده قال بتعقل حاول التمسك به
- مِنعم لازم يتحط تحت المراقبه الأربعه و عشرين ساعه..... البنات في رقبتكم لو واحده منهم حد لمس ضُفرها أو إتخربشت خربوش أنا هحاسبكم وهنسى إنكم ولادي
- عُدي..... حقك عليا يا إبني مش هينفع أعملك فرح كبير
هنعمل حفله عالضيٍق يا دوب عيله الحاج ربيع وسعيد صاحبي وأهله أكثر من كده لأ
هُما دول اللي أثق فيهم وأخليهم يحضروا فرح إبني أي حد تاني مضمنهوش
رد عليه عُدي بجديه شديده
- فرح إيه يا بابا بس.... كل الكلام ده مش فارق معايا
ولا وقته أصلاا
لازم نعرف مِنعم بيخطط لإيه.... إحنا سقًطناه من حساباتنا خالص
أكمل عنه تميم بغضب شديد
- ما هو مكانش من ضِمن اللسته اللي الدبابه بعتهالنا
ولما عملنا عليه تحريات كل اللي عرفناه إنه راجل وسخ بتاع نسوان
بيمشي شغله ومصالحه بيهم ودي كل العلاقه اللي كانت بتربطه براشد
ملوش دعوه بالشغل الشمال كان عامل علاقه مع مراته علشان يمشيله مصالحه أكثر من كده لأ
نظر لهم سالم بجديه شديده ثم قال
- مش عايز ماما ولا البنات يحسوا بأي حاجه.. تعامُلكُم
يكون طبيعي جدا
وعلى قد متقدروا متسيبوش البيت
لحد أما يعدي فرح أخوك ونشوف هنرتبها إزاي
قبل أن يرد أحدهم عليه تحولت ملامح تميم إلى أُخرى شيطانيه حينما رأى هذا المُعلِم ال....ملزق.... كما أطلق عليه داخله يأتي من البوابه الحديديه الكبيره وعلى وجهه إبتسامه بلهاء حينما رأى تلك الصغيره تجلس بهدوء جانب أُمه
ملعون أبو اللي جابك على اليوم اللي وقعنا في خلقتك السوده.... شكلك مستغني عن عمرك
رغم سماع ذلك الذئب الكبير لما تفوه به ولده إلا أنه سأله بمكر
- بتقول حاجه يا تميم
- لا يا بوب..... مقُلتش
و فقط .... تركهم وغادر تجاه الداخل بعدما رأى كليهُما يدلفان..وقد قرر أن يحضر معهم الدرس حتى يتخلص من ذلك السمج
جلست أمام المُعلِم بتوتر شديد بعدما لاحظت نظرات تميم مشتعله رغم تصنع إنشغاله بالعبث في الهاتف
كلما إبتسم المُعلِم رفع عينه ونظر له نظره جحيميه جعلت
الإبتسامة تُقتل في مهدها
كانت الأجواء مشتعله للغايه بين ثلاثتهم رغم هدوءها الظاهري
وتلك الصغيره بعد كل ماحدث لها اليوم لم تقوى على تحمل المزيد
نظرت إلى المُعلِم وقالت بعد أن شعرت بفقدان تركيزها وعدم تحملها ماتعيش الآن من ضغط للأعصاب
- سُوري يا مستر.... أنا تعبانة إنهارده مش هقدر أكمل الحصة
ممكن كفاية كده ونكمل الحصه الجايه
إنتفض من مجلسه وقال بقلق بالغ
- مالك يا سما.... حاسة بايه في حاجة تعباكي
تحبي نروح للدكتور
و إنت شايفها قاعده جنب كوز مطبخ برووووح أُمك
تلك الكلمات الوقحه جعلت المُعلِم ومعه سما ينتفضان برعب وينظران إليه وكأنه وحشاً سينقض عليهم
إقترب منها ثم سحبها من ذراعها بقوه
خبأها خلف ظهره ثم نظر إلى الأخر بشر كبير وقال
- إخفى من وشي دلوقتِ لو خايف على حياتك
هل من العقل أن يقف أحدهم أمام القطار..... لا والله
لم يثنٍي له كلمه بل إنطلق نحو الخارج سريعاً حتى أنه نسي أن يلملم أشياءه
وقبل أن يفكر الأخر في الإلتفاف بجسده حتى يواجهها
شعر بضربه قويه فوق ظهره حينما دفعته بكفيها وهي تقول بغل شديد
- غوووور في داهيه بقي ....أنا مش طايقاك
و فقط .... هرولت إتجاه الدَرج وهو ينظر لها بغضب جَمْ
بل ويصرخ قائلا بتهديد واضح
- قِلي في أدبك تاني..... إنت أصلا عايزه تتربي
لو مخليتك تقولي إن الله حق ياسما مبقاش أنا تميم الشريف
والواد الملزق ده لو رجله عتبت الفيلا هكسرهاله
لو مش عايزه تشيلي ذنبه متخليهوش يجي هنا تاني
- ولا أقولك..... أنا اللي هقوله إبن الكلب ده اللي فاكر نفسه عبد الحليم
كانت تسمعه من الأعلى وتريد أن تعود له وتُلقِنه درساً لن ينساه
لكن هيئته الغاضبه جعلتها تخاف على حالها وتتجه نحو غرفتها دون أن تتفوه بحرف واحد
وبمنتهى الغباء ألقت بحالها فوق الفراش ثم سحبت هاتفها السري الذي تخبئه داخل كيس الوساده ثم أرسلت له شاكيه
- أعمل إيه في البني أدم اللي برأس حمار ده
- أنا خلاص جبت أخري
- يا رب ترد عليا علشان فعلا أنا محتاجه أتكلم معاك دلوقتِ
و.....رأس الحمار.... كان يمسك هاتفه كي يبحث عن رقم ذلك المُعلِم لكنه تفاجأ بتلك الإشعارات التي جعلته يمسك أحد المقاعد ويلقيها أرضا بمنتهى الغل بعد أن قرأ محتواها
ماذا يفعل...... أمامه خياران
إما أن يصعد في التو واللحظه ويبرحها ضرباً
وإما أن يرد عليها الأن ويخبرها عن هويته وأنه يعلم هويتها
وما بين هذا وذاك نظر أمامه بشر ثم قال ........
ماذا سيحدث يا ترى
سنري
إنتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
مش لازم تبقي فاهمه كل حاجة قبل ما تتحركي.....
إحنا أصلا بنتعلم وإحنا ماشيين
كام مرة أخدتي قرار بسرعة وطلع صح؟
وكام مرة غلطتي غلطه و إتعلمتي منها؟
يعني الموضوع أبسط من إنك تقعدي تفكري ألف مرة
إنتي مش في إمتحان
إنتي في رحلة.... وكل يوم بيعلّمك حاجة جديدة
إمشي… وخليكي واثقه إن ربنا هيسهّلها ....أنا واثقه
و بحبك
لم يكن الجنون يوما من ضمن إختياراته
بل كان يظن حاله أنه أذكى رجلا على وجه الارض
يعتقد أن خطواته ثابته حتى وإن كانت تجاه الحب
حينما أحب ساره كان يسير نحوها بخطوات ثابته وداخله يقين
أنها ستحبه أيضا لذا لم يبني حصونا حول قلبه حتى يحميه
وحينما قرر إنهاء تلك العلاقه المستحيله رغم عذابه وألمه الداخلي وقتها إلا أنه أيضا كان قد إتخذ القرار ولن يرجع فيه
أبداااااا
لكنه الأن وفي ذلك الموقف الغريب بالنسبه له رغم أنه عاشه عشرات المرات مع نساء مثيره
يشعر في تلك اللحظه أن الأرض أسفله تحولت إلى هلام
لا يستطيع الوقوف ثابتا فوقها
ماذا يحدث معه..... دقات قلبه خُطفت فجأه
لما كل هذا الضجيج بداخله..... يشعر أن داخله مبعثر
تائها بين جنات الكرز خاصتها وعيونها المشتعله
ينظر لحظه إلى تلك وأُخرى إلى النار التي تخرج من محجريها
تلك النار صهرته من الداخل
كل هذا جديد عليه ولا يجد تفسيراً منطقياً له
هذا المختل الغبي لا يعلم أن هناك فرق كبير بين الحب والعشق
فالحب يأتي على هيئه درجات متفاوته أوله إعجاب... بعدها خفقات قلب متكرره لكن بهدوء
وأخره إعتراف بالحب
أما العشق.... مختلفا إختلاف جذري عن كل تلك المراحل
في العشق.... لا توجد مراحل ولا خطوات بل يخطف الإنسان بغتًه
لا يشعر بحاله إلا وهو غارقاً يبحث عن روحه بين أمواج العشق المتلاطمه دون أن يجدها
ولا يجد له متنفس إلا داخل رئتي معشوقته
فارق كبير مثل السماء والأرض بين إثنتيهم.... لكن للأسف
لا يكتشف أحدهم هذا الفرق إلا حينما يغرق كليا في عشق الروح فيكتشف وقتها أن ما عاشه لا يقارن بما يحياه الأن
ظاهريا.... إشتد غضبه من حديثها وتحديها له بل وما أثار جنونه أكثر هو براعتها في إظهار عكس ما تُكِنه له
لكن بداخله يشتعل ناراً من تلك المشاعر التي إجتاحته وجعلته عاجزاً عن التفكير أو إتخاذ أي قرار
كل ما يراه الأن ويفكر به بل كل ما اِحتل كيانه هو الغوص داخل بحور تلك الصغيره
قرر إلتهامها حتى يكتشف ما المثير فيها.... ما الذي جذبه إليها
ما الفرق بينها وبين أي اُنثى اُخرى حتى تلك التي قال في يوم أنه أحبها
بعد أن لفَ ساقيها حول خصره بمنتهى الهمجيه والجنون..... شق ثوبها العلوي حتى ظهر أمامه تلك النهدان اللذان جعل عيناه تخرج من محجرهما وكأنه لم يرى جسد إمراه من قبل
لم يهمه صرختها الفزعه ولا يدها التي حاولت دفعه وحماية نفسها من ذلك الوحش المهووس
بل قام بحملها والتحرك تجاه تلك الأريكه الموضوعه جانباً.....
ألقاها عليها بمنتهى الهمجيه وبينما كانت تصرخ فيه برعب
تمييييم....إنت بتعمل إيه متبقاش مجنون ....هصوت و ألم عليك كل اللي هناااااااا
رأت إبتسامه شيطانيه ترتسم على ثغره وهو يقطع أزرار قميصه بعدما فقد صبره في حلها واحده تلو الاخرى
خلعه من فوق جسده ثم ألقاه أرضاً بعد أن أصبح نصفه العلوي عاري ثم مال فوق جسدها يسحب ساقيها حتى لا تقوى على الهروب
حبس جسدها أسفل ثم نظر لها بجنون ومن ثَم إنقض على ثغرها الذي كان يتوسل بالإبتعاد
حركتها العشوائيه أسفله حتى تتخلص منه جعلت جسده عباره عن جمراً مُلتهب لن يُطفئه إلا شهدها الذي يتمنى الأن تذوقه
يده تعتصر نهديها... أسنانه تاكل شفتيها
وجسد يتحرك فوقها بجنون دون إراده منه
لعن داخله تلك الثياب التي تُحجمه وتُلجمه عن ذلك النعيم الذي يريد إقتحامه
إبتعد عن ثغرها ليلتَهِمَ جِيدها عُنوه بينما يده كانت تحاول التخلص من باقي ثيابها إلا أن مقاومتها الشرسه جعلته يفشل في ذلك
رفع رأسه قليلا لينظر لها ثم يقول بجنون ودون أن يشعر أو يتحكم فيما يتفوه به
إنتي بتعملي كده ليه.... إنتي مراتي... مش بغتصبك... بعلمك الأدب... عشان تفكري في الكلام قبل ما تقوليه
لم يلاحظ تحرك نصفه الأسفل فوقها وهو يكمل بهياج شديد
أنا لسه كنت مع واحده إمبارح..... فيكي إيه يفرق عنها
إيه اللي مخليني مش عارف أقوم من فوقك..... إنتي مجنونه يا بت.... تميم الشريف عايز ينام مع عيله
ميربطوش بيها أي حاجه
تطلعت له بصدمه شديده حتى أنها كفًت عن المقاومه ما هذا الهراء الذي يتفوه به
إشتعلت نار الغيره داخلها وأيقظت الأنثى التي لم تكن تعلم عنها أي شيء
تحولت نظراتها من الغضب إلى الغرور والكبرياء وهي تقول بثقه جعلته يفقد عقله
ولا اللي كنت معاها إمبارح ولا اللي قبلها حسيت معاهم بحاجه
لو مكنتش مختلفه عن الكل مكانش زمانك كده دلوقتي
أنا مش خايفه منك..... قصدي مش خايفه من الحرام ....
لأنك جوزي
بس اللي مش هقبله ومش هسمحلك بيه إنك تحس بلحظه ضعف أو إنك محتاج واحده معاك فأكون أنا البديل دايما
لو مش لاقي واحده تقابلك
رفعت راسها حتى تلصق وجهها بخاصته وهي تكمل بقوه وجبروت
أنا سما..... مليش بديل
واللي عندي عمرك ما هتلاقيه عند غيري
بمنتهى الوقاحه أخرج لسانه ليلعق به شفتها السفلى ثم يقول بهمجيه
مش فاهم جايبه الثقه دي منين.... الحريم كلهم واحد
يا قطه
مفيش واحده عندها حاجه زياده عن التانيه.... الحاجه الوحيده اللي بتفرق ذوق الست في اللانجري غير كده لأ
إبتسمت بغرور ثم قالت
لأ فيه....الروووووح
الروح يا تميم .... هي اللي بتفرًق كل ست عن التانيه
في ست بتخطف روحك.... وفي ست بتطلع روحك
وفي ست بتخلي روحك تايهه مش بترتاح غير لما تلاقي حضنها
وفي ست..... بتعرف تبقى معاك كل ده
تلك الطفله الغبيه..... كلماتها تزلزله من الداخل أصبح لا يقوى علي التحكم في أي شيء معها
قلبه... عقله... جسده.... حتى روحه أصبحت تهفُ أن تعيش وتُجرب كل ما قالت تلك الصغيره
لذا..... سَيُنحي التفكير في كل ما يحدث جانباً
الآن فقط..... سيترك حاله كله يغوص داخلها وبعدها سيحلل ويفكر ويقارن و....يقرر
بمنتهى الهدوء الذي يحمل الكثير من الهمجيه بدأ يبعد تلك القطعه الممزقه عن نصفها العلوي
رفع جسده وبدأ في فك سحاب بنطاله وقد قرر أن يكون أمامها عاريا
السؤال هنا...... هل سَيُعري جسده فقط أمامها
أم يصبح قلبَهُ وروحَهُ عاريان أيضا..... أمامها
يده فقط بالكاد لامست حِزامه الجلدي
وجد الباب يطرق وصوت أُمه من الخارج يقول بخجل
تميم.... حبيبي الغداء جاهز بره وبابا بيستعجلك
هات سما وتعالى وبعد الغداء إتكلموا براحتكم
صدمه جليه إحتلت ملامحه بل أخذت عيناه تدور فوق تلك النصف عاريه وحولها في سائر الأرجاء
كأنه كان فاقد الوعي وعاد لتوه.... نظر إلى قميصه المُلقى أرضا وتلك التي تتطلع له بشماته
بعد أن فهمت ما يحدث معه وذلك الغبي لم يفهم حاله
الله يخربيتك ....الله يخربيتك. ...إنتي عملتي فيا اااااايه
كان يقول تلك الكلمات بعدما إنتفض من فوقها وسحب قميصه وبدأ في إرتدائه
لم تخف منه ولم تغضب.... بل انطلقت منها ضحكات اُنثويه خطفت لُبه ثم قالت بمزاح ساخر
شرًبتك حاجه أصفره وتحمرشت بيك.... أصلك يا حرام خام وأي حد ممكن يضحك عليك شُفت بقى
حقاااااا.... خافت من نظراته المشتعله ولعنت حالها كثيرا بعد أن تفوهت بتلك الكلمات التي أشعلته وجعلته يقول بجنون
و حياااااااات اُمي لهعرفك معنى الكلام اللي إنتي قُلتيه
غوري في ستين داهيه إستُرينفسك بحاجه وحصليني على بره
أعقب قوله بالهروله تجاه الخارج لكنه لم يذهب مباشرةً إلى عائلته المجتمعه في الحديقه بل دلف إلى مرحاض الضيوف ثم قام بوضع رأسه أسفل صنبور المياه البارد حتى يُهدئها قليلا من الغليان
أما هي فغامت عيناها بسحابه حزن لكنها قالت بقوه ...
- وحياه اُمك اللي هي كمان غاليه عندي لأربيك يا تميم وأخليك تتوب عن الصياعه اللي إنت فيها
هخليك تعرف الفرق بين الوساخه وبين الحلال
هخليك تعرف الفرق بين القلب وبين الروح
إستنى عليا
يجلس بمنتهى الجبروت والقوه فوق ذاك المقعد الذي يشبه عرش الملوك
يمسك في يده كأساً من النبيذ يحتسيه بتمهل ويده الأخرى تعانق سيجاراً كبيرا
فَسَ دُخانه بتمهًل وهو ينظر ببرود لتلك السيدتان اللتان يجلسان أمامه بِعُهر ثم ألقى ببصره على مدير أعماله وقال بأمر
- يجيلي خبر راشد إنهارده..... كفايه عليه كده
خليه يروح يوَنِس إبنه في القبر.. . أهو كلهم هيتجحموا في نار واحده
رد عليه الرجل بأدب شديد
- اللي تؤمر بيه يا دبابه.... بس الراجل بتاع مصر إنت مش إتفقت معاه هتبلغه قبل ما تعمل أي حاجه
نظر له بشر ثم قال بنبره جحيميه
- وإنت مال امك...... إنت تعمل اللي بقولك عليه وبس
مش معنى إن أنا حكيتلك تتدخل في قراراتي
أقل من ساعه وأكون سامع خبره....يلااااااا
تحرك الرجل من امامه في الحال دون أن يتفوًه حرفاً واحد وذهب كي ينفذ أوامره حتى يتجنب بطشه
أما هذا المتجبر فقام بإخراج هاتفه وإتصل على سالم.... بمجرد أن سمع صوته قال بجديه
- كمان ساعه هتقرا الفاتحه على راشد.... لو كان يستاهلها يعني
ياسر إبنه مش هيرجع مصر دلوقت..... والبنات مسؤوليتك
أنا كده عملت اللي عليا.... سواء حَمِتهم أو جرالهم حاجه دي بتاعتك إنت يا باشا
نفذت كُل وعودي ليك بالحرف الواحد أعتقد كده اللي جاي بتاعك إنت مش بتاعي
إنتفض سالم من مقعده وإبتعد عن عائلته التي كان يجتمع بها في جو بهيج
قال له بغضب مكتوم
- أنا عايز أفهم إيه اللي في دماغك..... ويعني إيه أحمي البنات أو لا
هو في حد تاني بيهددهم غير أبوهم
وياسر..... ليه مش هيرجع مصر أنا عايز أفهم كُل حاجه
رد عليه بهدوء بل لنكن أكثر دِقه كانت نبرته جليديه وهو يقول
- إنتُم ناسيين يارا اللي إتحجزت في المستشفى بعد ما جالها إنهيار عصبي
طب مشيتوا أبوها الحقيقي اللي إغتصبها وشغله كله كان مع راشد
تفتكر لما يعرف إنه إغتصب بنته
ولما يعرف إن بنات شيري بنت الكلب موجودين عندك..... تفتكر مش هينتقم منها في بناتها اللي عندك
هو إنت متعرفش يا باشا إن مِنعم راح قابل شيري في الحبس
وكان هيقتلها لما قالتله الحقيقه
صُدِم سالم بعد سماع هذا الحديث الخطير للغايه
لعن تحت أنفاسه بسبب إهماله لأخبار يارا وشيري
كان إهتمامه كُله منصب على ولديه وصلاح أحوالهما
أيضا كان يَصُب جام إهتمامه على راشد وحسين المتواجد معه داخل السجن
سألهُ بغضب شديد
- متعرفش إيه اللي حصل بينهم..... وإيه اللي يخليك تقول إنه هينتقم من بناتها
إبتسم الدبابه بجانب فمه ثم قال
- واحده عارفه إن ده أبو بنتها.... وعارفه إنه وسخ وباصص لبنتها
ومع ذلك معرفتهوش الحقيقه يبقى تفتكر هيعمل إيه
أقل واجب زي ما خلته يغتصب بنته..... هيغتصب بناتها ويبقى كله ضاع
- أما ياسر لو نزل مصر دلوقتِ مهما حطيت عليه حمايه هيتقتل
لو عايز تحافظ على حياته سيبه في أمريكا وأنا هحطه تحت عيني مش هخلي حد يقربله
إهتم إنت بزوجات أولادك وربنا يعينك على اللي جاي
بعد أن أنهى المحادثه وجد أولاده يقفان خلف ظهره ويستمعان لما يحدث في إنتظار أن يُطلِعهما أبيهم عن هويه المُتحدث وعن سبب غضبه الظاهر جلياً على ملامحه
إلتف بجسده ثم نظر لهم وقال
- الدبابه .... هيخلص من راشد إنهارده
بس مش دي المُصيبه
تطلعوا له بتوجس شديد فقصً عليهم ماسمعه منذ قليل من ذلك الشيطان
وبعد أن إنتهى ورأى علامات التجهم على وجهيً أولاده قال بتعقل حاول التمسك به
- مِنعم لازم يتحط تحت المراقبه الأربعه و عشرين ساعه..... البنات في رقبتكم لو واحده منهم حد لمس ضُفرها أو إتخربشت خربوش أنا هحاسبكم وهنسى إنكم ولادي
- عُدي..... حقك عليا يا إبني مش هينفع أعملك فرح كبير
هنعمل حفله عالضيٍق يا دوب عيله الحاج ربيع وسعيد صاحبي وأهله أكثر من كده لأ
هُما دول اللي أثق فيهم وأخليهم يحضروا فرح إبني أي حد تاني مضمنهوش
رد عليه عُدي بجديه شديده
- فرح إيه يا بابا بس.... كل الكلام ده مش فارق معايا
ولا وقته أصلاا
لازم نعرف مِنعم بيخطط لإيه.... إحنا سقًطناه من حساباتنا خالص
أكمل عنه تميم بغضب شديد
- ما هو مكانش من ضِمن اللسته اللي الدبابه بعتهالنا
ولما عملنا عليه تحريات كل اللي عرفناه إنه راجل وسخ بتاع نسوان
بيمشي شغله ومصالحه بيهم ودي كل العلاقه اللي كانت بتربطه براشد
ملوش دعوه بالشغل الشمال كان عامل علاقه مع مراته علشان يمشيله مصالحه أكثر من كده لأ
نظر لهم سالم بجديه شديده ثم قال
- مش عايز ماما ولا البنات يحسوا بأي حاجه.. تعامُلكُم
يكون طبيعي جدا
وعلى قد متقدروا متسيبوش البيت
لحد أما يعدي فرح أخوك ونشوف هنرتبها إزاي
قبل أن يرد أحدهم عليه تحولت ملامح تميم إلى أُخرى شيطانيه حينما رأى هذا المُعلِم ال....ملزق.... كما أطلق عليه داخله يأتي من البوابه الحديديه الكبيره وعلى وجهه إبتسامه بلهاء حينما رأى تلك الصغيره تجلس بهدوء جانب أُمه
ملعون أبو اللي جابك على اليوم اللي وقعنا في خلقتك السوده.... شكلك مستغني عن عمرك
رغم سماع ذلك الذئب الكبير لما تفوه به ولده إلا أنه سأله بمكر
- بتقول حاجه يا تميم
- لا يا بوب..... مقُلتش
و فقط .... تركهم وغادر تجاه الداخل بعدما رأى كليهُما يدلفان..وقد قرر أن يحضر معهم الدرس حتى يتخلص من ذلك السمج
جلست أمام المُعلِم بتوتر شديد بعدما لاحظت نظرات تميم مشتعله رغم تصنع إنشغاله بالعبث في الهاتف
كلما إبتسم المُعلِم رفع عينه ونظر له نظره جحيميه جعلت
الإبتسامة تُقتل في مهدها
كانت الأجواء مشتعله للغايه بين ثلاثتهم رغم هدوءها الظاهري
وتلك الصغيره بعد كل ماحدث لها اليوم لم تقوى على تحمل المزيد
نظرت إلى المُعلِم وقالت بعد أن شعرت بفقدان تركيزها وعدم تحملها ماتعيش الآن من ضغط للأعصاب
- سُوري يا مستر.... أنا تعبانة إنهارده مش هقدر أكمل الحصة
ممكن كفاية كده ونكمل الحصه الجايه
إنتفض من مجلسه وقال بقلق بالغ
- مالك يا سما.... حاسة بايه في حاجة تعباكي
تحبي نروح للدكتور
و إنت شايفها قاعده جنب كوز مطبخ برووووح أُمك
تلك الكلمات الوقحه جعلت المُعلِم ومعه سما ينتفضان برعب وينظران إليه وكأنه وحشاً سينقض عليهم
إقترب منها ثم سحبها من ذراعها بقوه
خبأها خلف ظهره ثم نظر إلى الأخر بشر كبير وقال
- إخفى من وشي دلوقتِ لو خايف على حياتك
هل من العقل أن يقف أحدهم أمام القطار..... لا والله
لم يثنٍي له كلمه بل إنطلق نحو الخارج سريعاً حتى أنه نسي أن يلملم أشياءه
وقبل أن يفكر الأخر في الإلتفاف بجسده حتى يواجهها
شعر بضربه قويه فوق ظهره حينما دفعته بكفيها وهي تقول بغل شديد
- غوووور في داهيه بقي ....أنا مش طايقاك
و فقط .... هرولت إتجاه الدَرج وهو ينظر لها بغضب جَمْ
بل ويصرخ قائلا بتهديد واضح
- قِلي في أدبك تاني..... إنت أصلا عايزه تتربي
لو مخليتك تقولي إن الله حق ياسما مبقاش أنا تميم الشريف
والواد الملزق ده لو رجله عتبت الفيلا هكسرهاله
لو مش عايزه تشيلي ذنبه متخليهوش يجي هنا تاني
- ولا أقولك..... أنا اللي هقوله إبن الكلب ده اللي فاكر نفسه عبد الحليم
كانت تسمعه من الأعلى وتريد أن تعود له وتُلقِنه درساً لن ينساه
لكن هيئته الغاضبه جعلتها تخاف على حالها وتتجه نحو غرفتها دون أن تتفوه بحرف واحد
وبمنتهى الغباء ألقت بحالها فوق الفراش ثم سحبت هاتفها السري الذي تخبئه داخل كيس الوساده ثم أرسلت له شاكيه
- أعمل إيه في البني أدم اللي برأس حمار ده
- أنا خلاص جبت أخري
- يا رب ترد عليا علشان فعلا أنا محتاجه أتكلم معاك دلوقتِ
و.....رأس الحمار.... كان يمسك هاتفه كي يبحث عن رقم ذلك المُعلِم لكنه تفاجأ بتلك الإشعارات التي جعلته يمسك أحد المقاعد ويلقيها أرضا بمنتهى الغل بعد أن قرأ محتواها
ماذا يفعل...... أمامه خياران
إما أن يصعد في التو واللحظه ويبرحها ضرباً
وإما أن يرد عليها الأن ويخبرها عن هويته وأنه يعلم هويتها
وما بين هذا وذاك نظر أمامه بشر ثم قال ........
ماذا سيحدث يا ترى
سنري
إنتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
