روايه اذوب فيك موتًا الفصل التاسع والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الفصل التاسع والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الجزء الثالث من روايه الاربعيني
الفصل التاسع والعشرون
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بعد الصبر جبر وعوض كبير ..... والله ثم والله سيعوض صبرك خير
وهيجبرك عشان انتي استحملتي كتير
ربنا عالم باللي جواكي وقادر انه يبدل حزنك ده كله لفرحه كبيره
تسجدي شكر وتعيطي من شده فرحتك
فوضي امرك لله وسيبيه يدبرهالك بعلمه وحكمته
يارب مليش غيرك ماتسبنيش لوحدي
انا بحبك
توقف عقلها بعد تلك المواجهه الصعبه التي حدثت بينهم
وحينما طردها من حياته باكملها ليس من مكتبه فقط هنا....
اسودت الدنيا امامها ولم ترى الا الانتقام
تطلعت له بشر ثم قالت بنبره جحيميه لاول مره يسمعها منها
عارف القلم اللي اديتهولي... هردهولك اضعاف يا تميم
افتكر كلمتي كويس..... واعرف على قد الحب اللي كان جوايا ليك على قد ما تحول لكره وحقد هيحرقك ويحرق كل اللي حواليك
تركته وغادرت دون ان يرد عليها بحرف واحد وفي اعتقاده ان ما تفوهت به مجرد غضب لحظي وحينما تهدا وتجلس مع حالها ستعلم ان قراره هو الصائب
الامر صعب للغايه خاصه اذا كان يمتلك كلا منهما حبا حقيقي تجاه الاخر
لم يمحى باتفاق.... ولن ينسوه في بضع لحظات
سياخذ كل منهما وقته حتى يعتاد على خروج الاخر من حياته
سيعانون حتى تطيب جروحهم و تتخلص قلوبهم من هذا العشق السام
القى بجسده فوق اقرب مقعد ثم تنهد بهم ووضع يده فوق خافقه ثم قال بحزن شديد
مش هزعل منك ياساره.... اللي جوايا ليكي يشفعلك ويخليني مخدش اي كلمه من اللي إنتي قلتيها على محمل الجد
غصب عني لازم تعرفي ده علاقتنا مستحيله وكان لازم تنتهي.... ربنا يهونها علينا
اما هي دلفت الى مكتبها وهي تحاول بشق الانفس ان تحبس دموعها التي تلح عليها بالانهيار
لا تعلم كيف لملمت اشيائها وسحبت حقيبتها كي تغادر المكان بأكمله بعد ان شعرت باختناقها وعدم القدره على التنفس في نفس المحيط الموجود هذا الخائن بداخله
انطلقت نحو الخارج حتى انها لم تستقل المصعد واخذت تهبط فوق الدرج بغضب شديد ولم تلاحظ تميم الذي خرج في نفس اللحظه من مكتبه ورأها تسلك هذا الاتجاه
رغما عنه شعر بالخوف عليها فقرر ان يتبعها من بعيد حتى اذا ما كانت تنوي إزاء حالها يكون بالقرب منها وينقذها في الحال
وياليته لم يفعل
تلك الغبيه من شده وجعها وانهيارها لم تكن تشعر باي شيء تفعله ولا حتى ارتطامها بزملاء العمل الذين قابلوها في بهو المبنى الكبير
بمجرد ان خرجت من الباب تصنمت مكانها لبضع لحظات حينما رات جايدن يقف جانب سيارته الذي اغلقها للتو وقد أتى لها دون ان يخبرها على سبيل المفاجاه
قطب جبينه حينما راها في تلك الحاله .... تحرك بضع خطوات حتى يذهب لها فوجدها تتحرك تجاهه سريعا وكانت المفاجاه حينما القت بجسدها فوق صدره واجهشت في البكاء
لم يهتم بمن حوله بل قام بلف زراعي حول خصرها ليضمها له باحتواء
في تلك اللحظه.... كانت حقا هي النهايه بينهم
هي كانت تحتاج الاحتواء دون ان تري من الذي فتح ذراعيه لها
والأخر الذي كان يلحقها خوفا عليها رأى ذلك المشهد الذي جعل قلبه ينزف دما ويتاكد انها حقا..... لم تكن له ولن تكون
اما الطرف الثالث والذي كان يحتويها بخوف حقيقي حينما رأى نظرات تميم المشتعله بغضب وحزن بل وقهر ايضا
ابتسم بجانب فمه ونظر له بانتصار
مما جعل ذلك العنيد يتمالك حاله سريعا ثم يرتدي نظارته الشمسيه السوداء ويمر من جانبهم بمنتهى البرود الظاهري حتى يصعد سيارته ويترك المكان باكمله
والباكيه رغما انهيارها بمجرد ان استنشقت عطره يفوح حولها
فاقت سريعا وعلمت حجم الكارثه التي اوقعت نفسها فيها بمنتهى الغباء
ابتعدت بذهول وقتها إلتقت عيناها الباكيه بعيناه المتواريه خلف الزجاج الاسود
ابتسم لها ببرود وهز راسه علامه التحيه ثم صعد سيارته وغادر سريعا وداخله يغرز تلك السكينه الحاده في قلبه بقسوه حتى يقلع عشقها من جذوره
أخرجها من تلك الحاله البائسه التي كانت عليها وهي تتطلع الى السياره التي بدات تختفي من امام عيناها
حديث جايدن الذي قاله بحكمه وهدوء رغم غليانه الداخلي
انتي لقيتي دفتر شكله حلو وقلم شيك محطوطين على ترابيزه
عجبك شكلهم مسكتيهم ورسمتي جواه رسمه حلوه اتفننتي فيها
بس في الاخر جت صاحبه الدفتر والقلم واخذته
حقها..... لأنك حطيتي مجهودك واحساسك في حاجه مش بتاعتك من الاول
مش هقولك متلوميش غير نفسك
هقولك اشتري دفتر احلى منه وقلم اقوى منه ارسمي اللي نفسك فيه
فالمكان الصح.... اللي هو بتاعك مش بتاع حد غيرك
اعقب قوله بامساك يدها ثم سحبها معه برفق اتجاه سيارته التي فتح بابها وساعدها في الصعود داخلها بمنتهى الحنان
اغلق الباب والتف سريعا حول السياره كي يصعد خلف المقود وينطلق بها نحو مستقبل جديد سيساعدها على رسمه باتقان و. .....حب
اول شيء فعله حينما صف السياره في مكان خالي امام شاطئ البحر اخرج هاتفه واتصل باحد الرجال
حينما جاءه الرد قال بامر لا يقبل النفاذ
تعالي استلم الشقه خلاص مش عايزها..... عدي عليا بكره خد المفتاح
وفقط.... اغلق الهاتف دون ان ينتظر ردا بل اغلق صفحتها نهائيا رغم ألمه الداخلي وصوت عقله الذي يخبره ان ماحدث هو عين الصواب
عبث في هاتفه كي يبحث عن تلك المجهوله والتي شعر باحتياج اليها في تلك اللحظه
ارسل لها كلمه واحده ويتمنى بداخله ان تكون جاهزه للرد عليه
فاضيه
والعاشقه الصغيره كانت تصبر حالها بقراءه تلك المحادثات التي بينهما وحينما وجدت تلك الكلمه انتفضت من مجلسها ثم كتبت له سريعا بمزاح
رغم انها تشعر انه ليس بخير ابدا
هحاول أفضيلك نفسي اصل جدول مواعيدي مليان
اعقبت تلك الجمله بارسال صوره ضاحكه حتى يعلم بمزاحها
ابتسم بهم ثم كتب
نص روقان بالك وانا اخرب الدنيا والله
ومين قالك ان بالي رايق
وايه اللي مش هيروق بالك في حاجه مضايقاكي.... بتحبي مثلا وتخزوقتي
اتمنيتي حد ومكانش من نصيبك
شفتي حبيبك في حضن غيرك من غير ماتقدري حتى تسحبيه او تمنعيه
شفتي حد بيسرق ملكك وانت عاجزه انك تدافعي عن حقك..... لا ده انت اتنازلتي عن حقك بمزاجك كمان او غصب عنك في الحالتين اتنازلتي
انتي مريتي بكل ده عشان بالك ميبقاش رايق
دمعت عيناها بحرقه حينما قرأت تلك الكلمات التي اشعرتها بكم الوجع الذي يعيشه الان
سحبت نفسا عميقا كي تشجع حالها ثم كتبت له بمنتهى الحكمه
ولو قلتلك ان انا عشت كل ده هتقول ايه
بس انا محدش اجبرني اني اسيب حبيبي
وبرضو مسبتهوش بمزاجي لاني مقربتش منه اصلا
انا قلتلك قبل كده في فرق انك تحب وفي فرق انك تعيش الحب
اللي انا متاكده منه ان مفيش حد بيتنازل عن ملكه ولا يقدر حد ان ياخذه منه الا لو كان بني ادم ضعيف أو..... اللي اتنازلت عنه مكانش ملكك من الاول
في فرق لماتشتري بيت وتكتب عقد تمليك فبالتالي ده ملكك لو سبته فاضي بتاعك لو فرشته بتاعك
لو خليته قصر برده بتاعك او اتحول لخرابه هتكون انت المسؤول
وفي فرق لما تأجر بيت..... حتى لو خليته قصر في النهايه مش بتاعك صاحب الشقه هيستلمها منك لما عقد الايجار ينتهي
ولو سبتهاله خرابه هيتعارك معاك او على الاقل هيقول ان انت انسان مش كويس مش نظيف محافظتش على الحاجه اللي اجرتها
انت لوحدك بس اللي تقدر تحكم من جواك اذا كانت الحاجه كانت ملكك من الاول ولا مده ايجار ومهما طالت كان لازم تنتهي
بص جواك شوف نفسك عارف انك هتكمل حياتك من غيرها
ولا مش هتقدر تتنفس طول ما هي بعيده عنك
هتفضل عايش الحاله اللي كنت عليها وهي معاك
ولا هتبقى مجرد ذكرى تفتكرها وتبتسم او تتضايق في الحالتين ذكرى فين وفين لو خطرت على بالك
لو مجرد ذكرى وكملت حياتك وقتها هتتأكد انك حبيت..... وعشت حاله الحب اللي كانت محوطاك
انما لو عشت الحب مش هتقدر تخرج من دايرتها
هتفضل محبوس جواها ومش هتشوف غيرها ولا هتعرف تكمل حياتك من غيرها
انا تعباااااااان..... تعبان بجد ومش قادر اقول اه
انا شفت حبيبتي في حضن واحد ثاني
لما اكتشفت او حسيت ان هو لمسها كنت هتجنن بس
مشفتش بعيني
انما انا دلوقتي شفت بعيني شفتها جوه حضنه
شفتوا لافف دراعاته عليها وبيبصلي بشماته بيقولي اخذتها منك
بيقولي دي بتاعتي ابعد عنها
الوجع اللي جوايا صعب..... مع اني قبلها بدقايق كنت ضاربها بالقلم وقايلها اللي بينا انتهى وان علاقتنا متنفعش
وكل الهري اللي العقل بيقوله بس ربنا لوحده اعلم كان جوايا بيتقطع وانا بقولها كل كلمه
عشان للاسف كان لازم تتقال
كنت هبعد بشياكه واحترم اللي كان بينا واللي كان هيفضل بينا مكنتش هنساها
كنت هكمل حياتي اه بس مكنتش هنساها
والله مكنت هقدر انساها
انما دلوقتي مش هقدر افتكر غير منظرها وهي بتجري عليه عشان يحضنها
عشان يطبطب عليها
عشان يعمل كل حاجه كنت بعملها معاها
بعد كل اللي عشناه سوا بمزاجها باعتني
بمزاجها جريت على حضن غيري
بمزاجها قبلت بوجعي ومفكرتش تطبطب عليا
قلتلها تبعد عشان علاقتنا مستحيله بس جوايا عارف ان هي مش هتقدر تعيش مع غيري
ولا كنت اقدر انا كمان اشوف غيرها
كل ده اتهد في لحظه لما هي اللي جريت عليه
ياريته كان شافها بتعيط وهو اللي سحبها عافيه
كان بينهم مسافه يا بنتي..... كان بينهم مسافه
اوسخ حاجه في الدنيا..... انك تبقي فاتحه ذراعك لحبيبك وشايفه السكينه اللي في ايده وهو بيجري بكل قوته عليكي مش عشان يحضنك عشان يضربك بيها في قلبك وانتي برضو سايبه ذراعك مفتوح وبتاخدي السكينه بطيب خاطر
عشان كده انا سبت السكينه..... هخلع بيها قلبي من جذوره
مش عشان محبش تاني او مسلمهوش لواحده ثانيه لاااااااا
عشان لو فكرت احنلها قبل ما احن افتكر الوجع اللي حاسس بيه دلوقتي
كانت تقرا تلك الكلمات وهي منهاره من البكاء..... قلبها يتمزق من أجله ..... كانت تتمنى ان يكون امامها كي تاخذه داخل احضانها لتمتص كل الوجع وكل الالم الذي يشعر به الان
رغم انها قررت الا تكون مجرد مسكن لتلك الالام التي يعيشها حبيبها
الا ان عشقها له تخطى حدود كرامتها التي تحافظ عليها بشده
ستحتويه وتربت على قلبه الجريح
ستداوي المه حتى لو على حساب قلبها الصغير
رغم ارتعاش اصابعها الا انها كتبت له بثبات تحسد عليه
تعالى في حضني..... انت كل اللي محتاجه حضني يسحب وجعك ويطبطب على قلبك
والله..... لو كنت جنبك مكنتش اترددت لحظه اني اعملها
ومش هيفرق معايا تقول عليا ايه.... المهم انك ترتاح وبس
حقك على قلبي انا والله من اي وجع حاسس بيه
هتعدي وهتحب وتتحب بس وقتها هتعيش الحب اللي انت تستاهله
مش مجرد حاله حب وانتهت
ابتسم بوهن وهو يكتب بمزاح موجوع
خدي بالك أنا نسوانجي قديم..... يعني الحضن مش هيبقى بريء خالص
حتى لو كانت انتي نيتك بريئه الصراحه ..... انا معرفش حاجه عن البراءه غير حروفها وبس
هزت راسها بياس ثم ابتسمت وهي تكتب
عرفاك صايع من يومك.... الكلمتين اللي كتبتهم من شويه دول هفكرك كلها يومين وهيروحوا لحالهم وهترجع لعهدك القديم
ذوي بين حاجبيه ثم كتب باستغراب
عهدي القديم .....و انتي تعرفي منين الكلام ده
يا ابني تميم الشريف اشهر من نار على العلم
لو مكانش صورك اللي بتبقى ماليه السوشيال ميديا كفايه عربيتك المميزه مفيش حد في اسكندريه ميعرفش ان دي عربيه تميم
وطبعا حدث ولا حرج بقى كل يوم مززه جديده جواها والناس تحسدك وانت ولا في دماغك
نجحت في اخراجه ولو بنسبه ضئيله من تلك الحاله المسيطره عليه
ضحك بهم ثم كتب بغيظ
يابنتي بلاش الصراحه اللي بتبقى وقاحه عيب إنتي بتقولي عندك عشرين سنه جايبه طوله اللسان دي منين
بقولك ايه متيجي نتقابل عشان تحضنيني وتطبطبي عليا انا محتاج اتحضن قوي الصراحه
جزت علي أسنانها كمدا منه ثم كتبت بغضب شعر به
كان في فيلم اسمه سهر الليالي فتحي عبد الوهاب الممثل كان بيقول لصاحبه انا دمي ده في كرات بيضاء وكرات حمراء ونسوان
اول مشفت المشهد ده امبارح وانا بتفرج على الفيلم افتكرتك
بجح وسافل والتربيه معدتش عليك مش هقدر اقول ربع ساعه تربيه
ارحم نفسك يا ابني وشوفلك واحده بنت ناس محترمه تبقى حلالك وخليها تحضنك براحتها وتهشكك كمان لو عايز
ضحكه بصخب ثم كتب
ما انا متجوز .... اصلك متعرفيش الخيبه اللي انا فيها
ارسلت له صوره تدل على صدمتها الواهيه ثم كتبت
قول و المصحف .... ينيلك متجوز وبتحب على مراتك وعامل فيها الواد الشهيد المجروح طب اقول عليك ايه وانت فيك كل العبر
اعتدل في جلسته فجاه حينما شعر ان ذلك الاسلوب ليس بغريبا عليه
تذكر ما حدث بينه وبين سما بالامس القريب حينما ايضا لاحظ تشابه اسلوبها باسلوب تلك المجهوله
والان وهو يقرا تلك الكلمات لاحظ تشابه اسلوب تلك المجهوله بتلك الصغيره القابعه في منزله
كتب بحروف يملاها الخبث رغم ان ظاهرها المزاح
لا هو انا كنت بحب واتجوزت على اللي بحبها
حته عيله ملهاش اي تلاتين لازمه
عارفه لو كانت حلوه شويه كنت قلت اهو اللي تعرفه احسن من اللي متعرفوش وكملت معاها
انما يا بنتي اقولك ايه قرد.... قرد كده بتحاول تعمل نفسها بنت بس للاسف فاشله في كل حالاتها ولا شكل ولا منظر ولا اسلوب
انتفضت من فوق الفراش وهي تشعر بالغضب الشديد بعد قراءه تلك الاهانات
توقف عقلها عن العمل ثم كتبت بغل شديد
والله العظيم تلاقيك ظالمها عشان انت بتاع نسوان وعينك زايغه
ميملاش عينك غير التراب
وهي لو كانت قرد زي ما انت بتقول كنت وافقت تتجوزها من الاول
والله ليها الجنه انها وافقت على واحد زيك والخيبه انه بيحب غيرها والبنت قاعده وراضيه
منك لله والمصحف منك لله بجد
بدا الشك يتملك منه بعد ذلك الرد الذي جعله ينتبه بشده
وإنتي ايش عرفك ان هي عارفه اني بحب غيرها
ومالك محموقه عليها كده ليه انت تعرفيها
جذبت خصلاتها بقوه شديده حتى تعبر عن غيظها من نفسها فقد اوقعت حالها مع ذلك الذئب اللئيم
كتبت سريعا و بمنتهى الذكاء
وانا اعرفها منين احمد ربنا اني اعرفك انت شخصيا
بس بما انك اتجوزتها وانت بتحب غيرها يبقى اكيد لسانك الدبش بقى يحدفلها كلام دبش برضو شبهك فبالتالي عرفت ان في حياتك واحده غيرها
اما بقى كون انها قرد او مش قرد فخلقه ربنا كلها حلوه
بلاش تنمر
استغفر الله العظيم يا رب هم كده بتوع النسوان
مبيملاش عينهم غير التراب زي ما قلتلك
هز راسه ببطء وهو يعض على شفته السفلى بغيظ شديد
يلعن حاله من الداخل ويلوم نفسه بشده
اكتشف ان الفتره الماضيه قد كان عقله مغيبا تماما
مما جعله لا يلاحظ مايحدث حوله
ولا يكتشف تلك الخدعه من بدايتها
اغلق الهاتف دون ان يرد على اخر رساله لها ثم قال بغل شديد
يا بنت الكلب ..... وحياه امي لا خليكي تعيشي ايام سوداء
عامله نفسك مفتحه طب وحياه امي تاني للعبك على الشناكل يا سما.....
و فقط .... وضع الهاتف جانبه ثم انطلق بسيارته سريعا وهو يفكر في الانتقام من تلك الصغيره التي اوقعته في خدعه
ما كان يجب عليه ان يقع فيها وهو معروف بذكائه وحنكته
بعد ان انهارت من البكاء وهي جالسه جانبه داخل السياره
بدأت تهدا قليلا حينما وصل بها اسفل منزلها
اعتدل في جلسته كي يواجهها ثم قال برزانه
انا سبتك تعيطي وتطلعي كل اللي جواكي
علشان تصفي عقلك وتعرفي تفكري صح
جه الوقت اللي تركني فيه قلبك على جنب وترجعي عقلك يشتغل ثاني يا ساره
لازم تعرفي حجم الغلط اللي وقعتي فيه
وتحسي بالفرصه اللي جاتلك علشان ترجعي تاني ساره المتدينه اللي بتحب عيلتها
اللي متسمحش لأي حد مهما كان يمس دينها
فما بالك ان انتي اللي مسيتي دينك يا ساره
انا مديتلك ايدي وفتحتلك حضني
عندي استعداد انسى التجربه اللي انت مريتي بيها بس ده في حاله واحده
لو حسيت ان انتي كمان عايزه تنسي لاني مش هقبل ابدا انك تستغفليني
انا عايزه اسافر..... ارجوك
مش هقدر اعيش في مصر ولا هقدر أبدأ من جديد هنا
محتاجه ابعد عشان زي ما بتقول اقدر اركن قلبي على جنب واعيد حساباتي بعقلي
ارجوك..... انا عارفه ان انت ليك تاثير على عمو اقنعه
اني اسافر معاك
قطب جبينه ثم قال بحيره و عدم فهم
تسافري معايا..... قصدك نتجوز قبل ما نسافر ولا عايزه تاخدي اجازه تقضيها في امريكا
تطلعت له بعينان باكيتان ثم قالت بحسم
نتجوز ونسافر..... مش عايزه ادي نفسي فرصه اني ارجع تاني
لو عندك استعداد تقبل بيا وانا موجوعه لحد اما أداوي نفسي يبقى تمام
لو مش هتقدر..... مش هلومك
امسك كفها ثم قبله بهدوء ومال قليلا كي يسحبها ويحتويها في عناق دافئ ثم قال بعشق يكنه لها منذ عامان دون ان تعلم
كفايه انك هتبقي بتاعتي هصبر عليكي العمر كله يا ساره
وانا واثق من نفسي اني هقدر اداوي جرحك واعملك حياه جديده كلها سعاده
انا جراح شاطر جربيني ومش هتندمي
حتى لو كان قرارك ده لحظه تهور ووجع انا مش هديكي فرصه تندمي عليه
بذلك ..... انتهت قصه ساره وتميم اللذان خاضا معا تجربه كلاهما يعلم انها كتب عليها الفشل من قبل حتى ان تبدا...... والان سيبدا كل منهما حياه جديده مع اشخاص جدد
لنرى كيف ستكون ومن منهم سينجح
ومن سيكون الفشل حليفه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
