روايه اذوب فيك موتًا الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الجزء الثالث من روايه الاربعيني
الفصل الثلاثون
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
خليكي قويه.... اوعي تنهاري في يوم ولاتسمحي لحد يوقعك
ولو وقعتي في يوم.... عندك دراع تسندي عليه
هتقومي وهتقفي وهتحققي كل اللي بتتمنيه انا واثقه
وبحبك
اليوم...... هو يوم الفصل
ستنتهي حياه وتبدا اخرى لا نعلم عن احداثها شيئا
سنعيشها معا يوما بيوم وساعه بساعه الى ان ترسوا سفينه ابطالنا على بر الامان
الجميع يستعد..... الجميع مترقب
وجميعهم متحفزون لما سيحدث بعد بضع ساعات
راشد معه رجاله وعائلته قرروا ان يتم المهمه التي طلبها منه الدبابه اليوم مستغلين تلك الحفله التي جهزها لهم الوزير السابق
لن يجد فرصه اعظم من تلك حتى ينجز مهمته بنجاح
عدي وتميم معهم نوح وعمار استعدوا جيدا مع فريقهم حتى يتم القبض على هؤلاء المجرمين بسهوله وهدوء
والدبابه لديه عيون في كل مكان تراقب ما يحدث بترقب رغم انه على علم بنهايه تلك الحكايه وختامها الصعب
سمير كل ما يهمه هو ان يثبت لمؤمن انه هو من يستحق تلك الرقيقه البائسه
وعائله الحاج ربيع تستعد لحضور ذلك الحفل الذي يشعرون انه لن يمر مرور الكرام لكنهم لن يتركوا عائله الشريف وحدها في تلك المواجهه
اما عن سالم الشريف ترك كل شخص يفكر ويدبر لكن لا احد يعلم مارتبه هو بمنتهى الحنكه والمهاره
يريد انهاء تلك القضيه ليس فقط من اجل العداله وأمن البلاد
لكن ايضا حتى يطمئن على عائلته الصغيره ويضمن لهم الامان ما بقي من عمرهم
جميعهم مترقبون حتى سمر لا تقوى على الاقتراب منه من شده انشغاله وعصبيته التي لم تراها عليه طيله عمرها
يجلس داخل مكتبه مغلقا عليه طوال الوقت منذ الصباح
لم يترك الهاتف من يده....تاره يتابع مايعمله ولديه داخل مقر عملهم
واخرى يتواصل مع الدبابه حتى يرتبان معا الامر بدقه
وبعدها يتحدث الى سعيد ويملي عليه بعض الاوامر التي سينفذها يوسف وشريف معهم مؤمن
والان.... حاله اللحظه الحاسمه
سياخذ كل مذنب جزاءه
ويرد الحق الى اصحابه
كانت المفاجاه التي جعلت الجميع يتصنم في موضعه بعدما عاد عدي وتميم الى المنزل كي يبدلوا ثيابهم
وجدوا اباهم يوجه حديثه الى الفتاتان ويقول بجديه شديده
جايبلكم فساتين جديده قدامكم ساعه عقبال ماتجهزوا عشان هتيجوا معانا الحفله
نظرات الصدمه انطلقت من عين التوأمان بينما صدرت من سمر شهقه تدل على رعبها
اما ضي وسما نظروا له بعدم فهم
اكمل حديثه بحسم
إنهارده ماضيكم هيتقفل..... كل الايام السودا اللي عشتوها مع اللي المفروض ابوك وامكم هتنتهي إنهارده
إنهارده هتاخدي حقك إنتي واختك يا ضي زي ماربنا
انتقملك من محمد وإنتي قاعده مكانك
هتتفرجي على اولاد الكلب دول وهم بينتهوا وإنتي .... هتبداي تعيشي
سالت دموعهم وهم يشعرون بالخوف والامتنان معا فتقدم عدي من حبيبته ثم احتواها اسفل ذراعه
قبل راسها بحنو ثم قال لابيه
بلاش يابابا.... احنا مش عارفين الدنيا هتمشي ازاي خليهم هنا في امان انا مضمنش ايه اللي هيحصل هناك
ولا مين فينا هيرجع ومين هيروح
شهقت بفزع ثم تشبست بملابسه حينما شعرت بالخوف الشديد بعد سماع تلك الكلمات
بينما رد عليه ابيه بقوه يملأها الخوف والحنان
كلنا هنرجع باذن الله مفيش حد فينا هيجراله حاجه
انتو ولاد سالم الشريف قبل اما حطكم في مكان روحي بتبقى محوطاكم..... استحاله اسمح لحد يمس ضفر منكم
والصغيره الباكيه للحظه تلاقت عيناها مع ذلك الذي يقف بصلابه لكن لوهله احتواها بنظره حنونه مفادها.... اطمئني.... كلنا معك
تدخلت سمر في الحديث وهي تقول بصوت مرتعش من شده الرعب
بلاش يا سالم.... عشان خاطري البنات مش قد المواجهه دي هتبقى صعبه عليهم
كفايه اللي عاشوه طول عمرهم..... بلاش يحضروا النهايه
لاااااااااا...... تلك كانت صرخه رافضه يملاها الغضب خرجت من اثنتيهم بمنتهى القوه
جعلتهم جميعا ينتبهون لهم بينما نظر لهم سالم بابتسامه حنونه فوجد سما تقول بشجاعه يملأها التعقل
لا يا طنط عشان خاطري.... هنروح معاكم وهنشوف انتقام ربنا
ما هو زي ما في عقوق ابناء في عقوق اباء..... وهما الصراحه مسابوش حاجه زباله غير لما عملوها معانا
لازم نشوف انتقام ربنا بعنينا زي ما عمو قال عشان نقدر نكمل حياتنا واحنا مرتاحين
منفضلش متعذبين واحنا بنفتكر كل اللي مرينا بيه وعشناه
على الاقل لمانفتكره ..... هنفتكر معاه عدل ربنا وانتقاموا لينا
انا واختي كان ممكن نضيع زي ما يارا اكيد ضاعت بسببهم
بس ربنا ألهمنا الصواب وجه الوقت اللي نتواجه فيه مهما كانت المواجهه صعبه لازم تحصل
عشان نعرف نعيش ونكمل حياتنا
نظرت الى اختها من بين دموعها المنهمره ثم اكملت بحزن شديد
حتى لو انا واخواتي كل واحد فينا هيعيش في مكان وهيبقى له حياه مختلفه عن الثاني
المهم ان احنا هنبقى مطمنين على بعض وهنسأل على بعض لأننا ملناش غير بعض
انطلقت ضي تجاهها بعد ان تركت حبيبها.... احتضنتها بشده ثم
قالت
اوعي تقولي كده انا لا يمكن اسيبك ولا ابعد عنك ابدا
انتي بنتي قبل متكوني اختي حتى لو الفرق بينا مش كبير
عمري ماهطمن عليك غير وإنتي قدام عيني
هنعيش سوا وهنكمل حياتنا وهنعوض اللي راح يا قلب اختك اطمني
نرى امامنا اكبر الفنادق وارقاها تجهزت وتزينت بل والتف حولها العديد من الرجال حتى يقوموا بتأمين اكبر الشخصيات واهمها والذين سيحضرون ذلك الحفل الكبير الذي جهزه سالم الشريف بعنايه
رجال منمقون داخل حلي باهظه الثمن يجاورون نساء تزينوا
بالجواهر والثياب الفاخره
يدلفون الى الداخل واحدا تلو الاخر حتى امتلات القاعه بالحضور
الحاج ربيع وعائلته باكملها يقفون بجوار عائله سالم الشريف والتي اختفى من بينها الفتاتان لم يظهروا بعد
ينضم اليهم عائله سعيد مع شريف ويوسف والذين اصطحبوا معهم ايضا امهم واختهم
ينضم لهم مؤمن مع ابيه وامه التي كانت تحاول الابتسام في وجه تلك الخجله كما امرها زوجها وشدد عليها
من حضر ايضا يا ترى..... انه فاروق الرياني الذي دلف الى الحفل بكل هيبه ورجوله خطفت لب الفتيات
وها هو يجاور نوح وعمار في الظاهر يتمازحون برجوليه اما في الباطن عيناهم كانت مثل الصقور التي تنتظر الوقت المناسب للانقضاض على فريستها
اما عن راشد وزوجته فقد وقف بشموخ وسط رجال الاعمال يرحب بهذا ويتمازح مع ذاك
ولم تتوانى شيري في اظهار جواهرها الثمينه والنادره ايضا امام النساء
كانت تنظر باحتقار وتعالي الى سمر حينما وجدتها تقف جانب شروق والاثنان يرتدون زيا محتشم لا يتناسب مع تلك الثياب العاريه المنتشره حولهم
كل هذا كان يفعله راشد امام الجميع بطريقه طبيعيه لكن داخل اذنه مزروع سماعه صغيره لا تراها بالعين المجرده يتابع كل ما يحدث في الغرف المغلقه داخل الفندق حتى يتم اتمام تلك العمليه التي كلفه بها الدبابه بمنتهى التركيز والدقه
فقد قرر تسليم قطع الاثار التي سيتم تهريبها في ذلك الحفل ومعها بعض الأعضاء البشريه المحفوظه داخل حافظات خاصه حتى تمنع تلفها
رسم الخطه بإتقان وها هو بدأ في تنفيذها
لم يجد أامن من ذلك المكان حتى يتم العمليه بسلام
سيستلم نقوده كامله ويسلم الرجال مايمتلك ويقومون هم بتهريبهم دون ان يتدخل او يتواجد بينهم
مضى اكثر من ساعه والأمر يبدو على خير ما يرام
لكن حينما بدأ عدي وتميم معهم نوح وفاروق في الانسحاب كان يراقبهم دون ان يلاحظوا ذلك المدعو سمير
الذي شك في الامر وشعر ان كل ما يحدث حوله وراءه شيئا خطير
حينما اختفى اربعتهم دون ان يعلم كيف او متى فعلوا ذلك برغم انه يتبعهم
عاد الى الداخل سريعا لكنه مثل الرزانه وهو يتجه نحو لميس
والتي اشار اليها من بعيد قليلا لوجودها وسط الفتيات
نظرت له بعدم فهم فاشار مره اخرى ان تأتي وحينما وقفت قبالته قال برجاء شديد
لميس انا مخنوق جدا ومحتاجه اتكلم معاكي ضروري
ممكن نطلع بره نقف خمس دقائق في الجنينه ونرجع تاني لو مش هيضايقك
تطلعت له بقلب منقبض لكنها خجلت ان ترفض رجاؤه
وما شجعها على ذلك هو حبيبها الذي لم يترك فتاه داخل الحفل
إلا ورقص معها او مازحها
ألقت على اتجاهه نظره سريعه وجدته يتراقص مع إحداهما ببراعه ووقاحه وشعرت انه لا يلتفت لها من الاساس
لذلك قامت بهز راسها علامه الموافقه وبدات بالتحرك نحو الخارج دون ان تخبر احدا
والأخر الذي لم تغفل عنه لحظه واحده دون ان تنتبه انه يراقبها جز على اسنانه بغضب شديد حينما راها تترك المكان وتذهب مع ذلك الحقير
لم يهتم حتى بالاستئذان من تلك الفتاه التي يراقصها بل تركها في المنتصف وهروله تجاه الخارج لكن لسوء حظه اوقفه احد رجال الاعمال كي يساله عن شيء ما
اضطر ان يقف معه ويرد عليه بهدوء ظاهري لكن قلبه يغلي من الداخل ويريد انهاء الامر سريعا حتى يلحق بحبيبته التي كادت ان تلقي بحالها في التهلكه
داخل احدى الغرف المغلقه والتي كانت تمتلئ بالرجال
وقف وسطهم التوامان يلقون عليهم تعليمات صارمه بتنفيذ الخطه التي وضعوها باتقان
رافقهم فاروق الذي كان هو المفتاح للوصول الى هؤلاء المجرمين دون ان يشعروا باي شيء غريب كما اتفق معه الدبابه
وفي غرفه اخرى كان يجتمع ايضا رجال المدججون بالاسلحه لكنهم مجرمون ينتظرون الوقت المحدد لتنفيذ مهمتهم التي عليهم اتمامها
بسم الله توكلنا على الله.... تلك الكلمات المباركه تفوه بها عدي وتميم في نفس اللحظه ثم انطلقوا نحو الغرفه الاخرى بعد ان تقدم منهم فاروق حتى يستطيع فتح الباب بكلمه السر دون اللجوء الى استخدام اي اسلحه
طرقه خفيفه ....ثم لحظه و طرقه اخري
تلك كانت الاشاره المتفق عليها حتى ينفتح الباب لفاروق وينضم لمن بالداخل
في لحظه او لنكن اكثر دقه في غمضه عين كان الباب يفتح وفي نفس الوقت ولا نعلم من اين ظهر التوامان ومن معهم وقاموا
باقتحام تلك الغرفه بمنتهى الاحترافيه والقوه بل والجرأة ايضا
استغلوا عنصر المفاجاه وقاموا بتقييد الرجال قبل ان يفكروا حتى في سحب اسلحتهم
ضحك فاروق بصخب ثم قال بسخريه
واااااه....جلبتم بطه بلدي ليه إكده ....داني ملحجتش اسحب سلاحي يا واد المحروج منك ليه
امال جارفين الي جابونا ليه و مافيا و مش مافيا و فالاخر اتعكشتم كيه الفروج
ضحك تميم ومن معه لكن باقي رجاله كانوا يهتمون بتقييد هؤلاء المجرمين بمنتهى الجديه دون ان يلتفتو لمزاح الاصدقاء معا
رد عليه بسخريه ومزاح ايضا
عشان تعرف ان احنا جامدين بلا مافيا بلا كلام فارغ
إحنا النسور يا عمده محدش يقدر علينا
بمجرد ان استمع راشد لما يحدث بالاعلى علم انه وقع في فخ لن يستطيع ان يخرج منه
امسك يد زوجته وسحبها من وسط النساء ثم قال برعب وصوت خفيض
تعالي معايا بسرعه الحفله دي فخ لو مهربناش دلوقتي هيتقبض علينا
تطلعت له بصدمه لكنها امتصتها سريعا وتمالكت حالها كي تتحرك معه بهدوء ظاهري
في لحظه كانت تقف لتنظر امامها بصدمه بعد ان وجدت ابنتيها يقطعان عليها الطريق وهم في ابها حله
نظرت لها ضي بكره وغل شديد وعلى فمها ابتسامه متشفيه
يملأها الحقد والانتقام
أما سما فقامت بالتصفيق الحار وهي تنظر لهم وتقول
هو انا مش عارفه انت مين عشان شكلك غير الراجل اللي اعرفه
بس بما ان الوليه دي عملت تجميل وشد ونفخ يبقى انت اكيد عملت زيها
العز بيغير برضو...... بس السؤال هنا فين يارا ومحمد
محضروش معاكم ليه..... مش دول ولادكم حبايبكم
ولا إتبريتوا منهم هما كمان
هنا..... بدا فؤاد واخوته في الاستئذان من الحضور حتى ينصرفوا وقد تحججوا ان هناك مشكله بين الاصدقاء لا يجب ان يعلمها احد
لم يقل مشكله عائليه بناء على امر من سالم دون ان يفهم سببه
نفذوا فقط ما طلب منهم
خلت القاعه من جميع الغرباء وظل فقط سالم الشريف وعزوته
امامهم راشد سعفان وزوجته شيري فقط
وبينما كانت المواجهه ستحتدم كان بالخارج مؤمن الذي ترك المكان منذ بضع دقائق حتى يلحق بحبيبته والتي رآها تصرخ داخل سياره ذلك الحقير بعد ان اجبرها على صعودها وانطلق مغادرا المكان بسرعه كبيره
لم يفكر مرتين هروله تجاه سيارته وقام بقيادتها بجنون حتى يلحق به وفي نفس الوقت كان يتصل بشريف كي يخبره ما رأى وشك ان الامر به شيئا خطيرا للغايه
نظر راشد الى ابنتيه بغل شديد ثم قال
طول عمركم ولاد كلب واطيين..... اللي بتسألي عليهم انضف منكم مليون مره بس للاسف ولاد الكلب قتلوا ابني
واختك في المستشفى عندها انهيار عصبي كانت جايه معانا بس فجاه حالتها ساءت خليت الاسعاف جت اخذتها واحنا جينا على الحفله
مكناش نعرف انها كمين وراسمهولنا عيالنا
ااااااااخرس.... هكذا صرخت الضي من صميم قلبها النازف وهي ترى امام عيناها كل مامرت به مع هؤلاء الحقراء
اكملت بجنون وغضب سيحرقهم جميعا
انت متخيل ان انت اب..... مصدق نفسك انك اب
محمد اتقتل بسببك من الناس اللي انت شغال معاهم
دوق من نفس الكاس اللي دوقته لناس كثير وحسرتهم على عيالهم
ويارا انت وبنت الكلب اللي جنبك دي اللي ضيعتوها ولو قدرت تعيش هتبقى بطله لأني متاكده انها اتدمرت أدام وصلت للانهيار اللي انت بتقول عليه
تطلعت إلى شيري بغل شديد ثم اكملت
ااااااااايه الجحود اللي إنتي فيه ده يا شيخه
عيشتيني حامله هم عار معملتوش
وهمتيني اني مش بنت...... عيشتيني في عذاب كام سنه
وصلتيني للانتحار كام مره
مفيش مره صعبت عليكي..... مفيش مره تقولي دي بنتي
سؤال هنا ..انا بنتكم بجد
اصل لو قلتي اه بنتي بجد يبقى انا اللي هقتلك بايدي عشان مفيش ام تعمل اللي انت عملتيه فيا
لو مكانش اخواتي سما وياسر في حياتي وساعدوني عشان اقدر اتحمل الوجع اللي عيشتيني فيه كان زماني انتحرت ومت من زمان
عشانهم بس انا بطلت احاول اموت نفسي
عشانهم بس مثلت اني واقفه على رجلي ومكمله حياتي
بس كان جوايا دمار جوايا محروق
كل يوم بتحرق نفس الحرق اول ماافتكر اللي عملتيه فيا إنتي وابنك اللي زمانه بيتشوي في نار جهنم
اكملت عنها سما وهي تسأل بصوت يملأه الخزي والعار
كل حاجه انتهت وانتو هتاخدو جزائكم بس اعملوا حاجه واحده بس كويسه في حياتكم وعرفونا احنا ولادكم ولا لا
كل واحد فينا جاي من غلطه عملتها الست دي فبالتالي مش عارفه مين الاب الحقيقي
ولا اساسا انتي مخلفتناش
كادت ان ترد عليها الا ان سالم قال بقوه وحسم
يارا بس اللي مش بنتهم
ابوها هو هو اللي اغتصبها وضيعها من كم يوم
شهقات مرتفعه ملأت المكان من شده الصدمه
رغم ان جميع النساء والفتيات يبكون بحزن تاثرا بهذا الموقف المهيب
الا انه حينما سمعوا تلك الكلمات الصادمه شهقوا جميعا وجحظت عين الرجال قبل النساء وهم لا يصدقون ما يسمعوا
لم يلاحظوا اثار اي صدمه ولو طفيفه على وجه هذا الخنزير
اذا كان يعلم بالامر
هزت ضي راسها ببطء ثم اخفضت عيناها ارضا بعدما فشلت في النظر لأي شخص
داخلها كانت تتمنى ان يعترفوا بعدم انتمائها لهم
لكن الأن لا مجال للكذب ولا الخداع
عاد التوأمان معهم فاروق بينما نوح وعمار اصطحبوا المجرمين معهم الى مكان سري حتى تتم محاكمتهم دون ان تتدخل المافيا وتقوم بتصفيتهم او تهريبهم
في لحظه كان يقف عدي خلف حبيبته ويضمها بقوه بل امسك راسها ودفنها داخل صدره ثم قال برجوله
غمضي عينك ياحبيبي وما تبصيش للوساخه دي
انتي بنت قلبي وانا اللي مربيكي مش فارق معايا الاسم اللي بعدك في البطاقه يبقى مين
انا ليا بنتي اللي أول مانطقت كان ليا وأول من عرف اسمها كنت انا
وليا مراتي اللي اتشرف بيها قدام الكل وبقولهالك قدامهم كلهم ضي مراتي ومقدرش اعيش من غيرها وليا الشرف انها تكون ام ولادي
كان البكاء سيد الموقف والصغيره تقف وحيده تبكي بحزن وخزي لا تجد من يحتويها
دلف بعض الرجال حتى يصطحبون هؤلاء الحقراء بعد ان وضع تميم الاصفاد في معصمهم وسحبوهم الى الخارج بلا عوده وقد انتهى امرهم الى الابد
تطلع لها بحزن وكاد ان يقترب منها حتى يحتويها هو الاخر مجرد شفقه ليس اكثر الا انه وجد هاتفه يصدح وحينما رد سمع مؤمن يصرخ بجنون
إلحقني يا تميم..... شكل ابن الكلب خطف لميس وانا بجري وراه مش قادر احصله
بتصل بشريف مش بيرد اعمل ايه...... اعمل اااااايه
رد عليه سريعا وبحسم وذكاء
ابعتلي اللوكيشن بسرعه وخليك وراه وانا هحصلك وهبعتلك اقرب حد ليك متقلقش هتلحقها
انتبه الجميع لتلك الكلمات التي جعلتهم يشعرون بالخوف
وحينما اغلق الهاتف وقبل ان يسأله احد تحدث هو بغيظ شديد للغايه
سمير خطف لميس ومؤمن بيحاول يحصله انا لازم اتحرك حالا
صرخت شروق برعب بينما اخذ شريف ويوسف يسبون ويلعنون في ذلك الحقير الذي لم يكن محل ثقه بالنسبه لهم من البدايه
هرولو خلف تميم حتى يلحقوا بأختهم وينقذوها منه
اما عن عدي فقبل راس حبيبته ثم قال لها برجاء
لو ليا غلاوه عندك اهدي انا مضطر اروح وراهم ده شغلي وقبل مايكون شغلي دي أخت صحابي وبعتبرهم اخواتي الكبار
روحي مع ابويا وامي وادعيلي ارجعلك ولينا كلام كثير مع بعض .....يا ضي حياتي
انضم له ايضا فؤاد واخوته بينما بقي جميع النساء مع الحاج ربيع وسالم معهم سعيد وقد قرروا ان يذهبوا جميعا الى فيلا سالم الشريف ليجلسوا معا حتى يطمئنوا على تلك الفتاه الطيبه ويفرحوا بعودتها سالمه
انتهينا من الاشرار وقد فتحت جروح الماضي
لكنها ستشفى وتندمل بعد اختفاء هؤلاء الحقراء من حياه اولئك الطيبون
ماذا سيفعل ابطالنا وكيف سيداوي كل منهما الاخر
من منهم سيشفى...... ومن منهم سيشتد جرحه
حقااااااااا .....لا نعلم
لكن .....سنعيش معهم رحله جديده مليئه بالتحديات والعشق والجنون
حتى نصل معهم الى نهايه المطاف
من هنااااااا.....تبدأ رحله عشق لن ترو مثلها من قبل
و من هنا .....تبدأ قصتنا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
